أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - صراع الأفكار/ (النص كاملا) / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى العبيدي















المزيد.....



صراع الأفكار/ (النص كاملا) / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى العبيدي


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 16:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


منذ ولادة الطبقات الاجتماعية، كان تاريخ الإنسانية تاريخًا لصراع الطبقات، كما هو موضح بدقة في بيان الحزب الشيوعي عام 1848.
إن السبيل إلى فهم تاريخ البشرية علميًا هو النظر إليه من وجهة نظر المادية التاريخية من خلال نظرية أنماط الإنتاج. ففي كل نمط من أنماط الإنتاج، هناك طبقتان اجتماعيتان رئيسيتان تخوضان صراعًا شرسًا من أجل مصالحهما. تكافح الطبقات الحاكمة للحفاظ عليها وتوسيعها وإدامتها، وتكافح الطبقات المضطهدة لتحقيق تحررها الاجتماعي والاعتراف بمصالحها وتنميتها. عبر التاريخ، وضعت هذه الصراعات وجها لوجه مالكي العبيد ضد العبيد، وملاك الأراضي ضد الأقنان، والآن البورجوازيين ضد العمال.
تتم المواجهة بين الطبقات المتناحرة داخل المجتمع في ظروف ملموسة، في الظروف التي يتطور فيها الإنتاج. في ظل النظام الرأسمالي الإمبريالي، تتصادم البروليتاريا مع البرجوازية في ظل هيمنة رأس المال على العمل، واستيلاء الطبقات المالكة على الثروة التي يخلقها العمال، والتبعية التي تفرضها الاحتكارات الدولية والإمبريالية على العمال والشعوب والأمم والبلدان التابعة.
وفي الأساس، فإن الصراع الطبقي هو الصراع من أجل السلطة السياسية، لتحديد الطبقة التي تمارسها، وبحكم موقعها، تمتلك القوة الاقتصادية (ملكية وسائل الإنتاج والثروة التي يخلقها العمال)، وتمارس الأنشطة الاجتماعية والثقافية من أجل الهيمنة على المجتمع ككل.
في المجتمع الرأسمالي، يدور الصراع بين الطبقة العاملة وطبقة أرباب العمل بضراوة في جميع مجالات النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي والعسكري، وكذلك في مجال الأفكار. تعكس هذه المواجهات المصالح المادية للطبقات. وهي تتم بشكل مستقل عن إرادة الشعب والمنظمات الاجتماعية والأحزاب السياسية المشاركة فيها. هذه العناصر مع ذلك تساهم بنشاط في هذا النضال.
تعتبر القاعدة الاقتصادية وطريقة هيكلة الإنتاج والتوزيع أساسية في تحديد مواقع الطبقات الاجتماعية وممثليها والمتحدثين باسمها. من ناحية، هناك الطبقات التي تمتلك وسائل الإنتاج الكبيرة، ومن ناحية أخرى، هناك العمال الذين يصنعون الثروة ولكنهم لا يتمتعون بها.
كما نعلم، يتجلى الصراع الطبقي بشكل رئيسي في مجالات الاقتصاد والسياسة والأيديولوجيا، ولكن في المجال السياسي تتركز أكثر تعبيراته حدة وحسمًا. والصراع السياسي هو المواجهة اليومية بين الطبقة الرأسمالية للبقاء في السلطة والطبقة العاملة للإطاحة بها وتولي دور الطبقة الحاكمة.
هناك جانب آخر من جوانب الصراع الطبقي يحدث داخل الطبقة العاملة ذاتها، بين قطاعين: قطاع أدرك دوره في الإنتاج وفي التغيير الاجتماعي، نجد على رأسه حزبه السياسي، الحزب الشيوعي؛ وقطاعات أخرى من نفس الطبقة العاملة، تتأثر بوجهات نظر أرباب العمل، وبالإصلاحية والتحريفية والانتهازية، ولا يتحركون إلا لتحسين أجورهم وحقوقهم الاجتماعية والسياسية.

يتطور النضال السياسي بشكل مستقل عن إرادة الشعب، بما في ذلك المنظمات الاجتماعية والسياسية. جميع الأفكار والمواقف المعبر عنها في المجتمع لها دلالات سياسية. فاللاسياسة غير موجودة. في الواقع، كل طبقة اجتماعية، كل قطاع طبقي يطور أنشطة سياسية. لا يمكن للبشر الهروب من هذا الوضع. إنهم يقومون بمهام سياسية، سواء كان ذلك بإرادتهم، بصفة واعية أو بتأثير القادة الاجتماعيين والسياسيين للطبقات الحاكمة.

الصراع الأيديولوجي يتطور باستمرار
كما هو الحال في المواجهات السياسية، فإن الصراع الأيديولوجي، ومفاهيم ومواقف الطبقة العاملة والبرجوازية تتعارض حول الطبيعة، والطريقة التي يستغلها بها البشر لتلبية احتياجاتهم، وحول كل الظواهر الاجتماعية، واستغلال العمال واضطهادهم، حول وسائل الإنتاج وتوزيع الثروة. باختصار، في النهاية، لا يوجد نشاط بشري غير مشبع بالأفكار والمفاهيم.
إن صراع الأفكار، أي المواجهة الأيديولوجية بين الطبقة العاملة والبرجوازية، هو التعبير الاستراتيجي للصراع الطبقي. إنها المواجهة بين الثوري الجديد والرجعي القديم، بين الاستقلال والسيطرة الإمبريالية، بين الثورة والثورة المضادة، بين الاشتراكية والرأسمالية.
إن الصراع الأيديولوجي معطى ثابت في مختلف الظروف، وفي مختلف الفترات والأماكن التي تدور فيها المواجهة بين البروليتاريا والبرجوازية. كل تموضع وكل مظهر من مظاهر الصراع الطبقي يعبر، في حد ذاته، عن مصالح الطبقات المتصارعة، في المجتمع الرأسمالي، عن مفاهيم الطبقة العاملة وطبقة الرأسماليين.
في هذه الأوقات، بعد الإطاحة بالبروليتاريا الحاكمة وهزيمة ثورة أكتوبر العظمى والنظام الاشتراكي، يجري النضال الأيديولوجي للطبقة العاملة وحزبها الشيوعي في ظل ظروف غير مواتية. لقد انتصرت الرأسمالية والرجعية في معركة كبرى. وأخمدوا مؤقتًا الفترة المجيدة للثورة الاجتماعية، والمثل الأعلى للاشتراكية والشيوعية؛ لقد أعادوا الرأسمالية على ثلث سطح الأرض وأزاحوا ربع عمال العالم من السلطة.
بعد هذه الأحداث، يعتبر جزء كبير من المجتمع والرأي العام وحتى قطاعات كبيرة من الطبقة العاملة أن الإمبرياليين والرأسماليين هم الفائزون على الاشتراكية. ويعلن الإمبرياليون أن الرأسمالية هي أسمى تعبير عن التطور المادي والثقافي للبشرية، وقد أقرّوا نهاية الثورة والاشتراكية، وباستحالة التحرر الاجتماعي.
ووفقا للأيديولوجيين الرجعيين والإمبرياليين، فقد فشلت الاشتراكية، ولم تكن قادرة على حل مشاكل العمال والشعب، بل إنها أقامت حكومات ديكتاتورية، ودفنت الديمقراطية والحرية، ولم تستطع التعامل مع التطور التكنولوجي والتقني والعلمي للرأسمالية. لقد استخدمت العنف والحرب التي أدت إلى التضحية بالملايين من البشر من أجل لا شيء، فقط لترك الأمور تسير كما كانت من قبل.
في الواقع، هُزمت الاشتراكية، لكنها لم يُقضَ عليها. إن أسباب ومواضيع الثورة الاجتماعية مازالت قائمة، حية، وهي الاستغلال الرأسمالي ونضال العمال والشعوب من أجل تحررهم. ويقود الشيوعيون النضال من أجل الثورة والاشتراكية.
ومع ذلك، فإن الحقائق عنيدة.
إذ لا يمكن إخفاء الإنجازات والحقوق الاجتماعية التي حصل عليها العمال والشعوب بانتصار الثورة والاشتراكية: المساواة الاجتماعية لجميع العاملين، وتكافؤ الفرص للجميع، والقضاء على الجوع والبؤس، والتعليم على جميع المستويات لجميع السكان. إن الصحة الشاملة والضمان الاجتماعي، وتحرر المرأة من الاضطهاد الأبوي والبرجوازي، واستقلال وسيادة الشعوب والأمم التي تولت بناء الاشتراكية، لا تزال موجودة في الذاكرة التاريخية لملايين البشر؛ إنها تشهد على الاختلافات الجوهرية بين الرأسمالية والاشتراكية. فالرأسمالية هي استغلال إنسان لآخر. أما الاشتراكية فهي القضاء على الاستغلال.
في نفس السياق، ليس لدى النظام الرأسمالي الإمبريالي أي جديد يقدمه. إنه مسؤول عن الاستغلال المجحف لملايين العمال في جميع أنحاء العالم، والاستيلاء على الثروة الهائلة التي يخلقونها وتكديسها. إنه مسؤول عن نهب الموارد الطبيعية والسياسات الاستخراجية والتدهور البيئي للكوكب بأسره وإخضاع وتخلف الغالبية العظمى من البلدان التابعة. الرأسمالية هي مصدر البطالة لأكثر من مليار شخص، والفقر الذي يعاني منه مئات الملايين من الناس، وظروف السكن غير الصحية ووفيات الأطفال، ونقص مياه الشرب والصرف الصحي، والنقص الكبير في التعليم العام في جميع البلدان.
مع تطور الثورة التقنية العلمية، وتقدم التقنيات والتكنولوجيا، وتحسين أدوات الإنتاج، والروبوتات والحوسبة، وإنشاء 4G، والفيزياء الإلكترونية، والإنترنت وتكنولوجيا النانو، ألغيت مئات الآلاف من الوظائف. وكان لهذا تأثير كبير على الظروف المادية للطبقة العاملة وعلى نفسية ووعي البروليتاريين.
ويتم اليوم توقيف عدد لا بأس به من المصانع الكبيرة التي تضم تجمعات كبيرة من العمال واستبدالها بمرافق صناعية عالية التقنية بكثافة عمالية أقل، ويتم توزيعها عبر المناطق والبلدان. تنقل الدول الإمبريالية صناعاتها القذرة والملوثة من بلدانها، بحثًا عن العمالة الرخيصة والماهرة تقنيًا. في بعض البلدان مثل الصين والهند توجد مصانع كبيرة تضم عشرات الآلاف من العمال. ويؤدي نمو النقل البري والبحري والجوي إلى تقريب الأسواق والمواد الخام من بعضها البعض، وزيادة أرباح الاحتكارات.
تنمو الرأسمالية باستمرار وتراكم الثروة ومركزتها. ولتحقيق هذه الأهداف، لا يمكن الاستغناء عن القوى العاملة، التي لا تزال، اليوم كما في الماضي، المصدر الرئيسي لإنتاج الثروة.
لقد نمت الطبقة العاملة عدديا بشكل لم يسبق له مثيل. فهي الآن منتشرة في جميع أنحاء الكوكب. أصبحت القوى الاقتصادية الناشئة، الصين والهند والبرازيل وتركيا، وكذلك الدول الأخرى التي تستضيف الوحدات الصناعية للبلدان الإمبريالية، مثل بنغلاديش وفيتنام وإندونيسيا، مقراً لتجمعات كبيرة من العمال. كما هو الحال دائمًا، فإن الإفراط في استغلال العمال هو المكون الرئيسي لفائض القيمة.
تتأثر الغالبية العظمى من الطبقة العاملة بأفكار ومقترحات أرباب العمل وبالإصلاحية والانتهازية والتحريفية. فمعدل الانتماء للنقابات في الطبقة العاملة منخفض للغاية: فهو لا يتجاوز 10٪ فقط في عدد قليل جدًا من البلدان. لقد فقدت النقابات الطبقية مكانتها. أما المظاهر الرئيسية لنضال الطبقة العاملة في العديد من البلدان الأوروبية، في الهند والصين، في البرازيل والأرجنتين والولايات المتحدة، هي مظاهر المعارضة النقابية. إنهم يسعون إلى إيجاد اجابات فورية للوضع المادي، وفي بعض الحالات لديهم ميولات سياسية، كما هو الحال في الأرجنتين والبرازيل، حيث يعارضون النيوليبرالية والفاشية. في كل الظروف والأماكن، هم يواجهون الرأسمالية.
أما الأحزاب الشيوعية القديمة، التي خاضت معارك بطولية ضد الفاشية والديكتاتوريات، ضد الرأسمالية ومن أجل الاشتراكية، فقد انتهى بها الأمر إلى الوقوع ضحية للانتهازية. لقد علقوا في وحل التحريفية الحديثة، وفقدوا طبيعتهم الطبقية وأصبحوا منظمات إصلاحية. لقد فقدوا قوتهم ووجودهم في الطبقة العاملة، فتضاءل عددهم لدرجة أنهم أصبحوا تعبيرات صغيرة ليس لها تأثير يذكر على السياسة.
حاولت الانتهازية البرجوازية الصغيرة والتروتسكية أن تحل محل الأحزاب التحريفية ونجحت إلى حد ما.
في الواقع، تخضع معظم الحركة النقابية لحكم الاشتراكية الديموقراطية، التي لا تمثل المصالح الحقيقية للطبقة العاملة؛ إنها رافعة لمساعدة النظام الرأسمالي الذي يمنحها بالمقابل تنازلات صغيرة.
هذه هي الظروف -وليس هناك غيرها -التي نواجهها، نحن الشيوعيين اليوم، وفي ظل هذه الظروف يجب أن نواصل النضال من أجل الثورة والاشتراكية.
يجب أن يتطور النضال من أجل التحرر الاجتماعي وتحرير العمال، ومن أجل استقلال وسيادة البلدان التي تسيطر عليها الإمبريالية، في مجال الأفكار، والنضال الأيديولوجي. ولكن لكي تؤدي إلى الإطاحة بالرأسمالية وتأسيس سلطة الشعب والاشتراكية، يجب أن تحدث الثورة.
من الضروري أن نبدأ من بعض المشاكل المفاهيمية.

ما هي الأفكار؟ من أين تأتي؟ ما هي الأيديولوجيا؟
الأفكار هي دائما انعكاس للواقع المحيط، لكنها ليست مجرد استنساخ رسومي؛ وهي تعبّر عن عمل تجريدي أنتج في دماغ الإنسان.
فالأفكار لا تنشأ من العدم، بشكل عفوي، وهي ليست وحيًا إلهيًا، ولم تولد معنا؛ إنها تتشكل وتعبر عن نفسها في واقع ملموس، فهي نتيجة للإدراك الحسي للأشياء والظواهر الموجودة في الطبيعة، والأحداث التي تحدث في تطور المجتمع؛ هي نتيجة لتطور البشر، وقد ثبتتها الممارسة. تنشأ الأفكار من الممارسة الاجتماعية، ويتم تفسيرها، وتصبح مفاهيم يتم التحقق من صحتها في الممارسة.
تتشكل الأفكار في الذاتية البشرية من خلال الإدراك، من خلال الحواس، من خلال رؤية الأشياء والظواهر، من خلال المحادثة والقراءة. يتبع هذه المرحلة الأولى تفسير وقبول هذه الأفكار على أنها أفكارنا. وتتطور الأفكار في الدماغ، مما يحولها إلى مفاهيم. ولا يمكن التحقق من صحة هذه الأفكار إلا من خلال الممارسة وتنفيذها وتطبيقها في الطبيعة والحياة الاجتماعية. بمعنى آخر، تنشأ المعرفة أولاً من الواقع الموضوعي، من خلال الممارسة، ثم تتم معالجتها وتعود إلى الممارسة للتحقق من صحّتها.
عندما يتم تشكيل مجموعة من الأفكار التي تمثل المصالح المادية لمجموعة اجتماعية وتقديمها كأطروحات، فإن المجموعة بدورها تحدد نفسها بهذه الأطروحات، مما يؤدي إلى تشكيل نظام أفكار، إيديولوجيا.
الأيديولوجيا هي مجموعة من الأفكار والمفاهيم والآراء حول مختلف ظواهر الطبيعة والمجتمع، حول الماضي والحاضر، بما في ذلك مقترحات للمستقبل. إنها تفسير للتاريخ، والقضايا التي تهم البشر، والمواقف من القضايا المختلفة، ورؤية للقضايا والمشكلات، وطريقة التفكير، والمعيشة، والعمل، والنضال من أجل مصالح مجموعة اجتماعية، حزب سياسي، طبقة اجتماعية. إنه نظام أيديولوجي، تصور للعالم. الأيديولوجيا هي طريقة تفكير وعمل جماعي أو قطاع من المجتمع يتم مشاركته في مجالات مختلفة. وبالتالي فإن الإيديولوجيا ليست موقعًا، أو ظاهرة ذات طبيعة فردية. إنها نوع من الوعي الاجتماعي.
تتوافق النظم الأيديولوجية مع الطبقات والقطاعات الاجتماعية. وهي تعبّر عن الوضع المادي والمصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. كل طبقة اجتماعية لها تفسير للحياة وتحدد مسارها وفقًا لمصالحها. يتوافق أسلوب الحياة دائمًا مع أساس مادي محدد، على عكس أسلوب الحياة الذي يشمل الخصوصيات العائلية والشخصية.
"الأيديولوجيا هي انعكاس، في الوعي البشري، للظروف الاجتماعية الموضوعية القائمة. هي في الأساس انعكاس لعلاقات الإنتاج. كما أنها تتحدد، إلى حد كبير، بالعادات والتقاليد والمفاهيم التي تنتقل من جيل إلى جيل، ومن خلال عمل النشر". (ماركس وإنجلز، رسالة إلى عصبة الشيوعيين)
باختصار، يتم تفسير جميع ظواهر الطبيعة والمجتمع والدفاع عنها وفقًا للمصالح المادية للطبقات الاجتماعية التي يواجهونها.
في المجتمع الرأسمالي، تخوض الأيديولوجيا الطبقية للبرجوازية معركة حتى الموت مع رؤية العالم للطبقة العاملة. وتساهم في هذا الصراع كذلك إيدلوجيات طبقات المجتمع الأخرى، البرجوازية الصغيرة، وشبه البروليتاريا، وكذلك إيديولوجيات الطبقات القديمة، ملاك الأراضي والإقطاعية.
عندما تنتمي وجهات النظر، والتقديرات المفاهيمية إلى قطاعات مختلفة من نفس الطبقة الاجتماعية، فإنها تعبر عن المصالح المادية لهذه المجموعات وتكون بشكل عام جزءًا من الدعم النظري لأحزابها السياسية؛ وهي تعبّر عن نفسها في مقترحات برنامجية واجتماعية وثقافية، وتتنافس مع بعضها البعض، أحيانًا بمرارة، لكنهم يتوصلون أيضًا إلى حلول وسط، الى توافقات للدفاع عن المصالح العامة للطبقة الاجتماعية.
عندما تتصادم إيديولوجيات الطبقات الاجتماعية المعادية لبعضها، يندلع صراع لا يرحم يحدد مسار المجتمع والحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. هذه المواجهة جزء من الصراع الطبقي.
يتم التعبير عن الصراع بين مفاهيم الطبقات الاجتماعية العدائية في جميع المجالات: في صراع الأفكار، أي في صراع الأضداد للدفاع عن مفاهيم كل منهما؛ في المجال الاقتصادي لتلبية وتنمية حاجياتهم وتطلعاتهم المادية؛ في المجالات الثقافية والعسكرية. وفي المجال السياسي، الصراع بين الملاك الذين يريدون الحفاظ على سلطتهم، وبين المضطهدين الذين يكافحون للإطاحة بالسلطة القائمة وتأسيس سلطة جديدة.
عندما تتحول الأفكار إلى نظام أفكار، إلى أيديولوجيا، فإنها تصبح تصورات يتم التعبير عنها في تقييمات للواقع والتناقضات ووسائل حلها لصالح الجماعة التي تدعمها. يتم التعبير عنها في شكل مقترحات وبرامج وطرق وأساليب لتحقيق الأهداف. تلك هي الظروف التي ولدت فيها النظرية.
إن مفاهيم وتصورات الطبقة العاملة كانت مجرّدة وتم حوصلتها وتنظيمها من قبل المناضلين الاجتماعيين والمثقفين الثوريين وأصبحت النظرية الثورية للاشتراكية العلمية. لعب ماركس وإنجلز، ثم لينين وستالين، دورًا مهمًا في تطوير نظرية التحرر الاجتماعي. لقد حددوا مبادئ وأهداف التحرر الاجتماعي، وكذلك مبادئ وأهداف الثورة الاجتماعية للبروليتاريا. كما حددوا دور الجماهير في التاريخ، واستخدام العنف الثوري للإطاحة بالرأسماليين وتبوئة الطبقة العاملة مكانة الطبقة الحاكمة في المجتمع. وبلوروا طابعها الأممي ومبادئ الأممية البروليتارية، وضرورة الحزب السياسي للطبقة العاملة، الحزب الشيوعي.
إن النظرية الثورية، الاشتراكية العلمية، الماركسية اللينينية هي النظرة العالمية للطبقة العاملة، إنها الأيديولوجيا البروليتارية، المرشد لبناء الحزب الشيوعي، لتنظيم وقيادة الثورة إلى النصر، من أجل بناء المجتمع العمالي، الاشتراكية، ومن أجل استمرار النضال من أجل إقامة الشيوعية على الصعيد العالمي.
تصبح الماركسية اللينينية قوة مادية عندما تنتظم الطبقة العاملة والطبقات الكادحة الأخرى والشباب والنساء ويكافحون وفقًا لمبادئها، عندما يحدد حزب البروليتاريا التوجهات السياسية على الأرض ووفقًا للظروف الملموسة، مسترشدا بمبادئها، ويؤدي دوره في توعية ونضال الجماهير الكادحة والشباب.
النظرية الثورية، الماركسية اللينينية، قيمة بحد ذاتها. إنها نتيجة التحليل العلمي للمجتمع، لتجربة نضال الحركات العمالية والشعبية. هذا هو تراث الطبقة العاملة في جميع البلدان. إنها دليل لنضال الشعوب من أجل التحرر. يمكن للطبقة العاملة أن تؤدي دورها في التحول فقط طالما أنها منخرطة بعمق في الصراع الطبقي.
يشير ماركس في نقده لفلسفة هيجل للحق إلى ما يلي:
"لا يمكن لسلاح النقد، بالطبع، أن يحل محل نقد السلاح، يجب الإطاحة بالقوة المادية بالقوة المادية، لكن النظرية تصبح أيضًا قوة مادية بمجرد أن تمسك بها الجماهير.»
أشار لينين عن حق إلى أن "النظرية بدون ممارسة عقيمة، والممارسة بدون نظرية عمياء". عندما تقتصر النظرية على الكتب وتستخدم فقط للمناقشات في المقاهي، فإنها تصبح عديمة الجدوى للتنظيم والنضال الثوريين. عندما تقتصر الأنشطة العمالية على المطالب والنضال من أجل تحسينات فورية، لا يمكنها إنهاء الاستغلال والقمع الرأسماليين. علاوة على ذلك، فإن النضالات الاجتماعية، حتى عندما تصل إلى مستويات عالية وتتحول إلى تمردات وانتفاضات، لا تؤدي إلى ثورة بدون بوصلة الماركسية اللينينية تحت قيادة الحزب الشيوعي.
تؤكد هذه التصريحات صحة النظرية الثورية كأداة لا غنى عنها لتنظيم وصنع الثورة، وضرورة وحدة النظرية مع الممارسة.
إن صراع الأفكار، أي الصراع الأيديولوجي بين الاشتراكية والرأسمالية، يمكن أن يحقق نتائج لصالح قضية الثورة إذا تطور في خضم الصراع الطبقي، في خضم نضالات العمال من أجل مصالحهم الخاصة. ضد الإكراه والقمع، وضد الأطروحات والاقتراحات الرجعية التي يدافع عنها الرأسماليون وخدمهم، وضد مقترحات الإصلاحيين والانتهازيين الذين يحاولون التأثير على تنظيم وإرادة النضال الجماهيري واختطافهما.
السيناريو الحالي للصراع الأيديولوجي
من أجل الحفاظ على امتيازاتها، استخدمت البرجوازية دائمًا جميع الوسائل: فرض القوانين، والقمع المفتوح، وإقامة الديمقراطية التمثيلية، وتقسيم السلطات، والاقتراع العام، والديكتاتوريات العسكرية، والفاشية والنازية، والإرهاب.
في ظل الرأسمالية، الأفكار السائدة هي أفكار البرجوازية والإمبريالية. إنها منتشرة في جميع أنحاء العالم وتؤثر على المجتمع بأسره. إنها بمثابة دعم لإضفاء الشرعية على النظام ولتبرير جميع أنواع الاعتداءات وحروب الغزو والسيطرة من قبل حفنة من الدول الإمبريالية على الغالبية العظمى من الدول.
إن تكوين الطبقة العاملة كطبقة بذاتها، وانتقالها إلى مكانة طبقة لذاتها، ونضالها المستمر من أجل التحرر الاجتماعي، وقوة وإمكانات أفكارها المتجسدة في الماركسية اللينينية، قد انفجر في عالم رأس المال وهدد وجوده معلنا عن تصفيته.
إن القمع المباشر والوحشي والرجعي لم يكن ولن يكون كافياً أبداً لاحتواء تنظيم البروليتاريا وسيرها نحو الاشتراكية، بل وحتى القضاء عليها.
بحث رأس المال عن بدائل لمواجهة المُثُل التحررية للبروليتاريا ووجدها في عالم الأفكار.
لقرون حاول عبثًا أن يثبت استحالة الاشتراكية، وفشل الماركسية اللينينية، وعدم جدوى الثورة. واقترح تمجيد عالم الملكية الخاصة، عالم الفرد، وفضائل المنافسة، وما إلى ذلك.
إن تحريفية أوائل القرن العشرين، والتحريفية الحديثة، و" الأوروشيوعية" و "اشتراكية القرن الحادي والعشرين" شُيِّدت في مقترحات فلسفية، ونماذج اجتماعية واقتصادية تهدف إلى تليين الرأسمالية من خلال السياسات الإصلاحية، من خلال بعض التنازلات والمنافع المادية للطبقة العاملة: زيادة الأجور، بعض الرفاه المادي – من أجل إبقاء الملكية الخاصة لكبار الرأسماليين على حالها.
لقد أظهرت التجربة التاريخية أن كل شيء قدمه الاشتراكيون الديمقراطيون والتحريفون والانتهازيون على أنه اشتراكية لم يكن سوى صورة كاريكاتورية للاشتراكية، وتمويه للحفاظ على الرأسمالية.
حاليا، وبعد الإطاحة بالاشتراكية، بعد انهيار "الاشتراكية الحقيقية"، وانهيار جدار برلين، واختفاء الاتحاد السوفيتي والديمقراطيات الشعبية في أوروبا الشرقية، وهزيمة الاشتراكية في ألبانيا، فإن الهجوم الأيديولوجي ضد الاشتراكية تكثف واكتسب جماهير في الرأي العام وحتى في الطبقة العاملة.
إن أفكار البرجوازية، كتمجيد الفردية، المنافسة الحرة، التجارة الحرة، التعددية الإيديولوجية، الديمقراطية التمثيلية، الانتخابات الحرة، إمكانية تناوب الأحزاب في الحكومة، تفوق الرأسمالية؛ وإدانة دكتاتورية البروليتاريا على أنها اضطهاد للعمال، كدكتاتورية حزب أو شخص، والتبشير بفشل الثورة، وتقادم الاشتراكية، لها صدى، ومصداقية بين قطاعات كبيرة من السكان والطبقة العاملة.
من الأخطاء التي تنشرها الإصلاحية، والاشتراكية الديموقراطية ومختلف أشكال الانتهازية والتحريفية: أن مصالح ورغبات العمال يمكن أن تتحقق بالكامل في إطار الديمقراطية البرجوازية، بقوة المطالب والنضالات السلمية، مع الثورة في الحرية، ثورة عبر الاقتراع، وحول فظائع الستالينية والإرهاب الفردي وفشل دكتاتورية البروليتاريا والعديد من السخافات الأخرى وصلت إلى مستويات عالية من القبول بين الجماهير العاملة والشباب.
علينا نحن البروليتاريين الثوريين أن نواجه المواقف الرجعية للبرجوازية، وندين أكاذيبهم، ونكشف النقاب عن الآفات الاجتماعية للرأسمالية، ومسؤوليتهم عن البطالة والجوع والبؤس لآلاف الملايين من البشر، عن حروب النهب التي تتسبب في موت الملايين من الناس، وتدمير اقتصاد الدول، ونهب الطبيعة والبيئة، مما يهدد بتدمير الحياة على هذا الكوكب.
يجب علينا أيضًا تقديم ردود محددة على الأفكار التي يروج لها الاشتراكيون الديمقراطيون والانتهازيون؛ يجب أن نفضح الطبيعة المثالية والرجعية والمضادة للثورة لأفكار التوافق الطبقي والمغامرة البرجوازية الصغيرة.
في الإكوادور، نحن، الثوريين البروليتاريين، نواجه الفكر البرجوازي التقليدي، والأفكار الرجعية للقطاعات المحافظة من الطبقات الحاكمة، والاقتراحات المنتشرة حول الإمبريالية الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والظهور المفاجئ والعدواني للإمبرياليين الصينيين والروس. كما أننا نواجه هجوم الديمقراطية الاشتراكية والإصلاحية، و "الثورة المواطنية" و "اشتراكية القرن الحادي والعشرين" التي وصلت إلى السلطة حتى وقت قريب، وتأثير أفكار الوفاق الطبقي للتحريفيين والانتهازيين داخل العمال والحركة الشعبية.
تعبر "الثورة المواطنية" و"اشتراكية القرن الحادي والعشرين" عن الفكر الإصلاحي للبرجوازية الصغيرة في البلاد. إنها أدوات أيديولوجية وسياسية لرأس المال المالي لصرف العمال والشعوب عن أهدافهم في الثورة والاشتراكية، وعن ضرورة وجدوى الاستيلاء على السلطة وبناء العالم الجديد، والاشتراكية، مع الجماهير، ومن أجلها.
فالديمقراطية واللامركزية ودور الفرد كانت وما زالت هي الأخطاء الأيديولوجية والسياسية التي بشر بها "كورّيا" [الرئيس السابق للأكوادور] والحكومات التقدمية في أمريكا اللاتينية في محاولة لتقويض الاقتصاد المركزي، ودور الطبقة كطليعة وقائدة للعملية الثورية. وفي الواقع، فإن هذه التصريحات تدعم الرأسمالية وتعارض دور الطبقات الكادحة في العملية الثورية.
"اللاعنف"، "ثورة الاقتراع العام" ، "الثورة السلمية" تهدف جميعها إلى نزع سلاح الطبقة العاملة والشعوب بخصوص دور العنف الثوري والجماعي في التحول الاجتماعي.
من المؤكد أن ما يسمى بـ "الحكومات التقدمية" في أمريكا اللاتينية لم تستجب لمصالح وتطلعات العمال والشعوب. إن التدابير الاقتصادية والسياسات الاجتماعية والأشغال العامة المتلألئة قد خففت جزئيا فقط من ويلات الاستغلال الرأسمالي. أصبحت الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان للعمال، كلمات تخفي السياسات المناهضة للعمال، وشيطنة العمال والشباب في النضال، ووصم الشعوب الأصلية والقوميات الذين دافعوا عن حقوقهم وثقافاتهم. أما الدفاع عن الطبيعة والبيئة واحترام رأي مجتمعات الأجداد فقد كانت كلمات تتناقض مع الحقائق الملموسة، مع عبادة الاستخراج كمحرك لتقدم الدول، مع تسليم الأرض وما تحتها لشركات النفط والتعدين الكبيرة. كانت الوعود بالصدق وبالأيدي النظيفة مجرد واجهة تخفي المديرين الأعلى أجراً وسرقة الأموال العامة؛ كل الحكومات التقدمية كُشفت حقيقتها كأوكار للفساد، كعصابات منظمة للإثراء الشخصي والجماعي. لقد تحولت السيادة الوطنية واستقلال الدول إلى موضوع تفاوض على تبعيتها وانفتاحها على تدفق رأس المال الصيني والروسي، دون القطع بشكل نهائي مع الإمبرياليين الغربيين.
لقد عاقبت الشعوب غالبية الحكومات التقدمية في صناديق الاقتراع لكنها كانت تفتقر إلى القدرة والإرادة والحزم لاستبدالها بحكومات شعبية. لقد خلفتهم قطاعات أخرى من البرجوازية الموالية للإمبريالية في السلطة، من خلال التشديد على السياسات النيوليبرالية، التي لم يتم إلغاؤها بالكامل في ظل "اشتراكية القرن الحادي والعشرين".
من الواضح أن معظم الحكومات التقدمية لم تعد موجودة في أمريكا اللاتينية. لم يبقوا إلا في فنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا. لكن سياساتهم ومقترحاتهم ما زالت قائمة. لديهم تأثير على قطاعات ملموسة من الجماهير العاملة والشباب. لذلك، فإن مهمة كشف سياساتهم بين الطبقة العاملة والشعوب ما زالت قائمة.
يجب أن يهدف النضال الأيديولوجي في المقام الأول إلى تعزيز الماركسية اللينينية والثورة والاشتراكية. علينا نحن الشيوعيين أن نسلح الطبقة العاملة بأيديولوجيتها، الاشتراكية العلمية، مع مراعاة مبادئ الصراع الطبقي، والدور الذي تلعبه هذه الطبقة في تنظيم الطبقات الكادحة الأخرى، والشباب والنساء. وحول دورها الطليعي في الثورة. يجب أن نذكر بدورها في النضال النقابي من أجل تحقيق مطالب العمال وحقوقهم المباشرة، مع اليقظة إلى أن نكون مدركين دوما للحاجة إلى الاستيلاء على السلطة، والحفاظ على وجود ونشاط وتطور حزب البروليتاريا الثوري، الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني في الإكوادور، PCMLE.
نحن الثوريين البروليتاريين نتحمل مسؤولية جلب الاشتراكية إلى الطبقات الكادحة الأخرى، للفلاحين، للعاملين لحسابهم الخاص، للعمال بالفكر، والتأكيد داخلهم على أهمية الثورة والاشتراكية، لتوضيح أن مجتمع العمال، لا يمكنه التحقيق الكامل لمصالحهم إلا بالاستيلاء على السلطة، مع ضرورة مشاركتهم في النضال الثوري للحصول على الاستقلال الكامل والسيادة الوطنية، وذلك بتطوير الوحدة والنضال بين عمال المدينة والريف في النضال الاجتماعي والسياسي من أجل إقامة سلطة الشعب.
يجب علينا نحن الشيوعيين أن نعمّم الهجوم الثوري على قطاعات واسعة من العاملات والشباب. إنهم مناضلون تاريخيون اجتماعيون دعموا، في قطاعاتهم المتقدمة، التمرد ضد عدم المساواة وانتهاكات الإمبرياليين والرأسماليين. هذه هي القطاعات الاجتماعية التي لعب فيها الحزب دورًا مهمًا، حيث كسب عديد الخبرات التي يجب تقييمها وتعميمها. إن النضال من أجل الثورة والاشتراكية، والنصر الذي يجب الفوز به، لن يكون ممكنا بدون المشاركة الحاسمة للنساء العاملات والشباب.
علينا نحن الشيوعيين أن نواجه الهجوم الأيديولوجي ليس فقط من خلال كتابة وتوزيع منشوراتنا: جريدة "الى الأمام"، و"المجلة السياسية"، و" الوحدة والنضال" (المجلة الأممية) والوثيقتان الرئيسيتان للحزب " خطه السياسي" و" برنامجه ونظامه الأساسي ". لا يقتصر الأمر على البيانات وتوزيع المنشورات، على خطابات الأعضاء في اجتماعات النقابة. يجب على الحزب أن يروج لهذه المطبوعات والآليات، ولكن قبل كل شيء يجب أن يخدم المواجهة الأيديولوجية والسياسية ضد الرأسماليين والحكومة القائمة، ضد هيمنة وقمع الإمبريالية. باختصار، يجب أن يقود النضال المباشر للطبقة العاملة والجماهير الكادحة من أجل حقوقهم، والأمة الإكوادورية وشعوبها من أجل الاستقلال.
تشكل كل من هذه النضالات حلقة مهمة في بناء الوعي الثوري للعمال والشباب.
نؤكد أننا مقتنعون بسمو الاشتراكية على الرأسمالية. يجب إثباته نظريًا وعمليًا بتحليل الوضع، للأزمة العامة للرأسمالية، من خلال شجب الآفات الاجتماعية، بصحة مبادئ الماركسية اللينينية، وأهمية الصراع الطبقي، وضعف الرأسمالية والإمبريالية، وإمكانية هزمها مجدّدا.
يجب على الحزب أن يتحمل، نظريًا وعمليًا، مسؤوليته باعتباره طليعة الطبقة العاملة والنضال من أجل الثورة والاشتراكية.

بابلو ميراندا، مجلة "وحدة ونضال"، العدد 39، نوفمبر 2019

ببليوغرافيا
بيان الحزب الشيوعي ماركس وانجلز
رسالة إلى عصبة الشيوعيين وماركس وإنجلز
نقد فلسفة القانون لماركس هيجل
أوغستين كويفا: نظرية الصراع الطبقي
بابلو ميراندا: المعلم والمجتمع وبناء مدرسة التحرر



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الأفكار/ جزء 3 من 3 / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ا ...
- صراع الأفكار/ جزء 2 من 3 / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ا ...
- صراع الأفكار/ جزء 1 من 3 / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ا ...
- دور الجريدة وحسن استخدامها / ترجمة مرتضى العبيدي
- في أهمية تسييس العمال وعموم الكادحين / ترجمة مرتضى العبيدي
- التربية الشيوعية عمل مستمرّ / ماتيو رودريغيز وبولينا بويلفا ...
- -إن القضية الأساسية لكل ثورة هي مسألة سلطة الدولة-* / ترجمة ...
- الاستراتيجية الثورية والخط السياسي الصحيح عنصران أساسيان لان ...
- إيطاليا: المنظمات الشيوعية تدعو العمال وعموم الكادحين إلى تح ...
- المجمع الصناعي العسكري هو المحرك الرئيسي للتراكم الرأسمالي/ ...
- بيان غرة ماي: فلنجعل النضال من أجل الأجور نضالا من أجل الثور ...
- البرازيل: الدفاع عن الحريات الديمقراطية يقتضي محاسبة انقلابي ...
- الاتجاهات السياسية للإمبريالية الأمريكية ترجمة مرتضى العبيدي
- حركة احتجاجية قوية ضد -إصلاح- نظام التقاعد بفرنسا حزب العمال ...
- دور المناضلين في بناء الحزب (النص كاملا) بابلو ميرندا ترجمة ...
- دور المناضلين في بناء الحزب القسم 3 من 3 (دردشة مع مناضلي ال ...
- دور المناضلين في بناء الحزب القسم 2 من 3 (دردشة مع مناضلي ال ...
- دور المناضلين في بناء الحزب القسم 1 من 3 (دردشة مع مناضلي ال ...
- دروس الديمقراطية الأمريكية (ترجمة) بقلم فراد ميمبي رئيس الحز ...
- اشتداد أزمة النظام الرأسمالي الإمبريالي مصدر تعزيز النزعة ال ...


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - صراع الأفكار/ (النص كاملا) / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى العبيدي