أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المطلوب من الميزانية الثلاثية تنمية وتطوير حياة الشعب العراقي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً














المزيد.....


المطلوب من الميزانية الثلاثية تنمية وتطوير حياة الشعب العراقي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المفكر الكبير كارل ماركس : (نعم .. ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان ... ولكن لا يمكنه أن يحيى بدون الخبز) هذه المقولة ليست لها خصوصية بالحياة المادية التي يسعى الإنسان إليها وإنما هي عامة وشاملة للحياة الإنسانية ... إلا أنها تمتاز بالخصوصية التي تشمل الفقراء والجياع والمحرومين من الحياة المادية والروحية ... كما تشير هذه المقولة أن الحياة لا تقتصر على الالتزام بالجانب المادي فقط أي إشباع البطن وإنما تلتزم أيضاً بالجانب الروحي للإنسان كإشباع الحواس الإنسانية والغرائز الأخرى ... لأن الإنسان حينما يلتزم بالجانب المادي على حساب الجانب الروحي تنحصر في فئة معينة من البشر وهم الأغنياء وأصحاب الكروش الذين أتخمهم الفساد الإداري ... إن الإنسان حينما وجد في هذا الوجود أدرك الحاجة للجوع وإشباع البطن إضافة إلى الحاجة إلى الغرائز والحواس الأخرى قبل أن يحس بالحاجة إلى الفكر.
المفروض بالميزانية الثلاثية أن تعطي الأولوية إلى معالجة ظاهرة الاقتصاد الريعي وتحويله الى اقتصاد منتج من خلال الصناعة والزراعة والاهتمام بالسياحة لأن العراق وطن الحضارات والمزارات وهذه العملية تؤدي إلى جعل العراق وطن وشعب يكتفي منها ذاتياً ويؤمن على أمنه الغذائي ومن ناحية أخرى يقضي على ظاهرة الفقر والجوع والبطالة لأن هذه العوامل الثلاثة تعتبر عوامل ضاغطة على الإنسان مادياً وروحياً وتعرقل نشاطه الفكري ... إن بناء الإنسان مادياً لا يعني إهمال وترك القيم الروحية والمفروض بالميزانية الثلاثية إضافة إلى توفير الأمن الغذائي والمادي للشعب عليها الاهتمام بالمنشآت الروحية للإنسان كالمسارح والنوادي والسينما والمنتزهات والحدائق إضافة إلى المستشفيات والمدارس لأن القيم الروحية ترهف الشعور الإنسان بالإحساس في الحياة وتخلق الأمن والاستقرار في النفس البشرية من خلال الحب والمودة والترابط الاجتماعي والإحساس بالحياة وجمالها وسعادتها.
يقول الفيلسوف اليوناني (أبيقور) الذي أرسى مبدأ الأخلاق على أسس عملية فميز بين اللذات الحسية التي تدفع الإنسان بثمنها من أعصابه وتوازنه النفسي والصحي لأن اللذات الحسية التي تسبب السعادة الداخلية للإنسان والاستقرار النفسي والطمأنينة والسلام هي التي تخلق الإنسان الذي يمتاز بالأخلاق العقلانية والتعاون والوعي الفكري التي تعتبر البناء للمجتمع الإنساني السعيد التي تسيره ضوابط الضمير الإنساني (الدينية والأخلاقية والاجتماعية) بدل العنف والانفلات الأخلاقي والإرهاب وعدم احترام القانون وهيبة الدولة.
إن الإنسان كائن فردي كان في فترة بداية وجوده في هذا الوجود يعيش مع الحيوانات ويأكل كما تأكل الحيوانات وله نبرات صوتية تشبه أصوات الحيوانات إلا أنه بعد أن دفعته حاجاته وغرائزه إلى التعرف والتقرب من أخيه الإنسان وأصبحت تلافيف دماغه حلزونية الشكل بعد أن كانت على شكل مستقيم ومع مرور الزمن تكونت العائلة بعد أن أصبحت السلطة للأب بعد الانتقال من المجتمع المشاعي التي كانت فيه السلطة للأم وظهر فيه المجتمع العبودي وتجلت في هذه المرحلة بظهور تقسيم العمل والملكية الخاصة وتكوين الدولة وتكوين العائلة ومن ثم تطوره إلى المجتمع الإنساني وأصبح يتحدد معنى وجوده من خلال عمله ونشاطه الذي تتجسد فيه طبيعته وتحقيق ذاتها من خلال الصيرورة التاريخية وأصبح الإنسان يعتبر حسيته الكاملة ككائن موجود في مجتمع معطي وفي طبقة اجتماعية معطاة حيث نشأ وتطور من خلال الأسس التربوية (البيت والمدرسة وسلطة الحكم) في إطار تطور المجتمع وتقدمه مما جعل الإنسان في الوقت نفسه أسيراً لمجتمعه ومتعلقاً به بعد أن أصبح الإنسان يمتلك شعوراً وإحساساً تجعله جزء لا يتجزأ من المجتمع الإنساني لأن الإنسان أصبح لا يستطيع الوصول إلى ضروريات الحياة إلا بعد أن يكون مرتبطاً بالإنسان بطريقة إنسانية لأن الذات الإنسانية وضروريات الحياة موضوعاً اجتماعياً وإنسانياً لأنه منحدر من قبل الإنسان من أجل الإنسان في هذا الوجود.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبدال القضاة المحايدين عملية تثير الشبهات والحساسية
- الحلم (2)
- الشعب والأماني الضائعة
- ما هي النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) خدعة رأسمالية وامتد ...
- تأزم الموقف والعلاقة بين إيران وأفغانستان بخصوص المياه
- العراق وحوار دول الجوار وسياستها
- معنى المحتوى الهابط
- هل جاءت تصرفات وسلوك (تحالف إدارة الدولة) كرد فعل لفشلهم في ...
- الرقابة الصحية والغذائية لحماية المواطنين من التلاعب بالأسعا ...
- أين هيئة النزاهة عن سرقة القرن ؟
- المطلوب من الدولة العراقية التصدي لانفلات وفوضى السلاح
- الميزانية الثلاثية وضرورة تعامل علم الإحصاء وقوانينه في صرفه ...
- العراق وظاهرة الفساد الإداري
- كم الأفواه وسيلة في حماية أنفسهم من الشعب والكلمة الحرة الشر ...
- اليهود في مدينة الحلة
- ما هي أسباب قطع رقاب الأنهار وحرق مئات الدونمات من مزروعات ا ...
- الدعم من الشعب أفضل من الدعم من السياسيين
- المطلوب من السيد السوداني التصدي للعناصر المدعومة من أصحاب ا ...
- حصان هارون المتقاعد (2)
- المحاصصة والتوافقية مصطلحان لا ينسجمان مع النهج الديمقراطي


المزيد.....




- ردًا على ترامب.. المكسيك في طريقها لفرض رسوم جمركية انتقامية ...
- رئيسة المكسيك تحذر من عواقب وخيمة للرسوم الجمركية التي فرضته ...
- شولتس يستبعد أي تعاون مع اليمينيين المتطرفين
- تديره شركة إماراتية.. حقل غاز شمالي العراق يتعرض لهجوم دون إ ...
- كندا والمكسيك.. ردة فعل انتقامية
- عودة 300 -مرتزق روماني- من الكونغو بعد مشاركتهم في دعم الجيش ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تفجير مبان ومقتل عشرات المسلحين في الض ...
- الخارجية الأمريكية: روبيو أبلغ الرئيس البنمي بأن ترامب لا ين ...
- سيدة تلتقي بأطفالها لأول مرة منذ 6 أشهر بعد تحرير قريتها في ...
- مينسك لا ترى أي مؤشرات لنشوب عدوان عليها


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المطلوب من الميزانية الثلاثية تنمية وتطوير حياة الشعب العراقي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً