أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي














المزيد.....

وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 22:43
المحور: الادب والفن
    


يا وُريْقات يكاد وجيبُ همسها يشبهنا .. علينا أن نبتعد، نبتعد بعيدًا .. بعيدًا إلى ما لا نهاية، إلى أقصى حد ممكن، نبتعد بأرواحنا وإدراكنا ووجودنا ونجاتنا وجنونا من أجل إنقاد ما تبقى من رمق في حياتنا ...
***
هررة مستثارة تتهارش في غلس آلظلام على مخلفات حاوية محشوة يآلقمامة .. هذا ما تبقى في آلحديقة آلساحرة بعد سهرة ليل ماجنة ...
***
نقطة ماء صافية، هي عين آلديك في فجر ليالينا آلمؤرقة ...
***
أصم، أبكم، أعمى ومقعد، وبقية آﻷنام خبل .. هذه هي حكاية آلحياة يرويها شخص مَمْسوس لا رجاء في شفائه ...
***
رأس مشعثة غليظة معلقة بحبل مبروم ينوس في آلهواء .. ذاك ما صرحت به في دفاترهم آلرسمية لما سألوني عن أحلامي ...
***
آه .. وجسمك كان مسجى في آلهواء على نبرات تهمسها غيمات بأعين من فراغ ...
***

أُنَاوِرُهَا آلْحَيَاةَ أُعَاكِسُ تَكْتَكَاتِهَا آلسَّخِيفَةَ أَقْتَحِمُ مَهَامِه آلأعمارِ هههه صَاخِبًا لاغِبًا لاغِيًا أُقَهْقِهُ عَابِثًا غَيْرَ مُبَالٍ بِشَفِيرِ آلسَّأَمِ بِزُؤامِ دِمَنِ آلْهَرَمِ
***
لحظة .. توقف فيها النفَسُ وبدت عوالم مليئة بالأقبية والرصاص والأوار وصديد قيح ودم يغليان ثم يتبخران مشكلان رسوم ضباب هلامي غريب اللون والتكوين، تتلاعب به أنفاسُ المستحمين في كل آتجاه.ينطادُ إلى فوق.يصطدم بالسقف.ينحسر إلى الأسفل،إلى أرضية المستحم.ينساب بين الأرجل.يخرج من الباب الأول ثم الثاني فالثالث.يصعد إلى أعلى مرة أخرى تحت ضغط هواء جديد، فيجد نفسه خارج السخون.لا يخرج من ثنايا النوافذ العالية.يدوخ مع الحشرات الصغيرة حول الثريا الكابية، ثم يَعْرُجُ إلى أعلى مرة أخرى، ليلفيَ نفسه عبارة عن قطرات مالحة معلقة بالسقف كخفافيش مقرفة أو كحُبيبات من عنب معتقلة في أحشاء صنابير كامدة لا يسأل عنها أحدٌ، ما تلبث تحت رَفسات الصراصير أن تهويَ طق طق وسط بالوعة ميازيب لاغبة أو على رؤوس مستحمين يطمسونها بمناشفهم متذمرين غير مبالين بشيء ...
***
ومازلتُ سائرا رأيتُني حتى وصلتُ حيث تتبعثر آلخطوات في آلفراغ.أرض حجارة بغيران وكهوف لا يسكنها أحد.أعمدة من صخر.حيطان عالية.غرف معتمة.أبواب كصدور العماليق.سقوف شاهقة مغلقة مدببة معقوفة.بيوت متربة مُحَجَّرة .. لم يحدثني بذلك أحد.حَدَّثَ القومَ القوم .. جعلتُ أسمع..من أعمال الجن قالوا .. فوعيتُ أدركتُ وأبصرتُ ...
***
أحلم أقضي ما سيأتي من لُحَيظات الأعمار هناك حيث عاش أبي أحمل عكاز تولستوي جراحَ كافكا بلاسمَ أبله دوستويفسكي سواسنَ سونيا مارميلادوفا سيتار شانكار حُجيرات فيغجينيا وُولف شآبيبَ شوبانَ ضحيات شموس كوخ غيتارة هندريكس رقصات زوربا صرخات بينك هجهوج باكو يا صااااح ينشدها باطما أتيه وطيفَ جيمتي المعتقة أصخب رافلا في ما تبقى لي من رؤى أحَبرها بيدي كما آتفق أكتبها حروفا تنسجها جفوني دثروني بثلوج آلجبال بصهوات آلأعالي أعاني لا أبالي بالأيام بالليالي وبما يحدث بعد ذلك لي ...
***
رأس مشعثة غليظة معلقة بحبل مبروم ينوس في آلهواء .. ذاك ما صرحت به في دفاترهم آلرسمية لما سألوني عن أحلامي ...

***

خطا اﻹيكستغا تيغيستغ خطوة إلى آﻷمام ثم أخرى إلى آلوراء، وبحركة خاطفة أخرج ليزره من غمده، وضغط على آلزناد، ثم بطريقة آلخبير أجال نظره آلمقطب طولا وعرضا، وإذا بآلبشرية كلها تتهاوى تباعا ...
***
لقد مات أمسِ فلان بن فلان، وكذلك قضى اليوم فلان آخر وغدا س ... إنها لعادة ذميمة تعلمها الإنسان ...
***
سيضعون آلسماء في جحر ضب ذات ربيع، يقتات من سحبها صغار آلجراد، ويندلع طوفان آلرعاع ...
***
ستظل يا صويحبي صاحيا بين أكوام آلحروف تهفو .. لا آلعقل فيك يجدي، لا آلجسم فيك يصفو، لا آلروح تنجو وتنتحر ...
***
لَن ينتهي البؤس أبدا وداعا يا ثيو، سأُغادر نَحو الربيع .. أخر جُملة كٌتِبَتْ في رسالة آنتحار فان جوخ ....



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُنُونُوَةُ نِيسَانَ
- هامش حول الإحساس بالزمن
- إِيدَامِّنْ نْتَقْبيلْتْ / دماء آلْقَبِيلَة
- لعبة آلقطْعان التي تعيش
- هِيَ أشْياء تحدثُ وكفى
- زُحَلُ وطَائرُ آلْعَسَلِ
- عيد شهيد
- لَمَّا تَمُوتُ آلْأُمْنِيَّااااتُ
- كورونيات
- أَغِيلَاسْ
- لَا خيارَ لَدَيْنَا
- طُفُولَةٌ بِلَا عَرِين
- مَوْتُ أَبِي آلْخَيْزُرَانِ
- مَارِسِ آلْجُنُونَ قَبْلَ يُمَارسَكَ آلْجُنُونُ
- طَبْلُ أُوسْكَار
- وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى آلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى
- اَلزَّطْمَا
- ضُبَاح
- عَنِ آلْهِرَرَةِ وأشياء أخرى
- خَرَجَ وَلَمْ يَعُدْ


المزيد.....




- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...
- وزارة الثقافة الروسية: فرق موسيقية روسية ستقدم عروضا في العا ...
- وفاة الفنان المصري عبد المنعم عيسى
- فنان مصري ينفعل على الهواء على قناة لبنانية خلال محاولة عرض ...
- محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي ...
- فيديو طريف.. فنان سوداني يوقظ أحد الحضور من سبات عميق في حفل ...
- وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري
- عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن ...
- الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعاليا ...
- أول تعليق لمحمد رمضان على ضجة -حمالة الصدر- في مهرجان كوتشيل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - وَداعًا سَأغادرُ نَحْوِي