|
النظرية الجديدة _ الصيغة الأحدث
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 14:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
النظرية الجديدة ب 10510 كلمة ثلاث أسئلة تكشف مشكلة الزمن المزمنة ، والمستمرة :
1 _ السؤال الأول : هل الزمن فكرة إنسانية ، اجتماعية وثقافية فقط ، اخترعها البشر لضرورات العيش المشترك مثل اللغة والمال ؟! أم أن الزمن نوع من الطاقة ، وله وجوده الموضوعي والمستقل ، مثل الكهرباء والمغناطيسية ؟! أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ، وهو ما يزال مجهولا بطبيعته ، وربما يكتشفه المستقبل والأجيال القادمة خلال هذا القرن ، أو بعده ؟! الاحتمالات الثلاثة متساوية منطقيا ، ونظريا ، والمستقبل بواسطة الأجيال القادمة سيقرر حقيقة الزمن " أو طبيعة الزمن ، وماهيته " . وهذا الموقف موروث ، ومشترك في الثقافة العالمية ، وهو مستمر منذ عدة قرون ... وربما يستمر الوضع الحالي طويلا ، أو ربما يكتشف الحل العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) قريبا ، وأسرع مما نتخيل ؟! السؤال الثاني : ما طبيعة العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما في اتجاه واحد ، وثابت من الماضي إلى المستقبل بحسب الموقف الثقافي العالمي السائد ، خلال القرن الحالي ، والمستمر منذ عدة قرون ؟! أم العكس ، كما تزعم النظرية الجديدة ، حيث أن الزمن والحياة نقيضان ومجموعهما يساوي الصفر دوما : الحياة + الزمن = الصفر ؟! والسؤال نفسه ، من المفترض أن يتضمن طبيعة الحياة ، وماهيتها أيضا : ما هي الحياة ، بالإضافة لسؤال الزمن . السؤال الثالث : ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! وهل يمكن التمييز بينها بالفعل ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟! أعتقد أن الجواب المتكامل سيكون نعم ، وهو خلاصة بحث قديم ومستمر . فترات ، أو مدد ، الحاضر والماضي والمستقبل هي تسمية ثانية للزمن وللحياة أيضا ( لفترات الزمن ولمراحل الحياة ) . وتوجد صيغة ثالثة أيضا " التعبير عن علاقة الحياة والزمن والمكان بدلالة الأيام " وهي أوضح كما أعتقد : اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد . بكلمات أخرى : المتلازمة الثانية والثانوية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ، تكمل المتلازمة الأولى والأولية ( المكان والزمن والحياة ) وتشبهها . والمشكلة الأساسية لغوية ومنطقية بالدرجة الأولى ، وتجريبية وعلمية في النهاية . .... ملاحظة إضافية ، ليست جديدة ، لكنني أعتقد أنها بالغة الأهمية : بصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وعن الاحتمالات الثلاثة وتحقق أحدها أو عدمه في المستقبل ، يبقى بحكم المؤكد أن بالإمكان معرفة العلاقة بين الحياة والزمن بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . الحركة الموضوعية للحياة ، وهي تعاقبية أو تسلسلية بطبيعتها : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والنهائية . ( تتمثل الحركة الموضوعية للحياة بتقدم العمر بالنسبة للفرد الإنساني وغيره ، وهي نفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وتتميز بكونها موضوعية ومطلقة ، هنا أصاب نيوتن وأخطأ اينشتاين كما اعتقد ) . تقابلها ، وتعاكسها دوما الحركة الموضوعية للزمن _ وهي تعاقبية أيضا وتسلسلية ، ومحصلتهما معا تساوي الصفر _ وتبدأ بالعكس : من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والنهائية . تتمثل الحركة الموضوعية للزمن ، التعاقبية بطبيعتها ، بتناقص بقية العمر من لحظة الولادة _ تكون بقية العمر كاملة _ إلى الصفر لحظة الموت : ( يموت الفرد بالعمر الكامل ، وبقية عمره تناقصت للصفر ) . .... .... النظرية الجديدة خلاصة عامة
الصيغة الأخيرة والأبسط كما أعتقد ، للنظرية : بطريقة ، أو طرق ، التفكير التقليدية يتعذر حل مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . اضطر نيوتن إلى اهمال الحاضر ، واعتباره يقارب الصفر . اضطر أينشتاين بالمقابل ، لإهمال الماضي والمستقبل ، واعتبار الحاضر لانهائي ويمثل الزمن كله . والمفارقة ، ان الحل المنطقي _ والتجريبي بالتزامن سهل ، ومباشر لكن بعد إجراء تغيير بسيط : استبدال الصيغة القديمة ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بصيغة جديدة ( اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ) . يمكن ملاحظة الحركتين ، مباشرة بدلالة الأيام الثلاثة ( اليوم الحالي ويوم الأمس والغد ) ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء : 1 _ حركة مرور الحياة ، وتتمثل بالفاعل ، والذات : تتجه من يوم الأمس ( والماضي ) ، إلى اليوم الحالي ، ويوم الغد ( والمستقبل ) أخيرا . بشكل ثابت ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم . 2 _ حركة مرور الزمن أو الوقت ، وتتمثل بالفعل ، والموضوع : تتجه من يوم الغد ( والمستقبل ) ، إلى اليوم الحالي ، ويوم الأمس ( والماضي ) أخيرا . بشكل ثابت ، مع قابلية التعميم أيضا . يمكنك مباشرة ( القارئ _ة الآن ) اختبار الفكرة ، الخبرة ، بلا استثناء . أعتقد أن الزمن والحياة متلازمان ، مثل وجهي العملة ولا وجود لأحدهما بمفرده ، وحركتهما متعاكسة دوما . .... وتلك معادلة كل شيء ، حدس ستيفن هوكينغ المدهش : س + ع = الصفر . الحياة + الزمن = الصفر دوما . أيضا : الماضي + المستقبل = الصفر دوما . ويمكنها تكملتهما بشكل منطقي : الحياة + الزمن + المكان = المكان . أيضا الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . .... القسم الثاني يحتاج إلى التركيز والجهد ، ومهارة المقدرة على التفكير من خارج الصندوق . لكن القسم الأول واضح ، ويتعذر تبسيطه أكثر . .... مقدمة ثانية بعض الأسئلة المزمنة ، المشتركة والموروثة ، ولا يوجد سوى احتمال قليل أن يتم حلها خلال هذا القرن _ كما أعتقد . بل المرجح ، أن تبقى معلقة ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . لعل من أبرزها : ما هو الواقع ؟ وما طبيعة الزمن ؟ والعلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ؟ ومع ذلك ، أعتقد أن تقدما حقيقيا قد حصل في عملية فهمها ، وفي إمكانية حلها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) . النظرية الجديدة تتمحور حول هذا الهدف : المساهمة بمعرفة الواقع ، والزمن ، والحركات الموضوعية التعاقبية ، أو التسلسلية والتزامنية . .... العلاقة بين المتلازمتين ، الصغيرة ( الحياة والزمن ) مع ( الماضي والمستقبل ) ...والكبيرة بين ( الحياة والزمن والمكان ) مع ( الماضي والحاضر والمستقبل ) تحتاج كلاهما إلى دراسة مستقلة وتفصيلية أولا ، ثم دراسة مقارنة تاليا ، ودراسة تكاملية في الختام . وتتركز المشكلة كما أعتقد ، بجهلنا لطبيعة الكلمات الستة ، وعلاقاتها معا . .... أعتقد أن المشكلة نفسها مشتركة مع نظرية الجشتالت ، أو تشبهها إلى درجة كبيرة وتقارب المطابقة ، حيث العلاقات بين الأجزاء تختلف عن العلاقات الكلية والكاملة . والكل ليس فقط مجموع الأجزاء ، بل يمثل حالة أخرى ، تختلف كميا ، ونوعيا عن العلاقات المباشرة المألوفة واليومية . ومع ذلك لا يوجد سر ، أو لغز مبهم ويتعذر حله ، بل مشكلة مركبة ومعقدة جدا بين اللغة والمنطق والفكر والعلم والفلسفة والشعر أيضا . .... المشكلة الأساسية والأولية ، تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، طبيعتها ، ونوعها ، وحدودها . والخطأ الأساسي ، والمشترك ، يتركز في اهمال العلاقة بين الزمن والحياة واستبدالها بالعلاقة بين الزمن والمكان . وهذا الخطأ المشترك في الثقافة العالمية الحالية ، بدأه نيوتن وأكمله اينشتاين بفكرة الزمكان ( الزائفة ) . العلاقة بين الحياة والزمن ، أو الوقت ، ثابتة ومنتظمة وليست عشوائية . وهي جدلية عكسية ، تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن يساوي الصفر . ( دوما وبلا استثناء ) . الزمن هو نفسه الوقت خلال القرن الماضي ، وهذا القرن أيضا . في جميع اللغات والثقافات العالمية ، الحالية ، لا يوجد أي فرق بين ساعة الزمن وساعة الوقت . ولا يوجد أي فرق بين مضاعفاتها ، مثل السنة والقرن . ولا بين أجزائها مثل الدقيقة والثانية . بكلمات أخرى ، يوجد احتمالين للعلاقة بين الزمن والوقت : 1 _ الزمن = الوقت . ولا شيء آخر . 2 _ الزمن يختلف عن الوقت ، بالفعل . من المقبول اعتبار أن الزمن هو نفسه الوقت ، ولا شيء آخر . لكن استخدام الاحتمال الثاني غير مقبول ، قبل اثبات ذلك بشكل منطقي على الأقل ، ثم تجريبي في النهاية . أعتقد أن الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، للمشكلة قد يتأخر طويلا ، ليس لنهاية هذا القرن فقط ، بل ربما لعدة قرون قادمة ؟! وحتى ذلك الوقت ، الحل الذي أستخدمه لحل هذه المشكلة ، يتمثل بالمعادلة البسيطة والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء : الزمن = الوقت + فكرة الزمن . فكرة الزمن قد تكون لغوية فقط ، ويمكن اعتبارها تساوي الصفر بهذه الحالة . وقد يكون للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة والثقافة . يوجد احتمال ثالث أيضا ، ويختلف عن كل ما نعرفه حاليا ونتخيله . .... هذا الكتاب موجه للإنسان العادي _ المتوسط وغير المتخصص _ مع أن موضوعه ( الزمن والواقع ) كما أحاول صياغته ، يمثل حلقة مشتركة في الثقافة العالمية ، الحالية ، بين الفلسفة والفيزياء الحديثة خاصة . ويتضمن تعريف الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل متكامل ، ومكثف . فصول الكتاب متكاملة وليست متسلسلة ، بلا ترتيب مستقل ومنفصل . اخترت هذا الأسلوب ، والشكل لتسهيل الفهم ، آمل أن يكون موفقا . .... الفكرة الأكثر أهمية ، وخطورة ، في النظرية الجديدة : القديم يأتي من الماضي صحيح ، لكن الجديد بالعكس مصدره المستقبل . بعبارة ثانية ، الحياة قديمة بطبيعتها ، والزمن والوقت جديد دوما ( وبصرف النظر عن مشكلة طبيعة الزمن ، وهل هو فكرة أم طاقة أم احتمال ثالث ومختلف ) . المستقبل مصدر الوقت والزمن ، والماضي مصدر الحياة . هذه الفكرة سأناقشها خلال الفصول القادمة ، عبر صياغات متعددة ومتكاملة ، نظرا لأهميتها البالغة كما أعتقد . .... بقيت فكرة أخيرة ، حول هذا الكتاب ( الكتيب ) ، فهو يتألف من قسمين نظري وعملي أو تطبيقي ، والترتيب بالعكس من المألوف ، حيث يبدأ القسم الأول العملي ، والثاني النظري مع الملاحظات والظاهرة العاشرة . .... الأسئلة التي نعرفها جميعا ، ولكن نكبتها بخوف وهلع لاشعوريين عادة : من أين جاء اليوم الحالي ( خلال 24 ساعة الحالية ) ؟! ( بالنسبة للقارئ _ة ، وهو نفسه بالنسبة للكاتب مع الانتباه أن القراءة تحدث في المستقبل بالنسبة للكاتب _ ة ، والعكس بالنسبة للقارئ _ة حيث الكتابة تحدث في الماضي ) . وإلى أين ذهب الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ؟! وأين يوجد الغد حاليا ( خلال 24 ساعة اللاحقة ) ؟! هذه الأسئلة الثلاثة ، البسيطة والمباشرة والمكشوفة بالكامل ، يتجاهلها الجميع إلى اليوم ( 27 / 4 / 2023 ) بلا استثناء . يتجاهلها الفلاسفة والعلماء والشعراء ، ورجال الدين ، والمنجمون ، وجميع الخطباء والوعاظ على اختلاف مشاربهم واهوائهم الفكرية وغيرها ! والسبب بسيط ، ومباشر : تجاهل هذه الأسئلة لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع ، كما أعتقد . ( أعرف ذلك من تجربتي ، بقيت حتى سنة 2018 بنفس الموقف الثقافي العالمي الحالي _ ولا أحد يعرف إلى متى سوف يستمر ، وهو موقف غريب وشاذ بأكثر التعبيرات مجاملة _ حيث كنت أشعر واعتقد أن الحق معي ، وأن معرفتي للزمن والواقع واليوم والأمس والغد مكتملة . تشبه فكرة البداية الكونية والنهاية ، وحدود الكون والزمن ، وغيرها من الأفكار الأساسية التي نهملها جميعا ، ثم ننسى أننا لا نعرفها ولا نهتم بالفعل ) . .... من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب يوم الأمس ( أين صار يوم الأمس ) ، وأين يوجد يوم الغد حاليا ، وكلها ضمن فترة 24 ساعة ؟؟؟ من أين جاء اليوم الحالي ؟ ( يوم قراءتك خلال 24 ساعة الحالية ) بعد نقل ، وتغيير الموقف العقلي السابق ( الذي يفترض أن الحياة والزمن واحد _ وفي اتجاه واحد _ من الماضي إلى المستقبل ، إلى الموقف الصحيح : حيث تأتي الحياة من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، والزمن أو الوقت بالعكس ، يأتي من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر ) إلى موقف وفهم جديدين ، ... يسهل بعدها فهم ، وتقبل أن مصدر اليوم الحالي بأنواعه الثلاثة ، أو طبقاته ، أو أبعاده ، يأتي من الماضي والمستقبل بالتزامن ( الحياة من الماضي والزمن أو الوقت من المستقبل ) : 1 _ يوم الزمن 2 _ يوم الحياة 3 _ يوم المكان . 1 _ يوم الزمن أو الوقت ، يأتي من المستقبل ( والغد المباشر ، نفسه يصير اليوم الحالي ) ، يتجه دوما إلى الماضي ، وعبر الحاضر وبدلالته . 2 _ يوم الحياة ، يأتي من الماضي ( والأمس المباشر ، نفسه يصير اليوم الحالي ) يتجه دوما إلى المستقبل ، وعبر الحاضر وبدلالته . 3 _ يوم المكان ، هو نفسه ، في اليوم الحالي وفي الأمس وفي الغد . ( المكان ، يمثل عامل التوزان والاستقرار الكوني ) . .... الأنواع الثلاثة لليوم ، تقابلها : الذرة بالنسبة للمكان أو مكونات الذرة ، والخلية الحية للحياة أو مكونات الخلية ( أصغر من أصغر شيء ) ، والكون بالنسبة للزمن أو ( أكبر من اكبر شيء ) . .... والسؤال الثاني : إلى أين يذهب الأمس ؟ حركة يوم الأمس ثلاثية أيضا ، بين الحياة والزمن والمكان ، وتقابلها ( تعاكسها دوما ) حركة يوم الغد : 1 _ يوم الأمس ( الزمني ) في اتجاه الداخل والأزل ، يبتعد في الماضي الأصغر ، ثم الأصغر . ( يوم الأمس الزمني داخلنا ، داخل الحياة والأرض ) . 2 _ يوم الأمس ( الحي ) في اتجاه الخارج الأبد ، هو نفسه يشكل الجانب الحي من اليوم الحالي . 3 _ يوم الأمس ( المكاني ) أو الاحداثية الكونية ، هي نفسها تمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني ، لا تتغير أو تتغير بشكل دوري وثابت ) . .... والسؤال الثالث : أين يوجد الغد حاليا ؟ يوم الغد أيضا ثلاثي الأنواع ، أو البعد أو الطبقة : 1 _ يوم الغد الزمني ، هو الذي يصير اليوم الحالي ثم الأمس ، وهو حاليا يمثل يوم بعد الغد . يوم الكتابة الخميس 27 / 4 / .... يوم الغد ( الزمني ) يأتي من الجمعة ، والجمعة من السبت ، فالأحد ... ( اتجاه حركة الزمن أو الوقت ثابتة ، من المستقبل إلى الماضي وعكسها اتجاه حركة الحياة الثابتة ، من الماضي إلى المستقبل ) 2 _ ويوم الغد الحي ، بعكس يوم الغد الزمني ، يأتي من اليوم الحالي ... نحن جميعا ( من نبقى أحياء في الغد ، واليوم الذي يليه ، سوف نكون ونشكل الجانب الحي في الغد ، ونجسده بالفعل ) . 3 _ يوم الغد المكاني ، هو نفسه ، يتكرر بشكل دوري وثابت . .... هذه المناقشة ، والتصورات ، أولية وهي ممتلئة بالأخطاء والنواقص ، وتحتاج إلى التكملة والتصحيح ، والحوار المفتوح والمستمر ... وهي تشبه خطوات ( رائد الفضاء ) على القمر ... أو المريخ ربما : لكن السؤال ، التهمة ، لماذا يستمر تجاهل هذه الأسئلة ، والنظرية الجديدة كلها ؟! وإلى متى سوف يستمر موقف التجاهل والانكار ؟! هذه الأسئلة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... ....
هل الزمن والوقت فكرة ، أم طاقة ، أم يوجد احتمال ثالث نجهله بالكامل ؟! ( خلاصة البحث المستمر ، بالموضوع )
هذا السؤال المزمن ، الموروث والمشترك ، ما يزال معلقا في الثقافة العالمية ( بالمستوى النخبوي فقط للأسف ) ، ومنذ أكثر من ألف سنة !؟ وربما يبقى ، بدون جواب علمي ( منطقي وتجريبي معا ) طوال ألف سنة القادمة ، لا خلال هذا القرن فقط ؟! أرجح أن يكون الزمن أو الوقت ( حيث الزمن = الوقت + فكرة الزمن ) نوع من الطاقة ، ولكن لا أستبعد الاحتمال النقيض وأن يكون الزمن فكرة إنسانية ونوعا من الاختراع مثل اللغة ، والمال ، والاحتمال الثالث بنفس درجة الأهمية _ نظريا ومنطقيا . 1 أخطأت سابقا في قراءة غاستون باشلار ، صاحب التعريف الأشهر للعلم : " العلم تاريخ الأخطاء المصححة " . وخاصة بقراءة فكرته الجريئة ، والجديدة : " للزمن كثافة ، للزمن أبعاد " . لم أنتبه أنه كان يعتبر الزمن طاقة ، وهو احتمال ممكن . لو اعتبرنا أن الزمن نوع من الطاقة ، سيكون من الطبيعي _ وشبه المؤكد _ أن له كثافة وأبعادا . والمفارقة أنني أشارك باشلار الاعتقاد بأن الزمن طاقة ، وليس فكرة فقط ، لكن ربما يوجد احتمال ثالث ؟ لا أعرف . حل هذه المشكلة ، المعلقة ، بعهدة المستقبل والأجيال القادمة . 2 للزمن ثلاثة أبعاد ، أو هي فرضية مفيدة ومساعدة في الحد الأدنى : 1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الزمن الوهمي أو التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي . هذا هو موقف الفيزياء الحالية ( 2023 ) ، واعتقد أنه مقلوب ، ويحتاج إلى العكس ، حيث أن الزمن الحقيقي يبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وأخيرا الماضي . 3 _ زمن الحركة ، وهو يحدث في الحاضر فقط . زمن الحركة مشترك ، بين الحركة الذاتية للحياة ، وبين الحركات الصناعية والآلية المعروفة للطيران والسيارات وغيرها . الموقف من زمن الحركة ، ما يزال غامضا من قبل العلم والفلسفة أيضا . حيث يجري الخلط بينه وبين ( فكرة ) التزامن ، المختلف عليها وحولها . .... أعتقد أن اعتبار الزمن مركب ، ويتضمن ثلاثة أبعاد وكثافة أيضا ، أفضل وأنسب ، من اعتباره يتكون من ثلاثة أنواع ؟! هذا الموقف مشترك بين أينشتاين وباشلار . أرجح هذا الموقف ، وهو على النقيض الذي كان يمثله نيوتن ، بأن الزمن فكرة وهو مطلق بطبيعته ، ولا يختلف بين مكان وآخر . لكن ، الحسم الحقيقي _ المنطقي والتجريبي معا _ ربما يتأخر لقرون ... ( سوف أكون أول المرحبين ، والفائزين أيضا ، في الاكتشاف الأهم خلال القرن الذي يعرف فيه : طبيعة الزمن ، وهل هو طاقة أم فكرة ؟! ) . وما يزال حسم المسألة الأصعب ، والمتناقضة بين موقفي نيوتن وأينشتاين حول طبيعة الزمن بين النسبية ( أينشتاين ) وبين الموضوعية ( نيوتن ) ؟! أعتقد أن الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، يتضمن كلا الموقفين : حيث أن الحاضر بطبيعته اتفاق اجتماعي وثقافي ، ونسبي بالطبع ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان . 2 لا أفهم ، ولا يمكنني تصديق ، موقف اللامبالاة من الزمن ( والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ) الذي يسود الثقافة العالمية كلها !!! . .... الحركة بالتصنيف الثنائي ، أحد نوعين : 1 _ الحركة العكوسية ، مثالها النموذجي الحركة بالمكان والحاضر بالإضافة إلى الحركة الذاتية للحياة ( تتمثل ، وتتجسد بالحركة الفردية والاعتباطية بطبيعتها ) . أيضا الحركة الزمنية في المكان تقبل العكس بجميع الاتجاهات ، باستثناء الحركة التعاقبية للحياة والثابتة بين الماضي والمستقبل ، والحركة المعاكسة والتعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( كلاهما غير عكوسيتين بطبيعتهما ، ولكن للأسف لا نعرف كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة والضرورية ، ولكن المهملة بالكامل في الثقافة العالمية لا العربية فقط ) ! الحركة الزمنية في المكان عكوسية ، من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ... إلى الحاضر س . ومثالها النمطي الحركات الصناعية والآلية ، جميعها عكوسية كما نعرف ونخبر جميعا . 2 _ الحركة التعاقبية للحياة ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ، هي غير عكوسية بطبيعتها ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي كله . أيضا الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الماضي غير عكوسية ، ولا نعرف لماذا وكيف وغيرها من الأسئلة الجديدة والمهملة ؟! الحركة التعاقبية للزمن تعاكس الحركة التعاقبية ( أو الموضوعية ) للحياة ، حيث أن الحركتين تتمثلان بالعمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، بالتزامنن مع تناقص بقية العمر ( بنفس مقدار تزايد العمر ) ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تناقصت للصفر لحظة الموت . .... يمكن اختصار الحركات الثلاثة ، بحركتين : 1 _ الحركة العكوسية للمكان . 2 _ الحركة غير العكوسية للحياة ، أيضا للزمن . لأهمية الفكرة أكررها ، لأنها ما تزال مجهولة بالكامل في الثقافة العربية ، وفي غيرها أيضا ....أغلب الظن . لهذا السبب ، أعيد مناقشتها بصيغ متعددة . وهي مصدر مغالطة السفر في الزمن ، الفكرة السحرية والوهمية التي تعشقها الفيزياء الحديثة ، مع انها خطأ بالتأكيد !؟ مثالها الأشهر ، كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " ، وهو خلطة عشوائية من الأفكار الصحيحة والوهمية . الحركة غير العكوسية للزمن وللحياة أيضا ، ثنائية أو مزدوجة عكسية بين الحياة والزمن : حيث تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه . .... ثنائية الزمن الحقيقي والتخيلي ( المعتمدة في الفيزياء الحالية ) أم الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن ، أيهما الصياغة الأنسب ؟! هل للزمن والوقت نوع واحد أم ثلاثة ؟! إذا اعتبرنا أن للزمن ، أو الوقت ، نوع واحد فقط تبرز الحاجة لتمييز نوعين من الحركة للزمن والوقت تخيلية وحقيقية . وفي الحقيقة لا يكفي التصنيف الثنائي لتحديد زمن الحركات التعاقبية والتسلسلية . الأزمنة الثلاثة ، او الأبعاد الثلاثة للزمن والوقت ، مناسبة اكثر للتعبير عن العلاقة بين الحياة والزمن كمثال . النوع الثالث للحركة ، أو الحركة التسلسلية تحدث في الحاضر المستمر . وهي نوعين أيضا ، الحركة الذاتية للحياة ، وتتمثل بالحركة الفردية . والحركة التزامنية ، التي تحدث في الحاضر المستمر ، او الحركة الصناعية والآلية التي تدرسها الفيزياء الحالية بدقة تقارب الكمال . .... وتبقى المشكلة الأهم : اتجاه الحاضر ، وأنواعه ، وحدوده ، وحركته ؟! وقد ناقشتها بشكل تفصيلي ، وموسع ، في نصوص ومخطوطات سابقة منشورة أيضا . وخلاصتها بتكثيف شديد جدا : للحاضر عدة أنواع ، ثلاثة منها أساسية 1 _ حاضر الزمن 2 _ حاضر الحياة 3 _ حاضر المكان ، والخمسة الباقية ربما تكون تقبل التكثيف والاختصار : 4 _ الحاضر المستمر . 5 _ الحاضر الآني . 6 _ الحاضر الفردي . 7 _ الحاضر المشترك . 8 _ الحاضر المتكامل . .... مشكلة الزمن والحاضر خاصة ، لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا . وربما تكون مشكلة العلم ، الحقيقية ، خلال هذا القرن ؟! .... .... الفصل الثاني مشكلة اينشتاين ، الحلقة المشتركة بين الفلسفة والفيزياء
فقط الحياة تأتي من الماضي ، ولا يأتي أي شيء آخر من الماضي عدا الحياة أبدا . الحياة قديمة بطبيعتها لكننا لا نعرف بعد لماذا يحدث ذلك ، مع أننا بدأنا نعرف كيف يحدث ذلك بدلالة الظاهرة الثالثة أو أصل الفرد . حركة الحياة الموضوعية والمشتركة ، باتجاه وحيد وثابت بالمقابل : تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما . الزمن أو الوقت فقط يأتي من المستقبل ، ولا يأتي أي شيء آخر من المستقبل مطلقا عدا الزمن . الحركة التعاقبية للزمن ، وحيدة وثابتة : تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر دوما . الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل دوما ، ولا يأتي أي شيء آخر من المستقبل عدا الزمن أو الوقت . الزمن جديد بطبيعته لكننا لا نعرف بعد لماذا يحدث ذلك ، مع أننا صرنا نعرف كيف يحدث ذلك بدلالة الظاهرة الثالثة أو أصل الفرد المزدوج بطبيعته بين الحياة والزمن : حيث تأتي الحياة من الماضي ، قبل ولادة الفرد بقرن مثلا تكون مورثاته وحياته الجسدية في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، وبالتزامن ، تكون بقية عمره أو وقته الخاص والفردي في المستقبل . ( ناقشت ذلك سابقا ) باستثناء الحياة والزمن أو الوقت ، كل شيء آخر المكان أو الاحداثية وما بينهما وما حولهما مصدره الحاضر فقط ، وبلا استثناء . .... تلك خلاصة النظرية الجديدة بأحدث صيغة لها ، وهي نتيجة منطقية وتجريبية معا للحوار المفتوح ، والمستمر ، بداية سنة 2018 . .... اليوم 5 / 5 / 2023 ، لو سألت أي متخصص _ة في الفلسفة أو الفيزياء عن ( فكرة ) الزمن ، وعن تأثير ومساهمة اينشتاين والنظرية النسبية ( الخاصة والعامة ) في العلم والحياة الثقافية الحالية بمجملها ؟ سوف يأتيك الجواب المشترك ، والموحد ، خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا _ إلى اليوم _ وبجميع اللغات والثقافات ( الأمثلة نفسها تتكرر في الفيزياء والفلسفة بشكل دوري ) : سيقولون لك ، إن اينشتاين نجح بحل مشكلة الزمن ، ونقله من موضوع فلسفي إلى تجربة علمية وتكنولوجية ، بشكل دقيق وموضوعي وواضح . وربما يدوخك بثرثرته في الرياضيات والفيزياء ، ومعادلات الدرجة الثالثة حول الثقوب السوداء والسرعات القريبة من الضوء ..... ويتصاعد الشطح والمبالغة كثيرا ، اينشتاين نفسه كان يشطح بالمثل ويستخدم نفس الأمثلة الغريبة ، حول المسافر بسرعة تزيد عن سرعة الضوء ، ووصوله إلى الهدف في الماضي وليس في المستقبل َ! .... هذا الموقف الثقافي العالمي ، والمشترك بين الفيزياء والفلسفة ، هراء محض بغالبيته . توجد فيه بعض الأفكار الجديدة ، بلا شك ، لكنها مغمورة بالخيال والمبالغات والأوهام . ( يتوقف الزمن عند سرعة الضوء ، ولا يحدث تقدم في العمر ... لا شيخوخة ولا موت ) ، وهي نسخ رديئة عن وهم عودة الشيخ إلى صباه . .... إضافة أينشتاين ومساهمته الحقيقية في حل مشكلة الزمن ، تتمثل بالحاضر وتقتصر على الحاضر ، بينما اهمل المستقبل والماضي معا وأنكرهما بشكل شبه صريح ومتكرر . ( هذا الموقف نرجسي ، لا علمي ولا فلسفي ) . مساهمة اينشتاين بحل مشكلة الزمن ، والواقع ، تقابل مساهمة نيوتن وتعادلها ، وهما يمثلان معا قطبي الجدلية الحقيقية ، والمنطقية كما اعتقد ، في الموقف من طبيعة الزمن ، بين الموضوعية والنسبية : نيوتن اعتبر الزمن مطلقا ، وأهمل الحاضر . اينشتاين فعل العكس ، اعتبر الزمن نسبيا ويختلف بين شخص وآخر . وأهمل الماضي والمستقبل ، وعلاقتهما بالحاضر . موقف نيوتن " الزمن موضوعي " لا يكفي ، وكان يحتاج للتكملة بالفعل . موقف اينشتاين " الزمن نسبي " ليس كافيا بدروه ، وكلا الموقفين يشكلان معا مقدمة البديل الثالث أو عتبته . وهو ما أعتقد أن النظرية الجديدة تمثله ، وتجسده بشكل دقيق وموضوعي ( منطقي وتجريبي معا ) . 2
الجديد والقديم ، والعلاقة الحقيقية بينهما ؟! ( الحياة والزمن ، أو الماضي والمستقبل )
الجديد يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي ، كما يعتبر في الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . وضمنها العلم والفلسفة ! وهذا الموقف خطأ ، ويمثل الاختلاف الجذري بين النظرية الجديدة والثقافة العالمية الحالية ، وضمنها موقف العلم والفلسفة . .... القديم يأتي من الماضي بالطبع ، وهذا هو الموقف المشترك بين النظرية الجديدة وبين الثقافة العالمية ، الحالية ( الوحيد ربما ) . 1 ما هو الماضي ، وكيف يمكن تحديده ؟ الماضي = الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء وكل ما حدث سابقا ...حتى الأزل أو البداية المطلقة . الماضي حدث سابقا ، وهو بداية الحياة أو المرحلة الأولى للحياة _ ولكنه نهاية الزمن والوقت _ أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت . ( هنا نقطة في غاية الأهمية ، يخطئ الكثيرون بفهمها ، وربما تكون المشكلة لغوية فقط ؟! ) . الماضي داخلنا ، هناك _ في الداخل ، نحن الأحياء والأرض . الماضي يمثل الوجود بالأثر ، وكل ما حدث سابقا بلا استثناء . المستقبل مقابل الماضي ، ليس العكس بل النقيض الكامل ، وغير المعروف أو المجهول بطبيعته . المستقبل = الغد المباشر ( خلال 24 ساعة القادمة ) + الخلود وكل ما سيوجد ...حتى الأبد أو النهاية المطلقة . المستقبل خارجنا ، هناك _ في الخارج ، نحن الأحياء والأرض . الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، أو فجوة أو مجال . الحاضر بالنسبة للمكان وبدلالته مسافة ، بين نقطتين أ و ب . الحاضر بالنسبة للحياة وبدلالتها مرحلة ، بين الماضي ( السابق ) وبين المستقبل ( اللاحق ) . الحاضر بالنسبة للزمن ( أو الوقت ) وبدلالته فترة ، بين المستقبل ( اللاحق ) وبين الماضي ( السابق ) . الزمن = الوقت + فكرة الزمن . .... أتفهم عسر القراءة ، وصعوبة تقبل هذا الموقف العقلي _ المعرفي الجديد . وهو خلاصة بحث ، حوار مفتوح ، منشور على الحوار المتمدن . .... .... العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ( تعريف متكامل ، حاسم وشبه ونهائي )
الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم والأمس والغد : الحاضر يمثل اليوم الحالي ، ويجسده بالفعل . الحاضر هو نفس اليوم الحالي ، أو أكبر ومضاعفاته ، أو أصغر وأجزائه . الماضي = يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء ..حتى الأزل . المستقبل = يوم الغد ( خلال 24 ساعة اللاحقة ( + الخلود ..حتى الأبد . .... يمكن فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بعدما نستبدل الكلمات القديمة والغامضة بطبيعتها ( المفاهيم ) بكلمات جديدة ، أو مصطلحات بسيطة ومباشرة ( اليوم الحالي ، ويوم الأمس ، ويوم الغد ) . بعدها ، تصير صيغة العلاقة الجديدة ( أو السؤال ) : طبيعة العلاقة ، ونوعها ، بين اليوم الحالي وبين يوم الأمس ويوم الغد . 1 _ موقف نيوتن : كان نيوتن يعتبر أن الزمن موضوعي ، ومطلق . ولما اعترضته مشكلة الحاضر ، حلها بفرضية أن للحاضر قيمة لا متناهية في الصغر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة الحقيقية للحسابات . بعبارة ثانية ، نيوتن أهمل الحاضر واعتبر الزمن بين الماضي والمستقبل . 2 _ موقف أينشتاين : على النقيض من نيوتن ، كان اينشتاين يعتقد أن الزمن نسبي ، أو غير متجانس ، ويختلف من مكان لآخر وبين شخص وآخر أيضا . والمشكلة بين الموقفين تتركز على الحاضر ، وتتمحور حوله . أينشتاين بخلاف نيوتن من الحاضر ، كان يعتبر أن له قيمة لا نهاية . وعلى حد علمي ، ومتابعتي ، بقي موقف أينشتاين من العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل غامضا ، ومتناقضا بالفعل طوال حياته . 3 _ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، يعتبر أن أينشتاين حل مشكلة الزمن على المستوى الفيزيائي ، وأن موقفه يتضمن موقف نيوتن ويتجاوزه . أعتقد أن هذا الموقف خطأ ، ويقوم على فهم مغلوط للزمن ، ولموقف نويتن خاصة . الزمن ليس نسبيا فقط ، وليس موضوعيا فقط . وبصرف النظر عن المشكلة المعلقة ( ربما تبقى طويلا بلا حل علمي ، منطقي وتجريبي معا ) حول طبيعة الزمن ، وماهيته ، تتركز المشكلة في الحاضر أولا ، وتاليا في العلاقة بين الحاضر والماضي من جهة وبين الحاضر والمستقبل من جهة مقابلة . .... الحاضر والماضي والمستقبل تسميات لمراحل الزمن ، أيضا الحياة ، وبعد فهم المشكلة اللغوية يمكن فهم مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، لكن بعد تصحيح التصور الحالي عن العلاقة بين الزمن والحياة واعتبارهما 1 وليس 2 . هذا خطأ ، الحياة والزمن نقيضان أبديان ، ولا يمكن اختزالهما إلى واحد ، مفرد وبسيط ! وهذا الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين ، وخلفهما تتعثر الثقافة الحالية كلها .... ملحق 1 ( الفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل هو محض وهم عنيد ومستمر ) تتكرر هذه الفكرة ، العبارة ، في الترجمة العربية أكثر من مرة : في كتاب روديغر سافرانسكي : الزمن ما يفعله بنا وما نصنعه منه . ترجمة عصام سليمان . ما انتهي إليه كتاب الزمن ، المذكور ، تبدأ منه النظرية الجديدة . .... العلاقة بين المتلازمتين : ( الحاضر والماضي والمستقبل ) وبين ( المكان والحياة والزمن ) ، تمثل مشكلة الثقافة العالمية الحالية وتجسدها بالفعل . الكون خماسي البعد ، وليس رباعي البعد فقط كما يعتبر من بعد اينشتاين ، وإلى اليوم . بدون شك إضافة اينشتاين أساسية ، وهي تشكل عتبة النظرية الجديدة . الزمن نوعا خاصا من الطاقة ، تساوي الحياة بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما . والأمر نفسه ، ينطبق على العلاقة بين الماضي والمستقبل هما نقيضان أيضا لا متعاكسان فقط . ملحق 2 تشبه العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، لعبة الكرات الثلاثة . وهي حل منطقي وتجريبي بالتزامن ، لمشكلة حمل البطيختين بيد واحدة . فهي ممكنة بالفعل ، ولكن بشرط التفكير من خارج العلبة أولا ، ثم دمج عملتي التفكير القديمة والجديدة . خطأ أينشتاين ، وهو تكملة لخطأ نيوتن نفسه أولا ، يتمثل باستبدال الثنائية الأساسية بين الحياة والزمن ، بالثنائية الثانوية ( غير المباشرة ، وغير القابلة للفهم ضمن أدوات المعرفة الحالية ) بين الزمن والمكان . ثنائية الحياة والزمن ، هي نفسها ثنائية الزمن الحقيقي والزمن التخيلي . لا وجود لأحدها بمفرده ، وبمعزل عن الثاني . .... العلاقة بين الكلمات ، المفاهيم ، الستة : الحاضر والماضي والمستقبل ، وبين المكان والحياة والزمن تتمثل وتتجسد بخمسة أبعاد بالفعل . ثلاثة غير صحيحة كما كان الأمر قبل اينشتاين ، وأربعة أيضا غير صحيحة ، وتحتاج إلى تكملة لخمسة أبعاد . .... المتلازمة الأولى : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . المتلازمة الثانية : المكان + الحياة + الزمن = المكان . يمكن فهمها بسهولة ، بعد فهم واقع الأبعاد الثلاثة للمكان بالإضافة للبعد الثنائي بين الزمن والحياة ( أو بين الزمن التخيلي والحقيقي ) . المتلازمة الأولى ، يمكن اختزالها : الماضي + المستقبل = الصفر . والمتلازمة الثانية أيضا تقبل الاختزال : الحياة + الزمن = الصفر . .... ( أفكار جديدة مطروحة للحوار المفتوح .... ) 3 فكرة اينشتاين ، والتي أرجحها أيضا ، حول طبيعة الزمن وأنه نوع غامض من الطاقة ، يشبه الكهرباء أو المغناطيسية ...لكن السؤال الحقيقي ما هي مساهمة اينشتاين الفعلية ، في حل مشكلة الزمن أو الوقت ، وهل يوجد بالفعل زمن فيزيائي وآخر فلسفي وثالث لغوي ورابع نفسي وغيرها أيضا !؟ كما يعني موقف اينشتاين بصراحة ووضوح ، أم للزمن نوع واحد فقط متجانس ، وموضوعي ومطلق كما كان يعتقد نيوتن ؟! أم الحقيقة خارج الموقفين ، ومعرفتنا بها اليوم لا تزيد عن معرفة العالم القديم بأمريكا ( قبل كولومبوس ) ؟! ولكنني ، لا أستطيع أن أعطيها أكثر من الاحتمالين المتبقيين : هل طبيعة الزمن 1 فكرة أم 2 طاقة ، أم 3 بديل ثالث مجهول ، ويختلف عن كل ما نعرفه حاليا ؟! نظريا الاحتمالات الثلاثة ممكنة وبنفس درجة التحقق : بحدود 33 بالمئة لكل احتمال منها ، ولا يمكنني تمييز احتمال الطاقة ، ولو بنسبة 34 بالمئة مقابل خفض الاحتمالين المتبقيين إلى 33 بالمئة لكل منهما . ( المستقبل والأجيال القادمة ، سوف يحسمان المشكلة منطقيا ) . هذه الأسئلة ، سوف أحاول معالجتها بشكل واضح ، دقيق وموضوعي ما أمكنني ذلك خلال القسم الثاني للكتاب . وربما الأنسب قراءتها أولا ، كما لو أنها تمثل المقدمة والفصل الأول . ( أو بديل ثالث بين المقدمة والخاتمة ) الفكرة ليست جديدة بالكامل ، بل تمثل تغيرا جزئيا ومتوسطا في موقفي من مشكلة الزمن ، وفهمي الحالي للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة العلاقة بين الحياة والزمن . أعتقد أن المشكلة بفهم الزمن ، والتعبير عن الموقف العقلي ( الشخصي ) من الزمن والواقع ، تقبل التصنيف الثنائي والثلاثي . مثال على ذلك : مقارنة ثنائية بين موقفي القديس أغستين مع موقف نيوتن ، أو موقف اينشتاين . ومقارنة ثلاثية ، بين مواقف الثلاثة _ وربما من المناسب إضافة ستيفن هوكينغ كمثال من الفيزياء أو هايدغر من الفلسفة _ من مشكلة الزمن بنفس الوقت أو بالتزامن ، مع مقارنة بين الصيغتين : 1 _ التزامن . 2 _ بنفس الوقت . هل معنى التزامن هو نفسه ، بالضبط معنى بنفس الوقت ؟! أم يوجد اختلاف منطقي ، أو تجريبي ، بين التعبيرين وبالإضافة للاختلاف اللغوي والمشكلة اللغوية أيضا ؟! أدعو القارئ _ة للتفكير بهذه الأسئلة ، التي تمثل مشكلة الثقافة العالمية الحالية _ المزمنة والمستمرة ، منذ عدة قرون _ قبل تكملة القراءة ، وبعدها أيضا . موقفي الشخصي الحالي ، الجديد والمتجدد بفضل الحوار ، يمثل البديل الثالث بين موقفي أوغستين ونيوتن ، او بين موقف أو غستين وموقف اينشتاين . موقف أوغستين لا أعرف . موقف نيوتن ، أيضا اينشتاين ، يمثل الغرور العالمي والعلمي ويجسده بالتزامن وبنفس الوقت . بينما يجسد موقف القديس أوغستين التواضع المعرفي ، الحقيقي ، الذي يتصل بموقف سقراط " اعرف نفسك ، وأنا لا أعرف " ... وأعتقد أنه الأنسب بين المواقف الثلاثة ، حيث غرور اينشتاين يتجاوز غرور نيوتن المعروف بأضعاف . لنتذكر أن الغرور مقلوب عقدة النقص ، ونقيض الثقة الحقيقية ، لا أكثر ولا أقل . .... للتذكير الماضي داخلي _ هناك في الداخل ، مركز الكون . ربما داخل الحياة والأرض فقط : فكرة جديدة ؟! المستقبل خارجي _ هناك في الخارج ، سطح الكون . .... الفصل الثالث الظاهرة العاشرة _ الصيغة النهائية والمتكاملة
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش حياته كلها في الحاضر . والسؤال كيف يدخل الماضي والمستقبل إلى العمر ، ومتى ولماذا ؟!...
ثلاثة أخطاء مشتركة ، بين العلم والفلسفة إلى اليوم : 1 _ اتجاه حركة الحياة والزمن ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . هذا الخطأ الأولي ، والمشترك بين نيوتن واينشتاين وغيرهما . وتتكشف المفارقة بسهولة فهم ذلك لطفل _ة بعد العاشرة ، وقد تكررت تجربتي مرارا مع كثيرين _ ات . لو كان اتجاه حركة الزمن والحياة واحدا ، وثابتا ، من الماضي إلى المستقبل فقط ، لكان الماضي صار ورائنا بالفعل ، ويتميز بوضوح عن الحاضر ، ونفس الشيء بالنسبة للمستقبل . الفكرة الصحيحة ، والتي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، مزدوجة بين الحياة والزمن ( أو بين اتجاهي الزمن الحقيقي والتخيلي ) : يتجه سهم الحياة من الماضي إلى المستقبل دوما ، ويتمثل بالحركة الموضوعية للحياة ، والتي تتجسد بالتقدم في العمر لجميع الأحياء . وبالتزامن ، يتجه سهم الزمن والوقت بالعكس من المستقبل إلى الماضي دوما ( يتمثل بتناقص بقية العمر ) . 2 _ الماضي بداية لكل شيء ، والمستقبل نهاية لكل شيء . ( هذا الخطأ المشترك ، والأولي أيضا ) بمعنى أن الواقع ، والكون ، خطيان ومعهما كل شيء ( ما نعرفه وما لا نعرفه وما بينهما ) . وهذا خطأ ، سببه النكوص الثقافي العالمي إلى المنطق الأحادي البسيط والمفرد . وهذا تجريبي أيضا . الحياة فقط تصدر عن الماضي مباشرة ، بينما الزمن يصدر عن المستقبل مباشرة وبالعكس ، وكل ما بينهما من المكان والاحداثية وغيرها مصدره الحاضر المستمر أو المشترك أو الظاهري ، بصرف النظر عن التسمية . 3 _ الخطأ الثالث المحوري ، والمشترك بين العلم والفلسفة ، ولا يقل عن سابقيه فداحة وخطورة ، يتمثل بالادعاء المعرفي ( العلمي والفلسفي معا ) غير المبرر ، غير الأخلاقي ، والقبيح . ما الذي نعرفه اليوم ، أنت وأنا ، ولم يكن يعرفه ليس أينشتاين فقط بل افلاطون والمعري ؟ ويمكن تكملة الأسئلة ، بنفس السلسة والسياق ... بلا نهاية . بكلمات أخرى ، لا أحد يعرف حدود جهله ، لا على المستوى الفردي ولا المشترك . .... يتعذر تجاوز هذا السؤال ، رغم صعوبته وانغلاقه شبه الكامل : كيف دخل الماضي ، والمستقبل أيضا إلى العمر الحالي ( عمرك مثلا ) ؟! وكيف يستمر العمر الشخصي ، بإدخال الماضي والمستقبل إلى العمر الحالي ، ( ويستمر ذلك ، بشكل موضوعي ومطلق بين جميع الأحياء لا البشر فقط ، حتى لحظة الموت ) ؟! هذه الأسئلة ، وغيرها من الأسئلة الجديدة الواضحة بالكامل ، ليس لها جواب مناسب ( منطقي وتجريبي معا ) إلا بعد تغيير الفكرة الموروثة ، والمشتركة ، والخطأ بالتأكيد : والتي تعتبر أن بداية الزمن والحياة معا ، من الماضي إلى المستقبل . الحياة تأتي من الماضي بالفعل ، ومن الداخل بتحديد أدق . بينما الزمن أو الوقت يأتي من المستقبل والخارج ، ومحصلتهما اللحظية تساوي الصفر دوما . العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفسها بالفيزياء الحالية لكن بين الزمن التخيلي ( من المستقبل إلى الماضي ) وبين الزمن الحقيقي ( من الماضي إلى المستقبل ) ، وهي تحتاج إلى العكس فقط : الزمن الحقيقي ، يأتي من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . والزمن التخيلي ، يأتي من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر . ( لو كان ستيفن هوكينغ حيا ، لقام عن كرسيه مباشرة ، ورقص فرحا بتحقيق نبوءته حول معادلة كل شيء : الحياة + الزمن = الصفر دوما ) . .... أعتقد أن الصورة توضحت بالكامل ، خاصة بعد إضافة الظاهرة العاشرة : العمر الفردي ، العمر الحالي او العمر الكامل ، هو مزيج من الحاضر والماضي والمستقبل . 1 _ العمر الفردي بدلالة الماضي البسيط ، أو المباشر : يبدأ من لحظة ولادة الفرد ، ويستمر طوال العمر ، وينتهي لحظة الموت . 2 _ العمر الفردي بدلالة المستقبل البسيط ، أو المباشر بالعكس : المستقبل البسيط هو نفسه الماضي البسيط ، لكن بعكس الإشارة والاتجاه . 3 _ العمر الفردي بدلالة الحاضر المستمر ، ثنائي الاتجاه والحركة : وهو محصلة الماضي البسيط مع المستقبل البسيط ، يدمج بينهما كل لحظة . توجد صيغ متنوعة للظاهرة العاشرة ، ولبقية الظواهر ... .... ....
لماذا يختفي الواقع ، وكيف ، وأين ؟! ( مناقشة الظاهرة العاشرة ، عبر أمثلة جديدة )
هذه الأسئلة ليست جديدة بل هي مزمنة ، موروثة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة ، ومعلقة منذ قرون ... والمفارقة أن غالبية ( المثقفين ) في العالم كله لا في العربية فقط ، يهملونها منذ قرن ويتجاهلونها بشكل مريب . مع تبريرات غامضة ، ومشبوهة ، وهي بطبيعتها خليط عشوائي ، وشاذ ، من الجهل والتجاهل والانكار . .... ما هو الواقع ؟ بالتصنيف الثنائي : الواقع مستويين أو جانبين ، مباشر ، وموضوعي . الواقع المباشر هو نفسه الحاضر ، أو المكان ، مع الحياة والزمن بالطبع . بينما يتضمن الواقع الموضوعي ، بالإضافة للواقع المباشر ، الماضي والمستقبل ، ومع الحياة والزمن أيضا . وهنا تبدأ الصعوبة ، المزمنة والمشتركة مع زينون ، بالتكشف : ما هو الماضي ؟ ما هو المستقبل ؟ الماضي داخلنا والمستقبل خارجنا ، هذا الجواب البسيط يغير كل شيء . وبكلمات أخرى ، الماضي مركز الكون وداخله بالفعل ، والمستقبل سطح الكون وخارجه بالفعل . ( هذه الفكرة جديدة ، وجريئة ، وتدعمها الظواهر الخمسة ، بالإضافة للظاهرة العاشرة التي هي _ ما تزال _ بمرحلة الحوار المفتوح ) 1 السؤال الأول : لماذا يختفي الواقع ؟ الجواب العلمي والفلسفي ، أو الجواب الثقافي العالمي ، السائد خلال القرن العشرين وهذا القرن أيضا يدمج موقف نيوتن داخل موقف اينشتاين . ومع أن اينشتاين نفسه ، كان يعتبر أن العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل لغز عنيد ، ونوع من الوهم غير القابل للحل ( سافرانسكي بترجمة د عصام سليمان ، مذكور سابقا ) . اكتفى نيوتن بالحل المؤقت ، أو العملي ، والذي يتمحور حول اهمال الحاضر ، واعتبار قيمته الحقيقية لامتناهية في الصغر وتقارب الصفر . واكتفي اينشتاين بالعكس ، حيث أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر ان الحاضر نفسه لا نهائي ، ويمثل الزمن كله . كلا الموقفين ( كلا بمفرده ، أيضا هما معا ) يشكلان العقبة الأساسية أمام حل المشكلة بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا أو بالتزامن . الحل الصحيح لمشكلة الواقع ، يتطلب بالضرورة ادخال الكلمات الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل ، وبدون اهمال أحدها بالفعل . .... " بفضل الحوار المفتوح ، ومساعدة الصديقات والأصدقاء " الماضي في الإنكليزية نوعين أو مستويين : تام ومستمر ، أو ، بسيط ومباشر . 1 _ الماضي التام يتحدد قبل ولادة الفرد ، ويمتد في الماضي حتى الأزل . 2 _ الماضي البسيط أو المباشر يختلف ، حيث يبدأ مع ولادة الفرد وبنفس اللحظة ، ويستمر طوال العمر . والمستقبل بالعكس تماما : 1 _ المستقبل التام ، يبدأ بعد موت الفرد ، ويمتد في المستقبل حتى الأبد . 2 _ المستقبل البسيط أو المباشر ، يستمر طول العمر بين الولادة والموت ، ولكن بشكل يعاكس الماضي البسيط بالإشارة والاتجاه . وبعد إضافة فكرة جديدة ، الحاضر المستمر ، تتكشف الصورة الكبرى بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن . الحاضر المباشر والمستمر ثنائي البعد والاتجاه ، ويتضمن كلا من الماضي البسيط والمستقبل البسيط معا . وهو يمثل العمر الفردي ، بدلالة الحياة والزمن ، ويجسده أيضا . ربما يناسب الانتقال إلى التصنيف الخماسي ، حيث توجد خمس فترات زمنية ( تعاكسها خمس مراحل للحياة ) : مراحل الحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وبالمقابل فترات الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر . بدلالة الحياة ، يكون الاتجاه من الماضي للمستقبل : ( والعكس بدلالة الزمن ، يبدأ الاتجاه من المستقبل إلى الماضي ) 1 _ الماضي المستمر ، أو الموضوعي أو التام ، يبدأ من الأزل ، ويمتد حتى لحظة ولادة الفرد ( أنت وأنا ) . ( لحظة الولادة ، تمثل الخط الفاصل بين نوعي الماضي البسيط والتام ) . 2 _ الماضي البسيط أو المباشر ، يبدأ من لحظة ولادة الفرد ، ويمتد طوال العمر حتى لحظة الموت . 3 _ الحاضر المستمر ، هو نفسه الماضي البسيط والمباشر ، لكنه مزدوج وثنائي الاتجاه بين الماضي والمستقبل . 4 _ المستقبل البسيط والمباشر ، بعكس الماضي البسيط والمباشر ، يبدأ من المستقبل وليس من الماضي ، ويستمر طوال العمر . ( هذه الفكرة والخبرة تحتاج إلى التركيز ، والفهم ) . 5 _ المستقبل المستمر أو الموضوعي ، يبدأ بعد موت الفرد ويتسمر في المستقبل المجهول حتى الأبد . ( يمكن إضافة فترتين إضافيتين أيضا ، للماضي وللمستقبل . بين الماضي الموضوعي " قبل نشوء الانسان ، لا قبل ولادة الفرد فقط " ، ويمتد في الماضي البعيد حتى الأزل . وبالمقابل المستقبل الموضوعي ، يبدأ بعد نهاية الانسان " لا الفرد فقط " ، ويمتد في المستقبل المجهول حتى الأبد ) . 2 السؤال الثاني : كيف يختفي الواقع ؟ بعد فهم الفرق بين حركتي الحياة والزمن من جهة ، وبين حركتي الماضي والمستقبل من جهة ثانية ، يمكن فهم عملية اختفاء الواقع ، المستمرة خلال قراءتك مثلا ، وهي حركة موضوعية ومنفصلة عن الثقافة والحياة . المثال النموذجي لعملية اختفاء الواقع ، تتمثل بالعمر الفردي ( الحالي أو الكامل ) ، وسأعيد مناقشتها بشكل متكرر ، وهي تمثل الظاهرة العاشرة بشكل دقيق وموضوعي ومتكامل . بكلمات أخرى ، الحركة بين الماضي والمستقبل ، ليست نفس الحركة بين الحياة والزمن . وهما تختلفان بالفعل ، كما يختلف الواقع المباشر عن الواقع الموضوعي . ( هذه الفكرة جديدة أيضا وجديرة بالاهتمام كما أعتقد ، وعملية فهمها معقدة ، وتحتاج للتفكير الهادئ والعميق ، مع المقدرة على التركيز والتخيل ) . .... العلاقة الحقيقية بين حركتي الحياة والزمن ، كما تحدث بالفعل وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، تختلف مع الموقف الثقافي العالمي ( الحالي وضمنه موقف العلم والفلسفة ) إلى درجة التناقض الصريح والمباشر ؟! الخطأ الأساسي في الثقافة العالمية وهو مشترك ، وسائد ، في مختلف الثقافات ، يتمثل في اعتبار أن حركتي الحياة والزمن واحدة ، وتبدأ من الماضي وبالنسبة للزمن أيضا ! الحقيقة بالعكس تماما ، الحياة تبدأ من الماضي صحيح ، لكن الزمن يبدأ من المستقبل وهو نوع من الرصيد الإيجابي . العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر ( دوما ) . هذه خلاصة المخطوطات السابقة ، وهي تقوم على عدة ظواهر ( خمسة بالحد الأدنى ، وتمت إضافة ظاهرة جديدة تتمثل بالعمر الحالي للفرد ، للقارئ _ة الحالي مثلا . هذه الظاهرة تتمثل بلغز اختفاء الواقع : اين ذهب الأمس والماضي كله ، وأين يوجد الغد والمستقبل بعد لحظة مثلا ؟! ) . العمر الشخصي يفسر ذلك ، ويصلح كدليل إضافي على النظرية : عمرك الحالي ، هو نفسه مزيج من الحاضر والماضي والمستقبل . يتمثل بالحاضر المستمر ( وهو نفسه الماضي البسيط والمباشر أو المستقبل البسيط والمباشر ، لكن مزدوج وثنائي الاتجاه : من المستقبل إلى الماضي بدلالة الزمن ، وبالعكس من الماضي إلى المستقبل بدلالة الحياة ) . 3 السؤال الثالث : أين يختفي الواقع ؟ الجواب السريع ، والمباشر : الحياة تنتهي إلى المستقبل وفي المستقبل ، والزمن بالعكس ينتهي إلى الماضي وفي الماضي ، بينما المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، ومعه الحاضر المستمر أيضا . العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن ، تمثل التفسير الصحيح للغز الواقع ، والدليل التجريبي للنظرية الجديدة أيضا . عمرك الحالي مثلا ( القارئ _ة الآن ) ، هل هو في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ، الظاهرة الثانية جواب هذا السؤال . .... مشكلة الانفصال عن الماضي ، بالتزامن مع الاتصال مع المستقبل ، تتصل مباشرة بالعلاقة بين الحياة والزمن ، ويتعذر فهم أحدها بمعزل عن الثانية . والسؤال الجديد ، والذي يتكشف بوضوح : كيف دخل الماضي والمستقبل إلى العمر الحالي ، عمرك وعمري مثلا ...؟! ( أقترح عليك تأمل هذه الفكرة ، لدقائق ...قبل متابعة القراءة ) مشكلة الانفصال عن الماضي والاتصال بالتزامن مع المستقبل معقدة ، ومركبة بطبيعتها ، كما أنها تدمج مشكلة العيش ومشكلة الوجود بشكل غير مفهوم ، وخارج الاهتمام الثقافي والعلمي خاصة إلى يومنا ! .... العلاقة بين الحياة والزمن من جهة ، وبين الماضي والمستقبل من جهة مقابلة ليست مباشرة ، أو خطية فقط ، مع أنها ثابتة ؟! الحياة حركة ، والزمن حركة مقابلة أيضا ، نعرف أنهما تشكلان معا جدلية عكسية تتمثل بالظاهرة الأولى : حيث يولد الفرد الانساني بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس تماما . لحظة الموت تناقض لحظة الولادة ،... يموت الانسان في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . حركة التقدم بالعمر ، تمثل الحركة الموضوعية للحياة وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . وأما حركة تناقص بقية العمر بالعكس تماما ، وهي تمثل الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت وهي تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . بكلمات أخرى ، الحركة الموضوعية للحياة ثابتة بالسرعة والاتجاه ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر وتقيسها الساعات الحديثة بدقة تقارب الكمال . والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت بالعكس تماما ، وهي أيضا ثابتة وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر ، والحركتان تتساويان بالسرعة لكنهما تتعاكسان في الإشارة والاتجاه بطبيعتهما ( ولكن لا نعرف بعد لماذا ، وكيف ؟! ) . العلاقة بين الماضي والمستقبل متشابهة ، لجهة التناقض . أيضا ثابتة ومحصلتهما تساوي الصفر دوما . الماضي داخلنا ، داخل الأحياء والأرض . بينما المستقبل خارجنا ، خارج الأحياء والأرض . الحياة والزمن حركة ، بينما الماضي والمستقبل اتجاهان ثابتان . الماضي داخلي بطبيعته في الداخل ، داخل الداخل ، والمستقبل خارجي في الخارج ، خارج الخارج . يوجد اختلاف بينهما أكثر أهمية ، حيث الحياة والزمن حركتان ومتغيران بطبيعتهما ، بينما الماضي والمستقبل حدان واتجاهان ثابتان ومطلقان ، الماضي داخلي والمستقبل خارجي . .... الماضي يمثل السابق ، ويشمل كل ما حدث حتى هذه اللحظة ، بينما المستقبل نقيضه الكامل والمقابل ، يمثل اللاحق وكل ما لم يحدث بعد . الماضي بين الحاضر والأزل ، والمستقبل بين الحاضر والأبد . والمشكلة الأكبر في تحديد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ، ثم تعريفه بشكل منطقي وتجريبي ، وغاية هذا الكتاب ( الكتيب ) مناقشة ذلك بشكل واضح ومبسط ، ومختصر بنفس الوقت ، ما أمكن ذلك . .... خلاصة الخلاصة لماذا يصعب ، ويتعذر غالبا ، الفصل أو التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وعلى خلاف اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ؟! الجواب المنطقي ، والتجريبي أيضا ، لأن الحركة بين الأزمنة الثلاث مركبة وتعددية بطبيعتها ، ليست مفردة أو بسيطة ، بل هي تدمج بين الحركتين الخطية والدورانية : 1 _ الماضي يتحول إلى الحاضر ، ثم المستقبل بدلالة الحياة وبواسطتها . 2 _ المستقبل يتحول إلى الحاضر ، ثم الماضي بدلالة الزمن وبواسطته . 3 _ الحاضر يتحول إلى الماضي بواسطة الزمن ، أو الوقت ، وبدلالته . 4 _ الحاضر يتحول إلى المستقبل بدلالة الحياة ، وبواسطتها . هذه الحقائق الأربعة ، ظاهرة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وتقابلها الأخطاء الأربعة ، المشتركة في الثقافة العالمية : حيث يعتبر اتجاه الحركة وحيد ، وثابت ، من الماضي إلى المستقبل . وهذا صحيح ، فقط بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ( التي تتمثل بالتقدم في السن ، أيضا بتعاقب الأجيال ) . بينما الحركة الذاتية للحياة تحدث في الحاضر ( المستمر ) فقط . والحركة التعاقبية للزمن ، هي نقيض الحركة الموضوعية للحياة تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر دوما . تتساويان بالقيمة وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه ، وتتمثلان بالعمر الحالي وبقية العمر . آمل أن تكون هذه المناقشة ، لسؤال اختفاء الواقع ، مقدمة للاهتمام بالموضوع ، لا أن تبقى عشبة وحيدة في الصحراء العربية والعالمية ... لعل وعسى !؟ .... الظاهرة العاشرة : يولد الانسان في الحاضر ، ويبقى في الحاضر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت . كما نعرف جميعا ، ونخبره بكل لحظة ، وبشكل متكرر طوال العمر .... والسؤال : من أين يدخل الماضي ، أيضا المستقبل ، إلى العمر الحالي ( عمرك وعمري ) ؟! أعتقد أن الظاهرة العاشرة ، أو العمر المركب ( الثلاثي ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تتضمن الإجابة الصحيحة عن العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت . وربما ، الأهم من ذلك كله ، أن الظاهرة العاشرة تفسر طبيعة الحاضر بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا _ لأول مرة . .... .... مشكلة الحاضر ( بالإضافة إلى ما سبق )
تتمثل مشكلة الزمن بالحاضر ، بالنسبة لموقف نيوتن . وتتمثل بالماضي والمستقبل ، بالنسبة لأينشتاين . لا أزعم بأنني توصلت للحل النهائي والحاسم ، لكنني أزعم أن عدة خطوات تحققت بالفعل عبر النظرية الجديدة ، على طريق الحل العلمي للمشكلة _ المنطقي والتجريبي معا . 1 الزمن بين النسبية والموضوعية ، مشكلة معلقة . لكن حصل تقدم كبير بفهم المشكلة ، وبطرق حلها أيضا . السؤال الأساسي ، الجديد : هل يوجد الزمن خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟ الجواب المنطقي لا . ولكنه لا يكفي ، أعرف واعترف . ( الفكرة تحتاج إلى تكملة ) 2 مشكلة الحاضر ؟! الحاضر وهم من جهة ، وهو حقيقة موضوعية من جهة مقابلة . بنفس درجة الامكانية والتحقق . ( هذه الفكرة أيضا تحتاج للتكملة ) 3 في أغلب الأحيان يكون الوقت متأخرا جدا . أو مبكرا جدا . ولا أحد يعرف لماذا وكيف ، والمخيف أكثر ، لا أحد يهتم !؟ 4 الحاضر فترة زمنية ، أو مرحلة حياة ، مجموعهما يساوي الصفر دوما . .... الفترة الزمنية ، موضع جدل وخلاف فلسفي وعلمي . بينما مرحلة الحياة ظاهرة ، ومباشرة . ( سوف أحاول حل بعض المسائل التي بقيت معلقة ، وأكمل النواقص... في المستقبل ، الذي أرجو أن لا يكون بعيدا جدا ) . 5 الصيغة الأحدث للظاهرة العاشرة تتمثل ، وتتجسد ، في طبيعة الماضي والمستقبل غير المباشرة دوما . كلنا نعرف أننا كنا في الماضي ، بالفعل : يوم أمس مثلا . ولكننا جميعا مثل القديس أوغستين لا نعرف ما هو الماضي ، ولا نعرف ما هو الزمن ، ولكن بعضنا يكذب على نفسه أكثر من بعضنا الآخر . كلنا نعرف ( بثقة تقارب اليقين ) ، أننا سوف نكون في يوم الغد خلال 24 ساعة ، وهي نفس درجة الثقة التي ستكمل بها القراءة ، للفقرة القادمة على الأقل ( القارئ _ة الآن ) . لغز الحاضر ليس أقل غموضا من الماضي والمستقبل ، وهنا المشكلة ؟! يتعذر معرفة الحاضر بدون الماضي والمستقبل ، والعكس صحيح دوما . .... .... ملاحظة جديدة الظواهر العشر ، أو الستة فعليا ، تمثل الدليل الحاسم على العلاقة الحقيقية بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . وهي متكاملة بالفعل ، وتقبل الزيادة لا الاختزال والانتقاص . بكلمات أخرى ، أي ظاهرة تقبل الملاحظة أو الادراك وتعارض الظواهر السابقة تكفي ، وتمثل الدليل الحاسم والنهائي على فشل النظرية الجديدة وخطأها بالفعل . ولو حدث ذلك خلال حياتي ، ... سوف أكون أول المرحبين بالاكتشاف الجديد . وبكل الأحوال الحوار المفتوح ويستمر . ( أهلا بكم في المستقبل ) . .... .... ملحق
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، هل تقبل الحل ؟! ( فكرة جديدة ستبقى ، طويلا ، في مرحلة الحوار المفتوح )
مقترح جديد لحل العلاقة ، المشكلة : بين الحاضر والماضي والمستقبل ... ( المشكلة التي حلها نيوتن ، وبعده اينشتاين بطريقة الحل السلبي فقط ، ثم توقف الاهتمام الجدي بها خلال القرن الماضي )
1 أبعاد الواقع الأساسية ثلاثة ( المكان والزمن والحياة ) ، لها تسمية جديدة أو ثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ولكنها غير مناسبة ، أو لا تكفي بصيغتها الحالية فقط ، وتمثل مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات . مثلا ، في العربية كلمة الحاضر ثلاثة أنواع ( وثلاث كلمات أيضا ) : حاضر الزمن وهو نفسه الحاضر . حاضر المكان ( المحضر ) . وحاضر الحياة ( الحضور ) . تسمية الثلاثة بكلمة ( الحاضر ) فقط خطأ ، أو غير مناسبة ، وهي غير كافية بالطبع . نفس المشكلة تتكرر مع كلمة الماضي أو المستقبل ، لكن ليس لها تسميات في العربية لماضي الحياة ، منفصلة عن ماضي الزمن وعن ماضي المكان أيضا . فنحن نستخدم بالعربية كلمة واحدة فقط ، للدلالة على ثلاثة أشياء مختلفة نوعيا ، وهذا خطأ . ماضي الزمن يختلف عن ماضي الحياة ، ويحتاج لتسمية جديدة ومختلفة ، ومثلهما ماضي المكان أيضا . وتتكرر نفس المشكلة بالنسبة للمستقبل ، حيث نستخدم كلمة واحدة للدلالة على ثلاثة أشياء مختلفة بالفعل ( مستقبل الحياة مرحلة ثالثة ، ويختلف إلى درجة التناقض مع مستقبل الزمن كمثال ، حيث الماضي مصدر الحياة وبدايتها بينما المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) . مستقبل الزمن يختلف عن مستقبل الحياة ، ويختلف عنهما مستقبل المكان أيضا . هذه الفكرة تفسر ، وتشرح ، المشكلة اللغوية المشتركة بين مختلف اللغات ، وبنسب متفاوتة بالطبع . من الضروري فهم هذه الفكرة ( المشكلة ) ، ومحاولة حلها بشكل مناسب . وهي تصلح كمثال نموذجي ، على المشكلة ( الصعوبة ) في قراءة النظرية الجديدة ، وفهمها بشكل صحيح ومتكامل . 2 الحل السلبي ، يتمثل بالتراجع خطوة إلى الوراء بالفعل . الحل المتوسط و تأجيل الحل ، ومن أمثلته إدارة المشكلة بدل حلها بالفعل ، يتمثل بالمراوحة في المكان ( او خطوة للأمام وخطوة للخلف بالتزامن ) . بينما يتمثل الحل الإيجابي ، بالتقدم الحقيقي خطوة إلى الأمام . ويتميز الحل الإيجابي ، بأنه لصالح المستقبل بطبيعته . بينما الحل السلبي يكون على حساب المستقبل بطبيعته ، وبينهما الحل المتوسط حيث يمثل خيار الغالبية ( الجيد عدو الأفضل دوما ) . .... حل نيوتن لمشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، كان بالتراجع خطوة بالفعل ، عبر اهمال الحاضر ، واعتباره لا متناهيا بالصغر وقيمته تساوي الصفر . حل اينشتاين بالعكس ، أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله . أعتقد أن الحل المقترح أعلاه ، يمثل البديل الثالث لكلا الحلين . حيث أن المشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، وعلمية بالنهاية كما نعرف جميعا . .... مثال تطبيقي : مغالطة السفر في الزمن ؟! 1 _ تفترض الفكرة ، أن الزمن شيء ( أو مكان آخر ) ، وبالتالي يتكون من جوانب واتجاهات وأبعاد ...يمكن السفر بينها مثل المكان . هذا الفكرة خطا منطقيا وتجريبيا ، لا يوجد شيء اسمه الزمن ، ويمكننا ملاحظته وتحديده بشكل دقيق وموضوعي . كل ما نستطيع معرفته عن طبيعة الزمن ، ضمن أدوات المعرفة الحالية ، أنه يوجد ضمن أحد المراحل الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، وعكسها ( الماضي والحاضر والمستقبل ) لحركة الحياة . لا يمكن أن يوجد الزمن ، ولا الحياة أيضا ، خارج المراحل الثلاثثة وهي متعاكسة بطبيعتها بين حركتي الزمن والحياة . ولا نعرف لماذا ، وكيف ، ومتى حدث ذلك ؟! وهي أسئلة ستبقى ، طويلا جدا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 2 _ السفر في الماضي ؟ الماضي داخلنا . الماضي موجود بالأثر فقط . الماضي داخل الأشياء ، وداخل المكان وداخل الحياة . وهذه حقيقة منطقية ، وتجريبية أيضا : مثلا يوم الأمس ( خلال 24 ساعة ) أين يوجد الآن ؟ هو داخلنا جميعا ( الأحياء والأشياء والمكان ) . أعتقد أن سخف فكرة " السفر في الزمن " يتكشف عبر هذه المناقشة بوضوح ، ولا يحتاج لكلمة واحدة زيادة . 3 _ السفر في المستقبل ؟ المستقبل خارجنا ، وهو يأتي إلينا ( لكن لا نعرف كيف ) ، وليس العكس بالطبع ، تلك خدعة شعورية لا أكثر . مهما فعلنا : المستقبل يقترب ، والماضي يبتعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وبشكل متعاكس دوما بين الزمن والحياة . والسؤال الحقيقي : من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟! يقابله سؤال منطقي أيضا : كيف تأتي الحياة من الماضي بالفعل ، وبشكل تجريبي أيضا ( بالإضافة إلى فكرة أصل الفرد ) ، والتي ناقشتها مرارا وبطرق متعددة ومتنوعة ، ومثالها النموذجي عملية مقارنة بين مواليد ثلاثة قرون : 1 _ 1923 . 2 _ 2023 . 3 _ 2123 . هي أسئلة جديدة ، وجديرة بالاهتمام كما أعتقد وأرغب . .... ملحق 1
ما هو الحاضر : قيمته وحدوده وطبيعته أو مكوناته ؟!
الحاضر ثلاثة أنواع على الأقل ، وثمانية على الأكثر ، في العربية : 1 _ حاضر الزمن ، وهو الحاضر نفسه ، الكلمة ثنائية المعنى والدلالة . ( حركة الحاضر الزمني ، من الآن إلى الماضي دوما وتتمثل بالفعل . وهذه الحركة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) . 2 _ حاضر الحياة ، وهو الحضور . ( حركة الحضور أو الحاضر الحي ، من الآن إلى المستقبل دوما وتتمثل بالفاعل ، وهي ظاهرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ) . 3 _ حاضر المكان ، وهو المحضر . حركة المحضر أو الحاضر المكاني دورانية وليست خطية ، وتتمثل بحركة الأجسام الكبرى مثل النجوم والمجرات ( وربما الأكوان ) . .... للحاضر بحسب نيوتن قيمة الصفر . وللحاضر بحسب اينشتاين قيمة اللانهاية . وللحاضر منطقيا قيمة ثابتة ، وهي نوع من الاتفاق الاجتماعي والثقافي . من أمثلتها التقسيمات المعروفة : كاليوم والسنة والقرن . .... ....
الخاتمة
1 ما نعرفه مهم بالطبع ولكن بالرغم من أهميته ، وضرورته ، يبقى في الدرجة الثانية من الأهمية ، مقارنة بما نجهله أو بما لا نعرفه بعد . .... أهمية ما نعرف واضحة ، ومباشرة . تكفي مقارنة بسيطة بين أحد معارفنا الحاليين من المثقفين _ ات ، مع أفلاطون أو اينشتاين ، أو أي اسم علم آخر لتتكشف الفكرة بوضوح . تتضح الفكرة ، الخبرة ، عبر المقارنة بين المعرفة الحالية والمعرفة قبل خمسمئة سنة ، حين كانت الأرض ثابتة ، ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ( ولا يخطر في بال أحد ، أنها مجرد فكرة عقلية ، مع أنها خطأ بالفعل ) واليوم ، يعرف طفل _ ة متوسط الذكاء بعد العاشرة خطأ ذلك الموقف ، ويعرف الموقف العلمي البديل ، أو الثقافي ، والذي يتناسب اكثر مع الملاحظة والتجربة والخبرة . ربما الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، لا يختلف كثيرا في الجوهر : الانفجار العظيم والتمدد الكوني ، نظريات قد تشبه سابقاتها أكثر مما نعتقد . لم تتعرض للنقد الحقيقي ، والمتكامل . .... تتكشف أهمية ما لانعرف اكثر ، عبر مقارنة معاكسة ، مثلا مع المعرفة بعد خمسمئة سنة ...سنة 2523 كمثال ؟! كيف ستكون المعرفة ، أو موقف الثقافة العالمية ( العلم والفلسفة خاصة ) بعد سنة 2523 ؟! .... توجد فكرة أخرى ، أسهل وأكثر قربا ، وأعمق كما أعتقد : المقارنة بين ما نعرفه اليوم ، وبين معرفتنا قبل عشرين سنة وأكثر مثلا ؟! بالنسبة لي شخصيا ، قبل أقل من عشرين سنة ، معظم ماكنت أعرفه أعتبره اليوم خطأ . وأدعو القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، لمقارنة ذاتية نقدية ، ومقاربة عبر التأمل والتفكير . 2 القوى الإنسانية الثلاثة الكبرى قدرنا ، ومسؤوليتنا المشتركة أيضا . 1 _ قوة العادة . ( روح الماضي ) . 2 _ قوة الهدف . ( روح المستقبل ) . 3 _ قوة الآن . ( الحلقة المشتركة بين القوى الثلاثة ) . .... عتبة النصر الذاتي ، وشرطه الثابت والمشترك كما اعتقد ، تعلم مهارة تحويل ( قوة العادة ) إلى عادة جديدة إيجابية بالطبع ( واعية وشعورية وإرادية ) . المثال الأبرز على قوة العادة الإدمان ، وجميع العادات الإدمانية . بالمقابل ، المثال الأبرز على العادة الجديدة ( الإيجابية بالطبع ) الهوايات . قوة الآن لا يجهلها أحد ، وأعتقد أن من أهم ما كتب حولها كتاب بنفس العنوان في العربية " قوة الآن " إيكارت تول ، له اكثر من ترجمة ، وقرأت بعضها ، خاصة ترجمة الأستاذ الصديق حسين محمد ..له تحيتي . .... القوى النفسية الثلاثة ذاتية وموضوعية ، بنفس الوقت . يوجد مثال نموذجي كما أعتقد ، لوحدة القوى الثلاث : حيوانات السيرك . تتكشف قوة العادة الجديدة خاصة ، أو قوة الهدف ، بنجاح عملية تدجين أشد الحيوانات المفترسة ضراوة مثل الأسود والدببة وغيرها . وقوة الآن تتكشف بوضوح ، عندما يخطئ المدرب ، ولمرة واحدة غالبا . وأما قوة الهدف فهي الأوضح ، والأكثر أهمية ، وقد كانت المحور الأساسي للمدرسة السلوكية ( التي اشتهرت خلال القرن العشرين بالتنافس مع التحليل النفسي ) وميزتها الأبرز . ( تميزت السلوكية على التحليل النفسي ، بالتركيز على الحاضر والمستقبل بدل التركيز المفرط على الماضي . وتخلفت عن التحليل النفسي ، بإهمالها للفلسفة والفنون والآداب ، والشعر والمسرح خاصة ) . 3 احد هواجس هايدغر المزمنة ، كان يتمحور حول سؤال " الأهم " ... ما هو الأهم ، والذي لا تتغير أهميته بتقادم الزمن ، ولا بالإشباع وغيرها ؟ بعض هواجس هايدغر المزمنة ، وربما أكثرها أهمية سؤاله الشهير : ما الذي تقيسه الساعة ، لها الفضل الكبير على النظرية الجديدة ، وكل الشكر للمترجمين _ ات . .... الخاتمة تذكير بالحركات الموضوعية ، الثلاثة للواقع 1 _ اتجاه حركة الحياة من الأزل إلى الأبد ، من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر . 2 _ اتجاه حركة الزمن أو الوقت بالعكس دوما ( لكن لا نعرف لماذا يحدث ذلك ) وهي من الأبد إلى الأزل ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . 3 _ المكان يمثل ، ويجسد ، عامل التوازن والاستقرار الكوني . .... بدلالة اليوم الحالي ، ويوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) ويوم الغد ( خلال 24 ساعة اللاحقة ) تتكشف الحركة الموضوعية للواقع : الماضي يتحرك باتجاهين متعاكسين دوما : 1 _ بدلالة الحياة يتجه الماضي إلى المستقبل والأبد ( الخارج _ هناك ) . 2 _ بدلالة الزمن ، يتجه الماضي إلى الأزل ( هناك _ في الداخل ) . والمستقبل بدوره يتحرك في اتجاهين متعاكسين : 1 _ بدلالة الزمن يتجه المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ، دوما . 2 _ بدلالة الحياة يتجه المستقبل إلى الأبد ( هناك _ بالخارج المجهول ) . حركة الحاضر ثنائية ، وتعددية بالتزامن : الحركة الثنائية للحاضر بين الزمن والحياة _ وبالعكس _ بين الحياة والزمن ، محصلتها تساوي الصفر دوما ، وتتمثل بحركتي الفعل والفاعل : 1 _ اتجاه مرور الحياة ، أو الفاعل أو الحدث الحي ، من الحاضر إلى المستقبل دوما . 2 _ اتجاه مرور الزمن والوقت ، أو الفعل أو الحدث الزمني ، من الحاضر إلى الماضي دوما . .... لنتخيل بعد مرور مئة سنة ... سوف تكون هذه النظرية ( الجديدة ) من الماضي ، ومليئة بالنواقص والأخطاء والتناقضات . ربما تكون قد أخذت حقها في القراءة والنقد ؟! وربما ، تموت بموت كاتبها بلا حس أو حركة ؟! .... أهلا بكم في المستقبل ... حسين ، من بلاد الذاكرة 1 / 6 / 2060 . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مغالطة أرسطو _ الحاضر بعد السابق وقبل اللاحق
-
خاتمة النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ هوامش الصيغة الأخيرة
-
الخاتمة _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة
-
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
-
الظاهرة العاشرة _ الصيغة الكاملة
-
الظاهرة العاشرة
-
النظرية الجديدة _ الفصل 1 مع المقدمة
-
القارئ _ة الحقيقي ، أو الزائف ، للنظرية الجديدة وغيرها ...
-
لغز اختفاء الواقع بدأ يتكشف بالفعل ، ...لحسن الحظ
-
رسالة مفتوحة ...إلى الأستاذ أكثم علي ديب
-
كيف يختفي الواقع ولماذا ....
-
عتبة اينشتاين
-
من أين يأتي الجديد ؟!
-
النظرية الجديدة
-
القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة
-
العيش على مستوى العادة
-
حياتنا المشتركة
-
المخطوط الرابع _ الكامل جديد
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|