أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - قافلة فكيك تفضح أُكذوبة العدالة الانتقالية المغربية وتُعرّي أبطالها..














المزيد.....


قافلة فكيك تفضح أُكذوبة العدالة الانتقالية المغربية وتُعرّي أبطالها..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجنّدت آلة النظام الإعلامية وقبل ما يزيد عن عشرين (20) سنة، وبكُل الوسائل (المال العام) لتسويق مسلسل العدالة الانتقالية المغربية، بالخارج أساسا والداخل أيضا، كتجربة رائدة على الصعيد الدولي؛ خاصة وتنصيب أحد ضحايا القمع السياسي السابقين على رأس آليتها المُجسّدة في "هيئة الإنصاف والمصالحة" وانخراط جُل الضحايا في سيرورتها. ومما جعل من هذه "الأكذوبة" أرضية/عُملة مُتداولة هو أيضا قبولها أو اعتمادها من قبل جل القوى السياسية والحقوقية وإن بتفاوت. وقد شاركت بعض هذه القوى إلى جانب النظام، وبشكل فجّ ولا أخلاقي، في فرضها كمُمْكن أو إمكانية وحيدين في ظل موازين القوى لتلك الفترة، وخاصة ما تعلق بالتعويض المادي (المُغْري والخاضع لمنطق القُرب والبُعد من دائرة التّحكُّم والخُضوع، وبعيدا عن الشفافية) كطعم ونقطة ضعف..
الكثيرون اليوم خمد حماسُهم أمام واقع الحال المُرّ واستمرار معاناة الضحايا ومحيطهم، بل وتفاقمها؛ وكذلك عدم تفعيل جُلّ التوصيات على علاّتها وبما تفرضه المعايير الدولية على الأقل، علما أن كل تجارب العدالة الانتقالية الناجحة (جزئيا) قد تمت في ظِل أنظمة جديدة غير الأنظمة المُتورّطة في الجرائم السابقة أو المسؤولة عنها (جنوب افريقيا وأمريكا اللاتينية كأمثلة...).
والخطير هو مواصلة النظام (القديم و"القديم") لأساليب الماضي القمعية، أي استمرار الماضي بعُنفه ودمويّته في الحاضر "الناعم"، بما في ذلك رعايته لمصالح المتورطين في الفضائح المكشوفة والاضطهاد الفظيع..
والكثيرون أيضا غيّروا لهجتهم دون اعتذار أو تقديم نقد ذاتي أو حتى أبسط مؤشرات الاعتراف. وصاروا مرة أخرى، وبألوان هُلامية وخادعة، يكذبون ويكذبون ويكذبون... والمسؤولية وتوخّي المصداقية يفرضان الاعتراف أولا بالخطأ وحتى بالخطيئة، وثانيا القيام بما ينسجم وصُدْقية ذلك. إن التاريخ يضع النّقط فوق حروفها وعيونه لا تنام، وذاكرة المناضلين لا تشيخ ولا تنسى الغثّ والسّمين والحابل والنابل..
إن القافلة إلى فكيك/فجيج ليومي 26 و27 ماي 2023، ومن خلال شهادات عائلات الضحايا بالخصوص فضحت اللعبة بصوت مرتفع ومسموع ومن خلال الوقائع الملموسة، ولم تترك أي مجال لتمجيدها، أي اللعبة/الأكذوبة، أو مواصلة التضليل من طرف الكذّابين المُجنّدين أو "المُغرّر" بهم..
والتردي الاقتصادي والاجتماعي الذي يُكبّل فكيك والمنطقة بدوره يصفع المُطبّلين للعدالة الانتقالية المغربية والمُراهنين عليها..
وكم "أشفق" على نفسي المُحاصرة داخل نفسي، فبعضُ أوجُه المعاناة أن يُمارَس عليك التّعتيم المقصود من طرف "الزعماء" المُفوّهين (وللدقّة المُفلِسين)..!!
وإنها دروس للمناضلين لتحمُّل مسؤوليتهم تُّجاه قضية شعب في قبضة نظام رجعي يُوظّف الحابل والنابل (الزّبانية) بهدف تبرير ما لا يُبرّر وطمس الحقيقة باسم كشفها والسعي اليها (خلط الأوراق..!!)..
وكم يُؤلم أن ترى من ينوب عن القاتل يُدنّس دون حرج أو خجل فضاء/عالم الشهداء وضحايا القمع السياسي المباشرين وغير المباشرين، فُرادى وجماعات..
ومن يهُمّه الأمر حقيقةً وصدقاً، فليُقدّم جوابا شافيا، لنفسه أولا وللعموم ثانيا، عن سؤال استمرار مأساة الضحايا، بل مأساة شعب..
نتحمّل، شئنا أم أبينا، قسطا كبيرا من المسؤولية، ولنقُلها بجُرأة ومسؤولية "ونمُت" (إن سكتْت مُتّْ، وإن نطقْت مُت؛ قُلها ومُت..)..
باختصار شديد، المعنيون هم المناضلون والمناضلات؛ اليوم وغدا وبعد غد..
إنها قضية/مسيرة شعب يُقاوم...
وأخيرا؛ أن تكون بدون هدف أو أمل، فلست مناضلا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجيج: حياة بطعم الحياة..
- دروس قيمة من الماضي (مؤسسة شاعر الحمراء)..
- معاناة المعتقل السياسي المستمرة خارج السجن..
- رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والريا ...
- مصطفى معهود: كفى من الظلم والحگرة..؟!
- افترشنا اليوم الورد، وافترش رفاقنا بالأمس الجمر..
- السودان: السلاح يقارع السلاح والحزب الشيوعي يدعو الى العمل ا ...
- همس رفاقي في أذن المناضلين..
- الرفيق عزالدين باسيدي: تفتقدك الساحات غدا..
- من دهاليز ابن رشد (موريزكو).. بّا محمد
- من هُم الماركسيون اللينينيون المغاربة اليوم؟
- يوم الأرض المغربي..
- بنموسى يختار محاوريه..!!
- الملف المطلبي لفلاحي زاوية سيدي بنعيسى (صفرو)
- المتقاعدون -يُحمْلِقون-: الاقتِطاع السّريع والتّعويض البطيء. ...
- في زيارة مفاجئة لرفيقي الحسين باري بمدينة خنيفرة..
- وادي زم، أي وادي الأسد؛ وادي زم مدينة/قلعة المقاومة..
- بّاسيدي يفرض نفسه..
- الفقيد محمد عباد، رفيق من ذهب..
- انتصار معركة رفيقنا المناضل المعتقل السياسي عزالدين باسيدي


المزيد.....




- السجن 11 عاما لسيناتور أمريكي سابق لتلقيه رشاوى من رجال أعما ...
- مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطي ...
- المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - قافلة فكيك تفضح أُكذوبة العدالة الانتقالية المغربية وتُعرّي أبطالها..