مهمة رسمية 3 - 10

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

م
بعد ان تم تنزيل كامل شحنة القساطل على رصيف الميناء. وانتهى ذلك كما قلت خلال يومين .ذهبنا نحن اعضاء اللجنة الى الفندق للاستراحة ..على امل ان نكون باكرا" في الميناء لمتابعة العمل وهو ان يذهب المسؤول المالي الى مكتب سيارات الشحن ,والاتفاق مع 20 سيارة على الاقل, لنقل القساطل من الميناء ووضعها على اطراف الطريق الدولي العام. وبدأنا العمل من نقطة بداية المشروع وهو قرب بحيرة السن.. وبالفعل تم وصول سيارات الشحن وهي (( مجبرة)) بمعنى ان تأخذ شحنة من القساطل, باجرة محددة من الدولة ومن يمتنع تسحب منه شهادة السواقة والميكانيك .. ولذا كان على صاحب السيارة الامتثال وتنفيذ اوامر مكتب النقل .. ومن ثم تعود للمكتب لاخذ اشغال خاصة مثلا" الى محافظات اخرى .. وكانت تحصل العديد من التمردات بين السائقين .كأن يرفضوا ذلك ولكن بالنهاية كان لابد من خضوعهم للامر الواقع... وهذا برأي الشخصي مأخذ على هؤلاء السائقين لان غالبيتهم من سكان المنطقة اي المدن والبلدات التي ستروى من بحيرة السن بفضل هذا المشروع... ولكن للسائقين كانت حسابات اخرى لا تتطابق مع حسابات العمل .حتى ان العديد من هؤلاء هدد برمي القساطل في اي مكان بغية تعطيل العمل .... المهم بدأت السيارات الكبيرة الضخمة بنقل القساطل الى ارض المشروع وتكديسها.. وطبعا" لابد من وجود الرافعات لكي ترفعها من ارض الميناء وتضعها في السيارات الشاحنة وتكون ايضا هناك رافعات في ارض المشروع تنتظر السيارات لكي تفرغ الحمولة من السيارات وتضعها على الارض... عمال الرافعات كانت لهم قصص وحكايا .. وبدأو بالمساومة على الاجرة مع انه لديهم راتب رسمي من الدولة . فهو يعمل سائفا" على الرافعة براتب شهري وعدد ساعات معينة.. ومع ذلك كان لا يعمل الا اذا اخذ مبلغا" معينا على كل قسطل مياه رفعه من ارض الميناء او رفعه من السياره للارض.. وتبدأ المحاولات باسترضائهم وبالاموال التي تناسبهم كي يكملوا عملهم .. مع انه ايضا عمال الروافع هم أصلا" من سكان تلك المناطق .. وخط المياه هذا سيكون لصالحهم وسيروي عطشهم وعطش ارضهم.... وتأتي التعليمات من الوزارة بضرورة الاسراع بالعمل .. حتى يتم نقل القساطل الى ارض المشروع بسرعة اكبر ومن ثم استلام الشحنة التالية ... يتبع

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات