أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - تواصيف عنها بين الليل والنهار














المزيد.....

تواصيف عنها بين الليل والنهار


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


تواصيف عنها، ....... بين الليل والنهار !

لمح النهار وجعها، قبل انبثاق الفجر، وكأنه يحضر الى رحيل،
رأها فراشة، لانه شعر بضياءها الجميل، وما له الا ان ينبثق دويه لينفذ ضوءه من مكان ما، لـ يسطر امنيات،
فقط لانه قادر على ان يرسم احلاها، وانه على يقين، في دواخلها وجد هزيع يهد الجبال،
وفقط لانها، لا تضيع بعد آلله اجر من احسن عملا،
هكذا اعتادها النهار، تغرد كطيور، من اجل اجمل الطموحات، وتفتح للشمس اوراقها كما عباد الشمس، وملء قلبها ما يدثر الاسى ويحطم القيود،
فقط، فقط من احسانها الظن برب النوايا، وفقط، من استذكارها الصباح، وكل صباح،
لها اعلن النهار وعوده، وهلل عليها كطيور، واظهر اوراقه كشوفة، لانها تحكي له قصصها المستورة،
فصار النهار بين ثنايا حروفها وحكايا مسرودة، بعد ليل سكت، واطل عليه ان :
يا صبح هذه النفس وجيعة، وبنا الزمن يدور اليوم، وساعاتنا معيدوه، فأرسمها كما ينبغي، واشرق بجسدك نورا كجرعة خمر، عل الاسى لا يمزق روحها، ان ضاقت ذرعا بما لا ينبغي،
فليس لها ان يقتل الورد بموت مبكر، وكل منا عنها نعبق بالرحيل،
ها هي الينا تجلس بوجه بريء الملامح، صافي التقاسيم، في مكمنها، تتصارع النفس والانا، كما البحر، وتغوص النوازع بين صدفاتها، تلامس اعماقها، وتتجاوز معدنها،
ويبقى وجهها الرقيق هادئا، بريئا،
هي البحر، ان لم تراها، بين احساس منثر، مرهف، مؤسف، وهموم مبعثرة، وجع، أرق، وله، وكل ما اصداء،
ليل تكون ونهار تتفاقم، لكن الاصرار انينها، وصمتها على الاصرار انين،
فصولها تتداخل، وحلم يستسلم الى عواصمها، كنزف شظي، وشظف حلم بعيد،
تتوقظها خواطر، توسدها مشاعر، ذاهلة، لا تعلم ايهما اشد الما، ان تغرس آه، أم ان نزفر وجعا آهات؟
ان تغوص في تضاريس الزمن، وتلتصق بجدار الوقت العنيد، ام تحاصر الوجوه والامكنة؟
ايها الليل ألا ترى، ايها النهار، ماذا ترى؟ ألا ترى تأملاتها الدؤوب، ودروب غيبتها الاقنعة؟ بين الحقيقة والسؤال،
وواقع هو اهم الافكار وجعا، واقساها،! وعلى اقولاها، افعالها، رقيب عتيد،
ايها اليوم، كل يوم لنفسها تعود، تفكر، تتفكر، اتعبها التفكير،
تتوه في فضاءات آلآ متناهية،
عن ذات مثقلة بآلاف التصورات،
لكنها ....، تمضي، تمضي الى حيث يمكنها الثبات،
هناك، .... في اعماق ذاتها، وما لها الا ان ترجو لنفسها، الصفح والغفران ......
فما اصعب ان تضحك وداخلها جرح عميق، ولا نرى انها، اخطأت طريق؟!
آه، آه دقائق ودقات طويلة المسافات، ما بين الليل والفجر،
وهناك ما يخفى بين العين ودمع اللوع،
افنى اليل نومها، ورجفت نبضات، حتى كاد الجفن يودع مقلها من جفاء،
ولم تكن تعشق سهد اليل ولم يكن السهر عنوانا،
لكنهما باتا بركانا يضنيانها، وهي تعزف الحانا من نور، ومن ضياء قطرات الدمع، فأسكنت الجفون كف المساء،
عل صمت النداء يساءل الوحشة، كيف تبات الاوجاع دون آلام؟
وكيف تصحو الشمس دون دفء؟
يا لهفة على ليل وحش، وقمر يختفي عن كف السماء،!
فكيف يقال ان النهار يعشق اليل،
وكيف اليوم لا، بليل ونهار يليق؟
ام هل يليق ان تبتسم ودمعها ينهمر؟
فما اقسى ان يقسى عليها القدر،
وليس لها ان تتمنى الموت من شدة الم ما تحس؟!
وليس لها ان تفعل ما يجبرها الزمن على فعله،
ايها اليل، لا ايها النهار.....، الا تراها ترتل نصفها الخريفي، واحساس من شفغ؟
الم تلمس مدى حاجتها لدقات الساعة، والساعة لفتت الانتباه منها؟
فهي لا تتخيل وجودها ينسف اعشاشا، اشواقا، واوراقا تسطر حرفا، من منفى اوصاف وانسام، ونبض يرتمي بخصلاتها، فنتذوق منها رائحة الريحان، ونستذيق الدارسين والنعناع،
ولها ان نلبسها عطر ينهال من ارض الهناء، ونعناع من مسك بهجة فرح وسرور،
مطوقة بأريج منسوج من ياسمين، رواءح نور وبهاء،
نبحث لها عن دنيا صفاء، تفيض مخيلة،
وتجول ارضا انقى وابهى،
علها تيقن ان لم يقرب منها خريف، وان لها مدن وبقاع ريف،
فلا تنضح احزانا ولا اسفا،
ولها الورد نسترعي انتباها،
ومن الاعماق نزرع لها اعشاش اشواقا،
وانهارا شموعا نهديها،
ونرمي عليها لحنا بليغا، نجعل مقلتيها، شاهديها، والخدين زنبق ننثر،
وعلى فستانها نرجس ننثر،
ونخبر الشعراء عن البيضاء السمراء،
ان صفوا افقها اطيارا،
وايها الغيوم على ارضها السبات كوني مدرارا،
واقبلي ايتها الحياة باختلاج على فؤادها كقطاةٍ لقطاةْ "1" .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج والشراكة الزوجية
- فريق طبي يعيد بنا محجر العين في مستشفى اليرموك التعليمي / بغ ...
- الشبكة العنكبوتية بين إلاستخدام الخاص وحرية الخدمة
- ضِل من الدفء البعيد
- صدى العمر
- إنطلاق منتدى الإعلام العربي في دورته العشرين
- منتدى الإعلام العربي في دورته العشرين
- جائزة الصحافة العربية 2022
- التسامح بين لجم الضمير ... و بوس اللحى
- صدى صوت لأصابع منصتة
- منتدى الإعلام العربي 2022
- ما بال الدنيا تروح لتغدو .... وكأنها جمر يقيد إتقادا ..!؟
- السيادة في قرارات السلطة و الديمقراطية ....
- إخلاء المسؤولية...!
- المرأة والحرية ....
- حكاياا ... مرارات يومية !
- ما لا يدرك كله ... لا يترك جله ! .... المياه والمشروع الوطني ...
- على شفا العمر...
- حديث الحرف....
- مرارات حكايا في ق . ق . ج .


المزيد.....




- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مكارم المختار - تواصيف عنها بين الليل والنهار