أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - العرب وحروبهم الانتحارية














المزيد.....


العرب وحروبهم الانتحارية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7591 - 2023 / 4 / 24 - 02:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أغرب ما توصل اليه العرب في السنوات الماضية انهم ابتكروا الحروب المحلية الانتحارية. حروب يخوضونها فيما بينهم ضمن نطاق الدولة الواحدة. جيش ضد جيش. أو ميليشيات ضد جيش. أو تنظيمات مسلحة ضد فرق حربية. فالهدف الأول من هذه الحروب هو افتعالها وتفجيرها داخل البلد الواحد بصرف النظر عن دوافع المتقاتلين واسلحتهم وخططهم التعبوية. .
أنطلقت الشرارة الاولى في العراق بعد الغزو الامريكي عام 2003، وكانت على شكل ميليشيات متمرسة بالخطف والاغتيالات والغارات الطائشة، ثم انتقلت شرارتها إلى سوريا في السنوات التي أعقبت عام 2011. وظلت مستمرة بين كر وفر حتى احتفظت كل قوة بمساحتها من الأرض السورية، ثم اندلعت في العام نفسه بين الفصائل الليبية المتنازعة على السلطة، واستمرت معاركهم الانتحارية الخاسرة، واحتفظ كل فصيل بمساحته من الأرض الليبية. .
أما في السودان فقد أعلنت قوات الدعم السريع حربها الانتحارية ضد القوات المسلحة السوداني، فاختارت المدن والقرى والساحات والشوارع مسرحاً لها، وبات واضحاً ان قادة القوتين المتحاربتين سيواصلون القتال في حرب طويلة الأمد حتى آخر مواطن سوداني. ولن تتوقف أبداً مهما كانت الخسائر والتضحيات، وربما يقتنع الطرفان بتقسيم البلاد على الطريقة الليبية، أو على الطريقة السورية، فتتوزع الفصائل إلى قوات تتموضع شرق النيل، وأخرى تتموضع غرب النيل، وسيكون لكل طرف قواعده وأوكاره ومطاراته وترساناته وامداداته الخارجية وابواقه الإعلامية وفضائياته الناطقة باسمه. وستقضي الحرب على المؤسسات الصحية والخدمية، وتتعطل المدارس والجامعات، ويتوقف الإنتاج الزراعي والصناعي، وتتعطل وسائط النقل والمواصلات. وتخسر البلاد ارصدتها المالية، وتتبخر أجور الموظفين ورواتبهم، وليشرب الشعب السوداني من البحر الأحمر. أو يغادر أرض المعركة المتفجرة بين البرهان وحميدتي. ولا جدوى من نداءات وقف إطلاق النار، فقد تحولت الخرطوم إلى محرقة. وشرعت بلدان العالم باجلاء رعاياها عن طريق ميناء بورتسوان. .
بصراحة. . من يريد التعرف على مستقبل السودان في السنوات القليلة القادمة يتعين عليه ان ينظر إلى الاوضاع في سوريا وفي ليبيا. .
ولات حين مناص. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فسدت نفوس الناس ؟
- سلوكيات متناقضة بين الرافدين
- موظف بدرجة مُغتصب
- عيد أسود في السودان
- يوم الفتك العظيم
- أوجاعنا بعد سن التقاعد
- سياسيون بلا مروءة
- كواكب مبعثرة فوق سطح الأرض
- ثغرات رخوة استغلتها المخابرات
- وأحذر من صديقك ألف مرة
- الإصلاح في ثلاث خطوات مستعارة
- بين انفعالات غوتيريش وصمت أبو الغيط
- قومٌ أُنتزعت من قلوبهم الرحمة
- السودان تحترق بنيران عساكرها
- نفوس تهوى الارهاب وتعشق الخراب
- مدافع الافطار بالذخيرة الحية
- الديانة المغامسية الجديدة
- البصرة المغربية أو البصرة الحمراء
- أهمية التنوع السياسي: جمهورية يلوستون إنموذجا
- مدراء أم أمراء أم سلاطين ؟


المزيد.....




- خطط ترامب في غزة: أنباء عن كون المغرب من المناطق المرشحة لنق ...
- مخطّط ترامب في غزة: ليبيا تعلن رفض سياسات التهجير والتغيير ا ...
- مصراتة
- ردا على مخطّط ترامب: الجزائر ترفض بشكل قاطع تهجير وإفراغ قطا ...
- تونس: عائلات مفقودين في عمليات هجرة غير نظامية تحتج أمام الس ...
- تونس: اعتصام ثان لقيادات في اتحاد الشغل والأزمة تتفاقم
- النائب الجمهوري جو ويلسون: -الرئيس التونسي قيس سعيد ديكتاتور ...
- 3 سنوات على بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا: هل بوتين مستعد لل ...
- أحكام سجن مشدّدة في تونس: محاكمة نزيهة أم -محاكمة سياسية ظال ...
- صورة متداولة لشبان جذابون ووسيمون: هل هؤلاء هم أعضاء فريق شر ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - العرب وحروبهم الانتحارية