أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - انتظار














المزيد.....

انتظار


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 509 - 2003 / 6 / 5 - 15:23
المحور: الادب والفن
    


 

تَنْتَظرُني بتلهُّفٍ واضحٍ ..
حالما تَجدُني
تموءُ بِمَرحٍ
ثمَّ تركضُ نحوي

حالما أفتحُ لها بابَ البناية
ترفعُ رأْسَهَا الصغير ..
تشكرُني ..
أشعرُ ذلكَ
     من خلالِ عينيها

تعبرُ قبلي
بعد أن تداعبَ قدميّ
تصعَدُ درجتين
ثمَّ تُديرُ رأسها نحوي
تموءُ بإيقاعٍ وداعيّ
تُتَابِعُ صُعُوْدها ..
أتأمَّلُهَا بذهول!

عندما تَصَلُ إلى نهايةِ الدَّرجِ
     تَمُوءُ بصوتٍ عالٍ
تفتحُ امرأةٌ عجوز بابَهَا
تُتَمْتِمُ بفرحٍ ..
تفتَحُ يَديها بارتعاش
تَنْحَني قليلاً
فتنطُّ بينَ أحضانِهَا

أنْدَهِشُ لا ستجابتها الاحتضانيّة
تربِّتُ العجوزُ بحنانٍ على ظهرِهَا
تتغلغلُ أصابعُهَا المعروقة
     بينَ وَبَرِهَا الناعم ..
تقبِّلُ جبينَهَا
     كأنّها ابنتها البكر!

أسائلُ نفسي
مَنْ سيفتحُ لها الباب
     في الميعادِ المناسب
لو أنتقلُ من هذا الحيّ؟!

      ستوكهولم: 23 .1 . 1997
            صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أعماق الروح
- أينَ سترسو سفينتي؟!
- كومة من التراب
- صراع الأحبّة
- حداد نجمة
- أوجاع الفراق
- شيخوخة مبرعمة بالأحزان
- نعيش مرّة واحدة
- موقع الحوار المتمدّن، متمدّن جدّاً
- حالة شوق
- أواهٍ .. ما هذا الانشطار؟!
- إستهلال
- مازلتِ تزورينني
- حلم عميق
- ربَّما أنتِ قدري
- المرأة زهرة
- إيقاعات شخيره المتقطِّع
- عمّتي تشتري عظامها من الله .......... قصة قصيرة
- الكرافيتة والقنّب قصّة قصيرة
- جان دمّو روحكَ مرفرفة فوقَ جبهةِ الشعرِ


المزيد.....




- اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.. معركة للبقاء في المشهد الر ...
- في مهرجان كان السينمائي.. لا يجوز الصمت أمام رعب غزة
- صورة محمد بن سلمان -الأيقونية- تثير تفاعلا في سوريا بعد رفع ...
- تألق عربي لافت في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي 2025
- نجوم الفن المصري يتألقون في مهرجان كان السينمائي
- الأرض في ديوان إبراهيم طوقان
- نادين نسيب نجيم -عروسا- في مدينة كان الفرنسيّة قبيل انطلاق ا ...
- كيف تفاعل الفنانون السوريون مع قرار رفع العقوبات؟
- افتتاح كان السينمائي.. دي نيرو يهاجم ترامب والمصورة فاطمة حس ...
- -بدا تائها للغاية-.. رواية جديدة عن مأساة مارادونا قبل وفاته ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - انتظار