نشيد البعث 10 - 10 ..الجزء الاول

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7586 - 2023 / 4 / 19 - 06:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

(( يا شباب العُربِ هيّا و انطلق يا موكبي و ارفع الصوت قويَّ عاش بعث العربِ..)).كم هتفنا به في المدرسة والمسيرات والاحتفالات والسادة المسؤولين على المنصات ..كنا نهتف به في اكثر من خمس مرات وبدون وضوء.. ومن كان لايرفع الصوت به عاليا او يقول النشيد فالمخبرين والعواينة كانت فرصتهم لكتابة التقارير الكيدية. ولن اكون مبالغا" اذا قلت انه عقب كل مسيرة او احتفال فرعي او مركزي كان هناك العديد من المواطنين يودعون في افرع المخابرات على اختلاف انواعها ....طبعا الغالبية من جيلي يعرفون تماما" بقية الابيات الشعرية وكانت تلهب حناجرنا.. وليس المهم ان تكون سريانيا" او ارمنيا او كرديا .. يعني مو مهم ابدا ان تكون قوميتك مختلفة ولغتك مختلفة ولكن حق عليم القول وبالصوت العالي ياشباب العرب هيا ..ثم تنطلق مواكبنا الى اقرب مقهى او مطعم ,وبعدها كل واحد لبيته او لمشواره الخاص.. ليش عم اكتب عن هذا النشيد
وارفع الصوت قويا عاش بعث العرب.. في هذه الحلقة نكمل معا" الحلقة الاخيرة من الجزء الاول...
ان الحزب الذي بذره في هذا الاتحاد وهنا اقصد بين كتلة العفلق والحوارني انما كان بين قطبين متناقضين. بذره الازدواجيه في تنظيمه وقيادته وسياسته الخارجيه, وعاش على ازدواجيه العقل العفلقيه والحورانيه, وايد انقلابات ,وانقلب على انقلابات ,وشارك في مختلف الازمات والحلول التي عانتها سوريا ثم العراق وكذلك الاردن في في فتره ما, ان هذا الحزب الذي ولدت افكاره في مناخ الحرب العالميه الثانيه, ونمت مثله خلال معارك الاستقلال والتحرر من التبعيه قد حمل لواء الثوره, ثم حمل لواء الثوره المضاده,. وهذا الحزب الذي اجتمعت في فتره في فتره ما, خلاصه العناصر الشابه المؤمنه والمثقفه , غدرت بها قياداته, واستغلتها ايما استغلال ,ثم مزقت مطامع هذه القيادات ووحدة الحزب وصرفته تدريجيا عن خط الثوريه العربيه, الى ان اصبح في الصف المناقض لها تماما, ان قصه حزب البعث العربي اشتراكي ونموه انما هي قصه المطامح والعقبات والعقد الاخلاقيه والنفسيه التي طبعت حياه اجيال متتابعه على ساحه العمل السياسي والنضالي في منطقه الشرق العربي خاصه .وعندما كان هذا الحزب ما زال محتفظا بقواعده يناضل في صفوف الجماهير ويقود معارك التحرر من المؤامرات الاستعمارية, والاحلاف الاجنبيه, كانت مطامعه قذرة, وامراض تنظيمه وعقده الفكريه والنفسيه مختفيه كلها تحت واجهه العمل السياسي اليومي ,وعلى الرغم مما اعترى سياسه الحزب من انعطافات وتناقضات وتردد بين اقصى اليسار تاره واقصى اليمين تاره اخرى فان السمعه النضاليه التي كانت تتمتع بها قواعده الجماهيريه كانت تؤجل باستمرار انكشاف المركبات السلبيه التي تحكم عقليه قي اداته من وراء غاياته القوميه العامه

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات