أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - نشيد البعث 7 -10 الجزء الثاني














المزيد.....

نشيد البعث 7 -10 الجزء الثاني


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مانشر عن طريق محمد حيدر القيادي في البعث والحكومة كان شيئا" مهما" للغاية ولازلت هنا اكتب ما جاء في كتاب البث والبينوية الكبرى ..فيقول :في البيت الذي ورث سلسلة طويلة من رجال الدين العلويين، كان آخرهم والده الشيخ حيدر، في قرية الحصنان قرب بيت ياشوط بريف جبلة؛ يقول محمد حيدر إنه اكتسب «أخلاق المؤمن» منذ ولادته عام 1931. وفي البعث الذي انتمى إليه وهو طالب في الإعدادية، وأقسم يمين عضويته في عيادة وهيب الغانم الذي يُنسب إليه الدور الأساسي في نشر الحزب في الساحل، ويتمتع بمناقبية عالية؛ يقول محمد حيدر إنه تلقى «أخلاق العربي». ومن الماركسية التي تأثر بها وهو شاب لاحقاً يقول إنه تعلم «أخلاق الحزبي الملتزم». غير أنه لا يخبرنا كيف أدت هذه الطبقات المتراكمة من الأخلاق إلى أن يلقب «السيد خمسة بالمائة» في أوساط الشركات الأجنبية التي تعاملت مع القطاع العام السوري، للدلالة على النسبة التي كان يقتطعها من قيمة كل صفقة يرعاها!

يقول محدّثي إن هذه العمولة، التي يثبتها باتريك سيل في كتابه «الأسد والصراع على الشرق الأوسط»، قد ارتفعت بعد مدة إلى 10%، قبل أن يكتشف حيدر طريقة أجدى للغَرف من الخزينة، بالشراكة مع مغتربين وصنائع سوريين يتولون تقديم العروض نيابة عن الشركات الأجنبية ويتكفل هو بالباقي، مما أدى إلى مضاعفة الأرباح عدة مرات عن القيمة الأصلية للبضائع والآلات التي ربما كانت خردة لا تفيد سوى من مرّروا صفقتها.

يرصد سيل انتشار الفساد في دولة حافظ الأسد، عقب حرب تشرين 1973 وما تلاها من فورة نفطية ومنح خليجية. ويعدّ محمد حيدر «مثالاً نموذجياً» لذلك، مما جعله «قدوة لأقرانه» من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين الذين جمعوا ثروات طائلة. لتفسير ذلك لا يكتفي مصدرنا بالقول إن هذا كان دأب الأسد في مكافأة من دعموا انقلابه للسيطرة على البلاد وشاركوه فيه، ولكن بإيضاح أن العملية التي قادها المحامي محمد حيدر لتجريف الوزارات من الصلاحيات الفعلية تلاقت مع رغبة الرئيس الجديد في التخلص من تأثير البيروقراطية السورية العميقة، حامية «الدولة»، والتي تشكلت من مئات أو آلاف كبار الموظفين ومتوسطيهم الذين ورثهم، بمنصب أمين وزارة أو معاون وزير أو مدير مثلاً. وكانوا، مستندين إلى خبرة قانونية وقطاعية واسعة ومدعومين من مجلس الدولة والمحكمة الإدارية العليا، عائقاً أمام اليد المطلقة للأسد في تطويع الدولة، أو قل في الإطاحة بها، في سنيّ حكمه الأولى.

كان الحل الذي تولى حيدر تنفيذه هو تفعيل المؤسسات العامة الكبرى، التي يضم كل منها عدة شركات، ولا تخضع للتراتبية الصارمة الموروثة لسلسلة الرتب والرواتب، ويحوز مديرها العام صلاحية واسعة في الاستيراد والتصدير

كان الحل الذي تولى حيدر تنفيذه هو تفعيل المؤسسات العامة الكبرى، التي يضم كل منها عدة شركات، ولا تخضع للتراتبية الصارمة الموروثة لسلسلة الرتب والرواتب، ويحوز مديرها العام صلاحية واسعة في الاستيراد والتصدير وإبرام العقود والصرفيات تفوق صلاحية الوزير المقيد. إذ كان هؤلاء المديرون العامون يعيّنون بمرسوم جمهوري، بناء على اقتراح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وهو المنصب الذي شغله حيدر الذي تربع، بالتالي، على رأس حكومة ظل موازية فعالة من المديرين العامين!

في مذكراته، التي صدرت كنشر خاص عام 1998 بعنوان «البعث والبينونة الكبرى»، لا يخبرنا محمد حيدر شيئاً من هذا. إذ يتوقف عند الأيام الأخيرة قبيل انقضاض الأسد، وتياره الحزبي، على السلطة. يشرح المؤلف أن «البينونة الكبرى» التي يقصدها هي «حالة الافتراق الكامل بين مبادئ الحزب وأهدافه وبين السياسات التي مارستها القيادات». ربما كان هذا مدخلاً مناسباً ليتحدث حيدر عن نفسه وتجربته، إلا أنه اختار أن يرسم مرحلتين من حياته فقط؛ ففي القسم الأول يتناول مرحلة النضال منذ تأسيس الحزب في 1947 وحتى وصوله إلى الحكم بانقلاب 8 آذار 1963، وفي الثاني يعرض للسنوات اللاحقة حتى انقلاب «الحركة التصحيحية» التي قادها الأسد عام 1970



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد البعث 6 - 10 الجزء الثاني
- النظام... والاجرام المستدام
- قد تنتهي الازمة .. ولكن الثورة باقية 1 - 2
- الاول من ايار .حقيقة عالمية.. كذبة عربية
- المواطن ...وفهمه للوطن والحكومة
- نشيد البعث 5- 10 الجزء الثاني
- نشيد البعث 4-10 الجزء الثاني
- ... عيد ميلاد 27 /4
- سيادة الرئيس...أسألك الرحيلا
- نشيد البعث 3-10 الجزء الثاني
- صباح الخير ياوطني
- نشيد البعث 2 - 10 الجزء الثاني
- هواجس وامنيات مواطن سوري الجزء الاول..
- .... هواجس وامنيات مواطن سوري ...... الجزء 2 .....
- نشيد البعث 1 - 10 الجزء الثاني
- نشيد البعث 10 - 10 ..الجزء الاول
- جلاء ..ام استقلال
- نشيد البعث 9 - 10
- نشيد البعث..8 - 10
- نشيد البعث 7 - 10


المزيد.....




- كيف تحوّل حلم كندا بامتلاك طائرة مقاتلة اعتراضية إلى كابوس و ...
- الإمارات ضمن قائمة الدول العشر الأولى على مؤشر التنافسية الع ...
- -بلومبرغ بيزنيس ويك-: ماذا يعني فوز ترامب بولاية ثانية للأمر ...
- تركيا وسوريا: معضلة المعارضة السورية والنفوذ التركي
- تجهيز أكبر معسكر منذ الحرب العالمية الثانية.. هكذا تستعد بار ...
- جنوب لبنان ـ تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء الاستدعاء والاحتفاظ للضباط ولصف الض ...
- نصرالله يجدد التأكيد: جبهتنا في لبنان لن تتوقف ما دام العدوا ...
- بكين: نعارض ذكر الصين في الحملات الانتخابية الأمريكية
- زاخاروفا: الغرب يجس نبض روسيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - نشيد البعث 7 -10 الجزء الثاني