أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - دروس من الانتخابات التركية














المزيد.....

دروس من الانتخابات التركية


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7613 - 2023 / 5 / 16 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



ديمتري إيفستافييف
دكتوراه في العلوم السياسية
أستاذ في جامعة الإقتصاد العليا موسكو
15 مايو 2023

• تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

لفترة طويلة ستبقى نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تركيا مثارا للبحث والتمحيص، ولن يكون هناك نقص في التوقعات للجولة الثانية ، حيث يمكن أن يتحول محور تعاطف الناخبين الأتراك إلى أي اتجاه بسبب "هزة" ضعيفة نسبيًا. دون الخوض في التكهنات السياسية ، دعونا نلاحظ ملامح الانتخابات في تركيا التي قد ينطبق بعضها على مجتمعات أخرى .

الأولى والأهم: هناك انقسام سياسي ومناطقي خطير في البلاد يكاد يعيد إنتاج نموذج المواجهة على غرار "مدينة - قرية". هذه مواجهة ظاهرة للعيان بين عالم ما بعد الحداثة وما بعد الصناعة المندمج في الاقتصاد العالمي ، وعالم التطور الصناعي، العالم القديم البدائي ، وليس بالضرورة الريفي.

مثل هذه الانقسامات ، التي تعبر من المجال الاجتماعي إلى المجال السياسي - هي أداة مثالية للتلاعب من الخارج ، إذا جاز التعبير ، فهي الخطوة الأولى للقضاء على استقلال حتى الدول الكبيرة. لكن هل تركيا هي الدولة المنقسمة الوحيدة؟

دعونا نستنتج أنه من أجل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في عصر اقتصادي حرج ، من الضروري للغاية ليس مجرد أيديولوجية ، ولكن إيديولوجية تؤدي الى دمج الطبقات المختلفة في المجتمع.

الملاحظة الثانية. في تركيا ، تصادمت عمليتان للتحديث ، كلاهما غير مكتمل: التحديث الصناعي مع التركيز على النماذج الغربية والتكامل مع أوروبا باعتبارها "شبه محيط" صناعي وتحديث اجتماعي إسلامي مع عناصر إعادة تشكيل الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الخارجية ، مع التركيز على تشكيل الدولة على أساس القيم الوطنية والتحول إلى النواة الجيو-اقتصادية لشرق البحر المتوسط. وقد غرقت كلتا عمليات التحديث بسبب نقص الاستثمار ، والذي تبين أنه مرتبط للغاية بالسوق المالي العالمي. التمويل الوطني هو النقطة الرئيسية التي بدأت عليها القوى الخارجية بالتصويب و راهنت على الإطاحة بأردوغان.

الخلاصة: لا جدوى من التفكير في نوع من التحديث الاجتماعي والاقتصادي خارج إطار العولمة المتمحورة حول الولايات المتحدة ، دون توفير إطار مالي واستثماري يتمتع بالحماية" مسبقًا.

الملاحظة الثالثة. لم يعد التوجه الموالي للغرب يعطي مكاسب سياسية خالصة ، حتى لتلك الشرائح التي تهيمن عليها المشاعر الليبرالية العلمانية. لم يعد انتصار المعارضة الموالية للغرب مطلقًا ، حتى في أكبر المناطق الحضرية حيث تهيمن "الطبقة الوسطى" ويتواجد رأس المال العابر للقوميات.
من الواضح أن هذا ما راهنت عليه المعارضة وشخصياً زعيمها كمال كيليجدار أوغلو واللاعبون الغربيون. خلاف ذلك ، ما كانت ستكون هناك جولة ثانية من التصويت مع نتيجة محزنة لأردوغان.

الملاحظة الرابعة. اتضحت حدة التناقضات بين "الجيوبوليتيكا الكبيرة" و "الاقتصاد الصغير".
كانت تركيا تبني "عالمًا مثالياً مع علامة أكثر من 100/100" ، وتهدف لاحتلال مكانة جوهرية في المنطقة كلها ، وفي الوقت نفسه ، انهارت المنازل المبنية بنوعية سيئة في المدن التركية وارتفعت الأسعار بوتيرة سريعة. وكلما زاد ولع أردوغان بـ "الجغرافيا السياسية الكبيرة" ، محاولًا ارتداء جلباب حاكم منطقة البحر الأسود ، زاد تركيز المجتمع على المتاعب والمشاكل الاجتماعية اليومية.

العبرة: من أجل دعم المشاريع الجيوسياسية الكبيرة ، يجب على المجتمع أن يرى اهتمام الدولة به. كما اتضح ، من خلال التركيز على "العظمة او المكانة العالمية" والبحث عن أعداء خارجيين ، يمكنك فقط الوصول إلى الجولة الثانية مع احتمالات غير واضحة.

الملاحظة الخامسة. واجه أردوغان الفخ الكلاسيكي للزعيم الكاريزمي. بعد أن نظف" حاشيته من الشخصيات السياسية المستقلة ، بقي وحيداً ، ولم يصبح الهدف الوحيد للمعارضة فحسب ، بل لم يعد يتلقى أيضًا الدعم السياسي الإضافي من زملائه "رفاق السلاح".
الآن مصير رئاسة اردوغان مرهون بموقف «المرشح الثالث».
الاستنتاج الذي يبرز هنا هو أنه حتى أكثر القادة الكاريزميين يحتاجون إلى حلفاء ورفاق ، مما يعني أن هناك حاجة أيضًا إلى عملية سياسية موازية.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان على الناخب التركي الاختيار بين روسيا او امريكا
- انتخابات تركيا 2023 ما الذي يجب الاستعداد له
- المثير بالنسبة لروسيا بخصوص الانتخابات في تركيا: سيناريوهات ...
- العالم العربي يساهم في تحقيق النصر للعالم الروسي
- من قتل جون كينيدي؟
- اليوم عيد النصر
- صوت من أعماق روسيا
- الكرملين في مرمى النيران حان الوقت لروسيا -لتقفز فوق الخطوط ...
- يجب أن نظهر الوحدة الكاملة في روسيا
- عن اليسار
- العلاقات الروسية الصينية حققت الصين وروسيا سلاما مزعجاً للبع ...
- العلاقات الروسية الصينية الصين وروسيا بحاجة إلى بعضهما البعض ...
- حول العلاقات الروسية الصينية دعونا لا نكرر الماضي
- حان الوقت لروسيا لتغيير موقفها في الصراع الإسرائيلي الفلسطين ...
- الهجمات على لينين هي استمرار لإعادة كتابة التاريخ من قبل رأس ...
- اليوم عيد ميلاد لينين
- اليورانيوم المنضب في أوكرانيا
- الهجوم الأوكراني المضاد
- المصالحة السعودية اليمنية
- -راعي الإبل يتولى السودان-


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - دروس من الانتخابات التركية