|
من أين يأتي الجديد ؟!
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 19:45
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الجديد والقديم ، والعلاقة الحقيقية بينهما ؟! ( الحياة والزمن ، أو الماضي والمستقبل )
الجديد يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي ، كما يعتبر في الثقافة العالمية الحالية بلا استثناء . وضمنها العلم والفلسفة ! وهذا الموقف خطأ ، ويمثل الاختلاف الجذري بين النظرية الجديدة والثقافة العالمية الحالية ، وضمنها موقف العلم والفلسفة . .... القديم يأتي من الماضي بالطبع ، وهذا هو الموقف المشترك بين النظرية الجديدة وبين الثقافة العالمية ، الحالية ( الوحيد ربما ) . 1 ما هو الماضي ، وكيف يمكن تحديده ؟ الماضي = الأمس المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء وكل ما حدث سابقا ...حتى الأزل أو البداية المطلقة . الماضي حدث سابقا ، وهو بداية الحياة أو المرحلة الأولى للحياة _ ولكنه نهاية الزمن والوقت _ أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت . ( هنا نقطة في غاية الأهمية ، يخطئ الكثيرون بفهمها ، وربما تكون المشكلة لغوية فقط ؟! ) . الماضي داخلنا ، هناك _ في الداخل ، نحن الأحياء والأرض . الماضي يمثل الوجود بالأثر ، وكل ما حدث سابقا بلا استثناء . المستقبل مقابل الماضي ، ليس العكس بل النقيض الكامل ، وغير المعروف أو المجهول بطبيعته . المستقبل = الغد المباشر ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الخلود وكل ما سيوجد ...حتى الأبد أو النهاية المطلقة . المستقبل خارجنا ، هناك _ في الخارج ، نحن الأحياء والأرض . الحاضر حلقة مشتركة بين الماضي والمستقبل ، أو فجوة أو مجال . الحاضر بالنسبة للمكان وبدلالته مسافة ، بين نقطتين أ و ب . الحاضر بالنسبة للحياة وبدلالتها مرحلة ، بين الماضي ( السابق ) وبين المستقبل ( اللاحق ) . الحاضر بالنسبة للزمن ( أو الوقت ) وبدلالته فترة ، بين المستقبل ( اللاحق ) وبين الماضي ( السابق ) . الزمن = الوقت + فكرة الزمن . .... أتفهم عسر القراءة ، وصعوبة تقبل هذا الموقف العقلي _ المعرفي الجديد . وهو خلاصة بحث ، حوار مفتوح ، منشور على الحوار المتمدن . .... .... العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ( تعريف متكامل ، حاسم وشبه ونهائي )
الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة اليوم والأمس والغد : الحاضر يمثل اليوم الحالي ، ويجسده بالفعل . الحاضر هو نفس اليوم الحالي ، أو أكبر ومضاعفاته ، أو أصغر وأجزائه . الماضي = يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) + الفناء ..حتى الأزل . المستقبل = يوم الغد ( خلال 24 ساعة اللاحقة ( + الخلود ..حتى الأبد . .... يمكن فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بعدما نستبدل الكلمات القديمة والغامضة بطبيعتها ( المفاهيم ) بكلمات جديدة ، أو مصطلحات بسيطة ومباشرة ( اليوم الحالي ، ويوم الأمس ، ويوم الغد ) . بعدها ، تصير صيغة العلاقة الجديدة ( أو السؤال ) : طبيعة العلاقة ، ونوعها ، بين اليوم الحالي وبين يوم الأمس ويوم الغد . 1 _ موقف نيوتن : كان نيوتن يعتبر أن الزمن موضوعي ، ومطلق . ولما اعترضته مشكلة الحاضر ، حلها بفرضية أن للحاضر قيمة لا متناهية في الصغر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها بدون أن تتأثر النتيجة الحقيقية للحسابات . بعبارة ثانية ، نيوتن أهمل الحاضر واعتبر الزمن بين الماضي والمستقبل . 2 _ موقف أينشتاين : على النقيض من نيوتن ، كان اينشتاين يعتقد أن الزمن نسبي ، أو غير متجانس ، ويختلف من مكان لآخر وبين شخص وآخر أيضا . والمشكلة بين الموقفين تتركز على الحاضر ، وتتمحور حوله . أينشتاين بخلاف نيوتن من الحاضر ، كان يعتبر أن له قيمة لا نهاية . وعلى حد علمي ، ومتابعتي ، بقي موقف أينشتاين من العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل غامضا ، ومتناقضا بالفعل طوال حياته . 3 _ الموقف الثقافي العالمي الحالي ، يعتبر أن أينشتاين حل مشكلة الزمن على المستوى الفيزيائي ، وأن موقفه يتضمن موقف نيوتن ويتجاوزه . أعتقد أن هذا الموقف خطأ ، ويقوم على فهم مغلوط للزمن ، ولموقف نويتن خاصة . الزمن ليس نسبيا فقط ، وليس موضوعيا فقط . وبصرف النظر عن المشكلة المعلقة ( ربما تبقى طويلا بلا حل علمي ، منطقي وتجريبي معا ) حول طبيعة الزمن ، وماهيته ، تتركز المشكلة في الحاضر أولا ، وتاليا في العلاقة بين الحاضر والماضي من جهة وبين الحاضر والمستقبل من جهة مقابلة . .... الحاضر والماضي والمستقبل تسميات لمراحل الزمن ، أيضا الحياة ، وبعد فهم المشكلة اللغوية يمكن فهم مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، لكن بعد تصحيح التصور الحالي عن العلاقة بين الزمن والحياة واعتبارهما 1 وليس 2 . هذا خطأ ، الحياة والزمن نقيضان أبديان ، ولا يمكن اختزالهما إلى واحد ، مفرد وبسيط ! وهذا الخطأ المشترك بين نيوتن واينشتاين ، وخلفهما تتعثر الثقافة الحالية كلها .... ملحق 1 ( الفصل بين الماضي والحاضر والمستقبل هو محض وهم عنيد ومستمر ) تتكرر هذه الفكرة ، العبارة ، في الترجمة العربية أكثر من مرة : في كتاب روديغر سافرانسكي : الزمن ما يفعله بنا وما نصنعه منه . ترجمة عصام سليمان . ما انتهي إليه كتاب الزمن ، المذكور ، تبدأ منه النظرية الجديدة . .... العلاقة بين المتلازمتين : ( الحاضر والماضي والمستقبل ) وبين ( المكان والحياة والزمن ) ، تمثل مشكلة الثقافة العالمية الحالية وتجسدها بالفعل . الكون خماسي البعد ، وليس رباعي البعد فقط كما يعتبر من بعد اينشتاين ، وإلى اليوم . بدون شك إضافة اينشتاين أساسية ، وهي تشكل عتبة النظرية الجديدة . الزمن نوعا خاصا من الطاقة ، تساوي الحياة بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه دوما . والأمر نفسه ، ينطبق على العلاقة بين الماضي والمستقبل هما نقيضان أيضا لا متعاكسان فقط . ملحق 2 تشبه العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ، لعبة الكرات الثلاثة . وهي حل منطقي وتجريبي بالتزامن ، لمشكلة حمل البطيختين بيد واحدة . فهي ممكنة بالفعل ، ولكن بشرط التفكير من خارج العلبة أولا ، ثم دمج عملتي التفكير القديمة والجديدة . خطأ أينشتاين ، وهو تكملة لخطأ نيوتن نفسه أولا ، يتمثل باستبدال الثنائية الأساسية بين الحياة والزمن ، بالثنائية الثانوية ( غير المباشرة ، وغير القابلة للفهم ضمن أدوات المعرفة الحالية ) بين الزمن والمكان . ثنائية الحياة والزمن ، هي نفسها ثنائية الزمن الحقيقي والزمن التخيلي . لا وجود لأحدها بمفرده ، وبمعزل عن الثاني . .... العلاقة بين الكلمات ، المفاهيم ، الستة : الحاضر والماضي والمستقبل ، وبين المكان والحياة والزمن تتمثل وتتجسد بخمسة أبعاد بالفعل . ثلاثة غير صحيحة كما كان الأمر قبل اينشتاين ، وأربعة أيضا غير صحيحة ، وتحتاج إلى تكملة لخمسة أبعاد . .... المتلازمة الأولى : الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . المتلازمة الثانية : المكان + الحياة + الزمن = المكان . يمكن فهمها بسهولة ، بعد فهم واقع الأبعاد الثلاثة للمكان بالإضافة للبعد الثنائي بين الزمن والحياة ( أو بين الزمن التخيلي والحقيقي ) . المتلازمة الأولى ، يمكن اختزالها : الماضي + المستقبل = الصفر . والمتلازمة الثانية أيضا تقبل الاختزال : الحياة + الزمن = الصفر . أفكار جديدة بمرحلة الحوار المفتوح ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظرية الجديدة
-
القانون الثاني أو العكسي _ مشكلتنا المشتركة
-
العيش على مستوى العادة
-
حياتنا المشتركة
-
المخطوط الرابع _ الكامل جديد
-
المخطوط الرابع _ الكامل
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع والأخير
-
هل الزمن ، والوقت أيضا ، فكرة أم طاقة أم يوجد احتمال ثالث ؟!
-
الانسان بين الحياة والزمن
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة _ تتمة ....
-
طبيعة الواقع ، وحركته الثابتة والمتكررة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السابع مقدمة
-
المخطوط الرابع _ الفصل السادس
-
مشكلة التزامن ، بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ( النص الكامل )
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس ...هوامش
-
المخطوط الرابع _ الفصل الخامس
-
المخطوط الرابع _ القسم 1 و 2
-
أزهر اللوز
المزيد.....
-
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
-
تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
-
السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
-
-الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع
...
-
تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
-
اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا
...
-
البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
-
الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم
...
-
إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
-
زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|