أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - لن تعود السودان إلى سابق عهدها














المزيد.....


لن تعود السودان إلى سابق عهدها


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 08:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قد يظن البعض ان دولة السودان تتعرض الآن للتمزق بخناجر جيوشها، وان النزاع الحالي يقتصر على اشتباكات شقيقين متخاصمتين من القبيلة نفسها. لكن القراءة الدولية لما وراء مسرح العمليات القتالية توحي بأن الاضطرابات أبعد من الصورة السطحية المتداولة. .
من الطبيعي ان يتعامل الناس مع اللقطات الحية والمباشرة التي تنقلها لهم الفضائيات، لكنها لقطات لا تتجاوز حدود الآفاق المرئية، ولا تعكس حقيقة ما يجري في الدهاليز الدولية المظلمة. ولم تتحدث الفضائيات حتى الآن عن الغواصات والفرقاطات والمدمرات الحربية التي تجوب مياه البحر الاحمر قبالة موانئ: (سواكن - بورتسودان - الخير - الاخضر)، ولا عن الاساطيل التي تحركت الآن نحو المنطقة، ولا عن القواعد الاجنبية القريبة التي اعلنت حالة الاستعداد واليقظة والحذر. وستكشف الأيام القادمة عن المستور ويتضح كل شيء، فالصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تقف الآن على مسافة قريبة جداً من الأحداث، وبدأت القوى الداعمة تظهر على السطح: البرهان تدعمه أمريكا. وحميدتي تدعمه روسيا والصين، فالثروات والمعادن الثمينة التي يملكها السودان تكفي لتحريك أطماع القوى الدولية للاستحواذ على اليورانيوم والذهب. .
فاليورانيوم موجود في جبال النوبة وشمال كردفان وغرب دارفور وبيوضة بولاية نهر النيل والبطانة وجبال البحر الاحمر. وتحتوي مناطق شمال السودان على النحاس والذهب وخام الحديد والفضة والزنك والعقيق. وتحتوي صحراء بيوضة على سلكات الالمنيوم والمنغنيز والرخام والكبريت. .
وهكذا تسببت الازمة الحالية بتحريك الاطماع الخارجية، فقد اعلنت فرنسا وامريكا وهولندا ارسال قواتها الخاصة الى جيبوتي بذريعة نقل رعاياها من السودان، لكن الحشود العسكرية المتدفقة والاساطيل المزدحمة لها أبعاد اخرى. سيما ان تعداد الهولنديين والفرنسيين المتواجدين في السودان لا يشكلون الاعداد التي تستدعي استنفار فرق القوات الخاصة، التي ربما تتورط في حرب طويلة الامد، قد تتجاوز رقعة السودان لتمتد إلى البلدان الافريقية الغنية بالثروات. فالسودان واخواتها هي المخزون الاستراتيجي لكنوز الأرض التي لا تقدر بثمن. .
منذ عام 1983 وخطوات تنفيذ أفكار برنارد لويس لتقسيم البلدان العربية والافريقية تجري على قدم وساق. فقد قسموا ليبيا الى جزئين، وفصلوا الجنوب عن السودان، وربما يصار الى تجزئة ما تبقى من السودان الى دولتين: احداهما شرق النيل والاخرى غرب النيل، وقد تنفصل أرض النوبة عن مصر والسودان. .
ونختتم مقالتنا بهذين البيتين للشاعر عمر الداثر:-
يا لهف قلبي على السودان تطحنها
حربٌ عقيمٌ تُضاعف من رزاياها
الموت باغتها من كل ناحية
حرقا وهدماً وعطشاً يا لويلاها



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجلاء عبر البحر الاحمر
- انتصارات أبواق التشهير
- معاييرنا المقلوبة في التعامل مع الخريجين
- عرّابو المافيات العربية
- من يهتم بسلامة السودانيين بعد الآن ؟
- أبطال السيرك السياسي بلا منازع
- العرب وحروبهم الانتحارية
- هل فسدت نفوس الناس ؟
- سلوكيات متناقضة بين الرافدين
- موظف بدرجة مُغتصب
- عيد أسود في السودان
- يوم الفتك العظيم
- أوجاعنا بعد سن التقاعد
- سياسيون بلا مروءة
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض
- ثغرات رخوة استغلتها المخابرات
- وأحذر من صديقك ألف مرة
- الإصلاح في ثلاث خطوات مستعارة
- بين انفعالات غوتيريش وصمت أبو الغيط
- قومٌ أُنتزعت من قلوبهم الرحمة


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - لن تعود السودان إلى سابق عهدها