|
دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 8 ) من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 22:47
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 8 ) من كتاب " الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان " --------------------------------------------------------------- الماويّة : نظريّة و ممارسة عدد 43 / ديسمبر 2022 شادي الشماوي الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -------------------------------------------------------
مقدّمة الكتاب 43 الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ ؛ و نصوص لبوب أفاكيان
حينما صدر أوّل ما صدر سنة 2002 بالمكسيك ( Editorial La Chispa México, D.F., 2002 ) ، كان هذا الكتاب يحمل من العناوين عنوان " الحزب الشيوعي " لا غير . وقد أدخلنا تعديلات على العنوان مضيفين بداية نعت " الثوريّ " لتمييزه عن الأحزاب و المنظّمات التي لا تزال تطلق على نفسها صفة " الشيوعي زورا و بهتانا وهي في الواقع أحزاب و منظّمات تسعى إلى مناهضة الشيوعيّة الثوريّة على طول الخطّ فيما تتجلبب بجلباب " الشيوعيّة " ما يذكّرنا بعبارة إستخدمت كثيرا إبّان الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين الماويّة 1966 و 1976 حيث كان أعداء الماويّة ينشرون خطّا إيديوزلوجيّا و سياسيّا رجعيّا يهدف إلى إعادة تركيز الرأسماليّة بينما كانوا يقدّمونه على أنّه ماويّة و شيوعيّة إلخ فصحّ عليهم تعبير رفع الراية الحمراء من أجل إسقاطها . فاليوم حيثما وجّهنا نظرنا نلفى أحزابا و منظّمات تمثّل دولا رأسماليّة إمبرياليّة مثل الصين الراهنة أو تشارك في السلطة كما هو الحال في الهند أين يشارك الحزب الشيوعي الهندي و منظّمات و أحزاب إصلاحيّة أخرى في سلطة دولة الإستعمار الجديد هناك ، أو أحزابا و منظّمات في كافة القارات تزعم تبنّى الشيوعيّة و الشيوعيّة منها براء . و علاوة على ذلك يحيلنا نعت " الثوري "على السمة التي وسم بها فردريك أنجلز ، أحد مؤسّسي الماركسية / الشيوعيّة ، كارل ماركس في خطابه الذى ألقاه على قبر ماركس منبّها إلى أنّ ماركس أوّلا و قبل كلّ شيء و فوق كلّ شيء " ثوريّ" و من هنا من يحوّل الماركسيّة إلى فكر إصلاحيّ لا يمكن أن يكون ماركسيّا / شيوعيّا حقّا. و إلى ذلك ، في العنوان عرضنا بإختصار مضمون الكتاب أي مقتطفات من أقوال ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو تسى تونغ و ربطا لتلك المقتطفات ببعض الدروس الإضافيّة المستخلصة من العقود الأخيرة من النضال الشيوعيّ و الصراع صلب الحركة الشيوعيّة العالميّة و منظّماتها و أحزابها ، ألحقنا بهذا الكتاب نصوصا لبوب أفاكيان تنقد أمراضا معاصرة تنخر جسم الأحزاب الشيوعيّة و نقصد الشوفينيّة و الإقتصاديّة / الإقتصادويّة و تشرح أهمّية القيادة الشيوعيّة و تأسيس الحزب الشيوعي الثوري الحقيقيّ و بنائه كأداة لا بدّ منها متى أردنا القيام بالثورة الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة . و نلفت عناية القارئ و القارئة إلى كوننا سعينا جهدنا إلى إعتماد الترجمة العربيّة لكتب صادرة عن عدّة دور نشر ، لنصوص رموز الشيوعيّة الثوريّة كلّما كانت متوفّرة و أملى علينا غياب نصوص لم نعثر عليها باللغة العربيّة رغم قصارى الجهد المبذول في البحث عنها هنا و هناك ، إلى تعريبها بأنفسنا و ينسحب هذا بوجه خاص على بعض خطابات ماو تسى تونغ و كتاباته التي لم ترد ضمن الأربعة مجلّدات الأولى من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " باللغة العربيّة لدار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكين . و فضلا عن هذه المقدّمة المقتضبة ، محتويات هذا الكتاب 43 أو العدد 43 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " هي الآتي ذكرها : الجزء الأوّل : الحزب الشيوعيّ 1- للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي
2- الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة العاملة هي القوّة القياديّة و الفلاّحون هم حلفاؤها الأصلب 3- الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن طريق الثورة البروليتاريّة ، الإشتراكية و الشيوعيّة 4- يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى كجزء من حركة البروليتاريّا العالميّة 5- المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها 6- يجب أن يقود الحزب كلّ شيء 7- وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة بوسعه أن ينهض بمهمّة الطليعة المناضلة 8- دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن 9- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة 10- الجماهير تصنع التاريخ و من واجب الحزب أن ينصهر فيها و يتعلّم منها 11- النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ 12- عندما لا يوجد حزب شيوعيّ ، المهمّة الأكثر إلحاحا على كاهل الشيوعيّين و الشيوعيّات هي تشكيله 13- صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي يحدّد كلّ شيء . و الحلقة المفتاح في تشكيل الحزب البروليتاري هي صياغة خطّ و برنامج صحيحين 14- يتطوّر الصحيح في نضاله مع الخاطئ عبر الجدال و صراع الخطّين 15- قبل أن نتوحّد و من أجل أن نتوحّد ، لا بدّ من تحديد الإختلافات تحديدا صارما و دقيقا 16- النضال ضد الإمبرياليّة خدعة دون النضال ضد الإنتهازيّة 17- لا بدّ من و يمكن تكوين قادة و ثوريّين محترفين 18- ممارسة النقد و النقد الذاتيّ 19- المركزيّة الديمقراطيّة هي المبدأ التنظيمي للبروليتاريا 20- ينبغي مواصلة الثورة في ظلّ الإشتراكيّة للإطاحة بالقادة السامين للحزب أتباع الطريق الرأسمالي 21- يضع الشيوعيّون و الشيوعيّات في المقام الأوّل مصالح الشعب و الثورة الجزء الثاني : نصوص لبوب أفاكيان (1) بوب أفاكيان : لا بدّ من حزب ثوريّ إذا أردنا القيام بالثورة – الفصل الثاني : هل يمكن أن نستغني عن القيادة ؟ الديمقراطية التشاركيّة : الفوضويّون : مسألة فلسفيّة : " الماويّون " : الضرورة و الحرّية و الحزب : الخيار الحقيقيّ الوحيد :
(2) الأهمّية الحيويّة للقيادة ، القيادة مكثّفة كخطّ الخطوط و القاعدة الإجتماعيّة – علاقة جدليّة : ما هي القيادة الشيوعيّة ؟ (3) خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة + ملحق من إقتراح المترجم : الحركة رائعة ... لكنّها ليست كلّ شيء ... الشعب يحتاج إلى الثورة (4) كلّ ما نقوم به هدفه الثورة " إثراء فكر ما العمل ؟ " - التسريع بينما ننتظر – عدم الركوع للضرورة : - الدور الثوري المحوري للجريدة الشيوعيّة : - مقاومة " النزوع العفوى إلى كنف البرجوازية " : عمل ثوري ذو مغزى - نشر الثورة و الشيوعية بجرأة : - ثقافة تقدير و ترويج و نشر شعبي : - مقاومة السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة : - بناء الحزب :
ملحق الكتاب : فهارس كتب شادي الشماوي --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
8- دمج النظريّة و الممارسة : دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن
1- إنّ الحزب الشيوعي الصيني المسلّح بالنظريّة و الإيديولوجيا الماركسيّة - اللينينيّة قد خلق بين الشعب الصيني أساليب جديدة فى العمل ، أهمّها أسلوب ربط النظريّة بالتطبيق العمليّ ، و أسلوب الإرتباط الوثيق بالجماهير الشعبية ، و أسلوب النقد الذاتي . ( ماو ، " حول الحكومة الإئتلافيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
2- إنّ نظريّة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين هي نظريّة صالحة للعالم أجمع . فلا يجوز لنا أن نعتبر نظريّتهم عقيدة جامدة بل علينا أن نعتبرها مرشدا للعمل . و لا يجوز لنا أن نكتفي بمجرّد تعلّم بعض العبارات و الأقوال من كتب الماركسيّة – اللينينيّة ، بل يجب أن ندرس الماركسيّة – اللينينيّة بوصفها علم الثورة . كما نهّ لا يجوز لنا أن نكتفي بمجرّد فهم النتائج الخاصة بالقوانين العامة التي توصّل إليها ماركس و إنجلز و لينين و ستالين من دراستهم لمختلف جوانب الحياة الواقعيّة و للتجارب الثوريّة ، بل يجب كذلك أن نتعلّم منهم موقفهم الطبقيّ و طريقتهم في النظر إلى القضايا و في حلّها . ( ماو ، " دور الحزب الشيوعي في الحرب الوطنيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني )
3- إنّ الفلاسفة لم يفعلوا غير أن فسّروا العالم بأشكال مختلفة و لكن المهمّة تتقوّم في تغييره . ( ماركس ، " موضوعلت عن فيورباخ " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل )
4- ... التحليل الملموس للوضع الملموس هو جوهر الماركسيّة و روحها . ( لينين ، " كومونسموسKommunismus- - الشيوعيّة " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد 33 )*
5- إنّ الحقيقة العامة للماركسيّة – اللينينيّة ، التي تعكس ممارسة النضال البروليتاريّ في جميع أرجاء العالم ، ستصبح سلاحا لا يقهر في يد الشعب الصينيّ حين تندمج بالممارسة العمليّة للنضال الثوريّ الذى تخوضه البروليتاريا و جماهير الشعب الواسعة في الصين . و هذا هو ما أنجزه الحزب الشيوعي الصينيّ . إنّ حزبنا قد نما و تقدّم في مجرى نضاله الحازم ضد ايّ من نزعة الجمود العقائجيّ و نزعة التجريبيّة اللتين تعارضان هذا المبدأ . إنّ نزعة الجمود العقائدي تنعزل عن الممارسة العمليّة ، في حين أن نزعة التجريبيّة تأخذ ، خطأ ، التجربة الجزئيّة على أنّها الحقيقة العامة ، و إنّ كلا من هذين النوعين من الأفكار الإنتهازيّة يتناقض مع الماركسيّة . ( ماو ، " حول الحكومة الإئتلافيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث ) 6- هكذا فإنّ هناك نوعين من المعرفة غير الكاملة ، النوع الأوّل هو معرفة جاهزة موجودة في الكتب ، و النوع الآخر هو معرفة يغلب فيها عنصر الحسّيات و الجزئيّات ، و كلتاهما معرفة وحيدة الجانب . و لا يمكن الحصول على معرفة سليمة و كاملة نسبيّا إلاّ بالجمع بين هذين النوعين من المعرفة . [... ] أولئك الذين حصلوا على المعرفة الكتبيّة يجب أن يتطوّروا في إتّجاه التطبيق العمليّ ، و بذلك فقط يمكنهم أن يتجنّبوا التوقّف عند المعرفة الكتبيّة و يتجنّبوا أخطاء الجمود العقائديّ . أمّا أولئك الذين حصلوا على التجارب العمليّة فيجب عليهم أن يدرسوا النظريّة و أن يقرأوا بصورة جدّية ، و بذلك فقط يتمكّنون من جعل خبرتهم منتظمة و ملخّصة و ن ترقيتها إلى مستوى النظريّة ، و عندئذ فقط سوف لا يعتبرون خطأ أنّ خبرتهم الجزئيّة هي حقيقة عامة ، و لا يقعون في أخطاء تجريبيّة . إنّ الجمود العقائديّ و التجريبيّة كلتاهما ذاتيّة ، و هما نابعتان من قطبين متعاكسين . طك ( ماو ، " فلنقوّم أسلوب الحزب " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
7- و ينبغي هنا أن نركّز على نقطتين هامتين ، فأولاهما قد ذكرت فيما سبق و لكن يجب تكرارها هنا ، ألا وهي مسألة توقّف المعرفة العقليّة على المعرفة الحسّية . فمن يحسب أنّه يمكن للمعرفة العقليّة ألاّ تنبع من المعرفة الحسّية فهو مثالي . و في تاريخ الفلسفة يوجد ما يدعى ب " المذهب العقلي " الذى يعترف فقط بحقيقة العقل و لا يعترف بحقيقة التجربة إذ يعتبر أنّ العقل وحده يمكن الركون إليه ، لأمّا التجربة الحسّية فلا يمكن الركون إليها . إنّ خطأ هذا المذهب يكمن في أنّه قلب الحقائق رأسا على عقب . و كون المعرفة العقليّة يمكن الركون إليها يعود ، على وجه التحديد ، إلى أنّهانابعة من الإدراك الحسيّ ، و إلاّ أصبحت ماء دون ينبوع أو شجرة دون جذور ، شيئا إنّما نشأ في ذهنه بصورة عفويّة ، شيئا لا يمكن الركون إليه . و إذا نظرنا إلى تسلسل عمليّة المعرفة وجدنا التجربة الحسّية تأتى أوّلا ، و السبب في أننا نشدّد على أهمّية الممارسة العمليّة الإجتماعيّة في عمليّة المعرفة يعود بالضبط إلى أنّ الممارسة العمليّة الإجتماعيّة وحدها تمكّن الإنسان من البدء في تحصيل المعرفة و تحصيل التجربة الحسّية من العالم الموضوعيّ. أمّا المرء الذى ينفصل كلّيا عن العالم الموضوعيّ مغمضا عينيه و سادا أذنيه ، فلا يمكن أن تكون لديه أيّة معرفة . إنّ المعرفة تبدأ مع التجربة و هذه هي الماديّة حول نظريّة المعرفة . أمّا النقطة الثانية فهي حاجة المعرفة على التعمّق ، أي حاجة المعرفة إلى التطوّر من المرحلة الحسّية إلى مرحلة عقليّة – هذا هو الديالكتيك حول نظريّة المعرفة . فإذا ظنّ المرء أنّ المعرفة يمكن أن تتوقّف عند المرحلة الحسّية ، وهي مرحلة دنيا ، و أنّ المعرفة الحسّية هي وحدها التي يعتمد عليها من دون المعرفة العقليّة ، فإنّ هذا يعنى تكرارا لأخطاء " المذهب التجريبيّ " في الماضيّ . إنّ أخطاء هذه النظريّة تكمن في عجزها عن فهم الحقيقة التالية : على الرغم من أنّ المعطيات الحسّية تعكس بعض الحقائق في العالم الموضوعيّ ( لا أتحدّث هنا عن المذهب التجريبيّ المثالي الذى يقصر التجربة على ما يدّعى بالتأمّل الباطنيّ ) ، غلاّ أنّها مجرّد معطيات جزئيّة و سطحيّة لا تعكس الأشياء بصورة كاملة ، معطيات لا تعكس جوهر الأشياء . فلكي يعكس شيء بكامله و يعكس جوهره و قوانينه الباطنيّة ، لا بدّ من صهر تلك المعطيات الحسّية الغنيّة عن طريق التفكير بإستبعاد ما هو قليل الأهمّية منها و إستخلاص ما هو عظيم النفع ، و نبذ الكاذب منها و إبقاء الصحيح المعتمد عليه ، ثمّ الربط بين هذه المعطيات و النفوذ من ظواهر الأشياء إلى دخائلها و خفاياها ، و ذلك لأجل تكوين مفاهيم و نظريّات في شكل منسّق ، أي لا بدّ من تحقيق قفزة من المعرفة الحسّية إلى المعرفة العقليّة . و هذه المعرفة التي تمّ صهرها لم تصبح أكثر بعدا عو الواقع و أقلّ أهليّة لأن يركن إليها ، بل هي على نقيض ذلك إذ أنّ كلّ ما تمّ صهره خلال عمليّة المعرفة بصورة عمليّة و على أساس الممارسة العمليّة هو كما قال لينين ، يعكس الواقع الموضوعيّ بصورة أعمق و أصدق و أكمل . أمّا أصحاب العمل الروتيني الضيّقوا التفكير فهم يتصرّفون عكس ذلك ، إذ انّهم يقدّسون التجربة بينما يحتقرون النظريّة ، و نتيجة لهذا يعجزون عن إدراك العمليّة الموضوعيّة ككلبّ فيفتقرون إلى الإتّجاهالواضح و النظرة البعيدة المدى ، و يرتضون بالنجاحات الوقتيّة و النظرات الضيّقة . و إذا قام أمثال هؤلاء بتوجيه الثورة فسيقودونها إلى زقاق مسدود . ( ماو ، " في الممارسة العمليّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل ) 8- [ من يتبنّى موقفا ماركسيّا – لينينيّا ] يجب أن يدرس النظريّة الماركسيّة - اللينينيّة مع هدف ، أن يربط النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة بالحركة الفعليّة للثورة الصينيّة ، فيستمدّ من هذه النظريّة الموقف و وجهة النظر و الطريقة بغرض حلّ قضايا الثورة الصينيّة النظريّة و التكتيكيّة . إنّ هذا الموقف هو موقف إطلاق السهم صوب الهدف . و إنّ " الهدف " هو الثورة الصينيّة ، أمّا " السهم " فهو الماركسيّة – اللينينيّة . [...] إنّ هذا الموقف هو موقف البحث عن الحقيقة من الوقائع . و نعنى ب " الوقائع " كلّ الأشياء الموضوعيّة ، و نعنى ب " الحقيقة " الروابط الداخليّة بين هذه الأشياء أي القوانين التي تتحكّم فيها ، و نعنى ب " البحث " الدراسة و الإستقصاء . [...] إنّ هذا الموقف يعبّر عن الرغبة في البحث عن الحقيقة من الوقائع لا في إثارة إعجاب الآخرين بحذلقة اللسان . إنّ هذا الموقف لتعبير عن الروح الحزبيّة ، إنّه لأسلوب ماركسيّ – لينينيّ يوحّد بين النظريّة و الواقع . ( ماو ، " فلنصلح دراستنا " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
9- كيف تربط النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة بواقع الثورة الصينيّة ؟ فلنستخدم التعبير الشائع ألا وهو " إطلاق السهم نحو الهدف " . حينما يطلق السهم يجب أن يصوّب نحو الهدف . إنّ علاقة الماركسيّة – اللينينيّة بالثورة الصينيّة هي بمثابة علاقة السهم بالهدف . ( ماو ، " فلنقوّم أسلوب الحزب " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
10- إنّ الشيوعيّين هم ماركسيّون أمميّون ، و لكنّنا لا نستطيع أن نطبّق الماركسيّةبنجاحإلاّ إذا ربطناها بالخصائص المحدّدة لبلادنا و وضعناها في قالب وطنيّ محدّد . إنّ قوّة الماركسيّة - اللينينيّة العظمى تكمن بالتحديد في أنّها مرتبطة بالممارسة الثوريّة المحدّدة للبلدان المختلفة [...] إنّ فصل المضمون الأمميّ عن الشكل الوطنيّ هو طريقة أولئك الذين لا يفقهون شيئا من الأمميّة . ( ماو ، " دور الحزب الشيوعي في الحرب الوطنيّة " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني )
11- على الشيوعيّين كلّما واجهوا أمرا من الأمور أن يبحثوا عن أسبابه و دواعيه ، فيستخدموا عقولهم و يفكّروا بإمعان ليتبيّنوا هل الأمر يطابق الواقع و تؤيّده مبرّرات سليمة أم لا ، و لا يجوز لهم بأيّ حال من الأحوال أن ينقادوا وراء غيرهم إنقياد الأعمى أو يشجّعوا العبوديّة . ( ماو ، " فلنقوّم أسلوب الحزب " ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثالث )
12- علينا أن نستخدم عقولنا و نمعن فى التفكير فى كلّ شيء. هناك مثل شائع يقول : " قطب حاجبيك تعثر على الحيلة ". و هذا يعنى أن التفكير العميق ينتج الحكمة . و من أجل إزالة العمى الذى ينتشر إلى درجة خطيرة فى حزبنا ، يجب التشجيع على التفكير ، و إجادة أسلوب التحليل و التعوّد عليه . ( ماو ، " 22- أساليب التفكير و أساليب العمل " ، " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " )
13- إنّ ما له وزن حقيقي فى العالم هو " الجدّية " ، و الحزب الشيوعي يعيرأعظم الإهتمام " للجدّية ". ( ماو ، " 12- العمل السياسي " ، " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ) -----------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى
...
-
ردّا على تنديد باميلا بول الآليّ بالثورة الثقافيّة لماو ...
...
-
- لا تخشوا الحرب النوويّة – إذا قامت واحدة فروسيا هي التي ست
...
-
يجب أن يقود الحزب كلّ شيء - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 6
...
-
وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة
...
-
المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها
...
-
يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى
...
-
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : من
...
-
الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن
...
-
الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة ا
...
-
المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا : نرفض القبول بالمستقب
...
-
للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي - مقتطف م
...
-
المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : من اجل مكسيك إشتراكي
...
-
غرّة ماي العالمية 2023 : نرفض القبول بمستقبل هذا النظام ! عا
...
-
تُهمة - عبادة الفرد - / - طائفة - تشويه جاهل و جبان
-
أيّها القضاة الفاشيّون : إرفعوا أيديكم عن أدوية الإجهاض !
-
حكومات المكسيك و الولايات المتّحدة تقف وراء قتل 39 مهاجرا في
...
-
بوب أفاكيان يردّ على شباب قاعديّين – - الحسّ العام - عادة خا
...
-
أمريكا : حقّا نموذج – للإبادة الجماعية الفاسقة كيف يمكن لأيّ
...
-
طفولة مسحوقة و مسروقة : إستغلال المهاجرين في أمريكا الطفيليّ
...
المزيد.....
-
م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا
...
-
بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
-
لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين
...
-
صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
-
هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي
...
-
مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية،
...
-
في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
-
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد
...
المزيد.....
-
الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة:
...
/ رزكار عقراوي
-
متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024
/ شادي الشماوي
-
الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
/ حسين علوان حسين
-
ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية
/ سيلفيا فيديريتشي
-
البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية
/ حازم كويي
-
لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات)
/ مارسيل ليبمان
-
قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024
/ شادي الشماوي
-
نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم
...
/ بندر نوري
-
الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية
/ رزكار عقراوي
المزيد.....
|