|
هل ينجح عرمان و قحت فى تسلق الدعم السريع ام تكون نهايته على يدهم ؟
عبير سويكت
الحوار المتمدن-العدد: 7590 - 2023 / 4 / 23 - 00:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
عبير المجمر (سويكت)
تابعنا تصريحات لقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، قائلًا : • على البرهان الخروج والقتال مع أبناء الشعب وليس الزج به في الحرب والتخفي 0 طالبنا البرهان بعدم الكذب على الشعب. • سنخرج البرهان وكباشي وياسر العطا من "البيد روم" الذي يتخفون فيه • جهدنا واجتهادنا كله للشعب السوداني من أجل الدولة المدنية والتحول الديمقراطي • نناشد منسوبي القوات المسلحة بالانضمام لقوات الدعم السريع…إلخ.
عبدالرحيم دقلو، شقيق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتى، و أحد أفراد عائلة دقلو التى باتت تهيمن و تسيطر على السودان، و يُشير السودانيون إلى أنها أصبحت دولة داخل دولة، عبدالرحيم دقلو الرجل الثانى لقوات الدعم السريع ، عُرف بقربه من قوى الحرية و التغيير الطامعة فى الرجوع للسلطة عبر تسلق ظهر الدعم السريع بعد ان فقدوا الشرعية الثورية التى كانوا يزعمون انهم الممثل الشرعى لها، لكن بعد ان فقدوا المصداقية و لفظهم الشارع الثورى و طردهم الثوار، و تجاوزهم الشارع الثورى الذى اتخذوه وقودًا للوصول للسلطة، أصبحت تلك القوى تبحث لها عن شجرة طويلة تتسلقها فوجدت ضالتها فى الدعم السريع. عبر عبدالرحيم دقلو المعروف باجتماعاته العلنية تارةً و السرية تارةً اخرى مع قادة قوى الحرية و التغيير المعروفة باربعة طويلة فى إشارة لسرقتها للثورة الشبابية، و امتطاء ظهر الشارع الثورى، و المعروف عن عبدالرحيم دقلو كذلك علاقته المباشرة مع ياسر عرمان المستشار السياسي الأسبق لحمدوك، الذى تُشير عصا الاتهام الى أنه و مجموعة من قوى الحرية و التغيير يمارسون دور المستشار السياسي للدعم السريع، يخططون و يدبرون له . كما ان ذات الأشخاص، و ذات المجموعة الحزبية صوبت نحوهم عصا الاتهام بالتواطؤ مع الإمارات ، و وصفت سفراتهم و جولاتهم نحو الامارات آنذاك بي " بموسم الهجرة للإمارات" ، و تم وصفهم بسماسرة السياسة، و حملة حقائب المكافأة الدولارية الإماراتية.
و مازال فى ذاكرة الشعب السودانى ذكرى سالبة ناتجة عن تصريحات عبدالرحيم دقلو قائد ثانى قوات الدعم السريع في احتفالية قبيلة المحاميد آنذاك بمناسبة إطلاق سراح زعيمها الشيخ موسي هلال . و كان خطابه حينها وصف بخطاب مبطن لإحياء روح الفتنة و الكراهيه و العنصرية، حيث صرح أمام حشد من أنصار موسى هلال قائلًا: (الخرطوم دى حقت ابو منو )، مضيفًا : لو علي انا نمشي مروي، فيها مطار ومستشفي محل التنمية). كأنما هو حشد قبلى و تحريض عنصرى، و بالفعل قوات التمرد من الدعم السريع أستهدفت فى حربها الآن مطار مروى.
و حديثه آنذاك عن مروى الواقعة شمال السودان، و معروف موقعها تاريخيًا فى نفوس السودانيين ، ُفسر على ان خطابه يستهدف الشمال، بهدف إثارة فتنة عنصرية، و إحياءاً لخطاب الحركة الشعبية المتمردة سابقًا، و إعادة لتكرير خطاب الهامش والمركز الذى كان و مازال يتاجر و يستثمر فيه ياسر عرمان، حتى بعد ان تخلت عنه الحركة الشعبية الام بعد انفصال الجنوب، و لم تعطيه مركزا و لا منصبًا سياسيا معها، فالتحق بالحركة الشعبية قطاع الشمال التى فصله قائدها المتمرد عبدالعزيز الحلو، فالتحق بالفصيل الاخر و لكن سرعان ما قام بفصله أيضًا قائدها مالك عقار ايار، رئيس الفصيل الثانى للحركة الشعبية قطاع الشمال، و من ثم التحق بالحكومة الانتقالية مستشارًا سياسيًا لحمدوك فكان سقوط حمدوك و الحكومة الانتقالية فى ان واحد.
و الآن عصا الاتهام تتجه نحوه ، فى انه و مجموعة من قوى الحرية و التغيير يقفون خلف الدعم السريع لتسلقه و العبور منه للسلطة. و يظهر ذلك فى نوع بيانات الدعم السريع و تصريحات قائده التى أصبحت تحمل لمسة مجموعات و شخصيات بعينها معروف لهجتها و خطابها المتاجر به سياسيا.
و الجدير بالذكر ان رئيس حزب الأمة الراحل الصادق المهدي، و رئيس الوزراء السودانى الاسبق، و قائد المعارضة حينها، و رئيس منتدى الوسطية العالمى فى وقته، فى حوار المئة السؤال الذى أجريته معه، و بالتحديد فى الجزء الذى تطرقنا فيه عن الحرب الاهلية فى السودان، و علاقة حزبه بالحركة الشعبية الام المتمردة آنذاك بقيادة جون قرنق، كان قد وضح بان حزبه و الحركة الشعبية كانا على وافق، و ما جمع بينهم الحرص على استقلالية السودان، إلا ان العلاقات توترت بعد ان دخل بقايا اليسار من ابناء الشمال فى الخط فى الاشارة ليسار عرمان و آخرين ، و عملوا على تشويش العلاقات بين حزبه و الحركة الشعبية حتى يستثمروا هم فى زرع الفتنة على حد قوله، كما اتهمهم بأنهم مجرد بقايا يسار ملفوظين حتى من الحزب الشيوعى و من الشعب السودانى و انهم بعد ان تاكدوا ان مشارعيهم الايدولوجية ملفوظة من قبل الشعب السودانى ، و لم يجدوا تأييدًا و لا دعما جماهيريًا، تأكدوا من ان تربة السودان لن تتقبل البذور الفاسدة و لن تثمر فى أرضها ، و لن ينجحوا فى تغيير هوية السودان، و فرض افكار مستوردة عليه، و نقل تجارب الخارج نقل الكربون لتطبيقها فى السودان دون حتى الأخذ برأي الشعب تنفيذًا لأجندة خارجية. كما وصفهم بانهم أقلية، و إضاف حينها أن بقايا اليسار من ابناء الشمال كانوا سببًا حتى فشل جون قرنق عندما أغروه بانهم سوف يوصلوه للسلطة، إلا ان حقيقة الامر انهم ارادوا عبر تسلقه الوصول للسلطة، و الترويج لافكارهم، فى إشارة لياسر عرمان و رفقاه, مردفاً أنهم بعد أن فشلوا و لفظهم جنوب السودان، انتقلوا للمتاجرة بقضايا الهامش و استخدام ابناء الهامش م ن المغفل النافع للاستثمار فى قضايا التهميش للوصول للسلطة ، و فى كل مرة يفشلون.
فهل يا ترى ينجحون هذه المرة فى تسلق الدعم السريع و الوصول عبره للسلطة ؟ ام تكون نهاية الدعم السريع على يدهم؟
نواصل للحديث بقية
#عبير_سويكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيدة أماني الطويل كذب فلول النظام البائد و ان أدعوا الهدى.
-
لا للمتاجرة فى بث الفتن و الكراهية فى السودان و لا لهدر الأر
...
-
نداءات مراجعات وطنية : ضرورات و واجبات المرحلة السودانية.
-
تعزية فى وفاة المعلم جمال مصطفى المجمر
-
رسالة تعزية و مواساة فى وفاة قداسة البابا الفخري بينديكتوس ا
...
-
رسالة أعياد الميلاد التسامح،ا لإندماج الإنسانى العادل عملًا
...
-
بمناسبة تأهل فرنسا و المغرب و تحديات مونديال قطر الرياضي.
-
الإتفاق الإطاري فى السودان ما له و ما عليه
-
بمناسبة التوقيع على الإتفاق الإطاري بالسودان
-
أمادو همباطي با و الصوفية، وحدة الأديان، و رسالة مفتوحة للشب
...
-
فرنسا و الإرث الثقافي الحضاري للعالم العلامة أمادو همباطي با
...
-
فيديوهات قتل نيرة وسلمى: تحريض على الجريمة أم ردع لها؟
-
قضية نيرة و محمد عادل بين إزدواجية المعايير، و الكيل بمكيالي
...
-
ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟3-1
-
نعى السفير السودانى جبير إسماعيل جبير
-
خطاب السيسى فى قمة جدة بين طمأنت الخارج، و توجسات الميليشيات
...
-
الصمت يغذى القمع، إستمرارية حصاد الأعضاء البشرية القسرى فى ا
...
-
تدهور الأوضاع الأمنية بولاية النيل الأزرق بالسودان
-
قراءة تحليلية فى خطاب رأس الدولة السودانية عبدالفتاح البرهان
...
-
قراءة تحليلية هل خطاب البرهان مأزق أم مخرج؟
المزيد.....
-
بعد أن فرضتها أمريكا على الصين وكندا والمكسيك.. ما هي الرسوم
...
-
بسبب بطة.. رجل يتعرض لموقف مرعب بينما كان يحاول اللحاق بكلبه
...
-
ظهور الشرع في -سدايا- للاطلاع على أهم الجهود ضمن -رؤية السعو
...
-
الرئيس الألماني يزور الشرق الأوسط لبحث الوضع في سوريا
-
قائد عربي جديد ينضم إلى قائمة مهنئي الشرع بتنصيبه رئيسا لسور
...
-
ستارمر يضغط لإحلال السلام في فلسطين بصيغة السلام في إيرلندا
...
-
أمريكا.. مظاهرات ضد خطط الترحيل الجماعي (فيديو)
-
إصابة عشرات الأشخاص على الأرض في حادث طائرة فيلادلفيا
-
قمة للاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا حول الإنفاق الدفاعي ي
...
-
قلق صالات الـ-جيم-.. لماذا يخشى البعض الذهاب إلى النادي الري
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|