أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شكري شيخاني - المواطن ...وفهمه للوطن والحكومة














المزيد.....

المواطن ...وفهمه للوطن والحكومة


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 12:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مشكلة كبيرة نعيشها نحن ابناء هذه المنطقة واقصد بها الشرق الاوسط ... وسوريا تحديدا".. هذه المشكلة تتخلص في أننا بل معظمنا لدينا خلط واضح وفاضح بين مفهوم الوطن والنظام او الحكومة.. وللتعمق اكثر سأبدأ من تساؤل روبرت فيسك صحفي بريطاني عاش قرابة ثلاثين عاما في الدول العربية واهمها بيروت... يقول الراحل فيسك حول سبب نظافة بيوت العرب، في حين شوارعهم على النَّقيض من ذلك. الاجمل هو تفسيره ‎أنَّ العرب يشعرون بأنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون بأنَّهم يملكون أوطانهم... وهذه حقيقة واقعية وفاضحة في ذات الوقت ..لهذا نجد خلطا" وخطأ شنيعا" حينما نربط بين الحكومة والوطن... مع ان الحكومة اي حكومة الى زوال... بينما الوطن باق. مابقيت الارض تدور والشمي والقمر في السماء.. والخلط يتجسد في اوقات الفوضى والغضب والتذمر من الاجراءات الحكومية التعسفية.. كالظلم والاعتقالات العشوائية وغلاء الاسعار.. وامور اخرى يطول شرحها.. ففي هذه الحالات يحق للشعب ان يثور وينظم مسيرات احتجاج سلمية وينتقد وينظم ندوات ومؤتمرات..فهذه الاشياء كلها ردة فعل على الحكومة... ولكن ليس من حق الشعب الثائر ان يقوم باتلاف الممتلكات العامة كالمشافي والمعامل والمدارس والابنية الحكومية.. المشادة اساسا" من اموال الشعب ..وهنا يحصل الخلط الكارثي : اولا" أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مشكلة كبيرة.
كلنا او غالبيتنا تعرف ان ‎الحكومة هي إدارة سياسية، تتفاعل في فترات محددة من حياة الوطن الديموقراطي، وعمر الوطن، فلا حكومة تبقى للأبد.. فمهما عمرت فهي الى زوال
و‎إذا ما تعمّقنا جيدا" وسبرنا مفهوم الوطن نجد أن الوطن هو الديمومة وهو التاريخ.
‎لهذا،نجد انه ليس عدلا" ولا مقبولا" ان يُلغى مفهوم الوطن التاريخي الوطن بعمقه واتساعه لمجرّد عدم رضانا اداء وزير التموين او النفط او اي وزير في حكومة وعن اداء حكومة ما، و نسجل امتعاضنا من تصرّفات مسؤول ما، وعدم ارتياحنا منه لاي سبب كان بتدمير المنشأت العامة وتلافها والتظاهر بأننا انتصرنا وهنا قمة الغباء. من يحب ومن يعيش الوطن بقلبه وعقله الوطن ويحرص على استمراريته وتطوره يتفاعل مع سلبياته بروح التفاؤل والرغبة في الاصلاح، مهما كانت الصورة سوداء ومهما كانت الافعال الحكومية سيئة.
اعلم اننا نعاني الكثير في بلدنا؛ مشاكلنا وسلبياتنا. وانا شخصيا أنتقد وأتذمر. وانا الذي تم اعتقالي لمدة 6 سنوات وخرجت من المعتقل في بدايات الازمة ومع هذا لم انجرف الى اعمال اتلاف للمتلكات العامة .. فانتقامي منها لن يهز الحكومة .. ولن يشعرنا بالعجز لان هذا المال المهدور هو مالي انا لو فكرنا بطرق اسلم ولكننا يجب ألا نكره وطننا، فندمره بأيدينا، نعم هذه الحكومة فاشلة ... نعم هذه الحكومة ساقطة وهي دون المستوى المطلوب، ولكن بالمقابل تحرُّك كل واحد في هذا الوطن, وفق قدراته وطاقاته وامكاناته, هو السبيل لإثبات حبنا له، ورغبتنا في اصلاحه؛ ليصل الى مستوى طموحاتنا.. لا بالمضي قدما في التدمير والتكسير والقتل واقتلاع الاشجار وحرق المحاكم والبلديات والجامعات..واعود الى السؤال الجوهري لروبرت فيسك
يقول روبـرت فـيـسـك :
أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك .. السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم .هل فعلاً شوارعنا متسخة وعفنة.. لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا ..؟! لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و الـوطـن" .مـفـهـوم الـحـكـومـة و الـوطـن فـي الـعـالـم الـعـربـي



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد البعث 5- 10 الجزء الثاني
- نشيد البعث 4-10 الجزء الثاني
- ... عيد ميلاد 27 /4
- سيادة الرئيس...أسألك الرحيلا
- نشيد البعث 3-10 الجزء الثاني
- صباح الخير ياوطني
- نشيد البعث 2 - 10 الجزء الثاني
- هواجس وامنيات مواطن سوري الجزء الاول..
- .... هواجس وامنيات مواطن سوري ...... الجزء 2 .....
- نشيد البعث 1 - 10 الجزء الثاني
- نشيد البعث 10 - 10 ..الجزء الاول
- جلاء ..ام استقلال
- نشيد البعث 9 - 10
- نشيد البعث..8 - 10
- نشيد البعث 7 - 10
- نشيد البعث6 - 10 .
- فشلت المعارضة .. والثورة باقية
- نشيد البعث 5 - 10
- نشيد البعث 4 - 10
- نشيد البعث 3 - 10 ...


المزيد.....




- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...
- شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
- الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل ...
- العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها ...
- روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال ...
- لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين ...
- الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شكري شيخاني - المواطن ...وفهمه للوطن والحكومة