في شروط الثورة اليسارية

أحمد زوبدي

الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 04:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

في شروط الثورة اليسارية.

الشرط الأساس للثورة هو نضج شروط هذه النقلة المجتمعية النوعية. من مؤشرات التغيير الثوري هو ميزان القوى الذي ينذر هل القيام بهذه النقلة التاريخية في صالح صاحب المشروع أم لا. من مؤشرات بؤس بعض الثوار هو الاستمرار في أخذ معارك يخسروا فيها على مستوى المكتسبات وإن كانوا يربحون على المستوى الرمزي لكونهم يحضون بتعاطف من قبل الذين لهم نفس القناعات وإن كانوا يصرفونها بشكل مغاير. يطلق على هؤلاء الثوار اليساريون بالمغامرين .هؤلاء لم يستفيدوا من التجارب التاريخية التي أبانت عن الفشل الذريع لكل الحركات التي تبنت خيار العنف الثوري الذي كتب عنه لينين والذي قال عنه أنه يجب أن يستوفي لشروط معينة أي ميزان القوى الذي يجب أن يكون في صالح القوى الملتفة حول المشروع الثوري. اليوم هذه الشروط ليست متوفرة خصوصا مع الوضع الدولي الذي تهيمن فيه الإمبريالية التي تحولت الى قاشستية وشبه غياب لقوى تحررية دولية مضادة. مما يدعو إلى النضال بشكل يأخذ في الحسبان أن كل تحرك عنيف ستواجهه الامبريالية والصهيونية بشكل أعنف. من شروط إنجاح السيرورة الثورية هو معرفة الواقع أي معرفة الذين يتحركون في الساحة السياسية يعني الحليف والعدو فضلا على أن النضال الثوري يستدعي أخذ المعركة في العلن وهذا لا يعني بالضرورة النضال من داخل المؤسسات لأن النضال هذا يستدعي شروط معينة. مثلا لا فائدة في النضال من داخل المؤسسات ب 10 أعضاء في البرلمان من صنف 360 لأنه يخدم النظام وليس الجبهة التي تتبنى هذا الخيار .النظام يوظف هذا الوضع ويعطي لنفسه الحق للحديث عن الديمقراطية التي هي ديموقراطية الواجهة ليس إلا.

#أحمد_زوبدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات