|
حزب الدعوة الاسلامية بعد 2003
صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)
الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 09:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حزب الدعوة بعد سقوط تجربة البعث في العراق همس المقدم البحري الدكتور الشهيد قاسم مهاوي(1) في اذن احد العسكرين الفرنسيين ابان الحرب مع العراق 1981 على هامش اجتماع الوفد العسكري العراقي مع مسؤولين عسكريين فرنسين لشراء اسلحة من فرنسا لدعم الجيش العراقي ضد ايران عسكريا، وسرها لي عام 1982، في سجن ابي غريب قسم الاحكام، الخاصة القسم الثاني المعروف ب ق2 قال المقدم قاسم مهاوي للعسكري الفرنسي وهو كله ثقه سيحكم حزب الدعوة الاسلامية العراق بعد حزب البعث الدكتور لم يكن من كادر حزب الدعوة الوسط الميداني لانه عسكري انما هو من كادر الحزب الوسط الاكاديمي ولكن قال مقولته استقراء للواقع حيث كان الشارع اسلاميا يحركة حزب الدعوة الاسلامية 1973 الى 1979 وأكد الاستاذ عبد الكاظم عبد الله الصالحي 1979 سيفشل حزب الدعوة في اسقاط البعث، وقد تدخل ايران العراق ولكن لا امل بتحقيق جمهورية اسلامية، وعليه ستدخل امريكا العراق، ويرجع الحزب الى المرحلة السياسية بعد ان ارتبك برنامجه واقحم في المواجه المسلحه مع البعث. وصرح الاستاذ نوري المالكي عام 2002 نحن لانشترك في العملية السياسية واكد نحن لنا الشارع وعللها اي حكومة تاتي بعد صدام ستكون فاشله لانها تورث تركة ثقيلة وفي جلسه خاصة استضافت جميعة السجناء في سوريا الاستاذ نوري المالكي وسالته هل سيشترك حزب الدعوة الاسلامية بمؤتمر لندن؟ اجاب لم تدعونا امريكا الى المؤتمر بل دعتنا من خلال المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وذكر المثل الشعبي اليروح بلا عزيمة يكعد بدون فراش وعلى اثرها بل في اليوم الثاني بالضبط وضمن العداء بين حزب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى وزع المجلس منشور فحواه اجتماع وفد رفيع المستوى مع المخابرات الامريكية الاستاذ نوري المالكي رجل انضباطي لذا اذعن لقرار الحزب ولم ينشق عليه، وبعد 2003 كلما التقي بالدكتور في علم النفس ابراهيم المتشيع الفلسطيني الجنسية يجلس بجانبي في القاعة ويهمس في اذني نحن لنا الشارع فلا اجد كلمة اجيبه بها غير الابتسامه. استلم حزب الدعوة الاسلامية السلطة في العراق وتحققت نبؤة الدكتور الشهيد قاسم مهاوي، وكل الكادر الوسط الاكاديمي وخاب امل الشهيد عبد الكاظم عبد الله الصالحي وكل الكادر الوسط الميداني بالحزب، لانحراف مسيرة الدعوة عن ادبياته الاولى التي اوصت بعدم استلام السلطة، في هذه المرحله ونجح البرنامج السياسي الامريكي في العراق بايقاع حزب الدعوة الاسلامية وكل الاسلاميين بالفخ لقطع يد ايران في العراق، وهو كالفخ الذي نصبته بريطانيا للشيوعين، عندما اطلقت ايديهم في العراق ابان حكم عبد الكريم قاسم لقطع يد الاتحاد السوفيتي. ويمكن ان يقال سينجح البرنامج السياسي الايراني في العراق ايضا وهو تاسيس حزب الله عراقي بقوة حزب الله لبنان بقيادات حزب الدعوة بعد ان تحملهم مسؤولية الفشل السياسي في العراق وشباب التيار الصدري بعد ان تشيع كل من يبقى في التيار الصدري عميل كما فعلت بمنظمة امل من قبل في لبنان، واسس حزب الله في لبنان بقيادات حزب الدعوة الاسلامية بعد ان تخلى الحزب ان امتداته في العالم وشباب منظمة امل بعد ان انفصل اكثرهم من المنظمة امتثالا لما شاع في الشارع اللبناني. وتاسيس حزب الله عراقي بقوة حزب الله لبنان لا يعارض البرنامج السياسي الامريكي لان البرنامج فيه عدة بدائل منها البديل الاول: ان يدجن العراق بشكل كامل ويلحق بالدول التي ما زال الملك يحكم فيها الذي قتلناه قبل اكثر من 60 عام كالاردن والمغرب ودول الخليج العربي ولا يستبعد ان يكون العراق واحدا منها ويكون العراق قطر او السعودية او الامارات الثانية فهنا ثلاثة درجات ولائيه الى امريكا اولها الامارات وثانيها السعودية وثالثها قطر وتاتي الدول الاخرى المماثلة بعدها. البديل الثاني: ان يتمرد العراق تمردا خجول فيطبق البرنامج السياسي الامريكي فيه السيناريوا المصري اقصاء الاسلاميين وتاتي بحكم علماني متزلزل كاي حكم عربي في البلدان الثائرة كمصر والجزائر وسوريا بعد سقوط الاسد وتجربة حزب البعث، ويكون العراق مصر الثانية البديل الثالث: ان يتمرد العراق نصف تمرد وهنا تسمح الى ايران بتاسيس حزب الله عراقي بقوة حزب الله لبنان ويكون العراق لبنان الثاني البديل الرابع: ان يتمرد العراق تمردا كاملا وينظم الى محور المقاومة التي تشرف عليه ايران وهنا تمسح الهوية العراقية ويكون ايران محافظة من ايران كما كان عام 1729 البديل الخامس: ان يتمرد العراق تمردا كاملا ويقاوم بمفرده هنا ستمحي اثره امريكا ويقال ها هنا كانت الزوراء ها هنا كانت بغداد وبعدها سيولد من جديد اكثر ثورة واصرار على الحياة هههههههههههههههههههههههههههههههامش
1- الشهيد الدكتور قاسم مهاوي خريج كلية الهندسة ألألكترونيات بريطانيا، مقدم بحري من البصرة حكم بالاعدام 1981 وخفف عنه الحكم الى السجن المؤبد في ابي غريب ومن سجنه يخرجه الامن ليراجع اوراق صفقة الاسحلة من فرنسا فلا تقبل فرنسا الا بتوقيعه اكمل محكوميته 20 عام لان عفوا عام 1991 الذي افرج به عنا لم يشمله واستثني شخصه وبعض اخوتنا، وفي 2001 عند خروجه من السجن عرض عليه صدام حسين رتبة فريق الا انه سافر سرا الى سوريا ورجع للعراق عام 2003 وعين وكيلا الى وزير المواصلات وتعهد يعيد الاتصالات للعراق كله ولكن اغتيل بغتة في 16 -12-2014
#صبري_الفرحان (هاشتاغ)
Sabri_Hmaidy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضياع الهوية العراقية كريف الاسماء مؤشر سلبي
-
الطلاقات عند البيوت الشرقية في بلاد الغرب ح1 تحقيق الذات
-
عيد الحب وتصديره
-
ازمة منظر اسلامي
-
مع الكوراني في رسالته الى دولة رئيس الوزراء العراقي ح1
-
مع الكاتب ابو علي الحسيني في اكذوبته
-
السجادة الحمراء وسعادة الرئيس
-
الدولة المدنية التي يتطلع لها العراقيون
-
فعل الامة او ارادت الشعب ح1
-
ايران في الثقافة العراقية
-
شيوخ العشائر والبيانات السياسيةح1
-
معرض بغداد ح5 السلطان والدرهم
-
معرض بغداد 2022 ح4
-
معرض بغداد 2022 ح2
-
معرض بغداد2022 ح3
-
العلمانية تعاريفها معانيها مفهاهيمها
-
معرض بغداد ح1 الصنارة والسمكة
-
الاطار التنسيقي غباءام ثورية ح2
-
الاطار التنسيقي غباءام ثورية ح1
-
حزب الدعوة الاسلامية وضياع فرصة التصحيح
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|