معزوفة مارولينا مرعبة / الغزالي الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 01:03
المحور: الادب والفن
    

معزوفة مارولينا مروعة
مارولينا داكنة البشرة
تسع سنوات أعرفها وأحد عشر وردة حمراء.
ألتقيها في الشارع المؤدي إلى الجامعة
هناك. تحت جسر المشاة.
تعزف الغيتار بذراعين صناعيين
مع شظايا بالداخل . أشد ذكرى
مارولينا. يفتح صوتها دموع الحرب الأهلية.

بلا نوم اختبأت أمنياتها. تسع صرخات في الداخل.

معزوفة مارولينا حزينة.
الأكورديون تحيي به الموتى
تنسج منه خيوط عنكبوت
تجعل منه أوتار الغيتار متصلب
وهي تراعي الذاكرة المؤلمة.
مارولينا -
كل يوم تعزف
مواكب جنائزية لضحايا الحرب.
مارولينا المرأة الميتة
تحفر الشريان بباقة من الورد
ترفع صوتها تحت الجسر
صدى
العدد المتغير للظهيرة
العدد اللا - ثابت للضحايا.

مارولينا. حزنها يثقب اللثة.

توزع رفضها الحرب
بصوت عال. إلى الشمس. بعد موتها.

ترفع الأوتار الصغيرة أمام المارة.
بوجه من يروج استيعاب الجثث
تجارة الموتى.
بوجه شائعات
جواز سفر الوفاة.
مارولينا تفوح منها رائحة
المنطقة البريدية لجميع القتلى
ما أفسده الوريد الأجوف للسلام.
تجارة الموت الموازي: الفقر
حتى
الموت "الفقر" الذي يموت
له موت مواز.
مارولينا المرأة - تموت
أغنياتها التي نسجها الموت التي تموت
نكبة إنسانية مستدامة
مارولينا المرأة التي تعزف تحت جسر المشاة.
تموت الموت الذي يموت.
الكلمات تموت
في كل مكان. هنا. يأتي الموت
لا زينة ولا نوم.

—--------------------------
المكان والتاريخ: طوكيو - 14.05.2023
الغرض: التواصل والتبادل الثقافي.
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات