أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - زواج المرأة














المزيد.....

زواج المرأة


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 20:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ملاحظة:
"لسنا استثناء من هذا الواقع"

يذكر ادوارد وسترمارك 1862-1939 في موسوعة تاريخ الزواج ان "نساء شعب الداياك البحري ينظرن الى الزواج على انه وسيلة للحصول على رجل يعمل من اجلهن".

في النظر الى واقع مجتمع-نا الحالي نستطيع تلمس نظرة نساء شعب الداياك، فالزواج قد يشكل الهدف النهائي للمرأة، او انه المصير المحتم عليها وخلاصة وجودها، فقضية بقاء المرأة دون زواج تعد قضية سيئة بالنسبة لها، فهي لا تمتلك الحقوق والحريات الموجودة لدى الرجل، أي ان معيشتها صعبة جدا دون "معيل"، فقضية عمل المرأة في هذا المجتمع صعبة جدا، و"مؤسسة الزواج اكثر من رابطة جنسية منظمة، انها مؤسسة اقتصادية" كما يقول وسترمارك؛ وهي أيضا لا تستطيع ان تمارس حريتها الجنسية خارج إطار الزواج، فهذا خط احمر قد يؤدي الى قتلها، ولا تستطيع حماية نفسها من مخاطر الحياة، بالتالي فأن الزواج عند المرأة وسيلة لتحقيق هذه الأهداف: "معيشة، جنس، امان".

هناك معايير يتطلب وجودها في المرأة التي تكون هدفا لمشروع زواج، هذه المعايير حددها الذكر كقوة مهيمنة في المجتمع، قد يكون "السن والجمال" ابرز المعايير، دون صرف النظر عن بقية الخصائص منها "شريفة-بالمعنى الجنسي-، ذات عائلة سمعتها جيدة، تعرف إدارة شؤون البيت من طبخ وغسل وتنظيف"، وعندما يتأكدون من وجود هذه الخصائص في امرأة معينة، فأنها حتما ستكون هدفا مشروعا للزواج؛ قد يغض احدهم نظره عن بعض تلك المعايير، أي من الممكن ان يتغاضون عن سمعة العائلة او عمل البيت، اذا ما وجدوا امرأة فيها مواصفات جمال عالية مع صغر السن؛ مع ملاحظة ان الرجل غير خاضع لأي من تلك المعايير.

الأكثر بدائية في مشروع الزواج هو عملية الزواج ذاتها، فعندما يقع الاختيار على فتاة ما، بعد رحلة بحث مضنية تقوم بها نساء من أقارب الرجل، وبعد معاينة شديدة للفتاة، وبحث كل تفاصيلها الجسدية، يتفقون على المقدم والمؤخر "مهر-سعر"، وهذا "المهر-السعر" يكون موضع خلاف في العادة، وهو يتفاوت بين المرأة المطلقة او الارملة او غير الجميلة او الكبيرة في السن، فلكل واحدة "مهر-سعر".

قد يكون أسوأ شي في مؤسسة الزواج هنا هو زواج القاصرات، فبعد تسلم الإسلاميين للسلطة انتشر بشكل كبير هذا النوع من الزواجات، فتيات بعمر 13 او 14 يتم تزويجهن، تحت يافطة "الستر للبنية"، ويتم عقد الزواج هذا خارج المحاكم "عقد سيد"، وقد حاولت سلطة الإسلام السياسي المتخلفة سن قانون يعطي الصفة الشرعية لمثل زواج كهذا، ما سمي في وقته "القانون الجعفري"، الذي يبيح الزواج من المرأة "الطفلة".

داخل مؤسسة الزواج هذه ابيح للرجل الخيانة، أي انه من الممكن له ان يقيم علاقات جنسية خارج إطار الزواج، في مقابل ذلك فأنه منعها وحظرها بشكل تام على المرأة، ف"غيرته" لا تسمح للمرأة بمثل أفعال كهذه، ويرى الكثير من المفكرين والباحثين ان "الشعور بالملكية كان أساس الغيرة"، لهذا فأن الرجل ينظر للمرأة "الزوجة" على انها جزء من ممتلكاته، بالتالي فهو يرى ان الخيانة التي تقوم بها الزوجة على انها "سرقة".

من المعروف في هذه المجتمعات عادة ما يسمى "تعدد الزوجات"، وهو أحد التقاليد البدائية الموروثة، والتي يحافظ عليها الرجل كأحد اهم المكتسبات بالنسبة له، ويرفض بشكل تام مناقشتها، وقد أعطاها بعدا دينيا، حتى يضيف لها قداسة من نوع ما، فيحق له -وله فقط- ان يتزوج أكثر من امرأة، خصوصا إذا توفر لديه شرط القدرة المالية، وهذا الشرط كفيل بمعرفة "تسليع المرأة".

نستطيع ان نجد مشتركات كثيرة بيننا وبين المجتمعات البدائية، فشعب الداياك في إندونيسيا يعيش على تقاليد وعادات عمرها أكثر من ثلاثة الاف عام، وها نحن نلتقي معهم في قضية الزواج، ومن الممكن إذا ما درسنا أكثر، او وجدت أبحاث أخرى، فحتما سنجد أنفسنا نعيش حالة بدائية تامة.

لا يمكن القضاء على هذه التقاليد والعادات دون تشريع قوانين متطورة ومتحضرة، تكفل حرية ومساواة المرأة، وذلك لا يتم دون إزالة سلطة الإسلام السياسي والقومي والعشائري الرجعية.
#طارق_فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والعمل المنزلي
- هل هناك فرق بين امرأة وأخرى؟
- يوم المرأة العالمي بالنسبة للسلطة والمعارضة، ما بين اذار الم ...
- بيــان نســاء الانتفاضــة بمناسبـــة الثامـــن مــن آذار، ال ...
- محنة انسان تصنيع جسد المرأة -القسم الثالث والاخير
- محنة انسان تصنيع جسد المرأة-القسم الثاني
- محنة انسان تصنيع جسد المرأة
- شوارع العار
- 13 ميلون امرأة في سن العمل
- السلطات القطرية تلاحق الجماهير الايرانية وتقمع اي نشاط احتجا ...
- إيران: النساء والحجاب، انتفاضة متكاملة
- المرأة واعتزال العمل السياسي
- حول الانتفاضة النسوية في ايران
- ثلاث سنوات على انتفاضة اكتوبر
- مهسا اميني بين نظام الجمهورية الإسلامية والنفاق الغربي
- تعقد أزمة النظام واللعب على ورقة الطائفية
- الزوجة أول خادمة منزلية في التاريخ
- السلطة القضائية في خدمة النظام
- -سمعة العراق-.... امرأة
- انتفاضة المرأة اجتماعيًا


المزيد.....




- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...
- نائبة أمريكية تسعى لمنع أول امراة متحولة جنسيا في الكونغرس م ...
- نهاية مروعة لامرأة في الصين.. سحبها سلم متحرك


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - زواج المرأة