عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 22:16
المحور:
الادب والفن
عِصْيان
ــــــــ
نجْمةُ طَرَدَتْها سَماءٌ غَضوب
أستأجَرتْ غيمةً حَليفَة
وفرّتا الى سماءٍ
خارجةٍ على القانون
****
لم تُصدِرْ حديقةُ عامةٌ
أمْراً
باعتِقالِ الأشجارِ التي تتسكّعُ خارِجَ أسْيجتِها
و لكنها حرَمَتْها
من حقِّ التزوّد
بالأعشاشِ والعصافير .. و العُشّاق
***
( يعسوبٌ)* بالغَ في ذكوريّتِهِ
في فراشها
فطردَتْه : ملكةُ النَحل
بعد أن سرَطَت جهازه التناسلي
حتى آخر .. حَيْمَن
فسقطَ من الخليّة
يَشيّعُهً
شعبٌ مِن
.....دود
****
ضِفَّةٌ هجَرَتْ نَهْرَها
ـ كطَلاقٍ أهْوَجَ بين زوجَيْن ـ
فانتحرَا
بعدَ أنْ وُلِدا معاً في المَهْدُ الوحيد الذي
يمُدُّ لَحْدَهُ
بالحياة
فاجْتاحَ النهرُ وهو يحجِلُ بضِفَّة وحيدة
المُدنَ والقُرى
و الضِفَّةُ مازالتْ تحْجِلُ
كَنِصْفِ بَغِيٍّ
في انتظار نَهرٍ يعرُج بضِفّة وحيدة
كما يفعلُ
مُشردو ـ الأوتو ستوب ـ
****
قمَر ٌ طردَتْهُ شمسٌ من الخِدمةِ
فحجَبَتْ عنه الضَوء
بعد أنْ أختطفَ عُبّادَها و .. العُشّاق
فالتحق بوكالةِ ـ ناسا ـ
كقَمر اصطناعي ..لأغراض تجسّس
و حروبِ عصاباتٍ إلكترونية
يصْطادُ شموساً رضيعَة
يشتعِلُ زَغَبُ فَتائلِها الأولى
في سَراديبِ
عالمٍ ثالِت
***
رُبما و ـ الحربُ ضَروسٌ بيننا ـ
بعد أنْ خسِرتُ ـ بِكرمٍ حاتمي ـ الجوْلة الأخيرة
سأحومُ حَوْلَكِ
كَـ
..... لُهاثِ فَراشَة
ثم أهبُطُ إلى سابِعِ قَعْرِكِ
كي أقتلعَ جَذْرَ ماسِكِ
لنستضيء به
وأنا أصعدَ بكِ
حلزونيّاً
في نفقِ إعصارِ تورنادو
يرتفِعُ بنا
ـ مُجتازاً سَماءً ثُمَّ سَماءً .. ثُمَّ سَماء ............. ـ
و قبلَ أن ْ يلفِظُ التورنادو أنفاسَه الأخيرة
نغرِزُ علَم انتصارنا
في قِمة إفرسْت العُشّاقِ المنبوذين
بعدَ أنْ نُسقِطَ عن فوهتِةِ
غِطاءَ
...... سَماءٍ سابِعة
* اليعسوب: ذكرُ النحْل
3.5.23
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟