فتحية خطيب
الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:44
المحور:
الادب والفن
كفر قاسم: ما زال الجرح عميق، نزاف
يذوب منه القلب والآلام أصناف
خمسة عقود في جيد الظالم
لا عدل ولا انصاف
خرزاتها درّ اسود كضمير زيف الأَشراف!
لقد زحف آواخر تشرين
هذا اليوم البائس الحزين
الشاهد على العصر اللعين
وآه كالبركان تزفر بحرقة
تشكو الدهر من عبث الاقدار
وحصاد الارواح بيد الجزار
في عز النهار
فاستحال الزيتون زيتا أحمرا
ومقبرة للشهداء الابرار
وزخ الرصاص في القلوب الطاهرة
مثل زخ الامطار
ايضا في عز تشرين الشهر الحزين لنا أجمعين
فساد الشؤم مرابعها والويل تابعها
وفي ارباضها تمزّق الضمير
وطمس سحنتها ظلم الدياجير
وقناصة نشوى بصيد العصافير
ويلكم من يوم عبوس قمطرير
وويحك ايها الشرير يا ابن الشرير
ستنصلي في جهنم بنار السعير
جمركم سيحرقكم بلظىً
انتم اشعلتموه من حطب الزيتون
وسيبقى الزيتون ثابتا
لا يود طمس الحقيقة
فهي في الجذور عميقة
حتى وان مرت عقود، وعهود سحيقة
فانصاب شواهد القبور
هي خير وثيقة
أُحييك يا كفر قاسم
انتِ وأهلك
وما دام في العروق رمق
فالايام – يوما ما تجلو الحقيقة
وأحيي التراب الذي احتضن شهدائك
لأنك يا كفر قاسم
رمزا في صفحات التاريخ
وبصمة في جبين الدهر جدا عريقة!
(كفر كنا)
#فتحية_خطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟