أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - يوسف يوسف - لقاء سري جدا مع السيد X














المزيد.....

لقاء سري جدا مع السيد X


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7619 - 2023 / 5 / 22 - 22:49
المحور: مقابلات و حوارات
    


تم أجراء الحوار التالي ، مع السيد X ، في بقعة مجهولة من هذا العالم ، وبتوقيت لا زال غير معلوم ، حتى المحاور لا يعرف له من أسم أو عنوان ، على كل تم الحوار ، وللذين يرومون معرفة من هو السيد x ومن هو المحاور ، عليهم أن يستنتجوا ذلك ، من مجرى سياق الحوار ..
* كتابة التاريخ : التاريخ أكبر كذبة عرفتها الأنسانية ، فالتاريخ يكتبه أعوان أو خدم أو أتباع السلطان أوالحاكم أو الرئيس ، لم يكن يوما هذا التاريخ شفافا صادقا ، وقد يلمس حقيقة الحدث أو الواقعة - بشكل أو بأخر ، ولكنه لا يمثل حقيقة ما وقع أو ما حدث فعلا . والأمثلة كثيرة ، من الماضي أكبر مثال " واقعة الطف مقتل الحسين بن علي " ، فالشيعة لهم رواية تختلف عن رواية أهل السنة والجماعة . ومن التاريخ القريب الحرب العراقية الأيرانية 1980 - 1988 ، حيث أن الدولتين تقولان نحن أنتصرنا ، والحقيقة أن الشعبين قد دمرا ! ولم ينتصر أحدا ، وكتبة التاريخ ، كذبوا بما كتبوا عن أي نصر لأي دولة قد تحقق .

* القادة المنتحرون : لازال " أدولف هتلر " وزوجته أيفا براون ، هما من أشهر من أنتحرا عقب هزيمته من قبل الحلفاء - في 30.40.1945 ، وفي مقدمتهم الأتحاد السوفيتي ، وشخصيا أرى أن قراره كان يحسب له ، ولكن من جانب أخر لم ينتحر من تسبب بنكسة حرب 1967 ، أي الرئيس جمال عبدالناصر ! . بل أنه حول المسؤولية للمشير عبدالحكيم عامر / الذي أنتحر أو قتل / لا أحد يعلم الأمر ، وحتى أنتحار هتلر ، توجد روايات تنفيه .. ولهذا قلنا أن التاريخ أكبر كذبة .

* تشكيل الحكومات : من أهزل وقائع التاريخ السياسي هو تشكيل الحكومات ، خاصة في الدول العربية ، وأكبر مثالين على ذلك ، ما يحصل في العراق ولبنان .. ، وأذا أخذنا العراق كمثال ، فالكارثة .. أن تشكيل الحكومة معطل من قبل عدة أشهر ، والأحزاب الدينية وغيرها .. تتصارع على نهش الفرصة ! . المأساة .. ليس من حزب أو جهة أو سياسي ينظر للعراق كوطن ، ولشعب العراق كمستفيد ! ، الكل له أجندة خارجية ، تحركه وفق مصالحها الأقتصاسياسية ، والعراق / كشعب ومصالح ، أخر من ينظر له ، المهم السياسيون ينهلون من العراق ، وسيبقوه أخيرا ، لا تستر عورته سوى ورقة التوت .

* رجال الدين : رجال الدين المسيحيين - أغلبهم ، تركوا السياسة منذ القرون الوسطى ، وأصبح تأثيرهم شبه معدوم حاليا ، والأن جاء عصر رجال الدين الأسلامي ، فهم يملأون الدنيا حراكا ، وبأتجاهات متعددة ، فيهم رؤساء دول / أبراهيم رئيسي ، في أيران - من مقلدي ولاية الفقيه ، وفيهم السياسيين / عمار الحكيم ومقتدى الصدر في العراق ، وفيهم الداعية / التي أصبحت مهنة مربحة - كالحويني وحسان والعريفي والعوضي ، وفيهم المتزمت المتطرف المكفر ، وهناك المتقوقع على نفسه ، ومن المؤكد هناك المعتدل الوسطي ..

* الحب : الكل يحب ، ولكن ليس من يحب يعشق ، العشق لا يمكن أن يوجد في عالمنا الحالي ، لأن عالمنا .. عالم مصالح ومجاملات ، عالم كذب وليس عالم صدق ، العالم ينحدر الى عالم هابط في المشاعر والأحساس ، بعد أن كان عالما يشع وفاءا وأخلاصا ، ولكن لازال العشق والوفاء والصدق موجود ، بين بعض البشر المحسوبين على عالم أخر ! .

* الأرهاب : عندما تغيب المحبة يسود الكره ، وعندما يلغى الأخر يحل التعصب ، وعندما تسود نصوص الأقصاء ، لباقي المعتقدات ( أن الدين عند الله الأسلام .. / 19 سورة آل عمران ) ، تتولد نزعات الكراهية والتكفير ، فيولد الأرهاب . في الأزمنة الحديثة الأرهاب ، هو أرهابا أسلاميا ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ .. / 90 سورة الأنفال ) ، وذلك لأننا ورثنا موروثا أسلاميا موبوءا بالدم والتكفير والتطرف ، وكان نواة لخلق مفهوما حداثويا لثقافة القتل ، وهذا الأمر ، لا يمكن الفكاك منه ألا بحجب هذه النصوص والأحاديث الأقصائية والتكفيرية ، عن المتلقي ، وبذات الوقت يجب رفعها من الدراسات الأولية والمتقدمة ، خاصة من تشكيلات مؤسسة الأزهر الدراسية .

* الحقيقة : الكثير من رجال الدين ، يعتقدون أنهم يحتكرون الحقيقة ، وهذا الأمر مناف للواقع ، لأن الحقيقة أصلا نسبية ، فما هو حقيقي لدي قد يكون هلوسة لديك ، وما يكون واقع لديك قد يكون مجرد خيال بالنسبة لدي .. أن أشكالية أمتلاك ناصية الحقيقة لدى شيوخ الدين ، أدى الى الحجر على عقول الأتباع ، وجعل من وجودهم في العملية الحياتية مغييب ، ويمكن أن نقول أن أمتلاك الحقيقة يتجلى بشكل واضح لدى شيوخ المسلمين - معتقدين أنفسهم وكلاء الله على الأرض ! .

* كلمة أخيرة :
لا يمكن أن نعيش بسلام وطمأنينة ، في عالم اليوم ، ألا بشطب الماضي ، بكل ما تشمل الكلمة من مفهوم ، أن كان هذا الماضي ، موروثا أسلاميا جاهليا تكفيريا أقصائيا ، أو كان أسلوبا وتقليدا لحياة متخلفة مغلقة - خارج نطاق الزمن والمكان .. فنحن نعيش في عالم فسيفسائي ، دينيا وعرقيا وأثنيا .. ، قبلنا أو رفضنا ، أن قبلنا ، فهذا يعني قبلنا التحضر والتعايش والتمدن وقبول الأخر ، وأن رفضنا فسنبقى في دائرة أو محيط سوداوي مظلم ، هذا المحيط بجموده ، سيقضي على المجتمع ، ويحوله الى تجمعات قبلية عشائرية متناحرة ..

ملاحظة :
أنسحب السيد X ، معتذرا عن تكملة الحوار . لذا جعلنا الفقرة أعلاه ، كلمته الأخيرة .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة .. الأسلاميون في الغرب
- قراءة ... للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولية
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة
- التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب
- - البارقليط - بين المسيحية والأسلام
- أضاءة .. بين تجديد الخطاب الأسلامي و الأصلاح العقائدي
- تعبد محمد في - غار حراء - بين الحقيقة والوهم
- الخلاف السني الشيعي في رواية - المهدي المنتظر -
- العرب المسلمون والأنعزال عن الركب الحضاري .. أضاءة
- أضاءة .. هل الأسلام لا زال مسكونا بالماضي
- نحو فقه أسلامي معاصر
- دور المرجعيات والمؤسسات الدينية .. في مستقبل الأسلام
- تساؤلات .. هل الحكم يستمد من شرع الله ؟
- حور العين .. هلوسة في مخيلة المعتقد الأسلامي
- تساؤلات .. هل رجال الأفتاء هم نواب الله على الأرض
- الرسول الأمي بين المخفي والمستور
- أضاءة .. بين الهوية الدينية و الهوية الوطنية
- أضاءأت .. شيوخ الأسلام والأرهاب الفكري
- تقاطعات شريعة الأسلام مع ظرفي الزمان والمكان
- ولادة المسيح بين الأنجيل والقرآن .. وأنقلاب النصوص


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - يوسف يوسف - لقاء سري جدا مع السيد X