|
هل يعمل المسلم لإسلامه إم لمصلحته المادية؟
وائل باهر شعبو
الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 00:43
المحور:
كتابات ساخرة
كم مسلم في البلاد الإسلامية الحلال يبقى إذا فتحت وشرعت الأبواب للعيش في بلاد أعداء الله ؟ الحقيقة لم تر عيني بشرا أكثر من المسلمين تناقضاً وشيزوفرينيا عبر حياتي وهذه خلاصة تجاربي وعيشي معهم . عندما تتناقض مصلحة المسلم المادية مع دينه فإلى إيهما يميل ؟ ولنبدأ بالمسلمين الذين يعيشون في الغرب الكافر الذي يكرهونه ويحتقرونه. في الإسلام عقيدة الولاء والبراء إضافة إلى عدم النفاق في دينهم وعدم إخفاء حقيقته وحقائقه مسألة جد مهمة وجوهرية في هذه العقيدة، ورغم ذلك تجد المسلم يستشهد وضحي بالغالي في سبيل الوصول إلى الغرب الكافر والعيش والتعايش مع نفاقه هناك ومع كرهه واحتقاره للكفار ومعيشتهم مطنشاً عن دينه ومبادئه وهنا نرى أن مصلحته تتقدم على دينه. طبعا يمكن للمسلم أن يبرر أي شيء بإلباس الحق بالباطل وإلباس الباطل بالحق كما هو معروف عبر التاريخ عند فقهاء المسلمين وشيوخهم وأتباعهم. إذا سألت المسلم كيف يمكنه أن يعيش هناك حيث ما يعتبره مكان الرذيلة و والكفر وحيث أعداء الله؟ يمكن أن يجيب بإن الضرورات تبيح المحظورات فهو مضطر للعيش هناك لأن الحياة في البلاد الإسلامية حيث يعيش أخوته المسلمون صعبة عليه وعلى عائلته على الرغم من أن كل شيء في بلاد الكفر يخالف دينه معنويا وأخلاقيا، فبدل أن يعيش بين أخوته المسلمين ويتحمل الظروف المادية من أجل دينه ومبادئه ويشارك أخوته المسلمين ضراءهم مثل سرّاءهم يلهث وراء الراحة المادية التي سيتحمل من أجلها نفاقه وتبرؤه من الكثير في دينه لاضطراره إلى التعايش مع أعداء الله الكفار الذين هم أولياء نعمته. ولو سألت هذا المنافق هل الأفضل أن تعيش مع المسلمين في ضنك حيث الحلال المادي والمعنوي عال المستوى "حسب دينه" أم أن يعيش مع أعداء الله في يسر مادي ؟ بالتأكيد تتوقعون الإجابة. شاهدت مرة لقاء لشيخ تركي "إيردوغاني " يعيش في سويسرا والذي حين سأله المذيع عن أيهما أفضل تركيا أم سويسرا أجاب تركيا بالطبع، ولما سأله المذيع إذا لماذا لا يعود إلى تركيا ويستقر هناك؟ رد عليه العبيط الإيردوغاني أنه هناك في سويسرا لدعم الإسلام، للأسف المذيع لم يتعامل بذكاء مع جواب الشيخ العبيط ولم يسأله : وهل الإسلام في تركيا بأفضل حال حتى تذهب لتدعم الإسلام في سويسرا؟ هم يجدون أي حجة ويراوغون بأي كلام من أجل أن لا يكشف أحدهم نفاقهم النابع من أن مصلحتهم الشخصية المادية هي أهم بكثيير من دينهم عندهم علموا ذلك أو كانوا لا يعلمون. تعرفت على سوري كان يعيش في السعودية حيث لا حرب مع عائلته لجأ إلى أعداء الله وهو متمسك بقوة بدينه ويوجد كثيرون من هذه الشاكلة الأفاقة الذين تركوا تركيا" إيردوغان" أو العراق أو إيران أو الإمارات من الذين يمكن أن يحتجوا بأنه يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر، اليسر عند أعداء الله لا العسر في بلاد المآذن والمحجبات العورات، طبعاً حدود العسر واليسر ليس الحلال أو الحرام إنما حدود النفاق والرياء الذي يجعلهم في وضع مادي مريح . الحقيقة أن الحجج على المسلمين الذين يعيشون في الغرب عند أعداء الله لا تنتهي لنثبت أنهم يهتمون بمصلحتهم المادية أكثر من دينهم. وهنا أسأل ببساطة أيها المسلم : أليس يسرا حين تفكر بأن البشر في في بلاد الكفار هم أصدقاء لا أعداء؟ أليس هذا يسراً لكي تتعامل معهم بشكل لا يجعلك منافق ولا يجعلهم أعداء؟ أليس اليسر أن تعيش ابنتك وأبنك وزوجك حياة تتلائم مع هذا المجتمع الذي هو ولي نعمتك ونعمة عائلتك بشكل متوازن وإنساني وتعلم أبناءك أن هؤلاء هم أخوتنا في الإنسانية وليسوا أعداءهم وأعداء الله؟ عندما تعلم نفسك وأبناءك هذا لن تضطر إلى النفاق والرياء والدجل على نفسك وعلى أولياء نعمتك. وعلى سيرة المسلمين الذين يعيشون في بلاد الإسلام ليس رغما عنهم بل برضاهم لأنهم متمسكون بدينهم، ربما لا تجد المستوى العالي من الرياء والدجل كما تراه عند المغتربين المسلمين، ولكن يبقى هناك نفاق إعجازي أضطره له دينه الذي لا يريد به العسر مثل أخيه في الغرب إنما النفاق والرياء والكذب والدجل على نفسه وعلى الآخرين، فالمسلم الذي يعيش في بلاده الإسلامية بما فيها من كذب وغش وفساد ومحرمات واستهانة بحدود الله لا يمكن أن تراه ربما بأفضل حال إذا ما قسنا بطريقة التفكير الإسلامي وضعه مع أخيه في النفاق في الغرب، فعلى الأقل أخيه في الغرب ينافق وويرائي ويكذب مقابل راحته المادية، أم المسلم الذي يعيش هناك في بلاد العورات والحلال بالع الموس على الحدين فلا شريعة بل ولا حتى نصف شريعة يستطيع أن يطبق ولا هو في راحة مادية نفسية ترضيه. الحقيقة أن الإسلام هو دين النفاق والرياء بامتياز والدليل على ذلك المسلمين والبعرة تدل على البعير ، فلو كان الإسلام دين يسر حقاً لما اضطر المسلم أن يعيش دائما في فصام مع نفسه ومع عالمه لا ماديا ولا معنوياً ولما اضطر المسلم أن يبرر أخطاءه بهذا الشكل الساذج والعبيط فيجعله يستحق الشفقة الكوميدية. تفكييير
#وائل_باهر_شعبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شاعر شرير
-
بفضل الله ينتصر الشيطان دائما ...تفكيييير
-
بورخيس وسيوران يزوران سورية
-
قصائد من زجاج مخمور
-
أحن إلى قبر أمي
-
قبر من قناني الخمور قبر من زجاجات العطور
-
الضحايا السوريون
-
الدخيل المنشق
-
افتراسفوبيا
-
سورية
-
افتساد
-
ملاعب كأس العالم الفارهة للاجئين المسلمين
-
بروباغاندا ديمقراطية
-
الذين يوجعهم الفهم
-
ومن منجزات الحركة التصحيحية المنحطة العورة السورية السافلة
-
المسلم الناقص والمسلم الكامل الحقيقي
-
زياد الرحباني صلاة الآلهة عليه
-
زبائن التواصل الاجتماعي الإرهابيين
-
إيران ومسح إسرائيل من الوجود
-
إرهاب التواصل الاجتماعي
المزيد.....
-
اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
-
مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و
...
-
إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
-
مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي
...
-
تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر
...
-
تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها
...
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
-
السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم
...
-
إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال
...
-
اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|