محمود حسين موسى
(Mahmoud Housein)
الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 17:34
المحور:
الادب والفن
.....................
حين اشتعلت الحرب قبل أكثر من أربعين سنة،
قال شاعر ...
أشعلها لألف عام
أشعلها ابن الحرام ..
مات الشاعر المشاكس
لم يعد للمجاز معنى
انتهت اللعبة،
والحرب لم تنته بعد.
...........
منذ ألف عام،
مازال الطير يطوف المدائن بسروال مثقوب، يستجدي دمى الحانات، يستجدي رقعة،
فحين لامس الهواء غبار الفأس المدفونة، وحين لامس الماء ثقب السروال،
عادت أسراب الطيور للغناء.
وحين غضب شيخ الغجر سخرت منه، وحين لمع سيف الذهب توجست، وحين لمحت ضيوف الليل خارج خيمة الكرنفال توقفت، وحين رأيت كأس العسل خشيت،
فلا فرق ان دس السم في القهوة أو في العسل.
وماذا بعد ؟
وأنا أعدّ القفزات، جيئات البندول
كنت أرى الطير عاريا، أمنحه ريشة في كل صعود
وأستسلم لنشوة اللعبة.
وماذا بعد ؟
هناك في أعلى النهر،
طيور ترقص على صمت الأغاني، تقضم عظام المقابر، تتعرى، تتخلى عن ضجيجها للنهار، فترقد المدينة الغارقة بالظلمة، بانتظار ليلة مفتتنة.
في الضفة الأخرى،
النهر لغة من أنغام شتى، يخترق الأدغال، يختطّ مجراه دون عناء.
وماذا بعد ؟
أيها الساقي،
أيها البارع في الحفر على الجدران
أيها الباحث عن مجد في آخر ليل الهزائم
لو هرعت كل العرافات، كل الأحاييل، هابيل وقابيل، وشاة الزمن الجميل
لن تنقذك حنثت بالقسم، قشسم المهنة
وماذا بعد ؟
العواصف،
تدفع المراكب نحو البحر، لتعيب النوارس على الصيادين الغرق
لا أطيق الغرق،
قالها الصياد مرارا، ولا التصاق الرمل المتذاكي.
التذاكي،
هو السلسلة محكمة الحلقات، صنعها شاويش عتيق
خذلته الخارطة، خارطة اللعبة، دسّها شيخ غجر في جيب سروالي، أخطأ السروال ليلتها لكثرة سراويل ضيوف الليل، فصرت أجمع ثياب الدمى وهي تتعرى، دمية دمية
وبات الصانع والصبية مكبلين بما صنعوا.
لا أطيق التذاكي
من نص طويل،
كرنفال الدمى أو المهزلة كما هي
#محمود_حسين_موسى (هاشتاغ)
Mahmoud_Housein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟