|
طه - 1
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 11:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
طه - ليس اسم من أسماء النبي إنما هي حروف مقطعة – طاء هاء - تعبر عن احد مراحل التحول القرآني من التعبير الشفهي الساني الى التعبير الحرفي الكتابي فلا نجد تلك الحروف إلا في بداية السور المنزلة كاملة أو التي تشير الى كتاب – بينما تكاد تخفي من قصار السور – طه - ما أنزلنا عليك يا محمد القران لتشقى – لتكون في مشقة وشقاق مع قومك المعارضين لدعوة الحق - إلا تذكرة لمن يخشي – إلا لمن تبلورت في داخله مخافة الله – فلخشية الله منازل عقائديه ينزلها القران صادرة ممن خلق الأرض والسماوات العلى -- تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى – أول منازل الخشية - من هو الرحمن – الرحمن على العرش استوي –استوي احكم سيطرته على الكون والنظام الكوني – ثاني منازل الخشية - كل شيء لله - له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى - ثالث منازل الخشية -علمه السري والعلني – وان تجهر بالقول فانه يعلم السر وأخفى – رابع منازل الخشية - لا اله مع الله -- الله لا اله إلا هو له الأسماء الحسنى -
طه{1} مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى{2} إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى{3} تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى{4} الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى{5} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى{6} وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى{7} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى{8}
نقل التنزيل أحداث التاريخ العقائدي لبني إسرائيل من بداية انفصال موسى وأهله عن مدين بعد انقضاء الأجل المبرم بين شيخها وموسى والذي كانت مدته عشرة سنوات – وهل آتاك يا محمد حديث موسى - اذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا أني أنست نارا لعلي أتيكم منها بقبس – القبس شعله أو جذوة من النار يأتي بها لأهله ليوقدوا عليها - أو أجد على النار هدى – أو احدد من خلالها مكاني جغرافيا -- فلما آتاها نودي يا موسى – أني أنا ربك فخلع نعليك للجلوس لان الكلام سوف يطول –فأول شيء اخبره الله به جغرافية المكان – قائلا - انك بالواد المقدس طوى – اسم الوأد طوى أضاف الله إليه كلمة المقدس ليكتسب القدسية المكانية لان بني إسرائيل بعد الخروج من مصر سيتوقفون عند ذلك المكان - فلما عرف موسى ان الذي كلمه هو الله - أنصت للاستماع له – قال الله - وأنا اخترتك لرسالتي فاستمع لما يوحى – فحدد الله له أهم مبدأين هما الإيمان بالله واليوم الآخر - الإيمان بالله - أني أنا الله لا له إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري – الإيمان باليوم الآخر - ان الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى – حذر الله موسى من التهاون بمبدأ اليوم الآخر –قائلا - فلا يصدنك عنها أي عن الساعة من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى –فيسوء حالك في الدنيا والآخرة –قدم الله لموسى بعض الأدلة المادية كدليل على رسالته – قائلا - ما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي والي فيها مآرب أخرى – قال القها يا موسى – فالقاها فإذا هي حية تسعى – قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى – ستعود الى ما كانت عليه من قبل - – واضمم يدك الى جناحك أي الى ما تحت كتفيك ثم فتحها مرة أخرى تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى - أي خالية من الأشياء الخادعة للبصر كالحركات التي يفعلها أصحاب الأيادي الخفية - لنريك من آياتنا الكبرى – من أدلتنا الكبرى التي تؤكد على صدق رسالتك
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى{9} إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى{10} فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى{11} إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى{12} وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى{13} إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي{14} إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى{15} فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى{16} وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18} قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى{19} فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى{20} قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى{21} وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى{22} لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى{23}
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليلة القدر بين التراث الإسلامي والتنزيل
-
مريم - 2
-
مريم - 1
-
يوسف - 7
-
يوسف - 6
-
الرأسمالية والربح الفاسد
-
يوسف - 5
-
يوسف - 4
-
يوسف - 3
-
يوسف - 2
-
حاضرة البحر – وتجارة يوم السبت
-
الطواغيت وتجارة الخمور
-
دور الكتب الصفراء في طغونت المجتمعات
-
طواغيت الشعوب
-
مكافحة الإرهاب والسرقات في الإسلام
-
بومبيو ومحمد في الحوار الإستراتيجي بين العراق وامريكا
-
كورونا – والموت المقدس
-
كورونا في قوم نوح - 3
-
كورونا في قوم نوح - 2
-
كورونا في قوم نوح
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|