عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)
الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:38
المحور:
الادب والفن
مثلما تبتكر النبؤة
وحيثما ترطنُ البلادُ الى صوتها المفردِ
نشيدها ذهبُ الزهرِ وقوامُ الإرجوان
وهي ترطن أحبّكَ ..
وهو يرطن أحبّكِ ...
في الحبِّ تتّحدُ المسافاتُ وتتوجُ المواقعُ
لا حاجةَ في الحبِّ الى ان نكون معاً
لا حاجةَ في الحبِّ الى أن نرميَ بالكلماتِ على الكلماتِ
ولا بالمواجعِ الى المواجعْ
في الحبِّ خبرتنا مشاعرنا ومشاعرنا دلُيلنا
وهواجسُنا إنطفاءاتِنا
في قراراتِ الحبِّ لذَّة الانهزامِ
وهدنةُ العودةِ الى الحربِ
في الحبِّ أستطيعُ منحكِ المزيدَ
واستطيعُ انتزاعكَ من كثيرين
في الحبِّ رسالتك كِياني وكيانُك رسالتي
في الحبِّ نحيا بهجةَ إلغائِنا
والغاءِ بهجتنا، في الحبِّ تهوي النبؤاتُ
وترتقي الحقائق، وتغدو المواقيتُ قبلاً
اللمسات مُدناً والقُرى قوسُ قزح ٍ
في الحبِّ لايقرّرُ العاشقُ غير الثورة
ولا يعلنُ غيرَ النُبلِ والمرؤة ِ
في الحبِّ سآخذُ بيديكِ لادلّهما علّي
وأمنحُ إفعوانَك الأقصى كوامنَ كلَّ الجِراح ِ
في الحبِّ تكتمل فدائحُ الزَهرِ وجمالية العبودية
في الحبِّ لا ألوانَ سوى الأنهر ِ ولا بذارَ سوى الغيومَ
الحبُّ تكرارٌ أمثلَ لما لا يكتملْ
الحبُّ فصلُ إقتتالِ المسرحِِ وهجرةُ الممثلين
الحبُّ ديدَنُ الغَريزةِ
والتوقيعُ المزيّفُ في بهاءِ زَيفِ الوجودِ الآخر
الحبُّ هو أن نرِثَ الآخرَ دونَ رثاءْ
وأن أوشكَ على فِعلِ شيءٍ
وأن أوشكَ متذمّراً
وأتذمّرَ مُوشِكاً
في الحبُّ غَطرَسَةُ الخاسِرين
ووَلَهُ المعدمين ..
ووطنُ المنتظرين ...
#عباس_الحسيني (هاشتاغ)
Abbas_Alhusainy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟