أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الموسوي - الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…














المزيد.....

الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعلم بلا أدنى شك أو تردد ما ينتهجه النظام الأوروبي من سياسات عالمية وأخرى أشد ضربات تجاه دول وشعوب الشرق الأوسط، ونعزل بين نظرتنا للشعوب والأنظمة فذاك هو العدل الذي نبتغيه ونرجوه أن يعم عالمنا المتجه نحو الخراب والدمار، وجزءا من هذا الدمار هو نتاج تلك السياسات الغربية التي تتعامل بإنتقائية مع المواقف والأحداث من حولها فإن شاءت كان النظام الإيراني إرهابيا وإن شاءت كان نظاما جميلا يوزع الورود في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
لم تكن بلجيكا أول المهادنين الأوروبيينوالغربيين مع نظام الملالي الفاشي ولن تكون الأخيرة وقد سبقها إلى ذلك دولا وشخصيات أوربية كثيرة لا داعي إلى ذكرها، ولكن القضاء والتشريع الأوروبيين كانا على الدوام منقذين حافظين لماء وجه سياسييهم وصانعي سياساتهم.؛ كما لم تغرر عمائم النظام القبيحة تلك بالعرب والمسلمين سُنةً وشيعةً فحسب بل غررت وعبثت بعقول قادة دول شهد التاريخ على أنهم ظلموا وظلموا أنفسهم وقعوا بسهولة في فخ إحتيالات نظام الملالي وكانت تبريراتهم فيما بعد واهية بحجة أن هناك تياراً يُدعى بالإصلاحي في إيران يُمكن التعويل عليه؛ ثم تزول الأقنعة وتنكشف الحقائق .. حقيقة وهم ما يدعون في الغرب من وهم مؤطر في أُطر قانونية، ومن المؤكد أن تيارا محدوداً في الغرب تيار المصالح هو من آمن بأسطورة وخديعة الإصلاحيين كعنوان تتنتعش تحته المصالح في الغرب وفي الشرق الأوسط أيضاً؛ أما التيار الأعظم فيعلم أنها مناورة وتقاسم أدوار من قبل الملالي للحفاظ على نظامهم وسلطانهم فكلهم شركاء على سفينة ولاية الفقيه، وكان رد الشعب الإيراني الثائر على نظام الملالي والغرب في آن واحد من خلال شعار( لا إصلاحيين .. ولا متطرفين .. لقد انتهت الرواية) ويعني الشعار إنتهاء مسرحية العبث مسرحية الإصلاحيين والمتطرفين اللذان يتقاسمان الأدوار في إدارة الدولة وحفظ المنافع.
قبل وقت ليس ببعيد أقرت الأغلبية التشريعية الأوروبية التي تمثل الشرعية الشعبية الأوروبية والرأي العام الأوروبي الحر.. أقرت بضرورة وضع ما يسمى ب الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب وتتدخل الدولة الاوروبية العميقة لتنقذ الملالي وحرسهم الذي بسقوطه يزولون من الوجود كليا فالحرس هو ذراع الموت لديهم ووسيلة تهديد وترويض الكثيرين في هذا العالم على ما يبدو..، رفضت الدولة الأوروبية العميقة المساس بالحرس ونظامه وتواصل سياسة المهادنة مع النظام حتى، وبالأمس تنفذ بلجيكا صفقة مشينة مع الملالي وضعتها في إطار إتفاقية بادلت من خلالها دبلوماسيا إرهابيا برهائن أبرياء لم يكونوا أول الرهائن ولن يكونوا أخر الرهائن ولن تكون هذه الصفقة أخر التنازلات والركوع أمام نظام الملالي الفاشي، ولن يكون هذا أخر صورة دعم تقدمها الدولة العميقة في أوروبا للملالي.
السؤال هنا أي منطق وأي قانون هنا يربط بين خاطفي الرهائن والدول ..؟ وهل من الصواب إجراء إتفاقيات مع خاطفي الرهائن؟ وأي قيم حضارية وإنسانية وديمقراطية هذه التي يحملها الغرب وملأ بضجيجها الآفاق وستمح له بإبرام إتفاقيات مع قتلة الأطفال والنساء وإعدام السجناء السياسيين وخطف الأبرياء من الإيرانيين وقمع الطلاب وتسميم الفتيات وخطف الأجانب والمساومة بهم داخل إيران، والتعدي على سيادة وكرامة الدول والشعوب وتهديد أمنها خارج إيران..؟، وأي نظام عالمي هذا الذي يطعن بمنظومته الفكرية والقانونية من خلال تعاطيه ودعمه لنظام إرهابي كنظام الملالي؟ لقد وضع الأوروبيون والغربيون والنظام العالمي خاصتهم أنفسهم أمام مساءلة مشروعة .. كيف تدينون الإرهاب وتدعمونه في نفس الوقت؟ هل تعرفون الإرهاب وفق أهوائكم وما تقتضيه ضرورات المرحلة السياسية لديكم؟ أم أن هناك تعاريف قانونية منطقية تتوافق مع مصالح الجميع ويكون العمل بها وتنفيذها واجب على الجميع وبنفس الكيفية سواء كان الأمر في أوروبا أو أمريكا أو الشرق الأوسط؟ أما الواقع والحقيقة هي أن الأوروبيون والغرب ونظامهم العالمي يسوق تعاريفه وفق أهوائه؛ فتارة تكون الضحية إرهابية، وتارة يكون الإرهابي حافظاً للنظام أو مدافعاً عن النفس أو يستحق المحاولة للتشاور في الدوافع والأسباب.. وأما إن دافعت الضحية عن نفسها فلا تستغرب إن إنتفض الغرب بوجهها على الفور ووصفها بالإرهابية.
في حالة كالتي دارت بين بلجيكا والملالي بين دولة يفترض أنها متحضرة وتدنت إلى مستوى المساومة والتسليم لخاطفي رهائن تناست بلجيكا حق المدعين بالحق الشخصي الذين ربحوا القضية بالعدل أمام القضاء البلجيكي العادل في محاكمة تاريخية لم يستطع فيها الجناة إنكار ما ارتكبوا أمام سيل الوقائع والأدلة والحقائق.. هل فكرت الحكومة في حق المتضررين.. هل فكرت فرنسا في حق سيادتها على أراضيها حيث وقعت الجريمة التي ارتكبها الدبلوماسي الإرهابي وخليته الإرهابية أم أنها أي فرنسا هي الأخرى جزءا من مشاريع المساومة والمهادنة لحصد مشاريع لتوتال النفطية.؟
لقد كان واضحا تماما من خلال عدم استئناف الدبلوماسي الإرهابي للحكم الصادر بحقه بـ 20 سنة سجن في بلجيكا أن هناك أمراً يدبرونه بالليل لمثل هذه الصفقة التي تمت بالأمس بين الملالي وبلجيكا ليصبح مجرما إرهابيا حراً طليقاً وتصبح أوروبا مسرحاً سهلاً لإرهاب الملالي واستهتارهم.
وللشعوب نقول قيمكم ومدنيتكم المعاصرة أيها الأوروبيون على المحك وفي مهب الريح، فلازالت الحقبة الإستعمارية تلاحقهم.. فماذا ينتظرهم بعد من ملاحقات تاريخية تبقى جيلاً بعد جيل.
د.محمد حسين الموسوي ( د.محمد الموسوي ) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي وشركائهم؛ ومعادلة إعادة رسم النفوذ بالشرق الأوسط
- العرب والغرب يحيون من مات سريرياً في إيران
- الشعب الإيراني بين فكي جمهورية الموت وتيار المهادنة الغربي
- جلادون في الوسط الأكاديمي؛ فماذا بعد في سجن إيران الكبير
- ماذا ثوري المحرقة
- لم يعد الأول من أيار مايو عيداً للعمال بل يوماً من أيام العب ...
- نظام الملالي يحبو إلى أفريقيا والمغرب العربي
- المسؤولية عن قتل وتسميم ملالي الشؤم لبنات وأبناء الشعب الإير ...
- نيساني المولد
- ما وراء الخطاب؛ في رسالة 130 نائباً أمريكياً إلى جوزيف بورِل
- أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب
- خفايا ما جرى في جريمة قتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني
- من باريس الإسلام يكرم المرأة ولا إكراه في الدين
- إنهم يقتلون الإناث في إيران
- نظام الملالي يقدم قواعد الشك والريبة في مفاوضات الساعة الساد ...
- حوار الساعة السادسة والعشرون ؛ حوارٌ خارج الأُطر
- شتان بين عفو الصعاليك؛ وعفو الدول ذات المؤسسات عفو ولي فقيه ...
- أغلبية تشريعية أمريكية تسقط تيار المهادنة مع نظام الملالي
- نضال المرأة الإيرانية وحصادها في 8 آذار/مارس2023
- عبودية المرأة في إيران وميادينها الخارجية في ذكرى يوم المرأة ...


المزيد.....




- اتصال جديد بين وزير دفاع أمريكا ونظيره الإسرائيلي لبحث -فرص ...
- وزير الخارجية العماني يدعو القوى الغربية لإجبار إسرائيل على ...
- يوميات الأراضي الفلسطينية تحت النيران الإسرائيلية/ 1.11.2024 ...
- المركز الإفريقي لمكافحة الأوبئة يحذر: -جدري القردة- خرج عن ا ...
- جنرال أمريكي: الدول الغربية لا تملك خطة بديلة لأوكرانيا بعد ...
- الهجمات الإسرائيلية على لبنان وجهود التسوية / 1.11.2024
- أوستن وغالانت يبحثان فرص الحل الدبلوماسي ووقف الحرب في غزة و ...
- زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية
- حسين فهمي يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب صورة وحفل عشاء مع وفد ص ...
- ارتفاع إصابات جدري القردة في أفريقيا بنسبة 500% وتحذيرات من ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الموسوي - الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…