|
دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 8 ) من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 22:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 8 ) من كتاب " الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان " --------------------------------------------------------------- الماويّة : نظريّة و ممارسة عدد 43 / ديسمبر 2022 شادي الشماوي الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -------------------------------------------------------
مقدّمة الكتاب 43 الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ ؛ و نصوص لبوب أفاكيان
حينما صدر أوّل ما صدر سنة 2002 بالمكسيك ( Editorial La Chispa México, D.F., 2002 ) ، كان هذا الكتاب يحمل من العناوين عنوان " الحزب الشيوعي " لا غير . وقد أدخلنا تعديلات على العنوان مضيفين بداية نعت " الثوريّ " لتمييزه عن الأحزاب و المنظّمات التي لا تزال تطلق على نفسها صفة " الشيوعي زورا و بهتانا وهي في الواقع أحزاب و منظّمات تسعى إلى مناهضة الشيوعيّة الثوريّة على طول الخطّ فيما تتجلبب بجلباب " الشيوعيّة " ما يذكّرنا بعبارة إستخدمت كثيرا إبّان الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين الماويّة 1966 و 1976 حيث كان أعداء الماويّة ينشرون خطّا إيديوزلوجيّا و سياسيّا رجعيّا يهدف إلى إعادة تركيز الرأسماليّة بينما كانوا يقدّمونه على أنّه ماويّة و شيوعيّة إلخ فصحّ عليهم تعبير رفع الراية الحمراء من أجل إسقاطها . فاليوم حيثما وجّهنا نظرنا نلفى أحزابا و منظّمات تمثّل دولا رأسماليّة إمبرياليّة مثل الصين الراهنة أو تشارك في السلطة كما هو الحال في الهند أين يشارك الحزب الشيوعي الهندي و منظّمات و أحزاب إصلاحيّة أخرى في سلطة دولة الإستعمار الجديد هناك ، أو أحزابا و منظّمات في كافة القارات تزعم تبنّى الشيوعيّة و الشيوعيّة منها براء . و علاوة على ذلك يحيلنا نعت " الثوري "على السمة التي وسم بها فردريك أنجلز ، أحد مؤسّسي الماركسية / الشيوعيّة ، كارل ماركس في خطابه الذى ألقاه على قبر ماركس منبّها إلى أنّ ماركس أوّلا و قبل كلّ شيء و فوق كلّ شيء " ثوريّ" و من هنا من يحوّل الماركسيّة إلى فكر إصلاحيّ لا يمكن أن يكون ماركسيّا / شيوعيّا حقّا. و إلى ذلك ، في العنوان عرضنا بإختصار مضمون الكتاب أي مقتطفات من أقوال ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو تسى تونغ و ربطا لتلك المقتطفات ببعض الدروس الإضافيّة المستخلصة من العقود الأخيرة من النضال الشيوعيّ و الصراع صلب الحركة الشيوعيّة العالميّة و منظّماتها و أحزابها ، ألحقنا بهذا الكتاب نصوصا لبوب أفاكيان تنقد أمراضا معاصرة تنخر جسم الأحزاب الشيوعيّة و نقصد الشوفينيّة و الإقتصاديّة / الإقتصادويّة و تشرح أهمّية القيادة الشيوعيّة و تأسيس الحزب الشيوعي الثوري الحقيقيّ و بنائه كأداة لا بدّ منها متى أردنا القيام بالثورة الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة . و نلفت عناية القارئ و القارئة إلى كوننا سعينا جهدنا إلى إعتماد الترجمة العربيّة لكتب صادرة عن عدّة دور نشر ، لنصوص رموز الشيوعيّة الثوريّة كلّما كانت متوفّرة و أملى علينا غياب نصوص لم نعثر عليها باللغة العربيّة رغم قصارى الجهد المبذول في البحث عنها هنا و هناك ، إلى تعريبها بأنفسنا و ينسحب هذا بوجه خاص على بعض خطابات ماو تسى تونغ و كتاباته التي لم ترد ضمن الأربعة مجلّدات الأولى من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " باللغة العربيّة لدار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكين . و فضلا عن هذه المقدّمة المقتضبة ، محتويات هذا الكتاب 43 أو العدد 43 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " هي الآتي ذكرها : الجزء الأوّل : الحزب الشيوعيّ 1- للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي
2- الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة العاملة هي القوّة القياديّة و الفلاّحون هم حلفاؤها الأصلب 3- الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن طريق الثورة البروليتاريّة ، الإشتراكية و الشيوعيّة 4- يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى كجزء من حركة البروليتاريّا العالميّة 5- المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها 6- يجب أن يقود الحزب كلّ شيء 7- وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة بوسعه أن ينهض بمهمّة الطليعة المناضلة 8- دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن 9- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة 10- الجماهير تصنع التاريخ و من واجب الحزب أن ينصهر فيها و يتعلّم منها 11- النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ 12- عندما لا يوجد حزب شيوعيّ ، المهمّة الأكثر إلحاحا على كاهل الشيوعيّين و الشيوعيّات هي تشكيله 13- صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي يحدّد كلّ شيء . و الحلقة المفتاح في تشكيل الحزب البروليتاري هي صياغة خطّ و برنامج صحيحين 14- يتطوّر الصحيح في نضاله مع الخاطئ عبر الجدال و صراع الخطّين 15- قبل أن نتوحّد و من أجل أن نتوحّد ، لا بدّ من تحديد الإختلافات تحديدا صارما و دقيقا 16- النضال ضد الإمبرياليّة خدعة دون النضال ضد الإنتهازيّة 17- لا بدّ من و يمكن تكوين قادة و ثوريّين محترفين 18- ممارسة النقد و النقد الذاتيّ 19- المركزيّة الديمقراطيّة هي المبدأ التنظيمي للبروليتاريا 20- ينبغي مواصلة الثورة في ظلّ الإشتراكيّة للإطاحة بالقادة السامين للحزب أتباع الطريق الرأسمالي 21- يضع الشيوعيّون و الشيوعيّات في المقام الأوّل مصالح الشعب و الثورة الجزء الثاني : نصوص لبوب أفاكيان (1) بوب أفاكيان : لا بدّ من حزب ثوريّ إذا أردنا القيام بالثورة – الفصل الثاني : هل يمكن أن نستغني عن القيادة ؟ الديمقراطية التشاركيّة : الفوضويّون : مسألة فلسفيّة : " الماويّون " : الضرورة و الحرّية و الحزب : الخيار الحقيقيّ الوحيد :
(2) الأهمّية الحيويّة للقيادة ، القيادة مكثّفة كخطّ الخطوط و القاعدة الإجتماعيّة – علاقة جدليّة : ما هي القيادة الشيوعيّة ؟ (3) خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة + ملحق من إقتراح المترجم : الحركة رائعة ... لكنّها ليست كلّ شيء ... الشعب يحتاج إلى الثورة (4) كلّ ما نقوم به هدفه الثورة " إثراء فكر ما العمل ؟ " - التسريع بينما ننتظر – عدم الركوع للضرورة : - الدور الثوري المحوري للجريدة الشيوعيّة : - مقاومة " النزوع العفوى إلى كنف البرجوازية " : عمل ثوري ذو مغزى - نشر الثورة و الشيوعية بجرأة : - ثقافة تقدير و ترويج و نشر شعبي : - مقاومة السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة : - بناء الحزب :
ملحق الكتاب : فهارس كتب شادي الشماوي --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
8- دمج النظريّة و الممارسة : دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن
1- إنّ الحزب الشيوعي الصيني المسلّح بالنظريّة و الإيديولوجيا الماركسيّة - اللينينيّة قد خلق بين الشعب الصيني أساليب جديدة فى العمل ، أهمّها أسلوب ربط النظريّة بالتطبيق العمليّ ، و أسلوب الإرتباط الوثيق بالجماهير الشعبية ، و أسلوب النقد الذاتي . ( ماو ، " حول الحكومة الإئتلافيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
2- إنّ نظريّة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين هي نظريّة صالحة للعالم أجمع . فلا يجوز لنا أن نعتبر نظريّتهم عقيدة جامدة بل علينا أن نعتبرها مرشدا للعمل . و لا يجوز لنا أن نكتفي بمجرّد تعلّم بعض العبارات و الأقوال من كتب الماركسيّة – اللينينيّة ، بل يجب أن ندرس الماركسيّة – اللينينيّة بوصفها علم الثورة . كما نهّ لا يجوز لنا أن نكتفي بمجرّد فهم النتائج الخاصة بالقوانين العامة التي توصّل إليها ماركس و إنجلز و لينين و ستالين من دراستهم لمختلف جوانب الحياة الواقعيّة و للتجارب الثوريّة ، بل يجب كذلك أن نتعلّم منهم موقفهم الطبقيّ و طريقتهم في النظر إلى القضايا و في حلّها . ( ماو ، " دور الحزب الشيوعي في الحرب الوطنيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني )
3- إنّ الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسّروا العالم بأشكال مختلفة و لكن المهمّة تتقوّم في تغييره . ( ماركس ، " موضوعلت عن فيورباخ " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل )
4- ... التحليل الملموس للوضع الملموس هو جوهر الماركسيّة و روحها . ( لينين ، " كومونسموسKommunismus- - الشيوعيّة " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد 33 )*
5- إنّ الحقيقة العامة للماركسيّة – اللينينيّة ، التي تعكس ممارسة النضال البروليتاريّ في جميع أرجاء العالم ، ستصبح سلاحا لا يقهر في يد الشعب الصينيّ حين تندمج بالممارسة العمليّة للنضال الثوريّ الذى تخوضه البروليتاريا و جماهير الشعب الواسعة في الصين . و هذا هو ما أنجزه الحزب الشيوعي الصينيّ . إنّ حزبنا قد نما و تقدّم في مجرى نضاله الحازم ضد ايّ من نزعة الجمود العقائجيّ و نزعة التجريبيّة اللتين تعارضان هذا المبدأ . إنّ نزعة الجمود العقائدي تنعزل عن الممارسة العمليّة ، في حين أن نزعة التجريبيّة تأخذ ، خطأ ، التجربة الجزئيّة على أنّها الحقيقة العامة ، و إنّ كلا من هذين النوعين من الأفكار الإنتهازيّة يتناقض مع الماركسيّة . ( ماو ، " حول الحكومة الإئتلافيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث ) 6- هكذا فإنّ هناك نوعين من المعرفة غير الكاملة ، النوع الأوّل هو معرفة جاهزة موجودة في الكتب ، و النوع الآخر هو معرفة يغلب فيها عنصر الحسّيات و الجزئيّات ، و كلتاهما معرفة وحيدة الجانب . و لا يمكن الحصول على معرفة سليمة و كاملة نسبيّا إلاّ بالجمع بين هذين النوعين من المعرفة . [... ] أولئك الذين حصلوا على المعرفة الكتبيّة يجب أن يتطوّروا في إتّجاه التطبيق العمليّ ، و بذلك فقط يمكنهم أن يتجنّبوا التوقّف عند المعرفة الكتبيّة و يتجنّبوا أخطاء الجمود العقائديّ . أمّا أولئك الذين حصلوا على التجارب العمليّة فيجب عليهم أن يدرسوا النظريّة و أن يقرأوا بصورة جدّية ، و بذلك فقط يتمكّنون من جعل خبرتهم منتظمة و ملخّصة و ن ترقيتها إلى مستوى النظريّة ، و عندئذ فقط سوف لا يعتبرون خطأ أنّ خبرتهم الجزئيّة هي حقيقة عامة ، و لا يقعون في أخطاء تجريبيّة . إنّ الجمود العقائديّ و التجريبيّة كلتاهما ذاتيّة ، و هما نابعتان من قطبين متعاكسين . طك ( ماو ، " فلنقوّم أسلوب الحزب " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
7- و ينبغي هنا أن نركّز على نقطتين هامتين ، فأولاهما قد ذكرت فيما سبق و لكن يجب تكرارها هنا ، ألا وهي مسألة توقّف المعرفة العقليّة على المعرفة الحسّية . فمن يحسب أنّه يمكن للمعرفة العقليّة ألاّ تنبع من المعرفة الحسّية فهو مثالي . و في تاريخ الفلسفة يوجد ما يدعى ب " المذهب العقلي " الذى يعترف فقط بحقيقة العقل و لا يعترف بحقيقة التجربة إذ يعتبر أنّ العقل وحده يمكن الركون إليه ، لأمّا التجربة الحسّية فلا يمكن الركون إليها . إنّ خطأ هذا المذهب يكمن في أنّه قلب الحقائق رأسا على عقب . و كون المعرفة العقليّة يمكن الركون إليها يعود ، على وجه التحديد ، إلى أنّهانابعة من الإدراك الحسيّ ، و إلاّ أصبحت ماء دون ينبوع أو شجرة دون جذور ، شيئا إنّما نشأ في ذهنه بصورة عفويّة ، شيئا لا يمكن الركون إليه . و إذا نظرنا إلى تسلسل عمليّة المعرفة وجدنا التجربة الحسّية تأتى أوّلا ، و السبب في أننا نشدّد على أهمّية الممارسة العمليّة الإجتماعيّة في عمليّة المعرفة يعود بالضبط إلى أنّ الممارسة العمليّة الإجتماعيّة وحدها تمكّن الإنسان من البدء في تحصيل المعرفة و تحصيل التجربة الحسّية من العالم الموضوعيّ. أمّا المرء الذى ينفصل كلّيا عن العالم الموضوعيّ مغمضا عينيه و سادا أذنيه ، فلا يمكن أن تكون لديه أيّة معرفة . إنّ المعرفة تبدأ مع التجربة و هذه هي الماديّة حول نظريّة المعرفة . أمّا النقطة الثانية فهي حاجة المعرفة على التعمّق ، أي حاجة المعرفة إلى التطوّر من المرحلة الحسّية إلى مرحلة عقليّة – هذا هو الديالكتيك حول نظريّة المعرفة . فإذا ظنّ المرء أنّ المعرفة يمكن أن تتوقّف عند المرحلة الحسّية ، وهي مرحلة دنيا ، و أنّ المعرفة الحسّية هي وحدها التي يعتمد عليها من دون المعرفة العقليّة ، فإنّ هذا يعنى تكرارا لأخطاء " المذهب التجريبيّ " في الماضيّ . إنّ أخطاء هذه النظريّة تكمن في عجزها عن فهم الحقيقة التالية : على الرغم من أنّ المعطيات الحسّية تعكس بعض الحقائق في العالم الموضوعيّ ( لا أتحدّث هنا عن المذهب التجريبيّ المثالي الذى يقصر التجربة على ما يدّعى بالتأمّل الباطنيّ ) ، غلاّ أنّها مجرّد معطيات جزئيّة و سطحيّة لا تعكس الأشياء بصورة كاملة ، معطيات لا تعكس جوهر الأشياء . فلكي يعكس شيء بكامله و يعكس جوهره و قوانينه الباطنيّة ، لا بدّ من صهر تلك المعطيات الحسّية الغنيّة عن طريق التفكير بإستبعاد ما هو قليل الأهمّية منها و إستخلاص ما هو عظيم النفع ، و نبذ الكاذب منها و إبقاء الصحيح المعتمد عليه ، ثمّ الربط بين هذه المعطيات و النفوذ من ظواهر الأشياء إلى دخائلها و خفاياها ، و ذلك لأجل تكوين مفاهيم و نظريّات في شكل منسّق ، أي لا بدّ من تحقيق قفزة من المعرفة الحسّية إلى المعرفة العقليّة . و هذه المعرفة التي تمّ صهرها لم تصبح أكثر بعدا عو الواقع و أقلّ أهليّة لأن يركن إليها ، بل هي على نقيض ذلك إذ أنّ كلّ ما تمّ صهره خلال عمليّة المعرفة بصورة عمليّة و على أساس الممارسة العمليّة هو كما قال لينين ، يعكس الواقع الموضوعيّ بصورة أعمق و أصدق و أكمل . أمّا أصحاب العمل الروتيني الضيّقوا التفكير فهم يتصرّفون عكس ذلك ، إذ انّهم يقدّسون التجربة بينما يحتقرون النظريّة ، و نتيجة لهذا يعجزون عن إدراك العمليّة الموضوعيّة ككلبّ فيفتقرون إلى الإتّجاهالواضح و النظرة البعيدة المدى ، و يرتضون بالنجاحات الوقتيّة و النظرات الضيّقة . و إذا قام أمثال هؤلاء بتوجيه الثورة فسيقودونها إلى زقاق مسدود . ( ماو ، " في الممارسة العمليّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل ) 8- [ من يتبنّى موقفا ماركسيّا – لينينيّا ] يجب أن يدرس النظريّة الماركسيّة - اللينينيّة مع هدف ، أن يربط النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة بالحركة الفعليّة للثورة الصينيّة ، فيستمدّ من هذه النظريّة الموقف و وجهة النظر و الطريقة بغرض حلّ قضايا الثورة الصينيّة النظريّة و التكتيكيّة . إنّ هذا الموقف هو موقف إطلاق السهم صوب الهدف . و إنّ " الهدف " هو الثورة الصينيّة ، أمّا " السهم " فهو الماركسيّة – اللينينيّة . [...] إنّ هذا الموقف هو موقف البحث عن الحقيقة من الوقائع . و نعنى ب " الوقائع " كلّ الأشياء الموضوعيّة ، و نعنى ب " الحقيقة " الروابط الداخليّة بين هذه الأشياء أي القوانين التي تتحكّم فيها ، و نعنى ب " البحث " الدراسة و الإستقصاء . [...] إنّ هذا الموقف يعبّر عن الرغبة في البحث عن الحقيقة من الوقائع لا في إثارة إعجاب الآخرين بحذلقة اللسان . إنّ هذا الموقف لتعبير عن الروح الحزبيّة ، إنّه لأسلوب ماركسيّ – لينينيّ يوحّد بين النظريّة و الواقع . ( ماو ، " فلنصلح دراستنا " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
9- كيف تربط النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة بواقع الثورة الصينيّة ؟ فلنستخدم التعبير الشائع ألا وهو " إطلاق السهم نحو الهدف " . حينما يطلق السهم يجب أن يصوّب نحو الهدف . إنّ علاقة الماركسيّة – اللينينيّة بالثورة الصينيّة هي بمثابة علاقة السهم بالهدف . ( ماو ، " فلنقوّم أسلوب الحزب " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
10- إنّ الشيوعيّين هم ماركسيّون أمميّون ، و لكنّنا لا نستطيع أن نطبّق الماركسيّةبنجاحإلاّ إذا ربطناها بالخصائص المحدّدة لبلادنا و وضعناها في قالب وطنيّ محدّد . إنّ قوّة الماركسيّة - اللينينيّة العظمى تكمن بالتحديد في أنّها مرتبطة بالممارسة الثوريّة المحدّدة للبلدان المختلفة [...] إنّ فصل المضمون الأمميّ عن الشكل الوطنيّ هو طريقة أولئك الذين لا يفقهون شيئا من الأمميّة . ( ماو ، " دور الحزب الشيوعي في الحرب الوطنيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني )
11- على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، فيستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيّده مبرّرات سليمة أم لا ، و لا يجوز لهم بأيّ حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبوديّة . ( ماو ، " فلنقوّم أسلوب الحزب " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
12- علينا أن نستخدم عقولنا و نمعن فى التفكير فى كلّ شيء. هناك مثل شائع يقول : " قطب حاجبيك تعثر على الحيلة ". و هذا يعنى أن التفكير العميق ينتج الحكمة . و من أجل إزالة العمى الذى ينتشر إلى درجة خطيرة فى حزبنا ، يجب التشجيع على التفكير ، و إجادة أسلوب التحليل و التعوّد عليه . ( ماو ، " 22- أساليب التفكير و أساليب العمل " ، " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " )
13- إنّ ما له وزن حقيقي فى العالم هو " الجدّية " ، و الحزب الشيوعي يعيرأعظم الإهتمام " للجدّية ". ( ماو ، " 12- العمل السياسي " ، " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ) -----------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى
...
-
ردّا على تنديد باميلا بول الآليّ بالثورة الثقافيّة لماو ...
...
-
- لا تخشوا الحرب النوويّة – إذا قامت واحدة فروسيا هي التي ست
...
-
يجب أن يقود الحزب كلّ شيء - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 6
...
-
وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة
...
-
المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها
...
-
يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : من
...
-
الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن
...
-
الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة ا
...
-
المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا : نرفض القبول بالمستقب
...
-
للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي - مقتطف م
...
-
المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : من اجل مكسيك إشتراكي
...
-
غرّة ماي العالمية 2023 : نرفض القبول بمستقبل هذا النظام ! عا
...
-
تُهمة - عبادة الفرد - / - طائفة - تشويه جاهل و جبان
-
أيّها القضاة الفاشيّون : إرفعوا أيديكم عن أدوية الإجهاض !
-
حكومات المكسيك و الولايات المتّحدة تقف وراء قتل 39 مهاجرا في
...
-
بوب أفاكيان يردّ على شباب قاعديّين – - الحسّ العام - عادة خا
...
-
أمريكا : حقّا نموذج – للإبادة الجماعية الفاسقة كيف يمكن لأيّ
...
-
طفولة مسحوقة و مسروقة : إستغلال المهاجرين في أمريكا الطفيليّ
...
المزيد.....
-
استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س
...
-
استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
-
جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل
...
-
إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
-
إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
-
تسعة شهور من الحبس الاحتياطي.. والتهمة “بانر فلسطين”
-
العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
-
اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|