أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم جركس - مدرسة الحمقى [3]














المزيد.....


مدرسة الحمقى [3]


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 11:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


_اليوم سننظر كيف يسير الأمر. في ضوء ما تعلّمناه في الدرس السابق، أذكّركُم بأنَّ عالمنا مُسَيطرٌ عليه من قِبَل قوى خارجيّة فائقة الذكاء، بغضّ النّظر عمّا نعتقده حولها. وسأضيف اليوم بأنَّ هذا البيان يتعارَض تماماً مع العلم الحديث، ونظرته إلى بنية الكون التي تنصّ:
((…إنّه ينظر إلى الكون على أنّه آلة، الآلة هي من صنع الإنسان. ومن خلال إعلانه الطبيعة كآلة، فقد "خلق" عالماً يستطيع فيه أن يفهم شيئاً ما، ويعرفه، وبالتالي تطويعه وفقاً لإرادته ورغباته. لقد بَناه وفقاً لقوانين الرياضيات. الرياضيات هي مفتاح فهم العالم. وقد وَهب الله هذا المفتاح للإنسان.
إنّ إدراك الطبيعة كمجموعة من الأحداث والعمليّات الطبيعيّة، المحدّدة سببيّاً، والمستقلّة عن الإنسان، والتي تسير دون مشاركة قوى أو كائنات فيها، وغير قابلة للصياغة الرياضيّة، يعني التّعامل معها كموضوع للعلم. وتستند النّظرة العلمية للعالم إلى افتراض أنّ العالم الطبيعي ليس ساحة لعمل قوى روحيّة وما ورائيّة تعسّفيّة تتصرّف طبقاً لهواها، وبالتالي لا يمكن التّنبّؤ بها.
يبدو العالم كآلية تطيع النّظام الطبيعي والقوانين الطبيعيّة. إنَّ شرعيّة هذه الآليّة وهيمنة السببيّة الميكانيكية-الفيزيائية فيها ليست نتيجة الفعل الطبيعي للتّفكّر في رؤوسنا حول الطبيعة كما هو في ذاتها، في جوهرها الأصلي)).
باختصار، هذه واحدة من وجهات النّظر العلميّة والفلسفيّة الرّسميّة للعالم. لقد أعطيتكم بالفعل مفتاحاً مختلفاً عن الرياضيات والعلميّة التقليدية. لقد أنشئ العالم وحُفِظَ من قبل قوى فائقة الذّكاء. لذلك أقترح أن تُفهَم المعلومات التي تتدفّق إليك، وخاصّةً النّظرة الفلسفيّة للعالم، مع مراعاة هذا المفتاح بعين الاعتبار. حاولوا إعادة قراءة وفهم المواد التي قرأتموها، أولاً من وجهة نظر علميّة تقليديّة، ثم مع الأخذ في الاعتبار المفتاح الذي اقترحته لكم. أعتقد أنّ الصور ستكون مختلفة. على أي حال، هذا واجبٌ منزلي.
ما مدى قوّة القوى التي تتجاوز إدراكنا وفهمنا؟ إنّه سؤالٌ طبيعي. إذا كانت هناك حاجة إلى الحرب، فأولئك الأشخاص الذين في السّلطة سيتوقون إلى هذه الحرب، وبالتالي، ستكون حتميّة. إذا لم يحقّق الشخص هدفه في الحياة، فستُخلَق المزيد والمزيد من الظروف المعيشيّة غير المواتية له، والتي ستوجّهه على طول المسار الذي كان من المفترص أن يسلكه منذ البداية. من الضروري أن يمرض المرء بمرضٍ معيّن - يبدأ هذا المرض في جسم الإنسان. لا يمكنك احتمال رئيسك في الحياة الحقيقية، ولكن إذا كان مليئاً بالقوّة والحيويّة، فهذا يعني أنّه يلعب دوره المَنوط به في الحياة. عندما يبدأ بالإفراط في تصرّفاته، سيتم تقويمه، لذلك لا تزعجوا أنفسكم بكل أنواع التفاهات والسفاسف. افهموا الصّورة ككل، ومن ثمّ لن ترهقكم التفاصيل الفرديّة كثيراً.
الأمر كما في النكتة:
-وكيف تسترخون؟
-ماذا تعني؟
-حسنا، هناك الكحول، التبغ، العقاقير، المخدّرات، والجنس.
-نعم، أنا لستُ متوتّراً، بل آخذ الأمور برويّة فقط.
لذا، فإنّ فنّ العيش هو فهم أين تكون متوتّراً، وأين لا ينبغي ذلك- هذا على الأقل. إذا كنت لا تستطيع تحمل التوتر العصبي خلال الحياة اليوميّة، فعليك تعديل نظرتك للعالم.
الطريق الثُماني، استكشِفْ وافهَم…



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدرسة الحمقى [1]
- جدليّة السّلطة والشرعيّة: منظور اجتماعي وسيكولوجي وأخلاقي
- الدين في سياق التّطوّر البشري: الجزء الأول (التّطوّر المشترك ...
- ألبير كامو: العَبَثية، والعَدَميّة، والتضامن
- هل نحن مُستَمتعون، أم نحن مُدمِنون مُخَدّرون؟ -المسلسلات الر ...
- كارل ياسبرز، ولماذا علينا أن نقرأ الفلسفة؟
- محمد معناه -الصّنم-
- الكينونة والزمان [3]: ((الوجود في العالم)) سيمون كريتشلي
- الكينونة والزمان [2]: ((الأنا)) سيمون كريتشلي
- الكينونة والزمان [1]: لماذا هيدغر يهمّنا؟ سيمون كريتشلي
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 ((عَنْ الفضيلة ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 ((عَنْ الفضيلة ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 ((عَنْ الفضيلة ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]31 ((عَنْ الموت اخ ...
- ما علّمني إياه نيتشه
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]30 ((عَنْ الزواج و ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]29 ((عَنْ لدغة الأ ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]28 ((عَنْ المرأة ش ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]27 ((عَنْ طريق الم ...
- شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]26 ((عَنْ محبّة ال ...


المزيد.....




- تبون يعتذر عن المشاركة في قمة القاهرة بشأن غزة
- شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في ...
- للعام السادس على التوالي.. مطبخ خيري في صنعاء يطعم الصائمين ...
- الشرع يشكل لجنة لصياغة إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية
- الجيش الروسي يدمر محطة -ستارلينك- في خاركوف (فيديو)
- والتز: نحن لسنا نرى أوكرانيا عضوا في حلف -الناتو-
- مصر تطلب دعما -غير نقدي- من الاتحاد الأوروبي
- إصابة 3 أشخاص في إطلاق نار بمركز تسوق في ضواحي موسكو (فيديو) ...
- وزير سعودي يكشف رأيه بما يمسى -الديانة الإبراهيمية- (فيديو) ...
- روبيو: لقد تم إخطار الأوكرانيين مرارا بضرورة إحلال السلام أو ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبراهيم جركس - مدرسة الحمقى [3]