أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالعزيز حسن علي - القوات المسلحة السودانية بين الخصصه والقطاع العام !!














المزيد.....

القوات المسلحة السودانية بين الخصصه والقطاع العام !!


عبدالعزيز حسن علي
كاتب وباحث

(Abdelaziz Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7589 - 2023 / 4 / 22 - 08:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قبل ان تبدا المعارك بين الجيش والدعم السريع، قيل لنا ان المعركة محسومة فالجيش عمره 100 عام ويمتلك خبرات قتالية واستراتيجية و " مالية" كبيرة بالإضافة الي أسلحة نوعية ، وفي المقابل قيل لنا ان قوات الدعم السريع مليشيا " ساكت" اقل عمراً وتأهيلاً ولا تحوز علي الأسلحة الضاربة الطيران والدبابات .
بعد ان بدأت المعركة خرج علينا قادة الجيش مهللين مبشرين ان الحسم خلال ساعات معدودات لن تتجاوز غروب الشمس ، وغربت الشمس وكل الدلائل تشير الي ان غروبها سيطول .

ها هي الأيام تتوالي ولم نشاهد حسماً، بل هنالك خصماً بتزايد الضحايا من المدنيين ، واسري من العسكريين ، والمباني المحترقة .
ماذا حدث لجيش " الممنوع" الجيش الذي تربينا منذ الصغر عند المرور بأحدي مقراته عبارة ترتعب اعيينا منها " ممنوع الاقتراب والتصوير " ثم أضيفت الي محاذيره مؤخراً التهديد والوعيد " ممنوع التحدث في شئون الجيش" .

ماذا حدث للجيش الذي يقتلع اكثر من 80٪ من موازنة الدولة، والمتبقي يذهب للتعليم، والصحة، والإسكان والتنمية ، الجيش الذي يتاجر في الماشية والمحاصيل الزراعية وتتحكم شركاته في 85٪ من اقتصاد البلاد .

الجيش الذي تظهر موازنته كرقم واحد في موازنة الدولة ، ولا يسمح بمعرفة تفاصيلها ، مع العلم ان موازنات التعليم والصحة والإسكان وغيرها تظهر مفصلة سواء في مرحلة الموازنة (التخطيط) او الميزانية ( الحساب الختامي).
ما الذي حدث يا سادة !! وكيف لمجرد" متمردين ساكت" لم يتجاوز عمرهم ال 10 أعوام ان يقفوا امام جيشنا الخطير اكثر من ساعة امتدت الي سويعات ثم قفزت الي أيام .

في زمن العجائب قيل لنا ان الدعم السريع " من رحم القوات المسلحة " لم نفهم كيف ل " مصنع الرجال" ان يكون له رحم ! ، ثم أجرت القوات المسلحة علي عجل اختبار الحمض النووي DNA لتكتشف القوات المسلحة (الام) في لحظة غضب من عقوق المولود، ان قوات الدعم السريع ليست من رحمها ! .

ورغم اننا مالكية " كما قال المخلوع البشير" الا ان جميع المذاهب الفقهية وعلماء الامة اجمعوا علي ثبوت النسب للفراش كما فصلوه في الزواج ، والرضاع ، والحضانة ، والنفقة من " وزارة المالية " .

عندما رفعت الثورة شعار هيكلة القوات المسلحة قيل لنا ان هذا خطاً احمر ! ، فتراجعنا تكتيكاً لنقول اصلاح القوات المسلحة ! وبين الهيكلة والإصلاح بون شاسع .

الخدمة العسكرية مثلها مثل الخدمة المدنية تعرضت للتخريب الممنهج اثناء حكم الإسلاميين ، وتم خصصتها تماماً لصالح حزب سياسي فاشي وقمعي، شعاره إعادة صياغة الانسان السوداني وفق برنامج سياسي معاد للإنسانية والعقلانية والتقدم .

لذلك لابد من هيكله القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى من الصفر ، من مرحلة اختيار من يدخلها ، والمناهج التي تدرس بها ، لابد ان يفهم العسكري انه جزء من هيكل الدولة ، وان يختفي من عقله الصغير انه وصي علي الشعب ، وان مساهمته مثل مساهمة المعلم والطبيب والإداري ان لم تكن اقل .
والي حين اشعاراً اخر يمكن القول ان القوات المسلحة السودانية فشلت في واجبها الأساسي حماية البلاد والعباد ، هل هنالك داعي ان نذكر حلايب والفشقة ومئات الضحايا في جنوب السودان ودارفور والشرق والنيل الأزرق والان في الخرطوم .

الذين يطالبوننا بالانحياز للجيش في هذه المعركة من اجل " انه جيش الوطن ، ومن اجل السيادة والكرامة “ نقول ان هذه كلمة باطل اريد بها باطل ، فهذا صراع مصالح وسلطة لا ناقة فيه للشعب ولا جمل ، بل للأسف نكتوي الان من اثاره ، ومن ينتصر فيه من الطرفين سيتحكم في رقابنا ان لم نواصل النضال لاقتلاعهما معاً



#عبدالعزيز_حسن_علي (هاشتاغ)       Abdelaziz_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان معضلة الاكتفاء بالدهشة عند البعض !!
- قوش غورباتشوف و عنزة ولو طارت!
- مآلات سيناريو استمرار الاسلاميين في حكم السودان !!!
- حكايات سودانية – من طرائف الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير ...
- ظهور الامام الغائب علي كرتي الرسائل والدلالات !!
- الحركة الإسلامية السودانية تأملات في البداية والنهايات - شها ...
- السودان - التيار الإسلامي العريض رفع المصاحف على أسنَّة الرم ...
- حوار الشوري والديمقراطية


المزيد.....




- إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في ...
- بايدن يعلق على أحداث أمستردام
- روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا ...
- رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا ...
- رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل ...
- الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا ...
- إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان ...
- قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو ...
- تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم ...
- القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالعزيز حسن علي - القوات المسلحة السودانية بين الخصصه والقطاع العام !!