أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي كاظم المجيد - تركيا في مرمى النيران














المزيد.....


تركيا في مرمى النيران


حسين علي كاظم المجيد

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الثامن و العشرين من أغسطس لعام ٢٠١٤ استيقظت تركيا على عصر جديد و نظام مختلف جوهريًا و شكليًا بعد عدة أزمات و تقلبات واكبها الشعب و تحديات شكلت اهتزازًا واقعي للقاعدة السياسية التركية تم انتخاب لاعب كرة القدم رجب طيب اردوغان رئيسًا للبلاد مترشحًا عن حزب العدالة والتنمية - AKP . قاد اردوغان تركيا بتحدٍ عصيب ضد مواجهة ثلاثة أطراف اجزمت على اضعاف سلطة تركيا شعبًا و حكومةً ، رُسم الطرف الأول بما يسمى - المعارضة السياسية - المواجهة للرئيس اردوغان و سياساتهِ الداخلية و الخارجية بقيادة عدة أحزاب عرفوا أنيًا بالطاولة السداسية أو تحالف الامة ليضم كل الشخوص المتناحرة على كرسي السلطة لتفتيت النظام التركي الحاليّ ابتداءً من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ٢٠١٣م الذي رفع مستوى الرقابة على الصحافة و مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر و مناصات مثل يوتيوب مما تسبب في إيقاف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى فضيحة فسادً إداري ضمن ذات العام . أيضًا قام اردوغان بالقضاء على كل أنصار جولن في المناصب القضائية و العسكرية و البيروقراطية بعد فحوة انقلابًا عسكريًا فاشلًا في يوليو ٢٠١٦م ، بدأ نظام الحكم الجديد رسميًا بعد الانتخابات العامة لعام ٢٠١٨ ، حيث أعيد انتخاب أردوغان والتحالف الشعبي الجديد لحزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية. ومنذ ذلك الحين استمر أردوغان في محاولة إصلاح أزمة العملة والديون التركية لعام ٢٠١٨ لكن اتهمه البعض أيضًا بالمساهمة فيها ، اليوم نشهد مواجهة اردوغان و تحالف الامة بقيادة مرشح حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار اوغلو الذي يعد اول معارض و مترقب ضد اردوغان و حزبهِ و كما تبين عمليات الاستبيان المنطقية في أوساط تركيا هناك تضارب متفاوت بين الاثنين في النسب الانتخابية للحصول على كرسي السلطة في الرابع عشر من ايار لهذا العام . فيما نضع الطرف الثاني - التحالفات الخارجية الدولية و تداخلاتها في الانتخابات - حيث تواجهت تركيا مع أغلبية الدول تقريبًا في عدة مجالات منها منظومات الدفاع الجوي و الصناعات العسكرية مع أمريكا و روسيا و إيران مما ادى الى انخفاض العملة و الانتاج المحلي و ازمات اقتصادية كثيرة . و كما أن أزمة اللاجئين السوريين و العراقيين و استحواذ تركيا على مناطق كثيرة من شمال سوريا و العراق الذي يعتبر احتلالًا واضحًا لمحاربة الجماعات الإرهابية بسبب ضعف سيادة الدول الأخيرة و أواصر نظامها الداخلي . و كما تقتضي عملية الثأر الذي لم تنسها اليونان فلا زالت تنشب اختراقات واضحة جويًا و بحريًا مع تركيا في مرامي الثأر التاريخي . تعزيزًا لحق تركيا في استخراج الغاز من حقل في البحر الأسود فقد أثارت هذه الخطوة زعزعة الاستقرار السياسي و الاقتصادي بين ثنايا القاعدة النظامية الحاكمة لتركيا و بالتالي فأن كل الدول المذكورة ستكون لها اذرع في تشكيل صورة الانتخابات الرئاسية الحالية . و لنواصل الرسم السياسي للوحة تركيا ، نضع الطرف الثالث تحت مسمى - الشعب هو الحكومة - أن تقاسيم اشكال الشعب التركي منذ فجر التاريخ هو شعبٌ متقلب الفكر السياسي محبذ للوطن و التضحيات و تكمن المعضلة في التقبل السياسي حيث يعتبر اي شعب ذو مبادئ متغايرة بحسب الزمان و الحاضر هو شعبٌ يجهل الحقيقة و بُني على أساس غير حقيقي ليخرج بهئية يسهل اقناعها بإسقاط نظامها البيئي و الدستوري لكثرة الثغرات السياسية . في الوقت الحاضر قسم الشعب لعدة جهات منها داعمة لحزب اردوغان و منها داعمة لتحالف الامة و الآخر يتخذ دور المتفرج ، بهذا المزيج و الاضطراب هل سينجح اردوغان بولاية ثالثة أم سوف تسلم تركيا مصيرها للعلوي كمال كلجدار اوغلو الواعد بسياسات تختلف جذريًا ؟ لا جواب سوى انتظار افتتاح صناديق الاقتراع في الرابع عشر من مايو الحاضر .



#حسين_علي_كاظم_المجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار خارج التغطية
- تداول السلطة ديمقراطيا
- هل هذا عمل رجال دين أم ماذا


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي كاظم المجيد - تركيا في مرمى النيران