الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 12:09
المحور:
القضية الفلسطينية
75عاماً، وما زال شذاذ الأفاق ينبت شوكهم بحلق تربة وطننا، وما زال شعبنا العربي الفلسطيني المشرد يزداد تشبثاً بحقه في وطنه فلسطين كل فلسطين، ما زال شعبنا قابض على جمر القضية وجوهر الصراع الوجودي على أرض فلسطين. هذا الشعب لا ولن يغير بوصلته، وأهدافه بالتحرير الكامل لتراب وطنه فلسطين، 75 عاماً تغير جل القيادات وستبقى متغيرة، والثابت الوحيد الذي لا ولن يتغير هو فلسطين وطن الفلسطينيين طال الزمن أم قصر.
على مدار 75 عاماً مارس شعبنا كل أشكال النضال، وغٌير من أساليب المقاومة، وما ثبت وأثبته الواقع واقع الصراع مع عدو إحلالي هو درة تاج المقاومة لوعي الثائرين، ومن هنا فلا غرابة أن شعبنا العربي الفلسطيني ينهض وقادر على النهوض في أحلك اللحظات ليعلن للعالم أن قضية فلسطين لا ولن يطويها النسيان مهما طويت حقوق الشعوب في أدراج الدول الظالمة المستبدة في الهيئة الدولية. أبناء شعبنا العظيم يا من تخطون بدمائكم مسيرة الكفاح والنضال لتحرير الأرض والإنسان يا من تتخطون بجبروت عزيمتكم كل موجات التآمر فلا موجة التطبيع، ولا إعصار أوسلو سيوقف نبض شعب مصرٍ على النزال ونيل حريته لقد أثبت الفلسطيني عبر أجياله المتعاقبة أنه شعب لا ينحني باذلاً بعطائه اللامحدود خيرة أبنائه شهداء على مذبح الحرية.
يا أبناء شعبنا البطل لقد تغيرت معادلة الصراع رغم شدتها فأحلك لحظات الليل هي قبل بزوغ الفجر فها هي معادلة الصراع تنقلب، وتشهد تغيراً جذرياً على كافة الصعد، إن المرحلة التي إعتاد العدو الصهيوني خوض معاركه خارج حدود فلسطين المحتلة قد ولت وأصبحت ساحة الصراع في الداخل بفعل صواريخ المقاومة ودعم محور المقاومة، ولقد تغير الزمن الذي تمتع به العدو ببقائه مدعوماً من القطب الامبريالي الأوحد، فها هو العالم يتغير، وها هو محور المقاومة يسطر آيات البطولة في الصمود والتصدي على محور الشر ومخططاته وتوشك دعائم بقائه بقاء الصهاينة في أرض فلسطين على الانهيار حيث اعتمد هذا الوجود على ركيزتين هما الدعم الدولي الإمبريالي اللامحدود والعربي الرجعي الخياني اللامحدود، وها نحن نرى بأم العين تصدع هاتين الركيزتين بفعل الصمود والمقاومة، بفعل أن لا بقعة في أرض فلسطين محمية أو خارج معادلة الصراع فها هو القطب الأوحد يوشك على الانهيار وها هو يبرز للعلن الفرز الواضح ما بين معسكر الخيانة والتطبيع ومعسكر المقاومة.
يا أبناء شعبنا إن إمكانية تحرير الأرض والإنسان رغم صعوبة المرحلة باتت أقرب وأكثر واقعية وإمكانية فها هو العدو الذي يعد جيشه الغاصب رابع أقوى جيش في العالم لا يمكنه بما يملكه من إمكانات قادر على هزيمة شعب تسلح بالإيمان بحقه في وطنه رغم شح الإمكانات التي لا تقارن مع إمكانات العدو الغاشم فها هو سلاح الحق يصمد وقادر على النصر أمام آلة الحرب وجيش البغي والعدوان.
الحرية لفلسطين كل فلسطين
المجد للشهداء وليتسربل الخونة بعارهم وخزيهم
المجد لمن قاوم وما ساوم
فلسطين المحتلة
15/5/2023
#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟