أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - خيار الاغتيالات الإسرائيلي ؟؟؟ خرق فاضح للمواثيق الدولية














المزيد.....

خيار الاغتيالات الإسرائيلي ؟؟؟ خرق فاضح للمواثيق الدولية


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 15:20
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


خيار الاغتيالات الإسرائيلي ؟؟؟ خرق فاضح للمواثيق الدولية
المحامي علي ابوحبله
تداولت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات أسندتها لمسئولين إسرائيليين في حكومة اليمين المتطرفة التي يرئسها نتنياهو أنها تعتزم العودة إلى سياسة الاغتيالات التي درجت علية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وتستهدف القيادات السياسية والعسكرية للقوى والفصائل الفلسطينية ، والإعدامات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة تندرج تحت مسمى الإرهاب الممارس من قبل قادة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة.
إن تصريحات ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي حث الأجهزة الأمنية على تنفيذ هذه الاغتيالات، وكذلك تهديدات وزير الطاقة والبني التحتية يسرائيل كاتس الذي أعلن أنه " لا أحد محصّن " و" ستعود سياسة الاغتيالات إلى الطاولة " هذه التهديدات والممارسات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وقادته جميعها تعد خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية
هذه التهديدات والتصريحات تكشف عن الوجه الحقيقي لحكومة اليمين الفاشية وهي امتداد للحكومات السابقة ، ما دعا نتنياهو وزراء حكومته بالامتناع عن إطلاق التصريحات بخصوص عودة سياسة الاغتيالات، ورغم محاولات التعمية من قبل نتنياهو عن مخططات حكومته ولجم وزرائه فقد كشف المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية أن اجتماعات نتنياهو مع كبار مسئولي المؤسسة الأمنية تضمنت مناقشة هذا الخيار، واعتماده مجدداً كسياسة إستراتيجية وليس مجرد إجراء تكتيكي. وإذ يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين احتجاجاً على تقليص صلاحيات المحكمة العليا، فإن في وسع قادة الاحتلال الاستناد إلى فتوى المحكمة ذاتها في سنة 2006، حيث اعتبرت " الاغتيال السياسي " لقاده فلسطينيين مشروعاً حتى إذا خالف القانون الدولي.
هناك قاعدة قانونية، أن كل ما خالف القانون وما نص عليه من التزامات وواجبات ومحظورات، استلزم فعله التجريم، باعتبار أن الحق في الحياة لأي فرد هو حق أساسي يندرج منه باقي الحقوق، وبالعودة إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية عام 1966، الذي نص في المادة 6 على أن الحق في الحياة هو حق ملازم لكل إنسان وعلى القانون أن يحمي هذا الحق، ولا يجوز لأي إنسان حرمان أحد من حياته تعسفا، لكن تم تقييد هذا النص في الفقرة الثانية من المادة نفسها، بتحريم تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأشخاص المدنيين إلا بمقتضى حكم نهائي صادر عن محكمة مختصة، بحيث يجب أن يكون المدان قد أرتكب جريمة تعد من الجرائم الأشد خطورة، وبذلك يكون القانون الدولي قد حظر الاغتيال السياسي بعيدا عن ساحات القضاء العادل.
وبناء على اتفاقية لاهاي عام 1907، أكدت المادة 23 أنه في حالة الحرب، يحظر على أي طرف من الأطراف قتل أو جرح فرد من أفراد الدولة المعادية، أو الجيش المعادي باللجوء إلى الغدر، كما حظرت الأمم المتحدة من إدراج الإعدام خارج نطاق القانون تحت أي ظرف من زمن الحرب، كما نص المبدأ الأول "يجب على الحكومات أن تحظر قانونيا جميع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون ولا يجوز التذرع بالظروف السياسية الداخلية أو أي حالة طوارئ كمبرر لتنفيذ عملية الإعدام.
استنادا إلى المادة 42 من اللائحة المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية، لاهاي عام 1907، التي نصت أن الأرض تعتبر محتلة حين تكون السلطة الفعلية بيد العدو، ولا يشمل الاحتلال سوى الأراضي التي يمكن أن تمارس فيها السلطة بعد قيامتها، وهذا ما ينطبق تمام على الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أكدت الأمم المتحدة في العديد من القرارات الصادرة عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، بأن السلطات الإسرائيلية تقوم باحتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمارس السلطة الفعلية عليها، وبذلك تسري اتفاقيات جنيف الأربعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بحدود الرابع من حزيران عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.
وبالاستناد على القاعدة القانونية لا دفاع شرعي ضد دفاع شرعي، ولا مقاومة لفعل مباح، ومن هنا لا يمكن أن يتذرع جيش الاحتلال الإسرائيلي اللجوء إلى الدفاع الشرعي، ووفق القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية جميعها تعتبر المقاومة الفلسطينية حركة تحرر وطني " وفق شرطين " ، الأول هو حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني باعتباره قاعدة آمرة في القانون الدولي، والثاني نضال وكفاح الشعوب بكافة أنواع الوسائل للوصول إلى الحرية والاستقلال
وإذا كان صحيحاً أن حكومة نتنياهو الراهنة هي الأشد يمينية وتطرفاً وفاشية على امتداد تاريخ الكيان الصهيوني، فالصحيح في المقابل أن إقرار خيار الاغتيالات لن يكون مقتصراً عليها بل هو سياسة قديمة وقائمة انخرطت فيها حكومات الاحتلال كافة، وبالتالي فإن مطالب بن غفير وكاتس بعودة التصفيات ليست سوى استئناف للممارسات التي سبق أن رخّص لها رؤساء حكومات إسرائيلية منذ دافيد بن غوريون وحتى نتنياهو. وهذا يتطلب من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ملاحقة حكومة الاحتلال عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وجميعها ترقى لمستوى جرائم حرب وتشكل خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مستشار قائد قوات الدعم السريع تفتقد للحس الوطني العر ...
- مطلوب معارضه بنائه ضمن مفهوم الشراكة والتعددية
- الصراع في السودان يتهدد الأمن القومي العربي وتداعياته تقسيم ...
- حادثة قيام سلطات الاحتلال توقيف النائب الأردني تحمل الكثير م ...
- عيد. بأي حال عدت يا عيد
- مخطط استهداف السلطة الفلسطينية وبث الفوضى في ظل غياب فاعل لل ...
- الصهيونية تسعى : إلى نزع قداسة المكان والعداء للتاريخ والإنس ...
- ولا بد للقيد أن ينكسر
- تقارب حماس مع السعودية الأهداف والتوقعات
- المجتمع الدولي مطالب بوضع أليه لوقف تمادي - إسرائيل - في سيا ...
- كان من المفترض بحكومة اشتيه تقديم استقالتها
- في يوم القدس العالمي يوم فلسطين نريد أفعالا ....لإنقاذ القدس ...
- الدين العام للحكومة في تصاعد ودون أن تلوح في الأفق ما يشير ل ...
- الحكومة الإسرائيلية ماضية في تحدي قرارات الشرعية الدولية
- تآكل قوة الردع الإسرائيلي وتداعياته على المصالح الامريكيه
- رسالة مفتوحة إلى رئيس حكومة الاحتلال ومَن خلفه.
- حادثة تل أبيب وتناقض الروايات في ظل فقدان السيطرة والهوس الأ ...
- مطلوب تغير استراتيجي في المفهوم العربي للأمن القومي العربي
- الفلسطينيون في مواجهة اليمين الفاشي ومحاولات التقسيم ألزماني ...
- حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة والمستوطنين يدفعون للحرب ال ...


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - خيار الاغتيالات الإسرائيلي ؟؟؟ خرق فاضح للمواثيق الدولية