شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 23:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالأمس
كانت مناسبة عيد الجلاء , او استقلال سورية ..او جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية .. عيد الجلاء يحتفل به في سوريا في يوم 17 نيسان / أبريل من كل عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في 17 أبريل 1946.
البعض يخلط بين يوم الاستقلال, ويوم الجلاء, فيوم الاستقلال هو يوم 8 مارس 1920، أما يوم الجلاء هو في 17 أبريل 1946.هكذا فهمنا ماذا يعني 17 نيسان ومن هم من ابناء جيلي تدرجنا على مشاهدة بعض الاستعراضات العسكرية مع الكثير من الانقلابات العسكرية أيضا" حتى أصبحت حياتنا كلها بلون الكاكي ..ومنذ ان غادرنا المستعمر البغيض ونحن كشعب سوري نعيش دوامة الفكر بالعسكرة والمؤامرة.. وتسلط العسكر وابنائهم وأحفادهم على السلطة .. ومن كان منهم مدنيا" , فبقدرة قادر يصبح في اليوم الثاني جنرالا" كبيرا"..ولكن هنا لاأدري هل يحق لنا ان نبتهج ونزغرد وننشد الاناشيد الوطنية في هذا اليوم ... هل يحق للضباط الكبار والصغار ان يهنئوا بعضهم البعض بهذا اليوم ... وفق كل ماسبق .. لا أظن أبد انه من المفيد او المحبب للنفس وهي مكسورة أصلا" ان نحتفل وعلى صدر الوطن تجثم خمسة جيوش أجنبية.. الامريكي والروسي..والتركي والايراني وقبلهم ومعهم وسيبقى بعدهم الاسرائيلي ..لذلك أجد نفسي مشفقا" على مجموعة الضباط الكبار وهم يضعون الوسمة والنياشين على صدورهم والمحتلون الخمس لازالو على صدورنا .. وكان الاولى والاجدر بكل ضباط الجيش والقادة الكبار خصوصا" ان يلبسوا بدلات عمل. وبدلات تدريب حتى يفرجها الله علينا ويتوقف الطيران الاسرائيلي من التحليق فوق رؤسنا. ونحتفل بشىء اسمه استقلال حقيقي..
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟