|
النظرية الجديدة _ هوامش الصيغة الأخيرة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7622 - 2023 / 5 / 25 - 19:07
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
هوامش وملحقات الصيغة الأخيرة ( من المهم التمييز بين ما لا نعرفه بعد ، وبين ما لا يمكن معرفته )
ملاحظة أولية ، ومتكررة : الخطأ الأول في حياتنا المشتركة ، الأكثر تكرارا والأكثر شدة كما اعتقد ، يتمثل بالخلط بين الشخصية والموقع . بتعبير أقرب إلى الدقة والوضوح والموضوعية ، نخلط كثيرا بين المشكلات التي مصدرها عدم نضح الشخصية ، ومعها بقية العيوب الذاتية ، وبين المشكلات التي مصدرها الموقع والواقع الموضوعي . مثال بارز : موقع الزوج _ة أو العشيق _ ة ، مقابل شخصية الزوج _ة أو العشيق _ ة . في المناصب العليا والقيادية ، تتكشف الصورة بوضوح حاسم : مثال مزدوج من القرن العشرين : تشرشل وديغول مقابل موسوليني وهتلر ؟ مشكلات الشخصية تتحدد بصورة عامة ، بشكل موضوعي ، بدرجة تحقيق التجانس بين العمر البيولوجي والعقلي للفرد . بالمقابل مشكلات الموقع تتحدد ، بالدور الاجتماعي والسياسي أو بدرجة نضج المجتمع المحلي أو العالمي . ( نعيش في وضع انساني جديد بالكامل ، من حيث التواصل الإنساني مع التأثير المتبادل غير المسبوق ، ومرد ذلك لعاملين أساسيين التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى زيادة العمر الفردي على مستوى العالم ) . ربما ، من المناسب التأمل بثنائية ستالين وغورباتشوف .... أيضا ترامب وبوتين ... ( أعتقد أنها أمثلة جديدة وجديرة بالاهتمام ، والتفكير ) . ملحق 1
القارئ _ة الحقيقي ، أو المزيف _ ة ، .... ( قارئ _ة النظرية الجديدة وغيرها )
ما لا نعرفه هو الأهم ، وما نعرفه هو المهم فقط . ما يزال الانسان ، الحالي ، عدو ما يجهل . 1 القارئ _ة الحقيقي يتميز بصورة عامة عن القارئ _ة المزيف أو السطحي ، بالاتجاه والترتيب أولا ، بالإضافة إلى المستوى المعرفي _ الأخلاقي . المستقبل أهم من الماضي والغد أهم من الأمس بالطبع ، بالإضافة للرغبة الحقيقية بمعرفة الموضوع أو المشكلة ( الزمن أو الوقت ) : طبيعته ، وحدوده ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة . بعض القراء لا يعرفون _ لم يقرؤوا _ أو يسمعوا بمشكلة الواقع ، أيضا مشكلة الزمن والوقت ، وهل هما واحد أم اثنين بالفعل ؟! بهذا المستوى من الثقافة ، ليس لدي ما أقدمه للقارئ _ة الذي تدفعه هواجس المعرفة والتعلم بالفعل ، سوى النصيحة المبتذلة بزيادة ساعات القراءة ( اليومية ) ، والاهتمام بمشكلة الواقع ، والزمن أولا . بعدها تتكشف بالفعل ، المشكلة بين الحياة والزمن ، وهي فضيحة كاملة : حتى اليوم ( 11 / 5 / 2023 ) يعتبر في الفيزياء ، والفلسفة أيضا ، أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد : الحياة = الزمن !!! وزيادة في الكوميديا ( السوداء ) ، يوجد تواطؤ ثقافي عالمي ، وفي العربية أكثر بالطبع _ هو مقلوب نظرية المؤامرة _ بمعنى ، ان الموقف الثقافي العالمي الحالي ، هو أدنى من موقف نظرية المؤامرة معرفيا . ( في نظرية المؤامرة ، توجد قيادة عالمية توجه وتقرر كل ما يحدث ، وهي وهمية بالطبع ، وتقود العالم إلى الشر والتآمر على أصحاب نظرية المؤامرة أنفسهم . لكن بالواقع الفعلي ، العالم كله يتخبط بشكل عشوائي بلا قيادة ، سواء في السياسة والاقتصاد والعلم والثقافة وغيرها ) . وأنا أتوجه بهذا الطلب الصريح والمباشر ، لكل طالب _ة في الجامعة أو أستاذ _ة طبعا ، بالسؤال الذاتي أولا ، ثم الموضوعي والواضح : عن العلاقة بين الزمن والحياة ؟ ومنعا للإحراج ، سوف يتعامل بعض أساتذة الفلسفة والفيزياء ، مع من يطرحون هذا السؤال _ في العربية خاصة _ على أنهم أعداء ، ويتعاملون معهم بعدوانية ، وذعر . بالمختصر ، موقف الفيزياء الحديثة خلال القرن الماضي، وإلى اليوم ، وخلفها تقف الفلسفة والثقافة العلمية بمجملها من الزمن والحياة ويعتبرهما واحدا بالفعل . وبنفس الوقت يسود موقف ( التقية ) والباطنية ! نعم ، التقية ، وعدم التصريح بهذا الموقف المخجل للعامة والاعلام ! والقصد هنا القلة ، من الفلاسفة العرب _ وربما في بقية الثقافات _ الذين يعرفون ويهتمون بمشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن غير المحلولة ، بل هذه المشكلة ما تزال في مجال المسكوت عنه وغير المرغوب فيه بالفعل . ملاحظة أخيرة ، مواقف نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ أيضا ، من العلاقة بين الحياة والزمن مجهولة ، وهي غير مهمة كما أعتقد . 2 أعتقد أن مشكلة الزمن ، والعقة بين الزمن والحياة خاصة ، والواقع بصورة عامة تتلخص عبر ثلاثة أسئلة ، بشكل موضوعي ودقيق : 1 _ ما طبيعة الزمن وماهيته : وهل هو فقط الوقت _ نفسه الذي تقيسه الساعة _ فكرة ثقافية ، مثل اللغة والأخلاق ، أم أنه نوع من الطاقة وله وجوده الموضوعي والمنفصل عن الحياة يشبه الكهرباء والضوء على سبيل المثال ، أم يوجد احتمال ثالث مجهول إلى اليوم ، ويختلف عن كل ما نعرفه حاليا أو نتخيله ؟! 2 _ ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين الزمن والحياة . ( يوجد تواطؤ ثقافي عالمي _ سخيف إلى درجة لا تصدق بالفعل _ وهو مشترك بين نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ كمثال من الفيزياء ، وهو موقف موروث ومشترك ، يعتبر أن الحياة والزمن واحد وباتجاه واحد ) . والنتيجة المباشرة لهذا الموقف ، وضع الفيزياء الحالي ، العشوائي والمتناقض مع المنطق ومع الملاحظة والاختبار منذ أكثر من قرن ! 3 _ ما هي العلاقة ، الحقيقية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟ .... النظرية الجديدة تتمحور حول هذه الأسئلة ، بالإضافة لسؤال الواقع _ السؤال المزمن والمعلق منذ عشرات القرون _ وتقدم الأجوبة المنطقية من خلال عدة ظواهر انتقائية ، تتمثل بالظواهر الخمسة بالإضافة للظاهرة الجديدة أو الظاهرة العاشرة : يعيش الانسان حياته كلها في الحاضر ، من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، والسؤال كيف ، ولماذا ، يدخل الماضي والمستقبل إلى حياتنا ؟! ..... ملاحظة أخيرة : أعتقد أن إدخال الرياضيات في مشكلة الزمن ، والواقع ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع . باستثناء المعادلة الصفرية ، من الدرجة الأولى ، والتي تمثل العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت وتجسدها بالفعل . الحياة + الزمن = الصفر دوما . س + ع = الصفر . ....
ملحق 2
العادة الجديدة عتبة الصحة العقلية ، وشرطها الثابت وربما الوحيد
1 ناقشت سابقا مشكلة التناقض الشعوري ، وكيف نستجيب للحدث الواحد بشكل مزدوج ، ومتناقض بالفعل . بحيث تكون الاستجابة بشكل إيجابي ومحبب عندما يتوافق مع رغباتنا واتجاهنا ، وبالعكس تماما تكون استجابتنا لنفس الحدث ، بشكل سلبي وكراهية عندما يتناقض مع ميولنا ورغباتنا . والحل المنطقي والتجريبي لتلك المشكلة المشتركة ، المتفق عليه في العلوم الإنسانية ومعها الفلسفة أيضا يكون عبر النضج المتكامل ، وتحقيق التجانس بين العمر البيولوجي وبين العمر العقلي ، والعاطفي والاجتماعي أيضا . 2 كلنا نعرف صعوبة تغيير العادة ، الانفعالية خاصة . نقاوم في البداية ، بكل ما بحوزتنا من أسلحة وحجج ، ومواقف وأفكار جديدة أيضا . وفي النهاية نستسلم ، ثم تستبدل العادة القديمة بأخرى جديدة بشكل تدرجي ولاشعوري غالبا . لنتذكر الالتزامات الجديدة ، ومدى مقاومتها ، بدءا بالمدرسة وحتى الالتزامات الاجتماعية والوظيفية التي نتذمر منها جميعا بعض الأحيان وبشكل غير معلن طبعا . مرات يحدث العكس ، ينجح احدنا بتغيير عادة أساسية ومركزية مثل التدخين أو تعاطي الكحول والقمار واغيرها . ويبدو العالم بشكل مختلف بالفعل ، بعد النصر الذاتي خاصة . 3 " مشاعرك مسؤوليتك " العتبة والحد الفاصل بين المراهقة والنضج . .... الحل التطوري ، مع النضج المتكامل ، يمكن الفرد الإنساني من تحقيق معادلة الصحة المتكاملة : اليوم افضل من الأمس وأسوأ من الغد . 4 البديل الرابع ، أو مرحلة الاختيار علامة الصحة العقلية وعرضها الثابت . .... البديل الثالث اشكالي بطبيعته . توجد ثلاثة مستويات للحلول الصبيانية ، أو ما قبل النضج : 1 _ موقف التجمد ، والشلل العقلي والشعوري . 2 _ مرحلة الهجوم ، والصراع الوجودي ( غالب أو مغلوب ) . 3 _ مرحلة التجنب ، أو الانسحاب والهرب . البغض يضع المستويين 2 و 3 في حلقة اضرب أو اهرب . أعتقد أن الأنسب ، عملية الفصل بينهما . 4 _ المستوى الرابع أو البديل الرابع : الاختيار . كل حدث مزدوج بطبيعته ، هو فرصة من جهة ومشكلة بالمقابل . 5 السعادة غاية الحياة . أعتقد أنها من أفضل العبارات خلال القرن الحالي والماضي ، عبارة الدلاي لاما المضيئة . ( هذا النص يحتاج للتكملة ) .... ملحق 3 مشكلة الحاضر ( بالإضافة إلى ما سبق )
تتمثل مشكلة الزمن بالحاضر ، بالنسبة لموقف نيوتن . وتتمثل بالماضي والمستقبل ، بالنسبة لأينشتاين . لا أزعم بأنني توصلت للحل النهائي والحاسم ، لكنني أزعم أن عدة خطوات تحققت بالفعل عبر النظرية الجديدة ، على طريق الحل العلمي للمشكلة _ المنطقي والتجريبي معا . 1 الزمن بين النسبية والموضوعية ، مشكلة معلقة . لكن حصل تقدم كبير بفهم المشكلة ، وبطرق حلها أيضا . السؤال الأساسي ، الجديد : هل يوجد الزمن خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟ الجواب المنطقي لا . ولكنه لا يكفي ، أعرف واعترف . ( الفكرة تحتاج إلى تكملة ) 2 مشكلة الحاضر ؟! الحاضر وهم من جهة ، وهو حقيقة موضوعية من جهة مقابلة . بنفس درجة الامكانية والتحقق . ( هذه الفكرة أيضا تحتاج للتكملة ) 3 في أغلب الأحيان يكون الوقت متأخرا جدا . أو مبكرا جدا . ولا أحد يعرف لماذا وكيف ، والمخيف اكثر ، لا أحد يهتم !؟ 4 الحاضر فترة زمنية ، أو مرحلة حياة ، مجموعهما يساوي الصفر دوما . .... الفترة الزمنية ، موضع جدل وخلاف فلسفي وعلمي . بينما مرحلة الحياة ظاهرة ، ومباشرة . ( سوف أحاول حل بعض المسائل التي بقيت معلقة ، وأكمل النواقص... في المستقبل ، الذي أرجو أن لا يكون بعيدا جدا ) . 5 ماذا يختلف إذا كان الزمن يأتي من الماضي أو من المستقبل ؟! الاختلاف الأساسي يتمثل ، ويتجسد ، في عملية الانتقال من المنطق 1 الأولي _ البدائي والأحادي بطبيعته ، إلى المنطق 2 _ الثانوي والتعددي بطبيعته . وهي نفسها ، عملية الانتقال من الاعتماد على قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( ق ، ق ، د ، د ) إلى الاعتماد على قواعد قرار من الدرجة العليا ( ق ، ق ، د ،ع ) . حيث الأولى ( ق ، ق ، د ، د ) تمثل العيش على مستوى غريزة القطيع ، أو الدماغ العاطفي ، بينما تمثل الثانية ( ق ، ق ، د ، ع ) العيش على مستوى عقل الفريق أو الدماغ المنطقي والتحليلي أو العلمي . .... ....
كيف ولماذا يتقدم الانسان بالسن ؟!!
( لا أعرف لماذا ، لكن أعتقد أنني صرت أعرف كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي بالفعل ، وربما بشكل تجريبي أيضا ، بالمقارنة مع الحركة المساوية والمعاكسة دوما حركة التناقص في بقية العمر . تحدث الحركتان بالتزامن ، بنفس اللحظة )
1 المشكلة الأساسية الموروثة ، والمشتركة ، بين جميع الثقافات واللغات الحالية تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ... العلاقة الغامضة وغير المفهومة ، بشكل شبه كامل ، إلى هذا اليوم 3 / 5 / 2023 ؟! وتتضاعف المشكلة ، وتتعقد أكثر ، بعد إدخال الثنائية المقابلة بين الماضي والمستقبل . هذا الكتاب _ الكتيب _ يركز على هذه المشكلة ، ويحاول تقديم حل صحيح وعلمي بشكل منطقي وتجريبي . بنفس الوقت ، مع تحقيق الشرط العلمي ، الآخر والأصعب ، تحقيق الدقة والموضوعية معا ... هل سينجح هذا الكتاب بذلك ؟ هذه مشكلة الكاتب أولا وبالدرجة الثانية ، أو بالمرحلة الثانية بالأصح ، يأتي دور القارئ _ة الجديد خاصة ، ومسؤوليته الفعلية والمتكاملة . الظواهر الخمسة ، تمثل الدليل الحاسم على العلاقة الصحيحة بين الحياة والزمن _ الدليل العلمي _ المنطقي والتجريبي معا . وقد ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي ، وموسع ، وسأكتفي في هذا الكتيب بعرضها بشكل ملخص ومكثف مع عرضها بصيغة جديدة ، وتجمع بين البساطة والدقة والوضوح ما أمكنني ذلك . بالإضافة لمناقشة ، مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة موقفي كلا من نيوتن واينشتاين من الحاضر والتزامن خاصة . ..... سوف أعرض هذا الكتيب _ بالتزامن مع نشره على صفحتي في الحوار المتمدن ، وصفحتي على الفيس _ على بعض الصديقات والأصدقاء ، وآمل أن تكون الفائدة مشتركة للقارئ _ة والكاتب . .....
ملحق 4
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، هل تقبل الحل ؟! ( فكرة جديدة ستبقى ، طويلا ، في مرحلة الحوار المفتوح )
مقترح جديد لحل العلاقة ، المشكلة : بين الحاضر والماضي والمستقبل ... ( المشكلة التي حلها نيوتن ، وبعده اينشتاين بطريقة الحل السلبي فقط ، ثم توقف الاهتمام الجدي بها خلال القرن الماضي )
1 أبعاد الواقع الأساسية ثلاثة ( المكان والزمن والحياة ) ، لها تسمية جديدة أو ثانية ( الحاضر والماضي والمستقبل ) ولكنها غير مناسبة ، أو لا تكفي بصيغتها الحالية فقط ، وتمثل مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات . مثلا ، في العربية كلمة الحاضر ثلاثة أنواع ( وثلاث كلمات أيضا ) : حاضر الزمن وهو نفسه الحاضر . حاضر المكان ( المحضر ) . وحاضر الحياة ( الحضور ) . تسمية الثلاثة بكلمة ( الحاضر ) فقط خطأ ، أو غير مناسبة ، وهي غير كافية بالطبع . نفس المشكلة تتكرر مع كلمة الماضي أو المستقبل ، لكن ليس لها تسميات في العربية لماضي الحياة ، منفصلة عن ماضي الزمن وعن ماضي المكان أيضا . فنحن نستخدم بالعربية كلمة واحدة فقط ، للدلالة على ثلاثة أشياء مختلفة نوعيا ، وهذا خطأ . ماضي الزمن يختلف عن ماضي الحياة ، ويحتاج لتسمية جديدة ومختلفة ، ومثلهما ماضي المكان أيضا . وتتكرر نفس المشكلة بالنسبة للمستقبل ، حيث نستخدم كلمة واحدة للدلالة على ثلاثة أشياء مختلفة بالفعل ( مستقبل الحياة مرحلة ثالثة ، ويختلف إلى درجة التناقض مع مستقبل الزمن كمثال ، حيث الماضي مصدر الحياة وبدايتها بينما المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) . مستقبل الزمن يختلف عن مستقبل الحياة ، ويختلف عنهما مستقبل المكان أيضا . هذه الفكرة تفسر ، وتشرح ، المشكلة اللغوية المشتركة بين مختلف اللغات ، وبنسب متفاوتة بالطبع . من الضروري فهم هذه الفكرة ( المشكلة ) ، ومحاولة حلها بشكل مناسب . وهي تصلح كمثال نموذجي ، على المشكلة ( الصعوبة ) في قراءة النظرية الجديدة ، وفهمها بشكل صحيح ومتكامل . 2 الحل السلبي ، يتمثل بالتراجع خطوة إلى الوراء بالفعل . الحل المتوسط و تأجيل الحل ، ومن أمثلته إدارة المشكلة بدل حلها بالفعل ، يتمثل بالمراوحة في المكان ( او خطوة للأمام وخطوة للخلف بالتزامن ) . بينما يتمثل الحل الإيجابي ، بالتقدم الحقيقي خطوة إلى الأمام . ويتميز الحل الإيجابي ، بأنه لصالح المستقبل بطبيعته . بينما الحل السلبي يكون على حساب المستقبل بطبيعته ، وبينهما الحل المتوسط حيث يمثل خيار الغالبية ( الجيد عدو الأفضل دوما ) . .... حل نيوتن لمشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، كان بالتراجع خطوة بالفعل ، عبر اهمال الحاضر ، واعتباره لا متناهيا بالصغر وقيمته تساوي الصفر . حل اينشتاين بالعكس ، أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن الحاضر يمثل الزمن كله . أعتقد أن الحل المقترح أعلاه ، يمثل البديل الثالث لكلا الحلين . حيث أن المشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، وعلمية بالنهاية كما نعرف جميعا . .... مثال تطبيقي : مغالطة السفر في الزمن ؟! 1 _ تفترض الفكرة ، أن الزمن شيء ( أو مكان آخر ) ، وبالتالي يتكون من جوانب واتجاهات وأبعاد ...يمكن السفر بينها مثل المكان . هذا الفكرة خطا منطقيا وتجريبيا ، لا يوجد شيء اسمه الزمن ، ويمكننا ملاحظته وتحديده بشكل دقيق وموضوعي . كل ما نستطيع معرفته عن طبيعة الزمن ، ضمن أدوات المعرفة الحالية ، أنه يوجد ضمن أحد المراحل الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، وعكسها ( الماضي والحاضر والمستقبل ) لحركة الحياة . لا يمكن أن يوجد الزمن ، ولا الحياة أيضا ، خارج المراحل الثلاثة وهي متعاكسة بطبيعتها بين حركتي الزمن والحياة . ولا نعرف لماذا ، وكيف ، ومتى حدث ذلك ؟! وهي أسئلة ستبقى ، طويلا جدا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . 2 _ السفر في الماضي ؟ الماضي داخلنا . الماضي موجود بالأثر فقط . الماضي داخل الأشياء ، وداخل المكان وداخل الحياة . وهذه حقيقة منطقية ، وتجريبية أيضا : مثلا يوم الأمس ( خلال 24 ساعة ) أين يوجد الآن ؟ هو داخلنا جميعا ( الأحياء والأشياء والمكان ) . أعتقد أن سخف فكرة " السفر في الزمن " يتكشف عبر هذه المناقشة بوضوح ، ولا يحتاج لكلمة واحدة زيادة . 3 _ السفر في المستقبل ؟ المستقبل خارجنا ، وهو يأتي إلينا ( لكن لا نعرف كيف ) ، وليس العكس بالطبع ، تلك خدعة شعورية لا أكثر . مهما فعلنا : المستقبل يقترب ، والماضي يبتعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، وبشكل متعاكس دوما بين الزمن والحياة . والسؤال الحقيقي : من أين يأتي الزمن والمستقبل ؟! يقابله سؤال منطقي أيضا : كيف تأتي الحياة من الماضي بالفعل ، وبشكل تجريبي أيضا ( بالإضافة إلى فكرة أصل الفرد ) ، والتي ناقشتها مرارا وبطرق متعددة ومتنوعة ، ومثالها النموذجي عملية مقارنة بين مواليد ثلاثة قرون : 1 _ 1923 . 2 _ 2023 . 3 _ 2123 . هي أسئلة جديدة ، وجديرة بالاهتمام كما أعتقد وأرغب . 5 القارئ _ ة المتخيل لهذا النص ، بعد النصف الثاني لهذا القرن . يخيل إلي ، أن في هذه الكتابة ما سوف يبقى " خاصة الأسئلة حول الزمن ، والواقع ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل " ... وفي حال صار العكس ، لا ضرر ولا ضرار . الكاتب يكون قد انتقل بالفعل إلى بلاد الذاكرة ، والقارئ _ة يصير ملكا . ( أهلا بكم في المستقبل ) ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخاتمة _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ الصيغة الأخيرة
-
مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
-
الظاهرة العاشرة _ الصيغة الكاملة
-
الظاهرة العاشرة
-
النظرية الجديدة _ الفصل 1 مع المقدمة
-
القارئ _ة الحقيقي ، أو الزائف ، للنظرية الجديدة وغيرها ...
-
لغز اختفاء الواقع بدأ يتكشف بالفعل ، ...لحسن الحظ
-
رسالة مفتوحة ...إلى الأستاذ أكثم علي ديب
-
كيف يختفي الواقع ولماذا ....
-
عتبة اينشتاين
-
من أين يأتي الجديد ؟!
-
النظرية الجديدة
-
القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة
-
العيش على مستوى العادة
-
حياتنا المشتركة
-
المخطوط الرابع _ الكامل جديد
-
المخطوط الرابع _ الكامل
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع والأخير
-
هل الزمن ، والوقت أيضا ، فكرة أم طاقة أم يوجد احتمال ثالث ؟!
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|