أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انه العراق .. يا ايها الأنتم














المزيد.....

انه العراق .. يا ايها الأنتم


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انــه العــراق : يا ايهــا الأنتــم ...
حسن حاتم المذكور

ــ انه العراق هذا الذي تتقاسمون .
ــ انه الشعب هذا الذي تقتلون .
ــ انها هويتكم تلك التي تمزقون .
ــ انه شرفكم ... وضميركم .. وستركم .. هذا الذي تبيعون .
ــ انه ليس لكم هذا الذي تسرقون .

ايتها المعارضة التي امتهنت الذل والهوان .. وانفطمت على ابدية العبوديــة .
تضخمت عورتكم وعلى سباخ جبهاهكم جفت نقطة الحياء .. على صلف ابتساماتكم تخثر صفار الفضيحة .. من محنة العراق ومعاناة العراقيين تبنون اوهاماً وتفتعلون ايماناً وتقوى وتغزلون كذباً ودجلاً وشعوذة ورمداً فــــي بصيرة الناس ’ ولم تبقوا لحملة صدام حسين الأيمانية ما نلومه ونشتمه عليه .
ايها الأنتم : تقتلون العراق وتتقاسموه .. تسرقون الشعب جهلاً وتضليلاً وتمزقوه وتقتلوه وتختلسون ثرواته واسباب عيشه .. تزرعون الكراهية والفتنة بين الناس و ترسمون من عذاباتهم ودمهم واجساد قتلاهم حدوداً وحواجزاً لجمهورياتكم واماراتكم ومحمياتكم وفدرالياتكم .. افسدتم المباديء وخلعتم عن الأهداف افقها وجوهرها .. تختفون هنا وهناك خلف سذاجة الناس وبساطتهم وثقتهم وعمى بصيرتهم اثار جريمتكم ثم تدعون .. وتنافقون .. الى الحد الذي تبتسم عنده المآساة من وقاحتكم وقباحتكم .
يا ايها الأنتم : اتقوا شيطانكم .. اوقفوا قتل الناس واعلنوا هدنة موتهم .. اجتمعوا في بغداد او اية مدينة عراقية شبه امنة ’ تقاسمونا طوائفاً واعراقاً ومذاهباً واحزاباً وثرواتاً واسلاباً واتركونا نتنفس الأمان .. دعوا الجار يأمن جاره ’ واطفالنا يأتلفون في مدارسهم وبناتنا وابناءنا يتحابون ويتعاونون وينتجون الحياة في مجال اعمالهم ونشاطهم ومؤسسات تعليمهم .. لا تقطعوا خيوط المواطنة والمصير المشترك .. واتركوا لنا نوبة من امل نعيد بها خياطة هويتنا .. اعيدوا لنا رأس الأستقرار المعلق على رماح مليشياتكم واجهزتكم ورصيدكم من فرق الموت .
من انتم ... ايها الأنتم ... ؟
غربان منتوفة الريش تتناقر وتتصارع عهراً داخل حدود مزبلة المنطقة الخضراء .. لا تتجاوز عنجهياتكم وهوسكم وتشنجاتكم حدود القرار الصارم للمحتلين .. وهذا الذي يبدو عليكم ’ انه ورم وليس عافية .. انكم الأضعف والأكثر هزالة ومأزقاً في ادواركم .. من نزيف العراقيين ومعاناة الوطن تلونون وتجملون هياكل عاركم وادعائكم وايمانكم وتقواكم وفقر وطنيتكم .
دعونا نعيش مع بعضنا ومن اجل بعضنا ’ فنحن اهل الدار .. دعونا نعيد بناء ما هدمتموه ونسد ثغرات الأرتزاق والخيانة التي فتحتموها لمن هب ودب من غزات وطامعين واغراب فاسدين ..ارحلوا عنا .. خذوا معكم وسائل الموت والتعذيب والأذلال .. اننا اخوة .. تحاببنا وتآخينا وتجاورنا وتصاهرنا واختلطت طموحاتنا وتوحدت اهدافنا وهمومنا .. لا تشعلوا الفتنة بيننا ثم تدعون نفاقاً حمايتنا ... اننا عراقيون .. هكذا كنا وسنبقى لبعضنا .

اهكــذا يكافــأ العــراق ... ؟

اهكذا يكافأ العراق ...؟
زرع الشمس لهم ..
ونجوما ..
وقناديلاً على دربهم
تقدموا .... واكتشفوا ..
وكان العراق..
الدم والشريان في تاريخهم
زرعوا الطاعون فيه سادة
يطاردون الفرح ..
في عيون اضناها رمد الحزن
يكحلون اجفانهم بأسماء القتلى
وينتشون سادية
تعاقب الناس على صمتهم
وعلى النوايا موتهم
عار لهم ..
للزمن الفاجـــر
للسادة الأراذل
لعاهة التضليل والنفاق
يستبيحون مصير الضحايا
ويردحون على جراح العراق
اهكذا يكافأ العراق... ؟
يصلب التاريخ فيــه
وبداياتهم...
ويحرقون التكوين في احقادهم
عار لهم
هل كان في قاموسهم
شيء من الوجدان
او شرف لهم ...؟
من جورهم يبكي العراق
ويرتخي الأوغاد في احضانهم
من نشوة الخنوع
ورعشـــة الأرتزاق ..
28 / 10 / 2006



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عيد مر بينه ...
- اهمية الأستقلالية لمنظمات المجتمع المدني ...
- محاكمة الطاغية بين القاضي والقاضي ...
- اوقفوا عجلة موتكم يا اهل العراق
- مزروع انا بديرتي ...
- سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟
- الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟
- ام الكوارث : معقدة جداُ ..
- دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
- البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
- التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .
- الجرح اللبناني ... والموت العراقي .
- نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .
- العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انه العراق .. يا ايها الأنتم