رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7599 - 2023 / 5 / 2 - 01:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدأت اتفاقية المياه بحسبانها اتفاقية إقليمية للدول الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة )اللجنة الاقتصادية لأوروبا( واعتمدت الاتفاقية في هلسنكي في العام 1992، بفنلندا، وأصبحت نافذة المفعول في العام 1996 ، وفي العام 2003 وافقت الأطراف في الاتفاقية على تعديل المعاهدة لتمكين أي دولة عضو في الأمم المتحدة من الانضمام إلى هذا الصك. وفي العام 2016 أصبحت الإتفاقية رسمياً إطاراً قانونياً للتعاون بشأن المياه العابرة إتفاقية متاحاً لجميع الدول الأعضاء. وعلى غرار اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، تستند إتفاقية المياه لعام 1992 إلى القانون الدولي العرفي وتعبر عنه. وهاتان الاتفاقيتان متسقتان ومترابطتان وتشكل الاختلافات الطفيفة بينهما أوجه تكامل مفيدة بينهما. ولذلك، ثمة فائد كبيرة في تعزيز اتفاقيتي المياه وتنفيذهما مجتمعتين، وهناك عدة بلدان أطراف في كلا الصكين . وتوفر اتفاقية المياه منبراً قانونياً وحكومياً دولياً فريداً للتعاون في مضمار المياه العابرة للحدود ،إذا يشارك في إجتماعاتها ونشاطاتها اكثر من 110 بلداً من جميع أنحاء العالم، بينها دول غير أطراف فيها ،يمكنها أن تلتمس المساعدة في الإنضمام الى الإتفاقية وتطبيق احكامها.
وانضم العراق لهذه الاتفاقية في 24 مارس/آذار الجاري، على هامش مؤتمر المياه في نيويورك، حيث يعد العراق بذلك أول دولة عربية وأول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى هذه الاتفاقية، وبتسلسل 49 على المستوى الدولي.
هل الاتفاقية ملزمة لدول المنبع؟
إن الاتفاقية تضيف قوة معنوية للعراق لاستحصال الضغط الدولي على دول المنبع لزيادة الإطلاقات المائية"، وبموجب الاتفاقية لا يمكن إلزام دول المنبع لزيادة الإطلاقات المائية كونهم لم يوقعوا اتفاقيات مسبقة مع تلك الدول. أما الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال هذه الاتفاقية والتي تساعد في حل أزمة المياه، فيتم ذلك عبر تحديث البنى التحتية المائية ومنظومات الزراعة والري ومنع التلوث الذي يعاني منه العراق.
وأن من جملة الفوائد الاخرى هو تشكيل ضغط دولي على دول المنبع لزيادة الإطلاقات المائية نحو العراق، إضافة إلى إتاحة الاتفاقية الفرصة لمشاركة العراق في الخطط الدولية لمعالجة أزمة المياه والاستفادة من التجارب الدولية، والانفتاح على 48 دولة، أعضاء اتفاقية هلسنكي للمياه.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟