أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعاد عزيز - جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة














المزيد.....

جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل يمکن الثقة بالنظام الدکتاتوري والرکون والاطمئنان إليه؟ هل يمکن لمن نشأ في کنف الدکتاتورية وتربى بين أحضانها، أن يقف ضدها ويصبح ديمقراطيا بين ليلة وضحاها؟ سٶالان بسيطان نسحبهما على النظام الملکي السابق في إيران وعلى أبن الشاه، خصوصا بعد أن صار هناك من يزعم بأن العودة للدکتاتورية الملکية هو الحل للأوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني.
التطبيل للعودة الى الملکية في إيران من أجل التخلص من جحيم نظام ولاية الفقيه، معزوفة نشاز يتم التسويق لها مع بلوغ نظام ولاية الفقيه من الکبر عتيا وصار مضربا للأمثال في فشله وإنکساراته وتراجعاته، حتى يبدو بأن رضا بهلوي قد إستعد ومع وضع نظام ولاية الفقيه في قبره المظلم ملعونا وغير مأسوفا عليه، للإنقضاض على السلطة في إيران والجلوس على عرش والده المخلوع! متناسيا أو بالاحرى يسعى للتناسي بأن اليوم ليس کالبارحة، وإن ماقد تهيأ وحدث مع رجال الدين بقيادة الخميني من حيث إنقضاضهم على الثورة وسرقتها من أصحابها الاصليين، لايمکن لوجه مکشوف ولمن يعتبر سليل الدکتاتورية والاستبداد.
الشعب الايراني المکتوي بنار الدکتاتوريتين الملکية والدينية على حد سواء، صار موقفه المبدئي القطعي واضحا من الدکتاتورية ويرفضها جملة وتفصيلا، وهو وخلال نضاله ومواجهته ضد نظام ولاية الفقيه وعلى مر ال44 عاما المنصرمة، قد إختار طريقه وحدد هدفه المنشود الذي يريده ويتمناه، والذي يتجسد في جمهورية ديمقراطية تٶمن بفصل الدين عن الدولة وبمبادئ حقوق الانسان والمرأة وبإيران خالية من أسلحة الدمار الشامل وبإيران تٶمن بالتعايش السلمي مع بلدان المنطقة والعالم، وهذه هي رسالة الشعب الايراني لکل من يعنيه الامر.
المساعي المشبوهة لأبن الشاه لا تتعرض للرفض والشجب من جانب الشعب الايراني فقط، بل وحتى من جانب أصدقاء وأنصار الشعب الايراني والمٶيدين لنضاله من أجل الحرية والتغيير، وهذا کان واضحا في نشر موقع International Policy Digest، الذي ينشر مقالات وتحليلات حول القضايا الدولية ويؤكد على السياسات والنقاشات العالمية ، مقال "ستراون ستيفنسن" منسق حملة التغيير في إيران حول الانتفاضة الإيرانية والدور السلبي لابن الشاه في احتجاجات الشعب الإيراني.
ويقول ستيفنسن في مقاله بشأن الظهور الفجائي لأبن الشاه:" غير مرئي تقريبا على مدار الـ 44 عاما الماضية منذ ثورة 1979 التي أنهت ديكتاتورية والده الوحشية، عاد رضا بهلوي فجأة إلى الرأي العام، ولا شك أن أنفه يرتجف من رائحة ثورة جديدة في الهواء. تشير الانتفاضة الوطنية في إيران، التي دخلت شهرها الثامن الآن، بشكل متزايد إلى سقوط النظام الثيوقراطي الفاشي، وعلى الرغم من عدم لعبه أي دور في معارضة الملالي، فمن الواضح أن بهلوي لديه رؤى للعودة إلى عرش الطاووس." ويستطرد وهو يلفت النظر الى حالة إغتراب وإبتعاد ابن الشاه عن معاناة الشعب الايراني وعن نضاله من أجل الحرية ضد النظام الديني، قائلا:" كانت محاولات رضا بهلوي لإنعاش النظام الملكي الإيراني متوقعة بشكل محبط. بعد أن فر إلى المنفى عندما أطيح بوالده في عام 1979، عاش بهلوي حياة من الثروة والرفاهية منذ ذلك الحين، على الرغم من أنه لم يكن أبدا شفافا تماما بشأن مصدر ثروته. لم يتمكن بهلوي أبدا من تجميع مؤيدي النظام الملكي في المنفى وتشكيل مجموعة أو منظمة متماسكة، مما يؤكد حقيقة أن النظام الملكي هو قوة مستهلكة تنتمي إلى الماضي وليس لديها ما تقدمه لمستقبل إيران.".
ستيفنسن يوضح حقيقة أبن الشاه وتحرکاته المشبوهة عندما يذکر في مقاله:" سرعان ما تلاشت ظهوره المفاجئ في يناير من هذا العام، عندما انضم إليه خمسة اشخاص – صحفية وممثلة ولاعبة كرة قدم سابقة بينهم – على الرغم من حملة دعائية ضخمة، عندما واجهت المجموعة لامبالاة ساحقة من الشعب الإيراني، حتى أن بعض المتظاهرين هتفوا: "يسقط الظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي" و "لا للتاج – لا للعمامة". واحد تلو الآخر، منذ بداية مارس، اختفى هذه الاشخاص، الذين شكلوا تحالفا مع بهلوي، عن الأنظار، وانتقد أحدهم علانية محاولات ما يسمى بـ "الملك" لفرض آرائه على الجميع.".



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعدامات وسيلة النظام الايراني للبقاء والاستمرار
- جبهة الرفض الشعبية ماضية حتى إسقاط النظام الايراني
- العبأ الثقيل لتنصيب ابراهيم رئيسي على إيران
- المنفذ الاول للإعدام في العالم
- التناقض والتخبط يفضح کذب النظام الايراني
- التضييق الدولي على النظام الايراني مستمر
- المکاشفات المخزية
- من أجل مستقبل آمن للشعب الايراني
- الاوضاع في إيران تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد
- توعية الشعب الايراني المهمة المقدسة
- الرفض الشعبي الايراني للنظام يتزايد
- التغيير يعني سقوط نظام ولاية الفقيه
- رعب وهلع داخل النظام الايراني
- مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي
- الرمز الممقوت للنظام الايراني
- قتلة إيران العالميين
- طرد 4 آلاف عامل في إيران بسبب مشارکتهم في الاضرابات
- رئيسي يصلح کسفاح
- ذريعة تافهة
- حملة مشبوهة للنظام الايراني


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...
- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا
- إسرائيل: المحكمة العليا تلزم الحكومة بتجنيد طلبة المدارس الي ...
- في -ضربة- لنتنياهو وائتلافه.. المحكمة العليا الإسرائيلية تأم ...
- ما هو تردد قناة طيور الجنة على النايل سات ؟ والعرب سات وأهم ...
- موسم الهروب من الشمال.. المسلمون المتعلمون يفرِّون من فرنسا ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعاد عزيز - جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة