سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 10:04
المحور:
الادب والفن
" وطنُ يباعُ و يشترى و تَصيحُ فليَحيَى الوَطنْ
لو كُنتَ تَبغي خَيرَهُ لبذلت من دمك الثمن"*
أيا ابراهيم
نحن قوم "يقولون مالا يفعلون"
عاشَ الوطن!
أبين المدافِعِ و الرصاص يعيش؟
بينَ الشظايا
و اللحم البشري المشوي في الأكياس السوداء
أي وطن يا ابراهيم؟!
بغداد قيامة هذه الأرض!
قُم أيها النبي الصامت في جحيمك
فالقومُ مجتمعون اليوم في قِمتهم العظيمة
و رقابنا يا ابراهيم قرابيناً لآلهتهم "أمريك"!
حتى نخل بلادي ذبحوه
براً بإخوتهم أبناء سام
قُم... قُم فجر قنبلةً / قصيدةً
عَرِّهم من خطاباتهم الورقية
و اكسر أعناقهم بحروفِ جرّك
إغرس فأسك في عنق جراحي
و يا نار المفخخات كوني بردا و سلاما
إنطفئي بدمهم
أيا ابراهيم قُم!
حرِرنِي من جبنهم
فوطننا الكبير
الممتد من الجرح الى الجرح باعوه!
و بالورق الثمين
هَزّ الخصور و الدفوف نضالاً جديداً،، عرفوه!
ما عادت صفعات الجنرالات نضالاً
ولا الصلب على شفاه الموت
لا التجويع و التشريد
قُم
أيقظ في داخلي الجراح و النواح
فما عادت تُسعفني الدموع
ولا الدماء
ولا حتى هموم الأنبياء
ماذا أنسى يا ابراهيم؟
تلك الحدود الجنوبية المفعمة بالموت
أشلاء الأطفال المتناثرة
برد القطب المعتم
الرمل الذي يملأ حنجرتي
صرير خطواتي؟
ماذا أنسى يا ابراهيم؟!
---------------------
* الأبيات للشاعر إبراهيم طوقان.
#سما_اللامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟