امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)
الحوار المتمدن-العدد: 7588 - 2023 / 4 / 21 - 00:21
المحور:
الادب والفن
لحظة تأمل
وقفت امام المآاة لتقيس فستان جديد للمناسبة التي ستحضرها وبعد ارتدائه تاملت وجهها في المراة ونست الفستان لامست يدها وجهها وكأن الزمن عاد بها لسنوات، وداخلها صوت يزأر اهذه انا !
كانها ترى نفسها لاول مرة لانها هحرت المرآة منذ سنوات وانشغلت بشظف العيش والاستزادة من العلم والتعليم.
نعم اخذتها الحياة بعيدا عن بهرجة النساء وان كانت تهتم بمظهرها وهندامها وعطورها الا انها غير مهووسة بالتجميل وعمليات ازالة النجاعيد او الحقن فهي تؤمن ان لكل عمر جماله وعبقه.
لكنها هنا في هذه اللحظة تنبهت وهي غير مصدقة فقد ترك الزمن واهاته ومصائبه على وجهها خطوط لكل خط الف قصة وغصة.
وسمعت صوت البائعة
_ ها يمه كملتي قياس اي فستان نحضره لك؟
يمه!!!
هل كبرت لهذا الحد هل اخذ مني الزمن مأخذه الى هذا الحد ، لكني لم اشعر بكل تلك السنوات الاي مرت مسرعة تسير بي كانها في سباق محموم للسيارات قالت في نفسها ولكني لازلت قادرة على العطاء ولا اشعر اني كبرت فروحي مرحة ومتفائلة
عادت الى المرآة مرة اخرى وابتدأت تحملق في وجهها هل هو متعب لهذا الحال ؟
لا لا ، لازلت احمل معاني الجمال عيوني لم تذبل وبريقها يشع ، وشفتي لازلت مزمومة وممتلئة وجميلة قليل من الخطوط على الوجه لاتخيفني ولا ترعبني فنفسي وروحي لازالت شابة متأملة محبة للحياة ومقبلة عليها رغم اني في العقد الخامس
ياه مسيرة طويلة بين الدروس والتخرج من الجامعة والعمل والحروب كم من الاحداث مرت علي ، وكم من المدراء زامنت، بعضهم لازال على قيد الحياة واخرين هاجروا وهحروا الوطن واعبائه.
لازلت شابة فقلبي ينبض بحب الناس والعطاء ومستمرة على تعلم كل ماهو جديد من العلوم والاكتشافات الجديدة التي تتعلق بالفلك والكب والزهور اه كم اعشقها
نادت بائعة اخرى ست كم فستان ستاخذين
اي حبيبتي ساخبرك وارى ايهم اكثر ملائمة
كلهن حلوات عليج
شكرا انت شابة لطيفة وشكرا على المساعدة وابداء الرأي.
في النهاية اشترت اثنان احدهما شبابي والاخر جميل ويليق بالمناسبة المزمع حضورها.
ست زورينا وجودك خير وابقي معنا فمنذ دخولك للمحل والكثير من الزبائن هلو علينا
شكرا لك سادعو لكم بالرزق وتمام العافية
تحياتي.
#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)
Amal_Kathem_Altaay#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟