محمد صخي العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 7598 - 2023 / 5 / 1 - 00:36
المحور:
الادب والفن
كانت ليلة داكنة وماطرة، وكان الشارع خاليًا تمامًا باستثناء الرجل الوحيد الذي كان يسير بخطوات سريعة ومتسارعة. كان يشعر بالقلق والخوف من شيء ما، لكنه لم يعرف ما هو.
فجأة، سمع صوتًا خلفه. تحول إلى الوراء بسرعة، لكنه لم ير أي شيء. بدأ يمشي بسرعة أكبر، ولكن الصوت أصبح أقرب وأقوى. ارتفع مستوى قلقه، وبدأ يركض. ولكن الصوت كان يتبعه أينما ذهب.
في النهاية، وجد نفسه يجري عبر أزقة ضيقة ومظلمة، وصل إلى منزل قديم ومهجور. بدأ الصوت يصبح أعلى وأعلى، حتى أصبح يشبه الصراخ. اقترب من الباب، ولم يجد أي شيء يمنعه من الدخول.
وبمجرد دخوله، وجد نفسه في غرفة كبيرة ومظلمة، وكانت هناك شخصية غامضة تقف في وسط الغرفة. وجهها كان مغطى بالظلام، وكانت تبدو وكأنها تنتظر شيئًا.
"من أنت؟" سأل الرجل بصوت مرتعش.
الشخصية الغامضة لم ترد، لكنها بدأت في التلاشي ببطء. وفي لمحة بصر، اندمجت في الظلام تمامًا، وأصبحت لا شيء.
لم يفهم الرجل ما حدث، لكنه شعر بالراحة بمجرد أن تلاشت الشخصية الغامضة. وعندما خرج من المنزل، لم يسمع أي صوت غريب أو يشعر بأي قلق.
ولكنه كان يعلم أن هناك شيئًا غامضًا ومخيفًا كان يتبعه، ولم يكن يعرف ما هو.
استمر الرجل في التفكير في تلك الليلة الغامضة، وعندما تحدث إلى أصدقائه عن الأمر، لم يصدقوه واعتبروه مجرد خيال.
لكن الرجل لم ينسى تلك الليلة، وقرر أن يبحث عن إجابات. بدأ في دراسة الأساطير والأساطير القديمة، وجمع معلومات حول الأرواح والكائنات الغامضة.
وأخيرًا، بعد بحث طويل، وجد معلومات عن كائن غامض يقال إن هذا الكائن يطارد البشر ويتغذى على أرواحهم، وأنه يستطيع التلاشي في الظلام والتحول إلى أي شكل يريده.
لم يكن الرجل متأكدًا ما إذا كان هذا الكائن هو ما واجهه في تلك الليلة، لكنه كان يعرف الآن أن هناك كائنات غامضة تسكن العالم، وأنه يجب الحذر منها.
ومنذ تلك الليلة، أصبح الرجل أكثر حذرًا وحرصًا في حياته. ولكنه لم يعد يشعر بالخوف أو القلق، بل كان يشعر بالقوة والقدرة على مواجهة أي تحدي يواجهه في المستقبل.
#محمد_صخي_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟