حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 14:21
المحور:
كتابات ساخرة
من حق أجهزتنا الامنيه ان تفتخر بإلقاء القبض على عصابات من نوع تجار الأعضاء البشريه وتجار المخدرات والقتله .. ومن حق النزاهه ان تعتز بانها أحالت عدد من مرتكبي جرائم الفساد المالي وبعض مزوري الوثائق والشهادات ، من حق المحاكم أن تصدر قراراتها بأحكام تتراوح بين أقصى العقوبات وأخفها على الأرهابيين .
القتل والتزوير والعبث بالمال العام اصبح خبر إعتيادي تتداوله جهات النشر كل يوم .
ولكن كما يحق لهذه الجهات ان تفتخر بما تنجز يحق لنا نحن أن نتساءل
لماذا كل هذه الاخطاء في العراق؟
نادى على زوجته طالبا منها ان تقدم لصديقه (طاسة) لبن واستمر يتحدث عن شؤون اخرى من بينها أصابة اولاده بالرمد أحتسى الضيف
رشفة من الأناء وقبل ان تنزل الرشفه من جوف فمه الى البلعوم صاح (الله اكبر ... خايب خويه هذا اللبن هو الصايب عيون وليداتك بالرمد) .
اعتقد إننا بحاجه الى مؤسسات وعقول تعالج الجذر وتحجيم الأسباب التي أدت للظواهر المدانه ولا نكتفي بمجرد محاسبة من ارتكب الخطايا كم نحن بحاجه الى عقلية (الحسن البصري) حين جاءه رجل أقسم على زوجته بالطلاق إن الحجاج سيدخل جهنم وقد اصبحت زوجته طالق ( لأنه جزم بما ليس له به علم فالحجاج بين يدي الله ورب العباد هو من يقرر مصيره وليس هذا الرجل ) .
هنا حكم الحسن البصري بحلية زواجه لأن الله إن غفر للحجاج كل ماعرف عنه فسيكون عفوه عن يمين الطلاق أيسر .
حين يكون علية القوم وأصحاب القرار على هذه الدرجه من الفساد والعبث بالمال العام وحرمان العديد من الشباب من فرص العمل وآلاف المرضى من فرص العلاج ومئات الآلاف من التعلم بالمدارس وعشرات العوائل من السكن الملائم ، وحين يضطر البعض للبحث عن قوتهم في القمامه ... عند ذاك سنكون بحاجه الى حكم الحسن البصري ونهون جرائم الصغار لانها جرائم تستحق العقاب حين تتم معاقبة من نهب أموال العراق بما يستحقون من عقوبات وليس بعقوبات غيابيه بعد هروبهم الى مأمنهم ... طبعا حتى العقوبات الغيابيه ألغيت عن العديد من المحكومين بعد عودتهم .
يقول الفرنسي أناتول فرانس ... (ما أعدل القانون الفرنسي لأنه يساوي بين الغني والفقير بمنعهم من إفتراش بلاط الشارع ليلا).
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟