سعد محمود الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 07:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان ظاهرة انتشار السلاح بين القادرين على حمله في العراق تعود الى فترة حكم النظام السابق الذي عمل على تجنيد كل العراقيين وتدريبهم على استعمال السلاح حتى بلغ جيشه النظامي في حرب العراقية الايرانية الى مليون جندي اضافة الى الجيش الرديف (الجيش الشعبي) وزجهم في اتون حروب مدمرة ولعقدين ونصف من الزمان
ان هذا الوضع انعكس سلبا على الحالة العراقية بعد سقوط النظام وغياب سلطة الدولة وحل مؤسساتها الامنية حيث اصبح الدفاع عن النفس واجب كل مواطن مع تواجد السلاح وبكميات كبيرة بأيدي افراد المجتمع .
اضافة الى ما تقدم دخول المليشيات المنضوية تحت المنظمات السياسية المعارضة في الحكم السابق الى البلاد كأجنحة عسكرية ودخول العديد من المقاتلين العرب والاجانب بأسناد مادي ومعنوي من قبل الدول الاقليمية المجاورة تحت عنوان محاربة المحتل او تصفية حسابات وتأكيد مصالح , اضافة الى بقايا الجيش العراقي المنحل والاجهزة الخاصة التي تدين بالولاء الى نظام الحكم السابق.
ان سلطة الدولة ومن خلال مؤسسلتها العسكرية والامنية لا تزال غير قادرة على بسط الامن والاستقرار لسببين: الاول ضعف الاجهزة الامنية المشكلة حديثا عددا وعدة, ثانيا البطئ في اكمال بناء هذه المؤسسات .
ان حل المليشيات لا غنى عنه في تاكيد سلطة الدولة وبقاء السلاح بأيدي العناصر المكلفة رسميا بواجب حماية الوطن ,الا ان هذا لايمكن ان يتم قبل اكتمال اجهزة الدولة الامنيةواطلاعها بشكل تام بواجباتها في دحر القوى الارهابية العاملة على تخريب العملية اليمقراطية , كما ان اكتمال بناء المؤسسات الامنية الرسمية سيعفي القوات الاجنبية المتعددة الجنسية من البقاء على الساحة العراقية وتجريد الارهاب من اهم حججه في العمل المسلح .
#سعد_محمود_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟