يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 08:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما كان لي أنْ ألتقيكِ بمستراحٍ من خريفِ العمرِ
لا نارٌ فَتُذْكي المبْخَرَهْ
تَعِبَتْ صباحاتي
فَأّلَقَيْتُ العَصا في الغابةِ الحجريَّةِ الأشجارِ
منتظراً بشارَةَ هُدْهُدِ الرؤيا
وحين غَفَوْتُ أّيْقَظَني صداكِ
ذُعِرْتُ ...
كان الماءُ من حَجَرٍ
ولا عشبُ فَيُنْبِيءُ عن طحينٍ في رُحى وَجَعي
حَزَمْتُ بَقِّيتي ... لكنَّ بابَ البحرِ موصدةٌ
وأرصفةَ الموانيءِ مُقْفِرَهْ !
ما كان لي أنْ أخبزَ الأحلامَ في ماعونِ صّحْوي ...
أنْ أمُدَّ يدي إلى العَرّافِ ...
كاذبةٌ خطوطُ يدي
وأَكْذَبُ منهما ما كان يرسمُهُ خيالُ المحبَرهْ
..............
ما كان للشيطانِ يُغويني
فأدخل فيكِ مملكةَ الظنونِ !
فَدَعي البَقِيَّةَ من يقيني
خَذَلَ التَعَقُّلُ عنفواني ...
فالَتَجَأْتُ إلى الجنونْ !
..............
ما كان للأقمارِ في عينيكِ تضحكُ ليْ
وللريحانِ في شفتيكِ يُغوي نَحْلَ ثغري
فاطْلِقيني
من أَسْرِ أَعنابٍ وَتِينِ
تاقَتْ جِمالي للرمالِ ...
ونخلتي تاقَتْ لِطِينِ
# يحيى_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟