مهمة رىسمية 2 - 10

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

2
هنا بدأت وزارة الاسكان والمرافق السورية بتشكيل لجنة الاستلام في ميناء اللاذقية ,استعدادا" لوصول اول شحنة من الانابيب . ومهمة هذه اللجنة التأكد من سلامة الانابيب بشكل عام والتاكد من نسبة الاسمنت كطبقة عازلة ضمن القساطل الضخمة. وعدم وجود اية عيوب فنية.. والاشراف على تنزيل الانابيب من الباخرة الى أرض الميناء. ومن ثم الاشراف على تحميل الانابيب ضمن سيارات شحن كبيرة وايصالها الى ارض المشروع .وكانت هذه القساطل الواحدة منها بطول 6 امتار وبقطر متر تقريبا". وهي مخصصة لنقل مياه الشرب من بحيرة السن ببانياس الى اللاذقية مرورا" ضمن مشروع (( خط الجر الثالث )) كما ذكرت بالحلقة السابقة بعدة مدن وقرى وبلدات على طول الطريق.. وبالفعل مع وصول برقية الى وزارة الاسكان تفيد بأن الشحنة قد وصلت الى الميناء.. أعطيت الاوامر للجنة المشكلة من مهندس عدد2 وعضو مالي وسائق. بالاضافة الى مندوب من الشركة الاردنية الخاصة منفذة المشروع.. وبدأت القصة من اول يوم .. فالمهندس الثاني كان قريبا للوزير واراد سيادته ان يمنحه اجازة صيف وبدل مهمة على حساب المشروع .. لانه بالاساس كان يكفي مهندس واحد فقط مع عضو مالي وسائق.. المهم وصلت اللجنة صباح باكرا" من يوم السبت وهو بداية الاسبوع الى الميناء فورا" لتبدأ عملها .. وبدأت الرافعات العملاقة تبدأ بسحب الانابيب من الباخرة وانزالها الى ارض الميناء.. طبعا" الرافعات هذه ملك للميناء اي للدولة ولكن مع ذلك كان العمال على تلك الروافع ان تحصل على مبالغ مكالية معينة من مندوب الشركة حتى بقوموا بعملهم بشكل افضل..والا يتم تعطيل العمل او التباطوء به عمدا" وبالتالي تزداد مدة اقامة اللجنة في اللاذقية او طرطوس .. وتقريبا" تم انزال كامل الشحنة على ارض الميناء خلال يومين متتاليين .. ويتم الاشراف والمعاينة على كامل الانابيب.. ويتم ابلاغ الوزارة بذلك وطبعا" في عام 1988 لم يكن هناك وسائل اتصال كالوقت الحاضر .. فكان على اللجنة لكي تتواص مع الوزارة الرجوع الى الفندق او مكاتب البريد من اجل الاتصالات الهاتفية او لارسال الفكسات ...يتبع...

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات