اشرف عتريس
الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 14:25
المحور:
الادب والفن
هناك من تناول من المؤلفين والكتاب شخصية ( الممثل ) داخل العرض المسرحى فى كتاباتهم المسرحية ،
فكرة التشخيص داخل العمل حيث يكون محباً للتمثيل ، عضو فرقة مغمورة ، يحلم بنجومية السينما أو المسرح ،
فنجد كثيرًا ما يكون إحباط الممثل لكونه عاجزًا عن إظهار مواهبه في التمثيل؛
وعدم تحقق رغبته فى تقديم مواهبه امام الجمهور ليكون الفيصل والحكم ،
بينما يكون أحياناً هو ( متوهم) تلك الفرية ويعيش فيها كذباً وهو غير مأهولا لذلك ،
وقد يكون العائق جسدياً فلا يستطيع الحركة على المسرح بخفة الممثل الذى يحلم به ،
بالتالى يكون التناول منذ بناء الشخصية لدى المؤلف هو ( الجو النفسي) الذى يعيشه
وقد يكون السبب إعاقة بعض المسئولين في المسرح والسينما له عن ذلك، كما نرى مثالًا لذلك
في مسرحية "هستيريا" تأليف أشرف عتريس، وهى مسرحية قصيرة
بطلها ( المنسي) مساعد المخرج فى فرقة مسرحية مغمورة ،
هو الممثل ، مساعد المخرج ، المنسي دائماً والمحبط دائماً في حياته كلها،
فقد تزوج من امرأة لا تفهمه، وتحاصره كل حين بفشله في الحياة وفي الأسرة،
وفي المسرح نرى المخرج الذي يعامل منسي في الفرقة معاملة سيئة و يحاول بكل وسيلة خنق موهبة منسي، ولا يجعله يعبر عنها،
ويستخدمه في أمور أخرى إدارية، وإزاء كل هذه الإحباطات التي يتعرض لها منسي في هذه المسرحية نراه يلجأ للخيال والأحلام،
ويتخيل أنه يعقد عقدًا مع الشيطان؛ ليحقق له الشهرة ويأخذ في مقابل ذلك روحه،
يتقمص منسي خلال ذلك بعض الأدوار في بعض المسرحيات،
ويبدع في تمثيلها، كأنه ينصب محكمة للجميع الذين احبطوه ويبدأ فى الانتقام منهم
لكنه يكتشف أن الشيطان لم يحقق له شيئاً إلا في عالم الخيال،
فيقرر أن يتخلص من حياته بالانتحار .
د.على خليفة
#اشرف_عتريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟