أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - صفات العالم الجديد حين يكون متعدد الأقطاب ( 1 )














المزيد.....

صفات العالم الجديد حين يكون متعدد الأقطاب ( 1 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل تناول صفات و أركان العالم متعدد الأقطاب الذي بدأت ملامحه تتركز في مسارات عديدة لابد من تناول مختصر و سريع للمراحل التي سبقت تشكل هذا العالم .
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية و لحين بدأ المرحلة الجديدة , مرحلة عالم بأقطاب متعددة , مر العالم بمرحلتين رئيسيتين , الأولى كانت مرحلة الحرب الباردة التي انقسم فيها العالم الى ثلاث كتل رئيسية هي دول حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و دول حلف وارشو بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق و كتلة ثالثة اطلقت على نفسها دول عدم الانحياز رغم أن معظم دولها كانت منحازة بدرجات متفاوتة الى المعسكر الاشتراكي الذي كان يقوده الاتحاد السوفيتي السابق .
في فترة الحرب الباردة كان سبب انحياز دول عدم الانحياز الى " المعسكر الاشتراكي " الذي كان يُطلقْ عليه ايضا اسم " المعسكر الشرقي " سببه هو أن الحركات الشيوعية في العالم كانت تدعم حركات التحرر الوطني التي نشطت في تلك الفترة من اجل التخلص من هيمنة الغرب الاستعماري .
رغم أن الاتحاد السوفيتي الخارج من الحرب العالمية الثانية كان منهكا و مدمرا و يسحل خلفه دول اوربا الشرقية التي كانت هي ايضا مدمرة و منهكة ظل ملتزما بدعم حركات التحرر الوطنية في القارات الثلاث اسيا و افريقيا و امريكا الجنوبية .
لقد شكل الدعم الذي قدمه الاتحاد السوفيتي لحركات التحرر الوطني و للدول الحديثة التحرر , خصوصا تلك الدول التي تنتهج نهجا وطنيا مقاوما لهيمنة المعسكر الاستعماري الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية عبئا اقتصاديا كبيرا على موارد و أمكانيات الاتحاد السوفيتي .
الولايات المتحدة الأمريكية كانت هي الدولة الكبرى الوحيدة التي خرجت بعد الحرب العالمية الثانية قوية اقتصاديا لكون أن تلك الحرب دارت بعيدا عن اراضيها فحصلت على فرصة كبيرة للنمو الاقتصادي و التطور و أن تكون قوة عسكرية عظمى بالإضافة الى كونها قوة اقتصادية أولى في العالم , و مع ذلك تمكن الاتحاد السوفيتي و بجهود استثنائية ان يكون قوة عسكرية عظمى جعلت التوازن العسكري مع القطب الأمريكي أمرا ممكننا .
من المعروف انه خلال فترة الحرب الباردة شهد العالم سباقا شديدا في تسلح القوتين العظميتين , الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية أدى ذلك للوصول الى حالة الرعب النووي الذي جعل من اندلاع حرب عالمية ثالثة امرا ليس غير ممكنا فحسب و انما امرا مستحيلا إذ إن اندلاع حرب عالمية ثالثة سيدفع بجميع دول العالم نحو المحرقة النووية الشاملة و بذلك صارت الحرب بين المعسكرين الغربي و الشرقي حربا باردة لتحولها الى حرب أنهاك اقتصادي و إعلامي و نفسي بالإضافة الى بضعة حروب ساخنة بالوكالة ... !
إنهار الاتحاد السوفيتي بسبب عوامل الضغط الخارجي لكن العوامل الذاتية هي التي كانت الأهم , فلقد كان هنالك خلل بنيوي في النظام الاشتراكي السوفيتي مصدره نظام ديكتاتورية البروليتارية , هذا النظام الذي أوقف العمل بقوانين اقتصاد السوق مما ادى الى اصابة العملية الإنتاجية بشلل حقيقي ليس في الاتحاد السوفيتي فقط بل في عموم دول المعسكر الاشتراكي , العوامل الداخلية هي التي اسقطت تلك التجربة الاشتراكية و حكمت عليها بالفشل و ليس قوة و جبروت الخصم الرأسمالي .... النتيجة هي انهيار الاتحاد السوفيتي السابق و تفككه و انتقال العالم الى مرحلة أخرى , مرحلة القطب الأمريكي الأوحد .
خلال مرحلة القطب الواحد هيمنت الولايات المتحدة الأمريكية على مقدرات معظم شعوب الأرض .
لكن , خطوة بعد خطوة أخذت قدرات الهيمنة الأمريكية على العالم تتراجع و من اهم اسباب هذا التراجع هي رغبة الشعوب في التحرر من الهيمنة الخارجية فظهرت منظمة شنغهاي للتعاون و مجموعة بريكس اللتين تعبران عن رغبة و إصرار شعوب دول هاتين الكتلتين الاقتصاديتين في التخلص من الهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية حيث كان لصعود الصين العلمي و التكنولوجي دور مهم في تَشَكُل هاتين المنظمتين , رافق ذلك استعادة روسيا الاتحادية لشيء من تماسكها الداخلي الذي فقدته مع انهيار الاتحاد السوفيتي و صار صوتها يصعد كقوة عسكرية عظمى تواجه القوة العسكرية العظمى للقطب الأمريكي .
لقد شجع تراجع الهيمنة الأمريكية تصاعد اصوات للتحرر من الهيمنة الغربية عموما حيث تصاعدت هذه الأصوات من عمق القارة الأفريقية و من مدن دول أمريكا الجنوبية و أخذ المشروع الإنساني الداعي لإنهاء كل أشكال الهيمنة الاستعمارية ينمو و يقوى ... هذه المتغيرات و غيرها شكلت الظرف الموضوعي في الساحة الدولية الذي اثبت انه لا يمكن لأمريكا الاحتفاظ بقدرتها على الهيمنة على العالم و إن بدأ التحول التدريجي من عالم بقطب واحد الى عالم متعدد الأقطاب هو أمر ضروري و حتمي .
لقد دامت مرحلة الحرب الباردة حوالي اربعة عقود من الزمن و مرحلة القطب الأوحد الأمريكي اقل من ثلاث عقود ثم بدأ العالم مرحلته الجديدة , مرحلة عالم متعدد الأقطاب ... فما هي أهم اركان و صفات هذه المرحلة .... ؟

(( يتبع )) ِ



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا أن الصين تعمل على القضاء على النظام العالمي السائ ...
- هل حقا أن الصين تعمل على القضاء على النظام العالمي السائد حا ...
- هل حقا أن الصين تعمل على القضاء على النظام العالمي السائد حا ...
- الدَين العام الأمريكي .... تحدي اقتصادي كبير يتنظر الحل
- هل هنالك علاقة بين العيد الوطني العراقي و الوطنية العراقية . ...
- حكومة أغلبية وطنية في العراق ... الإمكانيات المتاحة و التحدي ...
- الوصية الأخيرة
- ماذا انجزت انتفاضة تشرين في العراق ... ؟
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- الارتدادات الجيوسياسية لانضمام إيران لمنظمة شنغهاي للتعاون ( ...
- مَنْ وراء محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي ... ؟
- الحركة الاشتراكية العالمية تنهض بلباس جديد - 2
- الحركة الاشتراكية العالمية تنهض بلباس جديد -1
- انتفاضة قيس سعيّد ... تباشير لإصلاح حقيقي للربيع العربي
- أمريكا بحاجة دائمة الى عدو ...!
- الإمبراطورية الأمريكية في طريقها الى الزوال - 2
- الإمبراطورية الأمريكية في طريقها الى الزوال - 1
- النظام الاقتصادي في الصين يدخل مرحلة جديدة - 2


المزيد.....




- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - صفات العالم الجديد حين يكون متعدد الأقطاب ( 1 )