أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد غويلب - حرية الصحافة ونفاق الديمقراطية الغربية*














المزيد.....

حرية الصحافة ونفاق الديمقراطية الغربية*


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 13:23
المحور: حقوق الانسان
    


بقلم: ليو ماير
ترجمة: رشيد غويلب
في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في 10 نيسان، جاء ما يلي: "الصحافة ليست جريمة". وغردت وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بربوك على تويتر: "يجب ألا يصبح الصحفيون لعبة المناورات السياسية الغادرة". وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، "قلقه الشديد بشأن الاعتقال غير المقبول" للصحفيين وقمع وسائل الإعلام المستقلة.
وفي مكالمة هاتفية، حث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الأمريكي جو بايدن على إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين بتهمة التجسس. وحتى الحكومة البريطانية انضمت إلى الدعوة إلى الحرية للصحفيين.
في 11 نيسان مرت 4 سنوات على اعتقال الصحفي الأسترالي جوليان أسانج من قبل الشرطة البريطانية في سفارة الإكوادور في لندن. ومنذ ذلك الحين، لم ير أسانج سوى جدران زنزانة صغيرة في سجن بلمارش شديد الحراسة، المعروف باسم غوانتانامو البريطاني. وهو محتجز هناك في حبس انفرادي دون إدانة. ولم يتم في المملكة المتحدة، توجيه تهمة اليه أيضًا. وهو محتجز في سجن الترحيلات، بسبب مطالبة الولايات المتحدة بتسليمه، لأنها تتهمه بالتجسس. وإذا سُلم أسانج وإدين، فإنه يواجه عقوبة بالسجن تصل الى 175 عامًا، بتهمة "الخيانة" لفضحه جرائم حرب أمريكية، وعمليات تعذيب مارستها وكالة المخابرات المركزية الامريكية.
في شباط 2020 وآبار 2022، عارض المجلس الأوروبي تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة. واعتبر الطريقة التي يتم التعامل بها معه واحدة من "أكبر التهديدات لحرية الصحافة". وأضاف، سيكون لتسليمه "آثار على حقوق الإنسان تتجاوز هذه الحالة الفردية".
ولم تصدر محاكم لندن المعنية حكمًا بشأن تأييد استئناف تسليمه إلى الولايات المتحدة، الذي قدمه محامي الدفاع رسميًا بمشاركة نشطة من زوجته المحامية ستيلا موريس. ويُخشى أن يعتمد القضاء البريطاني على أن يُنسى أسانج في السجن ويموت جسديًا وعقليًا هناك. وقالت زوجته ستيلا موريس بعد زيارته اخيرا: "إن وضعه يزداد سوءاً. إنه يناضل من أجل البقاء".
في 4 نيسان، كان من المقرر منح منظمة مراسلون بلا حدود، لأول مرة، فرصة زيارة أسانج في سجن بلمارش. لقد انجز كل شيء، وتمت الموافقة على القيام بالزيارة. وفي اللحظة الأخيرة، مُنع السكرتير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، ومديرة الحملات فيها ريبيكا فينسينت من دخول السجن، لأسباب غير مقبولة، لكونهما صحفيان".
ويرى أنصار أسانج أن هذا أمر تعسفي. لقد شرحت ريبيكا فينسنت مرة أخرى سبب وقوف منظمتها الى جانب أسانج: " قدم جوليان أسانج مساهمة كبيرة لخدمة الصحافة. وكان نشر الوثائق السرية لصالح الراي العام ". واضافت فينسنت، إنه لا ينبغي أن يُسجن أحد ليوم واحد بسبب نشره معلومات تخدم المصلحة العامة.
ومن بين المواد التي لن تغفر الولايات المتحدة له نشرها، لقطات فيديو لطائرة هليكوبتر هجومية أمريكية في العراق. قبل 13 عامًا، في 5 أنيسان 2010، نشر مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مقطع فيديو بعنوان "القتل الجماعي" يظهر قصف وقتل المدنيين العراقيين، بضمنهم صحفيان من رويترز هما سعيد شماغ ونمير نور الدين.
"انظر هناك إلى هؤلاء القتلى الأوغاد!" - "جميلة." هكذا علق طياران أمريكيان لطائرة هليكوبتر أباتشي هجومية على ما يمكن رؤيته من الجو على الأرض بعد هجومهما في 12 تموز 2007: لقد قُتل 12 مواطنا وأصيب طفلان بجروح خطيرة. وحتى يومنا هذا، لم يتعرض طاقم المروحية ولا المسؤولون عنها، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، إلى المحاسبة بسبب جرائم حرب والحرب غير الشرعية التي شنوها على العراق. اما الصحفي جوليان أسانج الذي فضح هذه والعديد من الجرائم الأخرى، فقد سجن.
لكن انتبه!
لا يهتم أنتوني بلينكين وأنالينا بربوك وجو بايدن وجوستين ترودو والحكومة البريطانية بجوليان أسانج. ويتحدثون عن إيفان غيرشكوفيتش، صحفي يعمل في صحيفة وول ستريت جورنال في روسيا. وكانت المخابرات الروسية قد أعلنت في 30 آذار أن المراسل الأمريكي قد اعتقل في يكاترينبرج، لأنه حاول في يوم سابق. الحصول على معلومات سرية تخص مصنع أسلحة روسي. في حال إدانته، سيواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا.
لقد أعرب رؤساء تحرير صحف مختلفة، وهم محقون في هذا، عن استياءهم من اعتقال صحفي الـ وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش في روسيا. وهل يمكن ان يكون للمرء رأي آخر؟ وعليه يمكن ان يتوقع المرء موقفا مماثلا من أسانج.
كل السياسيين الذين فجأة، يعتبرون "الصحافة ليست جريمة" ستكون مصداقيتهم أكبر إذا انضموا إلى البرلمانيين الذين يدافعون في الكونغرس الأمريكي عن حرية أسانج. بمبادرة من عضوة الكونغرس رشيدة طليب، قدموا حملة تواقيع إلى المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند لإسقاط التهم الجنائية الموجه لاسانج والاعتراف بأولوية التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة، الذي يحمي حرية المعلومات. وقد وقع الحملة العديد من أعضاء البرلمان التقدميين مثل جمال بومان وإلهان عمر وكوري بوش وألكساندريا أوكاسيو كورتيز ورو خانا وباميلا جايابال، بالإضافة إلى نواب آخرين من الحزب الديمقراطي، وبعض الجمهوريين.
الصحافة ليست جريمة! لا لمزيد من المعايير المزدوجة. لا لمزيد من الصمت والتبرير.
يجب منع القتل الجماعي لجوليان أسانج.
أوقفوا القتل الجماعي



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسائر غير مسبوقة للأحزاب التقليدية / الشيوعي النمساوي يحقق ن ...
- الحرب الباردة ليست صراعا على الديمقراطية.. دور الحملة الصليب ...
- تحالف اليسار يدعو للنضال من اجل االاستفتاء / الانتفاضة الفرن ...
- 83 في المائة من الفرنسيين يؤكدون راهنية الصراع الطبقي / المؤ ...
- اليمين المتطرف في أمريكا اللاتينية.. تجميع القوى والتنسيق مع ...
- الترامبية وانقسام المجتمع الأمريكي
- ماكرون يريد التحالف مع اليمين المتطرف لمواجهة اليسار
- بعد عشرين عاما.. العراق من الدكتاتورية والاحتلال إلى الدولة ...
- عنصرية منهجية ضد المهاجرين في المانيا*
- طبيعة الحركة الاجتماعية التحررية المضادة للرأسمالية
- تحالف اليسار يدعم مرشح المعارضة المشترك في تركيا
- في الذكرى العشرين للغزو الأمريكي والبريطاني للعراق / دور الم ...
- الشيوعي الفرنسي يدعو لاستفتاء عام وحكومة بديلة
- خطوات لتأسيس أممية نسوية في أمريكا اللاتينية
- قوى اليسار والنقابات العُمّالية: لا سلام مع ماكرون
- منذ عزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا / صراع مفتوح بين الحرية وال ...
- مساعدات شحيحة لضحايا الحرب / عوائل يمنية تقاضي شركات سلاح أم ...
- قوى السلام والحرب في أوكرانيا
- لمطالبة بانصاف ضحايا انقلاب شباط الاسود مشروعة / الدولة مسؤو ...
- حزب اليسار الألماني نموذجا.. ما العمل في أوقات الحرب؟


المزيد.....




- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رشيد غويلب - حرية الصحافة ونفاق الديمقراطية الغربية*